تأما في سفر يوئيل النبي

كل ما يتعلق بالدين المسيحي من مواضيع لاهوتية، إيمان، صلاة ..الخ
أضف رد جديد
الأب فادي هلسا
مرشد روحي
مشاركات: 318
اشترك في: الأربعاء مارس 12, 2008 8:18 am

تأما في سفر يوئيل النبي

مشاركة بواسطة الأب فادي هلسا » الاثنين مايو 26, 2008 10:55 pm

تأمل في سفر يوئيل النبي 1 : 13 – 14
إعدادالأب فادي هلسا
( قدسوا صوماً نادوا باعتكاف اجمعوا الشتأمل في سفر يوئيل النبي 1 : 13 – 14
إعدادالأب فادي هلسا
( قدسوا صوماً نادوا باعتكاف اجمعوا الشيوخ جميع سكان الأرض إلى بيت الرب إلهكم واصرخوا إلى الرب . ) قدسوا صوماً : بمعنى خصصوا صوماً للرب خارج الأصوام المعروفة . لماذا . لقد فسد العالم ، ألهته الحياة الحاضرة ، يركض الناس ويلهثون في طلب رغد المعيشة يريدون كسب العالم وما في العالم . أشاح الرب بوجهه . رفض صومهم ورفض تقدماتهم ، وحتى صراخهم في مصائبهم .
كثر انتهاك حرمة الوصايا ، افتخر الناس بالعصيان والتمرد على الرب . لا يسكت الإنسان على معاصيه بل يفتخر بها ويتكبر على رجال الله ( الكهنة ) والمؤمنين بل والكلمة الحية الخارجة من فم الرب ، يرى الإنسان نفسه الأكثر براً وتقوى ، يكرم الرب بشفتيه أما قلبه فبعيد .
سلك طريق الكبرياء ، ورفض التواضع ، هلك في جب الرذائل العميق المؤدي إلى الهاوية ، داس كل الفضائل بقدميه ، وقسي قلبه عن صوت الرب الحنون الذي ينادي كل يوم بل كل لحظة : يا ابني أعطني قلبك ، يا ابني أطلب الحكمة فأعطيك . له أذنان للسمع ولا يسمع .
الحكمة ( يسوع ) بنت بيتها ونحتت أعمدتها السبعة ( الأسرار ) وهيأت مائدتها . لكنه شبع وأتخم من موائد العالم الوقتية ولا يسمع صوتها . والرب نادى وينادي . نادى في القديم على ألسنة أنبيائه ، وينادي اليوم على ألسنة كهنته وأبراره . وبعد ما قالها النبي : قدسوا صوماً نادوا باعتكاف .
الصوم هو بداية الرجوع ، به يلوم الإنسان نفسه على أعماله التي أبعدته عن مصدر كل بر بل البر كله . إنه بداية سبر الإنسان لأعماق نفسه باحثاً عن كل ما أبعده عن الخلاص المجاني في المسيح ,
ويقترن الصوم باعتكاف الشخص وعزل نفسه ليبحث عن أفضل الوسائل التي ترجعه إلى أحضان الآب السماوي الذي هو أب رؤوف طويل الأناة وكثير الرحمة .
ولا بد أن يقترن الصوم بالدموع التي بها يغسل الضمير والوجدان ، وبها يجد الحافز القوي لكي يسكب نفسه أمام الرب في بيت الرب صارخاً متضرعاً طالباً العفو والرحمة والبركة . وما النتيجة . ؟
النتيجة فرح عظيم يكون في السماء بخاطئ واحد يتوب ، يصبح اسمه مكتوباً في سفر الحياة بحبر لن يمحى ، تصبح حياته كل يوم طلباً لملكوت الله وبره ، ويصبح له رجاء الحياة الأبدية ، ولا تدركه الظلمة بل يصبح في النور وابناً للنور ، ويتوج كل هذا باتحاده في جسد الرب ودمه .
يصبح هو في قلب الرب والرب في قلبه ، يمسك الرب بيده ويسحبه بكل حنان نحو شاطئ الأمان . وعندما يدخل بيت الرب تمتلئ نفسه بالهدوء والسكينة صارخاً مع المرنم في المزامير : ما أحب
مساكنك يا رب القوات تشتاق نفسي وتميل إلى ديار الرب . وطالباً الرجاء السعيد ومستعداً لمجيء الرب ويحضر قائماً عن يمينه إلى الأبد . آمين




يوخ جميع سكان الأرض إلى بيت الرب إلهكم واصرخوا إلى الرب . ) قدسوا صوماً : بمعنى خصصوا صوماً للرب خارج الأصوام المعروفة . لماذا . لقد فسد العالم ، ألهته الحياة الحاضرة ، يركض الناس ويلهثون في طلب رغد المعيشة يريدون كسب العالم وما في العالم . أشاح الرب بوجهه . رفض صومهم ورفض تقدماتهم ، وحتى صراخهم في مصائبهم .
كثر انتهاك حرمة الوصايا ، افتخر الناس بالعصيان والتمرد على الرب . لا يسكت الإنسان على معاصيه بل يفتخر بها ويتكبر على رجال الله ( الكهنة ) والمؤمنين بل والكلمة الحية الخارجة من فم الرب ، يرى الإنسان نفسه الأكثر براً وتقوى ، يكرم الرب بشفتيه أما قلبه فبعيد .
سلك طريق الكبرياء ، ورفض التواضع ، هلك في جب الرذائل العميق المؤدي إلى الهاوية ، داس كل الفضائل بقدميه ، وقسي قلبه عن صوت الرب الحنون الذي ينادي كل يوم بل كل لحظة : يا ابني أعطني قلبك ، يا ابني أطلب الحكمة فأعطيك . له أذنان للسمع ولا يسمع .
الحكمة ( يسوع ) بنت بيتها ونحتت أعمدتها السبعة ( الأسرار ) وهيأت مائدتها . لكنه شبع وأتخم من موائد العالم الوقتية ولا يسمع صوتها . والرب نادى وينادي . نادى في القديم على ألسنة أنبيائه ، وينادي اليوم على ألسنة كهنته وأبراره . وبعد ما قالها النبي : قدسوا صوماً نادوا باعتكاف .
الصوم هو بداية الرجوع ، به يلوم الإنسان نفسه على أعماله التي أبعدته عن مصدر كل بر بل البر كله . إنه بداية سبر الإنسان لأعماق نفسه باحثاً عن كل ما أبعده عن الخلاص المجاني في المسيح ,
ويقترن الصوم باعتكاف الشخص وعزل نفسه ليبحث عن أفضل الوسائل التي ترجعه إلى أحضان الآب السماوي الذي هو أب رؤوف طويل الأناة وكثير الرحمة .
ولا بد أن يقترن الصوم بالدموع التي بها يغسل الضمير والوجدان ، وبها يجد الحافز القوي لكي يسكب نفسه أمام الرب في بيت الرب صارخاً متضرعاً طالباً العفو والرحمة والبركة . وما النتيجة . ؟
النتيجة فرح عظيم يكون في السماء بخاطئ واحد يتوب ، يصبح اسمه مكتوباً في سفر الحياة بحبر لن يمحى ، تصبح حياته كل يوم طلباً لملكوت الله وبره ، ويصبح له رجاء الحياة الأبدية ، ولا تدركه الظلمة بل يصبح في النور وابناً للنور ، ويتوج كل هذا باتحاده في جسد الرب ودمه .
يصبح هو في قلب الرب والرب في قلبه ، يمسك الرب بيده ويسحبه بكل حنان نحو شاطئ الأمان . وعندما يدخل بيت الرب تمتلئ نفسه بالهدوء والسكينة صارخاً مع المرنم في المزامير : ما أحب
مساكنك يا رب القوات تشتاق نفسي وتميل إلى ديار الرب . وطالباً الرجاء السعيد ومستعداً لمجيء الرب ويحضر قائماً عن يمينه إلى الأبد . آمين

أضف رد جديد