بداية أود أن اشكركم على قبولي عضواً في منتداكم الموقر
وأحب أن أبدأ مشاركاتي بخاطرة بسيطة وأصلي أن تكون وغيرها مما يكتب هنا بواسطة باقي الأخوة والأخوات سبب بركة وفائدة روحية لكل من يقرأ.
تتالت الأيام والسنين والأمنيات تبقى أمنيات. محاولات كثيرة وجادة، صلاة مستمرة وملحة، دموع تذرف وركب تنحني ولكن... بدون نتيجة.
وفي لحظة ضعف أصغيت لإبليس يقول: إلى متى هذا العناد، انظر حولك، فلان وفلان وغيرهم اختاروا الطريق الذي سلك فيه الكثيرون ونالوا ما أرادوا، بينما أنت لا تزال تتمسك بأوهام وتتنتظر مراحم إله بعيد عنك يسكن سماه ولا يهتم لأمرك.
وفي لحظة ضعف تحول الإصغاء إلى شك والشك إلى شبه يقين بأن الله قد نسيني. وقلت في نفسي ولما لا فعلى رأي أهل العالم الغريق يتعلق بقشة وإن فشلت فلن أخسر شيئاً.
وكانت النتيجة أن شمس العالم أصابتني بالظمأ وكلما قصدت بئراً لأشرب وجدته بئراً لا يضبط ماءً. أصابني التعب وخارت قواي وما عدت أعرف يميني من شمالي. وفي لحظة يأس جائني صوت يقول: ادعني في يوم الضيق أنقذك فتمجدني.
استجمعت أشلائي ورفعت عيني إلى السماء فجاء إلهي مسرعأ، حملني على كتفيه ورواني من الماء الذي إن شرب منه أحد لا يعطش ثانية. أدخلني إلى مقادسه فعلمت يقيناً أنه لم ولن يتركني بل هو أقرب إليّ من ظلي، وأنه هو هو أمساً واليوم وإلى الأبد الإله والأب الحنون الذي لا يتخلى عن عمل يديه.
