أيّها النّاصريّ .. أنتَ الهدف..؟؟ شعر وديع القس

يعنى بالأدب ـ الشعر ـ الخواطر ـ القصة ..الخ
أضف رد جديد
وديع القس
قنشريني متألق
مشاركات: 1178
اشترك في: الأحد إبريل 09, 2006 4:41 pm

أيّها النّاصريّ .. أنتَ الهدف..؟؟ شعر وديع القس

مشاركة بواسطة وديع القس » الأحد أغسطس 24, 2014 11:01 am

أيّها النّاصريّ .. أنتَ الهدف ..؟؟

تفنّنوا بعلومٍ جلّها كذِبَا
وزيّنوا الكذبَ بالأعلامِ والخطبَا

وبدّلوا الحقَّ بالإغراءِ والرّهب ِ
وسيّروا الأنسَ بالتحريفِ والنّصبَا

تحوَّلَ المرءُ في أطباعهِ قذرا ً
نحو الفجورِ دنيءَ النّفسِ والدّربَ

فاقتْ طبائعُ ذئبٍ في شراستهِ
والغلُّ يسحقهُ ، رأسا ً معَ العقبَ

أفكارهُ مرضُ الأزمانِ كاملة ً
وفي دمائهِ يجريْ الحقدُ والكربَ

عبدُ الفجورِ لئيمٌ في معاشرهِ
مهما تلاطفهُ ، فالويلُ إنْ غلبَ ..؟

إلههمْ جسدٌ ، والمجدُ عارهمُ
وهمّمهمْ بذليلِ الوصمِ منجذبَا

وسيّروهمْ قوى الأغرابِ كالخدمِ
ليغرقوهمْ بويلاتٍ من الحقبَ

وقيّدوا بحبالِ الموتِ أرجلهمْ
ليتبعوا خطواتُ الآجرِ الكسبَا

وخدّروهمْ بآياتٍ من الضّللِ
وسيّروهمْ كما الأغنامِ للدّربَ

وعلّموهمْ بإنَّ القتلَ مكرمةٌ
وفيْ الخيانةِ عرفانٌ لمنْ وجبَ

وجرّدوهمْ من الإحساسِ كالبهمِ
وروّضوهمْ كما الجرذانِ للخربَ

وحرّروهمْ من الأغلالِ هائجةً
نحو الدّماءِ كثيرانٍ بلا حسبَ

وأدخلوهمْ بأعتامٍ من الفسقِ
ومشّطوا العقلَ بالتّرهيبِ والرّغبَ

ووجّهوهمْ لأرضِ الشّرقِ ينهمروا
كما الجرادُ معَ الأقٌماحِ للنّهبَ

والهمُّ فيهمْ نصارى الشّرقِ يتبعهُ
النهبُ والقتلُ والتهجيرُ والغصبَا

وليقلِعوا من جذورِ الشّرقِ بذرتهُ
وليرتضيْ سيّدَ الأعداءِ مرتحبَا

يا جاهلاً بعلومِ اللهِ والبشرِ
ماذا دهاكَ بلجمِ القلبِ مضطربَ ..؟

فكّرْ بروحكَ قبلَ الموتِ مسترقا ً
ما أصعبَ الموتُ والشّيطانُ مصطحبَا..؟

إنَّ الأميرَ الّذي أهداكَ مجتهدا ً
كثعلبِ الّليلِ مخفيٌّ ومرتعبَا

إنَّ الشّيوخَ الّتي تمليكَ حكمتهَا
نفاقُ وهمٍ تجيدُ القولَ والكذبَ

يعلّمونكَ فنُّ القتلِ والفسقِ
وهمْ أجيرٌ وللأغرابِ محتسبَا

يا جاهلاً في سبيلِ الوهمِ تنتحرُ
ويضحكَ الشّيخُ نبّاحاً بلا شنبَ

أرضُ الرّسالاتِ أمجادٌ ومفخرةٌ
وفي النّصارى تعالى مجدها قببَا

أرضُ الشآمِ نقوشٌ من سواعدهمْ
وفي العراقِ جنانٌ تنطحُ السّحبَا

الشرقُ مهدُ النّصارى من ولادتهِ
فلا وجودَ لديّوث ٍ ومغتربَا

فكيفَ يأتيْ بليدُ العقلِ في جحدٍ
يدنّسُ الأرضَ بالأنتانِ والجربَ

قطعُ العناقِ بسيفِ الغدرِ شيمتهمْ
والغدرُ فيها معَ الجيناتِ مكتسبَا

وأمّةُ الفسقِ ، تاريخها علمٌ
خيانةُ الخلِّ والأوكانَ والصّحبَا

يكبّرونَ بقتلِ الطّفلِ مفخرةً
وآيةُ وآيةُ العِزِّ يتلوها لمَنْ غصبَ

يا أنجسَ النّاسِ من روحٍ ومن جسدٍ
لنْ تحجبُ الشّمسَ طوفاناً ولا سحبَا..!

وفي العقولِ يقودُ المرءّ رفعتهُ
وفي الجهالةِ يبقى دائما ندبّا

دربُ السّلامِ بهاءٌ في مسيرتهِ
إمّا الشَّريرُ فمنهُ الويلُ والعقبَا

وبّخْ ضميركَ يا مغدورُ قدْ قربتْ
منكَ المنايا وبعدَ الموتِ ما عتبَا

واعلمْ بأنّكَ قدْ أعصيتَ خالقكَ
وتهتَ في عتمةِ الأوهامِ مستلبَا

ففي النصارى نبوءاتٌ تمجّدها
آياتُ دينكَ في القرآنِ مكتتبَا

وفي النّصارى حضاراتٌ تبجّلها
جلُّ العوالمِ رغمَ الحقدِ والكربَ

وأنتَ تعلمُ يا اللهُ غايتهمْ
وتعلمُ النيّةَ السّوداءَ والسببَ

لا ينفعُ الحرقُ للصّلبانِ والقببِ
فجلّها حجرٌ والبعضُ من خشبَ

وفي النّصارى صليبٌ شامخٌ أبدا
ضمنَ القلوبِ حياةٌ فيهِ ننتصبَ

وهجرةُ النّسرِ لا تعني نهايتهُ
فالنّسرُ يبقى كما ميلادهِ خصبَ

أعداؤكَ يا مسيحُ الربِّ قدْ كثروا
وتحتَ نعلكَ أقزامٌ ومنسحبَا


وديع القس ـ 24. 8 . 2014

الذين يثبّتون انظارهم الى السماء لن تلهيهم الأمور التي على الأرض
ابو سلام

أضف رد جديد