سألوهُ : فأجاب ..؟؟؟ وديع القس
مرسل: الاثنين ديسمبر 09, 2013 10:44 pm
سألوهُ : فأجاب ..؟؟؟
حاصروهُ ..مسكوهُ
قيّدوهُ بخشونة ٍ وعنف
ثمّ سحبوه .. بعدَ أنْ عذّبوهُ
إلى محكمة ِ النسيانْ ...
سألوهُ :
مَنْ أنتَ يا فلانْ وما هو أصلك..؟
قال :
أناالحبّ والأرضُ والإنسانْ
سألوهُ:
ما اسم أمّكَ وأبيك ..؟
قال:
الحبّ والأرضُ والإنسانْ
سألوه :
من أيّ طائفةٍ أنتَ..؟
قال:
الحبّ والأرضُ والإنسانْ
سألوهُ:
ما هو مذهبكَ وديانتك..؟
قال:
الحبّ والأرضُ والإنسانْ
سألوه:
وما هي درجة علمك وثقافتك..؟
قال:
الحبّ والأرضُ والإنسان
سألوه:
إلى أيّ حزبٍ تنتمي
وإلى أيّ جماعة ..؟
قال:
الحبّ والأرضُ والإنسانْ
سألوه :
هل تريدُ التغيير..؟
قال:
نعم .. لكن نحو الأسمى والأفضلْ
سألوهُ :
وما هو الأفضلْ..؟
قال: تكميلَ النقصانْ
سألوهُ :
وما هو النّقصان
قال:
الحبّ والأرض والإنسان
ينقصهم
الوفاءُ ..
والسلامُ..
والأمانْ..
لنكونَ الأجملْ
ما بينَ الأوطانِ
والإنسانْ ..
سألوهُ : وكيف ..؟
قال :
هذا هو السؤال الوجيه الّذي
يجب أن أجيبَ عليه ِ
ليظهر من الظلمات
العاتية ليبقى الدّرسَ الصارخَ
لكلِّ الأزمانْ ..
أجاب : بهدوءٍ وحكمة ٍ
الفرقُ بيني وبينكم .!
واسعٌ وشاسع
كما الفرقُ ما بينَ ..
الضّابعِ والوادع
والخانعِ والخاشع
والمانعِ والطّالع
والشنيعِ والبديع
الفرق بيني وبينكم .!
وضّاحٌ وصدّاح
كما الفرقُ مابين..
الصلاح والطّلاح
والسّلاح والإصفاح
والنّواح والأفراح
والأشباح والإفصاح
الفرقُ بيني وبينكم .!
كما الفرقُ ما بينَ
الممات والحياة
والنادبات والأمنيات
والفاجرات والكريمات
والخادعات والحليمات
والقاتلات والوادعاتْ
الفرقُ بيني وبينكم .ّ!
كما الفرقُ بينّ
الأنجسِ والأقدسْ
والنّعس والحدس
والطمس والشّمس
والخنفس والفرس
الفرقُ بيني وبينكم .!
كما المظهرُ والجوهر
كما المضمر والمبشر
كما المنكر والمفخر
كما العهر والطّهر
الفرقُ بيني وبينكم.!
كما العقاب والثّواب
كما السّالب والموجب
كما الكذب والصوب
كما المناقب والكواكب
الفرقُ بيني وبينكم .!
كما الرقَّ والعتق
كما الحنقَ والرفق
كما الغرق والشفق
كما الحقَّ والملق
الفرقُ بيني وبينكمُ .!
كما الردى والهدى
كما الجحود والعهود
كما البليد والسديد
كما الفاسد والخالد
الفرقُ بيني وبينكمُ .!
كما الدّماره والحضارة
كما العهارة والطّهارة
كما القذارة والنّضارة
كما الإصحار والإشجار
كما الفجورَوالسرور
سألوهُ .. لا نعرفُ ماذا تقول ..؟
قال:
ولا ولن تعرفوا
لا اليوم
ولا غداً
ولا لآخرِ الأزمانْ ..
البعدُ بيني وبينكم
شاسعٌ وواسع
من الثّرى للثريّا
أتيتم إليَّ من
بلادِ العتمةِ والنكرانْ..
من وجوهكم
يتقطّرُ السمّ وينفثّ
البؤسَ والأحزانْ..
أنتم مدفونونَ تحتِ الإرضِ
دونَ قبورٍ أو
أكفانْ..
لقد أخطأتم الطريقَ
والعنوانْ..
أيّها العميانْ..
أنا النورُ الّذي
ينبثقُ من الشمسِ
من غابرِ الأكوانْ..
ولا زال يقبّل الياسمين
كلّ صباح
وثابتا ً في حبّهِ
كالسنديانْ..أحضنها وأمطرها
بالقبلْ
وستجرّونَ أذيالكم
دون أمتعةٍ
ودونَ أقنعةٍ
عراةً وحفاةً
كالثعالبِ
دونَ خجلٍ
وفي ذلّ ٍوهوانْ..
وسأبقى أنا
وجه الشّمس
الحبّ والأرض
والإنسانْ..!!!
وديع القس ـ 9. 12. 2013