البدائع والطرائف جبران 2

يعنى بالأدب ـ الشعر ـ الخواطر ـ القصة ..الخ
أضف رد جديد
صورة العضو الرمزية
حنا لبيب خوري
قنشريني مميز
مشاركات: 560
اشترك في: الجمعة أكتوبر 27, 2006 10:09 pm
مكان: المانيا
اتصال:

البدائع والطرائف جبران 2

مشاركة بواسطة حنا لبيب خوري » الأحد مارس 16, 2014 8:19 am

[size=200]

الكمـــــــــــــــــــال

تسألني يا أخي متى يصير الأنسان كاملا

فاسمع جـــــــــــــــــــــــوابي ..

يسير الأنسان نحو الكمال عندما يشعر بأنّه هو الفضاء ولا حدّ له ، وهو هو البحر بدون شواطىء ، وانّه النّار المتأجّجة دائما ، والنور الساطع أبدا ، والرياح اذا هبّت أو اذا سكنت ، والسحب اذا برقت وأرعدت وأمطرت ، والجداول اذا ترنّمت أو ناحت ، والأشجار اذا أزهرت في الربيع أو تجرّدت في الخريف ، والجبال اذا تعالت ، والأودية أذا انخفضت ، والحقول اذا أخصبت أو أجدبت .
اذا شعر الأنسان بكل هذه الأمور بلغ منتصف طريق الكمال ، أما اذا شاء بلوغ محجّة الكمال فعليه ان شعرَ بكيانه ، أن يشعر بأنّه الطفل المتّكل على أمِّه والشيخ المسؤول عن عياله ، والشاب الضائع بين أمانيه وغرامه ، والكهل الذي يصارع ماضيه ومستقبله ، والعابد في صومعته ، والمجرم في سجنه ، والعالم بين كتبه وأوراقه ،والجاهل بين ظلمة ليله وظلمة نهاره ، والراهبة بين أزهار ايمانها وأشواك وحشتها ، والمومس بين أنياب ضعفها ومخالب حاجتها ، والفقير بين مرارته وامتثاله ، والغني بين مطامعه وأذعانه ، والشاعر بين ضباب أمسائه وشعاع أسحاره .

اذا أستطاع الأنسان أن يختبر ويعلم جميع هذه الأمور يصل الى الكمال ... ويصير ظلاًّ من ظلال الله .


والى مشاركة تالية بعونه تعالى[/size]

صورة العضو الرمزية
الرهاوي الصغير
قنشريني فعال
مشاركات: 247
اشترك في: الأحد فبراير 21, 2010 4:11 pm

Re: البدائع والطرائف جبران 2

مشاركة بواسطة الرهاوي الصغير » الخميس مارس 20, 2014 11:13 am

جميل ما كتب جبران ولكني لا اتفق معه فالكمال لله فقط اما الانسان فله انسانيته التي فقدها و عندنا يدرك الانسان ماذا تعني انسانيته فهذا يكفيه و يغنيه عن اي صفة ثانية. .. لك تحياتي استاذ حنا
سوريا يا حبيبتي

صورة العضو الرمزية
حنا لبيب خوري
قنشريني مميز
مشاركات: 560
اشترك في: الجمعة أكتوبر 27, 2006 10:09 pm
مكان: المانيا
اتصال:

Re: البدائع والطرائف جبران 2

مشاركة بواسطة حنا لبيب خوري » الأربعاء مارس 26, 2014 6:07 pm

[size=200]

عزيزي والحبيب الرهاوي الصغير

أفتخر بقراءتك لمشاركتي وانا معك وفي جانبك بأن الكمال للّه وحده ولن يصل الأنسان مدى حياته ولا حتى البشرية جمعاء الى ايّة مرحلة او مرتبة من مراتب الكمال التي تنشدها نفسها البشرية .
ولكن مجرّد التفكير من الأنسان بكلمة الكمال والبلوغ الى هذه المرتبة الربّانية أكيد ستُغَيّر من نفسية الأنسان وسيكون الخل الوفي لأخيه الأنسان وهكذا ستكون البشرية جمعاء في محبّة وود وعيش هنيء
وهذه الساليب لعمري هي بعض الذرّات في قاموس الكمال الواسع الذي تنشده البشرية .


أُحيّيك عزيزي واتمنى لك الحياة الجميلة والسعيدة [/size]

أضف رد جديد