للمحة خاصة عن الاستاد الشاعر نعيم كيمو

[قمر]

قصدة جديدة لا الشاعر نعيم كيمو
وضاع الدليل

ما بين الشروق والغروب فسحة تسكرني أثملُ من ثقل خمرها
ومروج الخمائل تُنثرُغربلتِ جميلَ العبارات التي أنتظرها
لا تسأمي كوني في خضم أريجها وكلماتك ِالرائعة تزهو بعطرها
ولجْتِ درب النثر بجديةٍ خميلتي الأدبية نتحاور في جنة أنشأتها
أ رى في عينيكِ رموشاً كاليراع خطتْ بالعبرات بديع نثرها
ليس كل من كتب عبّرَ وتعبير نثركِ زادني شغفا وحباً لمطالعتها
أرى مستقبلاً وضاءاً يلوح في الأفق ومن الشمس يبزغ شروقها
لا تتكني بالغروب واليأنس والقنوط فيه كوني بحيرة كبجعاتها
والشمس عند الأصيل تذرف دموعا وأنت غضة لستِ حاجتها
بحيرة تحوم فوقها النوارس وتسبح البجعة متراقصة في مائها
تعالي يا سيدة الغروب نبني كوخاً قرب البحيرة نقتنص أسماكها
نعبُّ البحيرة بقارب والكواكب سابحة في الفلكِ نترقب نورجمالها
كوني بلا عنين وابعدي الصمتَ عنكِ بوحي ما في الفؤاد أنتظرها
يقيني أنكِ دخلتِ حديقة الأدبِ لا تجزعي ثابري حواراتكِ نسمعها
دوماً رسولة النثرِ تيقني أنا دائم الشغفِ بما تكتبين أتابع في نشرها
انتظركِ في لحظة بزوغ الشمس لا تحجبك السحب وأنتِ ضياؤها
العزلة يا عزيزتي مقبرة الأدب والناس تمشي مترافقة وراء نعشها
نهاية كلامي الطريق التي سرتِ فيها وعرة مُشوَّكة صعب ٌمسلكها
ضاع الدليل قد تندمين يوماً وما من منقذٍ تصرخين لا من يسمها
كنت أحوم بجناحين واليوم منفرداً أبحث عن جناح لجثتي يرممها
في الختام أكتبُ إليكِ معاتباً من حرصي على صديقة قد فقدتها
نعيم كمو أبو نضال

[قمر]

قصيدة جديد لا الشاعر نعيم كيمو


رحلة بين الورود

إنْ كنتَ تدري تلكَ مصيبة
وإنْ كنتَ لا تدري فالمصيبةٌ أعظمُ


إمتلأتِ الدنيا بالورود ِوتنوعتْ ألوانها
هناكَ ورودٌ حمرٌ فقدتْ قيمةَ رائحتها
مأ اخترته وردةً حمراءَ أسكرني أريجُها
كلُ الورود ِبراعمٌ بعدٌ حين ٍ تفقدُ عُطرَها
أما وردتي منْ نوع ٍ أصيل ٍ دائمةٌ رائحتها
وهي تعلم ُمنْ هي وتغالبُ عبثاً بكبريائها
هي منْ ساندتني في المعرفةِ ومجرياتها
وسهرت الليالي وأنا أكتبُ خلجاتي معها
هي رمزُ منْ رموز ِالوداعة ِ بكلِ مقايسها
لها إحترامي وتقديري وصداقتي ملتزمٌ بها
أكاد أقول أنها خارج الوعي مكاني وجودها
تبقى الوردةُ الحمراء ُشريكة َروحي بدوامِها
قلت مرة أنكِ مؤهلة أكتبي وأصلحها
قالت سيدي كلماتك هدية قد لا أستحقها
نضجت وتكتب بحنكة تركتني وتركتها
تبقى وردتي مورقة لأنني أنا الذي شتلتها

نعيم كمو ابو نضال

[قمر]

حكايات العاشقين




بين كروم العنب يتهادى عشاق الهوى
تحت ظلال العرائش تفترش العرائس
بين سواقي الماء تغتسل الأرجل
قصص أشجان العشق تغفو هناك
جدول كلماتي ظمأ لمفردات الغزل
حكاية العشاق لا نهاية لها
إكتأب البدر وبات حائر يصغي لعتاب العاشقين
إن كان الحب مقتصر على عاشقة
بدور الكواكب ملأى حكايا الشغف
كثيرة موتى حكايات الحب
لا مدفن يتسع لها
يبدأ الحب في الربيع
ينضج صيفاً تسقط أوراقه في الخريف
يغفو شتاءً
يستيقظ إن تحمل برودة االقر
هكذا هي الحياة
حوارات بين العاشقين
يلتئم البعض
ويُدْفنُ البعض الآخر
وتبقى حكايات العاشقين على ألأسن الناس
نعيم كمو أبو نضال

[نعيم كمو]

قمر لا يسعني إلا أن أشكركِ على التعب
فتشي في قنشرين لي أكثر من هذول
تحياتي أخت قمر

[قمر]

اي تكرم عينك راح افتش
بس انشالله ما احط الموضوع مرتين

[قمر]

جُفَ زيتُ القنديل


تحت تراقص ضوء القنديل بدأتُ الكتابة
ودياجير الليل من حولي بدت كالشاحبة
وتدور بي الدوائر ُكهجوم الليوث المزمجرة
على يميني زهرة حمراء تضيء كالشمعة
أنا ويراعي وأوراقي ومدادي عزمنا الهجرة
معاني الحب أضحت ضحلة وباخت الفكرة
كنت اتنسم عليل الهواء عبر شذى الوردة
باتت الوردة الحمراء تختفي عني بالحسرة
شتلتها بعمق ٍ لتزدهر و لأزين بها الخميلة
عبقها وشذاها ولونها تثير في نفسي البهجة
إن أظلمت الدنيا يبرق ضياء كوكب الزهرة
كلما تناءت الوردة الحمراء عني تخمد الفكرة
ها قد لاحت مباهج الربيع وستظهر زهرتي
أحاورُ زهور الربيع أجد نفسي كأنني في الجنة
كوكب الزهرة أمست تبتعد رويداً عن المجرة
إمتطيت صهوة فرسي أطاردها كالفريسة
إن فشلت ُأقفلُ عائداً جاراً معي الخيبة
لم يعد من يؤنسني ويسليني في وحدتي
سوى الصديقات اللواتي دخلنَ في مهجتي
لم المسْ وريقات الزهور ولاحتي شم الوردة
اخترتها من بين جميع الورود لتكون لي سلوتي
عندما تهيج بي ذكراها يخالج دماغي الفكرة
أفكر أنساها وأريح بالي دونها لا أفكر في النسوة
لم أقوَ على النسيان خيالها سراب في ذاكرتي
كفاك ِ تيمماً بالخجل التفت ِ وراءك ِ ترين عودتي
باتت خيول الزمن تصهل وتسرع راكضة بالعربة
دنا وقت الرحيل لن أراكي في النوم أو الصحوة
يا صديق الورد ألم تتعظ يوماً من نصائح الحكمة
ضحايا الورود كُثَرٌ يتساقطون في الدرب من الزحمة
حكمتي اليوم من يشتم أريج الورد يتعرض للزكمة
إحترق فتيل القنديل وإخترت أكتبُ في ضوء الشمعة
نصيحتي لمن إكتوى بلظى الحب دواؤه العزلة



أبو نضال

[قمر]

همسة حائرة
يذكرني خيال تلك المرأة الأنيسة
وهي تحمل الافكار النفيسة
تبعد عنك الافكار التعيسة
تخرج للوجود فرحا من النفوس الحبيسة
إختلاس نظرة منها تبعدك عن الناس الخسيسة
تخرجك من بوتقة الاحزان
تجعلك في احسن حال وابهى الالوان
وتنسيك شرور الزمان
تحيِ فيك نشوة الماضي الجميل حتى الآن
كم اتمنى ان احظاها لأعلقها ايقونة في كل مكان
آه ٍسيدتي اعدتيني لإنسانية الإنسان
لمحةُ محياك تثير فيَ الحنان
من أنتِ لازلتِ مجهولة المكان
: إنْ رأيتك سأضمكِ لاحضاني
كم رأيت نسوة لم أر شبيهتك بيضاء الأسنان
بريقها الناصع ظاهرا ًللعيان
كل نساء العالم في ظلمتي أما أنتِ يا ناعسة الأجفان
منْ صنع من سكب من ابرع إنه فنان
في الخلقِ لم يأتِ مثلك حتى الآن
أم كلثوم حين تدر الدرر الثمينه تتغنى بك اعذب الألحان
عروسة البحر أغرقتني في أحزاني
إحترتُ بكِ من أسأل أأسأل القاصي والداني
إبعدي عني لتقفَ الأشجان
أنظر ِ كم القسوة تقلب الإنسان الى حيوان
: أخاصمك ِ وأعود اليك ثاني
:. حمامةُ الدوح أهدلِ هديلك يُشنِفُ أذاني
:وينسيني قسوة الماضي وكل من أذاني
ذكراك ِ أخشاها خوفي أن تدخليني الحرمان
سأفضَلُ أُحبكِ ولن أبوح به لا للإنس ولا للجان
: كرهت الحقد تعلمت السماح حتى الآن

أبو نضال

[قمر]

يقظة ٌبعدَ غفوةٍ

غفت نفسي غفوة عميقة
وفقدت خلالها كل اهتمام
فيما يتعلق النظر الى الجنس الآخر
. درجت بالطلوع نحو البحث عن اسرار الطبيعة
متسائلا مثلي مثل الانسان الاول
من اين اتيت ومن مسؤولا عن اتياني
والى اين انا ذاهب اكدح ابحث اقرأ
.قطفت من كل بستان زهرة
من العلوم بمختلف مستوياتها اليسير منها.
ومن الفلسفة والادب والشعر
ما استطعت ان احفظه في ذاكرتي
. وكغيري ممن يبحث عن النهاية
لم اصل الا الى جزء يسير من المعرفة
. ولكنني استطعت ان أكون فكرة
قد يوافقني بها البعض وقد يخالفني البعض الآخر
,ان الحياة ما هي الا دورة تعاود نفسها
باشكال مختلفة تبدأمن الصفر وتنتهي فيه
اي اننا من التراب واليه نعود
نمتزج ببعضنا ونتكون من جديد وباشكال متطورة
.اي ان الاجساد تفنى والافكار تبقى
ليرثها من يأتي بعدنا ويطورها
مستفيدا من تجاربنا وهكذا تدور الدائرة دون توقف.
فجأة صحت نفسي على نفسها
وخُلقتْ امامي وردة حمراء تشتعل كالجمر
. لسعتني وهجتها اذ تقول لي بماذا انت سارح
,انك تعدو خلف السراب لاتتعب ولاتحزن
الحب هو سر الحياة
تعال واقضى ما تبقى من الايام نتمتع بحلاوة الدنيا
.شدني هذا القول وايقظني من الغفوة
,جعلت هدفي في الحياة ان اروض نفسي
وأشوقها برؤية الوردة الحمراء
.تصوروا انني جلت في مختلف بقاع الارض
ولمحتْ عيني وروداً جمة
,لكن ابرزها الوردة الحمراء
.جعلتها هدفي وصرت اسقيها
من عرقي طورا ومن دمعي طورا آخر
.نجمتُ لكني لم أرَ شبيهة لهذه الوردة
. وما الجدوى من النظر اليها
فهي لا تنبت في الارض التي ُاراودها
حاولت اجزها من جذورها
وازرعها في ارض قريبة
لم اتمكن جذورها مغروسة في اعمق اعماق التربة
حاولت ان ازرع شبها لها لم اجد
.عندما ادخل الخمائل تتواجد كل اصناف الازهار
لم يلتفت نظري لسواها
.جربت ورود الصباح لم تكن بفس النكهة
.حاولت اتقمص شكل نحلة
لاسرق عبقها
ولشدة اريجها الفواح
حتى النحلة لا تقوى أن تصنع منها عسلا ,
لأنها شهد بحالها
لايستطيع أن يدخل ثقوب الشمع أية نحيلات
.صرت أستنشق عبيرها عن بعد
.خلاصة قولي
ان الحب ليس له عمر محدد
ولا ساعة محددة,
قد يباغتك في اية لحظة
فكن مستعدا اليه
لأنه كالردى يأتيك باشكال مختلفة
ومهما تعددت الاسباب فالموت والحب
يسرقانك على حين غرة
.تعب كلها الحياة ما ألذها وما أقساها ,
لذتها الحب في أية ساعة يأتيك
والموت اقساها يجرفك الي المثوى الاخير
وقد يكون مصيرك في لحد
تكررَ فتحَه كما قال الشاعر العملاق ابو العلاء المعري
" رب لحد قد صار لحدا مرارا
ضاحكا من تزاحم الاضداد
.نتعب ونشقى ونختلف في المعتقدات
ولا ندري من هو الصحيح
يكرر ابو العلاء المعري قوله
في اللاذقية ضجة بين أحمد والمسيح
ذاك بناقوس يدق
وذاك بمئذنة يصيح
كلٌ يُعظمُ دينه
ليت شعري من منهما الصحيح
ويقول ذو العقل يشقى في النعيم بعقله
وأخو الجهالة في الشقاوة ينعم
إثنان أهل الارض
ذو عقل ٍ بلا دين ٍ
ودَيِنٌ بلا عقل ٍ .
إذن ان كانت الحياة لاقرار لها
لما لانتمتع بالحب
فالحياة ذكر وأنثى
يلتقيان في نهاية
الخطين المتوازيين ليجددا الحياة نعيم كمو ابو نضال

[قمر]

فات الميعاد

سئمت عبق الورودْ
كليت من الردودْ
عزمت تجاوز الحدودْ
وكرهت ناكر الوعودْ
رغم إني كنت ُالودودْ
شرع حنيني يدخل البرودْ
ولو اني أكره الحقودْ
يئست ُ من وضع السدودْ
لا أظن الماضي سيعودْ
وعذبني نكث العهودْ
أحاول أنساها لا أملك الصمودْ
أخرج يا قلبي ولا تعودْ
لعلي أنساهابحق النبي داودْ
دعيني لغفوتي لست ُحقود ْ
أريد ا لهجوع لأنسى الورودْ
أحاول تركها وأنا بها مشدودْ
أريد نسيانك ِ سأجلب الشهودْ
كلما أرتد عنها تظهر كالعامودْ
الحب شقى والعشق انتهى لمن سأذودْ
آه من مقلتي ستأكلهما الدودْ
هجرت ُ عقلي لعل النسيان يسودْ
أحبها خنقني الدمع أعود وإلا لاأعودْ
ملؤها حنان تحبني بحق المعبودْ
دعيني غافياً لا أرغب الشرودْ
إن تركت ِ الأختصار سأعووووووووود ْ

[قمر]

حديقة الأحزان

علّمني حبكِ سيدتي
أن أسلكَ حديقة الأحزانْ
علمني أن اُطْويَ نفسي
بالأشجانْ
علمني أن أتحولَ من وحش
الى إنسان ْ
علمني اُناشدُ اليمامة
فوق بواسق الأفنانْ
علمني تركُ الوحوشِ والتعلق
بالغزلانْ
علمني ان الحب َيصلح لكل زمان ْ
علمني ان الحب
َيصلح لأي كانْ
لكل مراحل العمر
حتى سقوط الأسنان ْ
تعلمت منه ان الحب لكل الألوانْ
كبير يعشق صغيرة
ً صغير ٌيعشق كبيرة
ًكلهم سيان ْ
علمني حبك ان ألتَّفَ بالحنان ْ
الحبُ مقدسٌ لاسلطان عليه
إلاّ إثنانْ
علمني ان الحبَّ لا يعرف النسيان ْ
علمني حبكِ ان لاحبَّ فوق
حب الأوطان ْ
علمني ان الحبَّ لايموتُ
مهما كان الطغيان ْ
علمني ان الشوقَ لك
يتأجج كالبركان ْ
علمني أنك وأنا في السماء كالفرقدان ْ
قد نفترقُ ولا نتواجهُ وقد نعاني الحرمانْ
علمني حبكِ أن أقاومَ مالكي الأقنان ْ
علمني كل صباح ٍاشرب ُالقهوة َوأقرأ الفنجان ْ
علمني أن الحبَّ يُزْرَعُ ُينبتُ الأغصانْ
علمني أنَّ غريزةَ الحبِّ تُنْبِتُ الإنسانْ
كلُ البرايا كل الدبائب تفنى إلاّ الحبُّ يدوم طولَ الأزمان ْ
الحبُ صناعةٌ طبيعية ٌيلازمُ حتى الحيوان

[قمر]

الحادي والعشون من آذار عيد الأم
الأم مدرسة إن أعددتها أعددتَ جيلاً طيب الأعراق
وأنا أضيف إن الأم إن رعيناها جيداً هي مصدر الأرزاق
تقتصد من نصيبها في الحياة لتوفر للأسرة حصة الإنفاق
الأم منيع الحنان صورها الأقدمون إلاهة عالية الأخلاق
في صدرها تحوي خبز الحياة دأبها دوماً ضد الإسترقاق
هي الأولى في الأسرة من يبكي وآخر من يضحك بلا مذاق
هي دمعة في المآقي تسهر الليالي ترقب الطفل بالأحداق
تعالوا معي نقدم كل منا عبارة تليق بالأم وعيدها بإتفاق
بداية الأمر مني

[قمر]

حنين


من سطور الأمس توغلتُ
, أعاتب نجمة ً كانت بالأمس تتلألأ وضاءةً
, لاأدري هل من غيمة دكناء حجبتها عن ناظري
, أم وعكة ٌ تلقت من مذنب ٍ هز كيانها
.بدأ الهزيع الأول وقد عانق الظلام كل شيء
,كل أمسية كنت أترقب بصيصها
واليوم ما زلت ُ منتظراً
قد تنسحب الدكناء وتنجلي الغيوم وتعود الرؤى
. أمعقولٌ أن المسكونة قد إنحرفت عن مسارها
فغيرت موقع النجمة
, على حد علمي أن النجوم ثابتة ,
لما نجمتي غائبة ٌ
, ها قد تلا هزيع ٌ آخر
وفاض بي الحنين لرؤياها
وبدأت التساؤلات تتوالى
, أحاكي نفسي هل ضَحلَ بريقها
أم أنا قد تراجعت أبصاري
. قتلني الشوق
وأنا أقاسم الزمن وأعده بالثواني
, أين أنتَ يا زمان الوصل
لِمَ انقطع شعاع ٌ كان ينير دربي
. عودي عودي وأنا عند مواعيدي
ضميري قد إستتر وتقديره أنتِ ,
والصدق يغلفني وضميري يعذبني
,لمن أسأل ومن أستفتي ,
قفِ قليلاً يا نفسي
وتعاتبي معي لأوصد باب الحيرة
وأرقد لعل النجمة تزهو
, لقد مللتُ الإنتظار
وسئمت من الأقدار
ووصلت الليل بالنهار
. وقد بدأ يزهق شعاري
, وتنطفي ناري
, وأعود لغفوتي التي
قد تطول ولن تعود مرة أخرى
. ليس باليد حيلة
بدأت ناري تلتحف الرماد
وقد لا يأتي من يزيح الرماد عنها
منتظرٌ أنا أكضم غيضي
. نامي يا نفسي لم يعد لكِ من مبررٍ بالوجود

[قمر]

بين الأفق وشمس الأصيل

إقتربَ موعدُ الرؤيا لأصيل ِ الشمس ِ
وأنا أحاورُ نفسي اليومَ وغد ٍ والأمس ِ
غاصتِ الشمسُ وخيوطُها دون اللمس ِ
عادتْ طيورُ الدُجى لأوكار ِها بالهمس ِ
وعدتُ لأرى جميعَ البشر ِدخلت العنس ِ

( وبقيتُ وحدي)

أنظر ُ بتمعن ٍ خلالَ الأفقِ البعيدْ
وفكري أمسى مجردٌ حائرٍ وشريدْ
وعادَ الغسقُ بعتمتِه من جديدْ
سكنَ صمتُ الليل ِ والفكرُ يستعيدْ
ذكرياتٍ عبرتْ لم ْ أكنْ فيها سعيدْ
لم أحظَ بوردتي وأعصابي سلكُ حديدْ
الأيام ُتترى كالسحبِ والعمرُ ليسَ مديدْ
قدْ نلتقي أو لا نلتقي الإنتظارُ لا يفيدْ
جاءني خبرٌ مفرحٌ لكَ رسالةٌ في البريدْ
فَضَضْتُ الرسالةَ وفيها الخبرُ كالرعيدْ
ورْدتُكَ تنتظرُ الوعدَ الصادقَ أتَفي الوعيدْ
وعدْتُها صديقي ضميري وهو طيرٌ غرّيدْ
طالَ إنتظاري تَحولْتُ كأنني إنسانٌ عنيدْ
نعيم كمو أبو نضال

[قمر]

شذرات ٌ تراقصتْ في خيالي

منْ قبل منْ
الظلامُ أم النور
الذكرُ أم الأنثى
,أم جميعُ المتناقضاتِ
وجدتُ مع بعضها ,
وأنا سارحٌ في غياهبِ التصوراتِ
أقيسُ النسبيةَ بينَ تلك المتناقضاتِ
, وجدتُ أن الظلامَ قد يكون أتى قبل النورِ
,ثمَ يأتي النورُ ليتعانقا فيخلقانِ الليلَ والنهارَ
أما الذكرُ والأنثى قد أتيا مع بعضِهما
لأن كلٌ منهما مكونٌ من خليةٍ
يتنافرانِ ثم يتحدانِ فتُخلقُ الخليةُ الواحدةُ
ثم تنقسمُ ال مجموعاتٍ وظيفةُ كلُ مجموعةٍ تكوينُ عضو ٍخاصٍ
عصرُ يوم ٍ

وأنا غافٍ على مقعدٍ في روضةٍ تلتفُ حولها الخمائلُ
تحتوي كلُ أنواع ِ الورودِ
.فجأةً إرتطمتْ في وجنتي وريقاتُ وردةٍ ناعمةٍ
ٍفتحتُ عيني وإذْ الوردةُ الحمراءُ برحيقِها
نفثتْ عبقَها ففتحتْ كلَ شرايينِ دماغي
, راحتْ تتراقصُ طرباً لأنها وجدتْ منْ يحاورَها
.لكنَ الردَ لهْ خاصيةٌ معينةٌ من الاحاسيس ِ الناعمةِ
إنْ تعاملتُ معها بنعومةٍ إستمرتْ متفتحة ً
توالى الحديثُ الناعمُ وإستقي منْ بلسم ِالردودِ الحالمة ِ
, إعتِدْتُ أحاورها كل يوم ٍ
. سألتني ذاتَ يوم ٍ ما أعجبكَ فيَ أيها العابرُ لطريقي
أنا هنا لديَ من يسقيني ويؤنسني
,وأنتَ من أنتْ وما تريدْ
. قُلتُ لها أيتها الوردةُ الجميلةُ
ليستْ كلُ وردة ٍتعطي رائحةً ذكيةً
, ثمَ ما العيبُ في أن يرى المرءُ وردةً جميلةً
يزكيها يداعبُها بصوتٍ خافتٍ لا يُزْعجها ويسقيها دموعه لكي لاتجفُ
وإن الوردةَ الجميلةُ يجب أن يتمتعَ بجمالِها كلُ الناظرينَ
ولنْ تكونَ وردةٌ إن لم تكنْ كذلكْ
تركتُها على أمل ِ اللقاءِ لإحياءِ ما هو مفيد للخير ِ
ونُكَونُ نموذجاً حيا من الصداقةِ الوفية ِ
دعوا كلَ زهورِ ِ الدنيا تتفتحُ
واسقوا جميعَ البراعمَ لتنموا
محبتي

ن ع ي م ك م و
أبو نضال


نعيم كمو أبو نضال

[قمر]

ذكريات وحنين

في قلبي حبٌ دفينٌ تراكمتْ فوقه أيام ٌ وشهور
بين الفينةِ والأخرى ذكراها يُدْخلُ في نفسي الحبور
دخلتْ حنايا فؤادي واستقرتْ فيه دونَ إذنٍ ولا دستور
خطفتْ سريرتي ورحلتْ بمركب ٍتعبُ ّ أمواج َعدة بحور
حاولتُ النسيانَ لأقتلعَ جذوى اللهيبِ لأ ُغْلقَ المرور
لا جدوي كمْ من محاولات ٍفشلتْ وأنا أرمقُ لوكر ِ النسور
لعلهم يأخذوني بعيداً عن الذكرياتِ الى غير عصور
من يعشقُ الكلامَ والوئام َ يهوى لا فرقَ بين إناثٍ وذكور
بعد حينٍ تعلمتُ من تجربتي أن العشقَ أهونُ الشرور
وردةٌ حمراءَ هدفي ما زالَ ذكراها في ذهني يدورُ ويدور
تهت ُبين عوالم الخيال أصادف أنهارً وبحارا لم أقو َالعبور
سيداتي آنساتي سادتي من يدلني المخرجَ له الشكور
رنتْ إليَ يمامةٌ ٌ أذنتُ لها تحلقُ في سمائي كالشحرور
زادتني ثقة بنفسي بحتُ بما جال في خاطري دون َغرور
كل ضمير ٍمستترٍ أضحى ظاهراً أعدو خلفَ السرابِ كغيور
أقسمتُ بكلِ أديان الأرض ِ أنْ أنسى بالإنجيل والتوراة والزبور
صدْقُها ثابتٌ إخلاصُها راسخٌ أراها من الحسناواتِ وأنقى البذور
سيدتي عودي حمامةٌ وديعةٌ والصدقُ والضمير ُ من أخير ِ الطيور