الله قدّوس وعادل لا يتغيّر ..؟؟؟ وديع القس

[وديع القس]

الله قدّوس وعادل لا يتغيّر ..؟؟؟ وديع القس

كلّ الخليقة ِ من إبداعِ باريها
أرضٌ وماءٌ وإنسانٌ وما فيها

كلّ الخليقة ِ من أسراِ خالقها
فالموتُ حقٌ كما الميلادُ هاديها

أهدى الخليقةَ كلٌّ حسبما وهبَ
ورفّعَ الأنسَ فوقَ الكلِّ يعليها

وميّزَ الأنسَ في عقلٍ على مُثُلٍ
من العدالةِ والأخلاقِ ساميها

وثمَّ أهداهُ سلطاناً وموهبةً ً
فوقَ الطّبيعة ِ تكريما كواعيها

لكنَّ إنساننا المُهدى بمكرمة ٍ
لم يبقَ في طبعهِ ، إلاّ تجافيها

وصارَ في ركبِ الشّيطانِ مُستعصياً
أمرَ الإلهِ مع َ الإفتاءِ يطويها

وقسّمَ الأرضَ تمهيداً لغايته ِ
وانشقَّ عن طاعةِ الأعرافِ يلغيها

وفصّلَ الحكمَ قانوناً لشهوته ِ
وكوّن الفكرَ تجديدا ً يزكّيها

وعمّقَ الظلمَ تقديسا ً لهامته ِ
ليستبيحَ وحيدا ً في مغانيها

وزاد َ من طبعهِ، وحشيّةُ ُ الشّبع ِ
وصارَ في الغصبِ معصوماً وتأليها

وغيّروا كتبَ التّقديسِ في ضللٍ
وحوّلوها إلى عرفٍ لواليها

وألّفوا كتباً في لذّةِ الجسد ِ
وسوّقوا ضمنها شهْواتِ زانيها

وكوّنوا مجلسَ التّشريعِ والسّننِ
وأوثقوها بإحكام ٍ وتفقيها

ومزّقوا نفحةَ الأديان ِوالقيمِ
وتمَّ تكوين َ آيات ِ لفاشيها

وجمّلوا لهجة َ الآياتِ مُفردةً
دونَ النّساءِ كما يحلو لقاضيها

ليستبيحوا بلاداً لا تشاطرهمْ
فكرَ الجّهالةِ والإعماءُ يغشيها

كلّ العوالمِ تمشي في دوائرها
إلاّ العروبةَ تمشي عكسَ توجيها

كلّ العوالمِ في تاريخها قيم ٌ
إلاّ العروبة تاريخٌ بتشويها

كلّ العوالمِ أبطال ٌ لها أثرٌ
إلاّ العروبة في استبدادِ طاغيها

كلّ الشعوبِ لها تيجانٌ مكرمة ٌ
إلاّ العروبة في إكرامِ واليها

لكلِّ شعبٍ نساءٌ في مجالسِهم
إلاّ العروبة فالأنثى صراميها

كلّ الشّعوبِ لها ربٌّ وتعبدهُ
ربُّ العروبة ِ قوّادٌ لزانيها

ماذا نقولُ : وقدْ بانتْ قذارتهمْ
واللهُ يحصي دماءً في حواشيها

لم يبقَ شيئاً وقدْ فاحتْ روائحهم
ريحُ الخيانةِ والإنتانُ يحكيها

لن يبقَ شيئاً معِ الكذّابِ يسترهُ
تحتَ الشّموسِ خفاياهمْ يذرّيها

وكيفَ للجَّاهلِ يأتينا ـ يعلّمنا
معنى الحضارةِ والإخلاقِ نافيها..؟

وكيفَ من جاهلِ آتٍ ليمنحنا
آدابَ علمٍ مريضٍ وهو موحيها ..؟

ويرسمونَ إلهاً فاسدَ الخلقِ
كي يرتضي ، لنواياهمْ يغطّيها

حتّى السّماواتُ صارتْ خادمَ العربِ
فيما يخطّطُ واليهم مراميها

متى سيأتي إلهُ العدلِ في لهب ٍ
حتّى ينقّي ْ زؤانَ القمحِ تنقيها

اللهُ يعلمُ ما في الخلقِ من ضللٍ
وهو العليمُ بما تنوي خوافيها

وهو الصّبورُ على أخطائها زمناً
وفي عدالتهِ ، تصبو نواهيها

وسوفَ يأتي قريباً دونَ مُنتظر ٍ
والرّفشُ في يدهِ ، كالبرقِ ينهيها

ويقطعُ الظّلمَ عن أبنائهِ أبدا ً
وينتهي الكون من حقد ٍ ويلغيها

وديع القس ـ 25 . 11 . 2013

[قمر]

موضوع رائع رائع كلو حكمة ابو سلام الله كريم والله يهدي الااوضاع يارب




لك مني الف تحية ابو سلام تقبل مروري :Hello1l: