قصة وموقف

كل ما يتعلق بالدين المسيحي من مواضيع لاهوتية، إيمان، صلاة ..الخ
أضف رد جديد
ashor
مشرف عام
مشاركات: 4162
اشترك في: الجمعة سبتمبر 17, 2004 7:55 pm
مكان: syria

قصة وموقف

مشاركة بواسطة ashor » الأربعاء مارس 15, 2006 11:17 pm

بسم الرب يسوع

كثيراً ما نقراً بعض الكلمات وتكون لها اثرها في نفوسنا لما تحمله من معاني وعبر .
وكثيراً ما قرأنا في طفولتنا قصصاً ظلت راسخة في اذهاننا الى يومنا هذا لما لها من البعد الروحي والإنساني ، فأكثر القصص المؤثرة هي تلك التي نقرأها عن سيرة القديسين
والقصص الروحية التي تعطينا العبر والدروس الحية لما تحمله من معاني روحية عميقة .
سنحاول في هذه المشاركة ان نتشارك والأخوة الأعزاء بمثل هذه القصص التي تفيدنا وتفيد القراء.


...............................الفنان والوجهان............................

خرج ماجد وجلس عند شاطئ النيل، فاليوم أجازته الأسبوعية وبينما هو غارق في ذكريات الامتحانات إذ بشخص يقترب إليه ويتفرس فيه طويلاً، ثم يسلم عليه ويجلس بجواره وهو ما زال يتفرس فيه.

التفت ماجد بارتياب نحو هذا الرجل الذي استمر يتأمل فيه ثم بادر الرجل بالحديث قائلاً: حقاً ما أجمل وجهك البسّام .. فأنا رسّام أبحث عن إنسان يصور البراءة والابتسام .. ثم أخرج الفنان، ورقة بها عنوان، وحدد الزمان وقال لماجد: أتمنى أن تحضر ولن أعطلك كثيراً ووعده بهدية قيّمة.

ذهب ماجد للأستوديو حسب الاتفاق وبعدما رسم الفنان صورته أعطاه عشرين جنيهاً.

كان هذا اليوم من أسعد أيام ماجد ليس فقط لأنه أخذ المكافأة ولكن لأن الاختيار وقع عليه ليكون صورة للبراءة والابتسام.

وبعد مرور سبعة أعوام من الزمان، كان هذا الفنان في نفس المكان، يبحث عن وجه إنسان، يُعبر عن الخوف والهوان.

فإذ بشاب يأتي وهو يمشي بخطوات ثقيلة ولما اقترب منه لاحظ نظرات القلق والأنين في عينيه الغائرتين، ووجه الشاحب الحزين يحكي عن جُرح قلبه الدفين.

فتقدم الفنان نحو هذا الإنسان البائس وقال له: أنا رسّام أصور صور للشباب، ثم أخرج ورقة بها عنوان وميعاد وقال للشاب أتمنى أن تحضر في هذا المكان ووعده بهدية قيمة.

انفجر الشاب في البكاء والنحيب لما سمع هذا القول، وكأنه يتذكر المجهول بينما صمت الفنان في ذهول.

وسأل الشاب المصور وهو يحاول أن يتمالك دموعه .. لماذا ترسمني أنا بالذات؟ ما هي الأسباب؟ أجاب الرسّام .. فقط أنني أرسم الشباب.

انخرط الشاب مرة أخرى في البكاء، وقال كلا بل لتكتب تحت صورتي «الفشل والشقاء». لأني أعرفك .. فأنا ماجد الذي رسمتني منذ سبعة أعوام رمز للبراءة والابتسام، تريد أن ترسمني الآن صورة للعار والهوان.

وفي أسى وأسف شديدين تذكر الفنان ماجد وسأله بإشفاق: وماذا حدث لك يا بني؟ أجابه ماجد بكلمة واحدة أخذ يرددها بانسحاق .. الخطية .. الخطية .. نعم إنها الخطية.

يقول بولس الرسال عن الخطيئة «الخطية خاطئة جداً» (رو 13:7).

صورة العضو الرمزية
mick
قنشريني متألق
مشاركات: 1477
اشترك في: الثلاثاء سبتمبر 06, 2005 4:15 am

و قال سبب بؤسه و شقائه ........الخطية

مشاركة بواسطة mick » الخميس مارس 16, 2006 3:59 am

[font=Times New Roman]
و قال سبب بؤسه و شقائه ........الخطية ، الخطية
*************************************
وماذا حدث لك يا بني؟ أجابه ماجد بكلمة واحدة أخذ يرددها بانسحاق .. الخطية .. الخطية .. نعم إنها الخطية.

يقول بولس الرسال عن الخطيئة «الخطية خاطئة جداً» (رو 13:7).[/font]


35 لاني جعت فاطعمتموني.عطشت فسقيتموني.كنت غريبا فآويتموني.
36 عريانا فكسيتموني.مريضا فزرتموني.محبوسا فأتيتم اليّ.**37 فيجيبه الابرار حينئذ قائلين.يا رب متى رأيناك جائعا فاطعمناك.او عطشانا فسقيناك.
38 ومتى رأيناك غريبا فآويناك.او عريانا فكسوناك
40 فيجيب الملك ( السيد المسيح ) ويقول لهم الحق اقول لكم بما انكم فعلتموه باحد اخوتي هؤلاء الاصاغر فبي فعلتم


Abu Julian
قنشريني مميز
مشاركات: 353
اشترك في: الثلاثاء أغسطس 30, 2005 10:41 pm

مشاركة بواسطة Abu Julian » الخميس مارس 16, 2006 10:41 am

أخي أشور،

ذكرتني قصتك بقصة مثيلة ولكن الأشخاص تختلف:

إذ كان هناك مخرج أفلام كان يبحث عن طل بريء ليأخذ دور الطفل يسوع.........
وبعد سنوات كان يبحث عن شخص يأخذ دور يهوذا الإسخريوطي.........

وفي المرتين شاءت الصدف أن يقع اختياره على نفس الشخص.........

مع محبتي

ashor
مشرف عام
مشاركات: 4162
اشترك في: الجمعة سبتمبر 17, 2004 7:55 pm
مكان: syria

مشاركة بواسطة ashor » الخميس مارس 16, 2006 6:15 pm

بسم الرب يسوع

اشكرك اخي mick75 على مشاركتك التي اعتز بها .

كما اشكر اخي الغالي Abu Julian على مشاركته واقول نعم هناك الكثير من الألغاز التي تعترض طريقنا في الحياة فكل الألغاز والصدف التي نستغرب حدوثها انما للرب ارادة بها
حيث علينا ان نتعلم منها وناخذ العبر فيها لتكون لنا دروساً لتثبيت ايماننا بالرب .

..................................كم تزن صلاة ؟ .......................

. لويز ردن ، امرأة فقيرة ذات ملابس حقيرة ، وعلى وجهها نظرة منكسرة ، ذهبت لمتجر بقالة . واقتربت من مالك المتجر فى إتضاع شديد ، وسألته لو كان من الممكن أن يسمح لها بأخذ بعض مواد البقالة ، وشرحت له مباشرة كيف أن زوجها مريض جداً وغير قادر على العمل فى هذا الوقت ، ولكن أبنائهم سبعة ويحتاجون للطعام ، تهكم صاحب المتجر جون لونجهاوس عليها وطلب منها أن تترك المتجر . وهى مدركة مقدار احتياج آسرتها ، عادت تقول " من فضلك يا سيدى ، سأحضر لك النقود حالما أستطيع " . فقال لها جون لونجهاوس أنه لا يقدر أن يعطيها بالأجل ، لأنها ليس لها حساب فى المتجر . وكان هناك زبون يقف بالقرب من المكتب ويسمع المحادثة بين الاثنين . فتقدم للأمام وقال لصاحب متجر البقالة أنه سيسدد ثمن كل طلبات هذه السيدة . فى اشمئزاز وتهكم قال صاحب المتجر للسيدة هل لديك قائمة بالطلبات ؟ فقالت السيدة لويز نعم يا سيدى ، فقال لها " ضعى هذه القائمة على كفة الميزان ومهما كان وزنها ، فسأعطيك مواد بقالة مماثلة لوزنها فى الكفة الأخرى !!!!!. ترددت السيدة لويز للحظات ورأسها منحنى ، ثم بحثت فى كيسها وأخذت قطعة من الورق وكتبت عليها . ثم وضعت قطعة الورق على كفة الميزان بمنتهى العناية ورأسها ما زال منحنياً . وهنا أظهرت عيون صاحب المتجر والزبون اندهاشاً عندما نزلت كفة الميزان التى وضعت السيدة فيها الورقة لأسفل وبقيت هكذا !!! وراح صاحب المتجر يحملق فى الميزان ، ثم استدار ببطء ناحية الزبون الواقف وقال فى حسد " أنا غير قادر على تصديق ما يحدث " . ابتسم الزبون بينما راح صاحب المتجر فى وضع المؤن فى الكفة الثانية من الميزان ، ولكن الكفة الأخرى من الميزان لم تتحرك ، فأستمر فى وضع بضائع أخرى حتى امتلأت كفة الميزان تماما . وهنا وقف جون صاحب المتجر وكله تقزز . واخيراً تناول الورقة الموضوعة فى كفة الميزان الأخرى ونظر إليها باندهاش شديد . فوجدها أنها لم تكن قائمة طلبات بقالة ، ولكنها كانت صلاة تقول " ربى العزيز ، أنت تعلم كل احتياجاتى ، وأنا أضعها بين يديك الأمينتين " . أعطى صاحب المتجر البضائع التى جمعها فى كفة الميزان الأخرى للسيدة لويز . ثم وقف صامتا كالمصعوق !!!!. شكرته لويز وخرجت من المتجر . وهنا قدم الزبون مبلغ 50 دولاراً لجون صاحب المتجر وهو يقول له " أنك تستحق كل بنس فيها " . فى وقت لاحق اكتشف جون لونجهاوس صاحب المتجر أن الميزان مكسور !!! لذلك فالله وحده هو الذى يعلم كم كانت تزن هذه الصلاة .


صورة العضو الرمزية
mick
قنشريني متألق
مشاركات: 1477
اشترك في: الثلاثاء سبتمبر 06, 2005 4:15 am

قصة رائعة

مشاركة بواسطة mick » الجمعة مارس 17, 2006 9:41 am

ما في شك حياة صعبة لكن بالإيمان و الصلاة و التمسك بالرب كما تمسكت هذه الأرملة
التي تشبه الأرملة التي حدثنا عنها الرب و التي واجهت القاضي الشرير
ننتصر و نحقق ما نريد


35 لاني جعت فاطعمتموني.عطشت فسقيتموني.كنت غريبا فآويتموني.
36 عريانا فكسيتموني.مريضا فزرتموني.محبوسا فأتيتم اليّ.**37 فيجيبه الابرار حينئذ قائلين.يا رب متى رأيناك جائعا فاطعمناك.او عطشانا فسقيناك.
38 ومتى رأيناك غريبا فآويناك.او عريانا فكسوناك
40 فيجيب الملك ( السيد المسيح ) ويقول لهم الحق اقول لكم بما انكم فعلتموه باحد اخوتي هؤلاء الاصاغر فبي فعلتم


Abu Julian
قنشريني مميز
مشاركات: 353
اشترك في: الثلاثاء أغسطس 30, 2005 10:41 pm

مشاركة بواسطة Abu Julian » الجمعة مارس 17, 2006 10:49 am

لقد هزتني قصتك الثانية في الأعماق - خاصة صلاة تلك المسكينة: "ربي العزيز، ، أنت تعلم كل احتياجاتى ، وأنا أضعها بين يديك الأمينتين"........ وبكيت كثيرا لها.

ashor
مشرف عام
مشاركات: 4162
اشترك في: الجمعة سبتمبر 17, 2004 7:55 pm
مكان: syria

مشاركة بواسطة ashor » الجمعة مارس 17, 2006 6:47 pm

بسم الرب يسوع

اشكرك جداً mick75 نعم ايماننا هو الذي يصنع المعجزات ..
فقال لهم يسوع لعدم ايمانكم.فالحق اقول لكم لو كان لكم ايمان مثل حبة خردل لكنتم تقولون لهذا الجبل انتقل من هنا الى هناك فينتقل ولا يكون شيء غير ..متى17 :20

وأشكرك جداً على مرورك اخي العزيز Abu Julian واشكر شعورك النبيل والحساس ..

......................................العفة .... ..........................

في أحد الايام كان راهبان يسيران على طريق العودة إلى الدير , فصادفا فتاة جميلة تلبس ثيابا نظيفة و تتزين بالحلي . فحيت الفتاة الراهبين و قالت:" لقد انهار الجسر ليلة أمس في أثناء العاصفة و ليس من وسيلة لعبور النهر . واليوم تزف صديقتي إلى شاب و أنا ذاهبة لأحضر العرس .. لكنني أخشى النزول في الماء كي لا تتلوث ثيابي النظيفة . فهل يمكنكما مساعدتي في عبور النهر ؟؟"
و كان أحد الراهبين عجوزا , اشتعل الشيب في رأسه , وحفرت السنون أخاديد في وجهه . فتقدم من الفتاة و حملها بين ذراعية و عبر النهر و تركها على الضفة الثانية و تبعهما الراهب الثاني صامتا . وكان شابا يافعا , يشع حيوية ونضارة و عندما ابتعدت الفتاة عنهما , بدأ الراهب الشاب يعنف العجوز على ما فعله فقال
*كيف حملت الفتاة ؟؟؟ ألا تعلم أن الشيطان يأتي أحيانا في هيئة ملاك النور , فيجمل الخطيئة , ويخفيها تحت ستار عمل الخير ؟؟ أتدري ما ستقوله هذه الفتاة لأصحابها ؟؟ إنها ستفخر بأن راهبا حملها . وربما تبالغ في الكلام فتقول إنك همت حبا بها , وتأسفت على شبابك الذي أضعته في حياة البتولية والنسك ......
وتابع الراهب الشاب تأنيب رفيقه الكهل , وهذا لا يرد جوابا . حتى وصلا إلى الدير , وقبل أن يعبرا البوابة الصغيرة , توقف الراهب العجوز وقال :
*اسمعني الآن جيدا !! يقول أحد المتصوفين :" إن اقتراف الخطيئة هو أقل سوءا من التفكير فيها واشتهائها . فذاك يدوم لحظة وهذا يستمر أياما "
أنا لا أريد أن أدافع عن نفسي و أبرر فعلي . لكنني تركت الفتاة على الضفة الثانية من النهر فإذا كنت تحملها في فكرك حتى الآن دعها هنا ,, ولندخل الدير اثنان لا ثلاثة !!!!!!

+++++++++++++++++++++++
أيها الرب الآب , يا سيد حياتي , لا تتركني لنزواتي , ولا تدعني أسقط بسببها
من يربي أفكاري بالسياط , وبالحكمة يؤدب قلبي , فلا يشفق على حماقتي ولا يتغاضى عن خطاياي
لئلا زلاتي تتكاثر ,وأثامي تزداد, فأسقط أمام خصومي , وبي أعدائي يشمتون
أيها الآب إله حياتي , لا تمنحني النظرة الشرهة ,وعني أبعد الرغبة السيئة
لا تدع الشراهة والغريزة تتملكاني , وإلى الأفكار المخجلة لا تسلمني

ritta
قنشريني هام
مشاركات: 850
اشترك في: الخميس ديسمبر 25, 2003 2:20 pm

مشاركة بواسطة ritta » الجمعة مارس 17, 2006 11:47 pm

تشكر أخ أشور على هذه القصص المعبرة والتي سعدت بنقلها لأولادي فالعبر من خلال الأمثال مقنعة أكثر من الكلام الواعظ والذي يقولون عنه ( حكي كتير )
بينما كان أحد الصالحين يمشى ذات يوم من الأيام فوجد رجلا يشوى لحما فى النار فبكى الرجل الصالح فقال له الشواء : ما يبكيك؟ هل أنت محتاج إلى اللحم ، فقال الرجل الصالح : لا . فقال له الشواء : إذن فما يبكيك ؟ فقال الرجل الصالح : إنما أبكى على ابن آدم . يدخل الحيوان النار ميتا وابن آدم يدخلها حيا.

ashor
مشرف عام
مشاركات: 4162
اشترك في: الجمعة سبتمبر 17, 2004 7:55 pm
مكان: syria

مشاركة بواسطة ashor » السبت مارس 18, 2006 4:35 pm

بسم الرب يسوع

اشكرك اخت ritta أوافق معك حين تقولين "فالعبر من خلال الأمثال مقنعة أكثر من الكلام الواعظ والذي يقولون عنه ( حكي كتير ) " هذا صحيح ومؤكد.
واشكرك على قصتك المعبرة ذات البعد العميق والذي تعطينا العبر لكي نتعلم ونعلم ما هو مطلوب منا .....

قصتي التالية لها ايضاً بعض العبر ..

ذهب سائح زنجي أمريكي إلي كنيسة من كنائس البيض و طلب من راعيها أن ينضم إلي شعب الكنيسة و يكون عضواً فيها.
و تقدم السائح الغريب و بين يديه أمسك ببعض الأعشاب الخضراء و قدمها للخراف القريبة منه.فأقبلت عليها بشهية بالغة و فأرتبك الراعي لطلب الزنجي و تحير إذ كيف يرفض قبوله و المسيح يقول:"من يقبل إلي لا أخرجه خارجاً."(يو37:6) و كيف يقبله و الكنيسة لا تقبل إلا البيض في عضويتها و لكي يخرج نفسه من حرج الموقف قال للزنجي: " دعنا نصلي و نتقابل فيما بعد لنري ماذا يقول لنا المسيح؟"
ففهم الزنجي أن طلبه مرفوض و خرج من الكنيسة متألماً جداً و لم يعد إليها مرة أخري لمقابلة الراعي.
و ذات يوم و بمحض الصدفة تقابل الاثنان في الشارع. فأراد الراعي أن يغطي موقفه الأول فقال للزنجي: لماذا لم تحضر إلي مرة أخري..ألم نتفق علي المقابلة ثانية بعد أن نصلي؟
أجابه الزنجي: لقد صليت و سمعت الجواب.
الراعي: و ماذا قال لك المسيح؟
الزنجي: قال لي لا تحزن. فأنا نفسي واقف علي باب هذه الكنيسة منذ عشرة أعوام دون أن يسمح لي أحد بالدخول فيها."
اخوتي :
إنها صورة دقيقة لما يحدث في عالمنا الحاضر إن الكنيسة التي كان ينضم إليها الأعداد الوفيرة في أيام الاضطهادات و في عصور الاستشهاد نجدها اليوم يخرج منها الكثيرون و ليس من يسأل أو يفتش عن هذه الخراف الضالة.
و لعل السبب في أن أغلب الذين تركوا الكنيسة و لم يعودوا يدخلونها هو أنهم لم يجدوا من يقبلهم و يحتضنهم و يرعاهم في داخل الكنيسة. إن المسيح ينظر إلينا من السماء و هو يقول:
"غطي الخزي وجهي من سفرائي علي الأرض.هل ردوا الضال.وفتحوا أعين العميان و علموا البعيدين و أقاموا الساقطين؟

ashor
مشرف عام
مشاركات: 4162
اشترك في: الجمعة سبتمبر 17, 2004 7:55 pm
مكان: syria

مشاركة بواسطة ashor » الأربعاء مارس 22, 2006 9:18 pm

بسم الرب يسوع

..................على ضفاف بحيرة الصفصاف ... .....................

في موسمٍ خريفيّ هادئ يودع الكون بعزم ..
جلس فتىً قد بُـتِـرَتْ رجله اليمنى من منتصف الساق تقريباً ، على حافةِ أريكةٍ خشبيةٍ عريضة بين أشجار اللوز المتشابكة .
أخذ يرمق برتابة ، و بعينين غائرتين حركة طيور اللقلق المهاجرة وهي تسبح في البحيرة بوَداعةٍ ساحرةٍ وترسم موجاتٍ من الدوائر المتداخلة هنا وهناك على سطح الماء .
تسللت أول نسمةِ هواءٍ باردة إلى صدر الفتى منذرةً بمَقْدَمِ فصل شتاءٍ قارس ...
لف الفتى صدره ونحره وأطراف أذنيه بوشاح قطني غليظ .. وراح يغرز رأسه ورقبته بين كتفيه يتقي البرد ...
دنا من الفتى رجل ٌ عجوزٌ في منتصف السبعينات يدفع أمامه عربةً مجهزةً لبيع ثمار الكستـناء المشوي ( أبو فروة ) ...
اقترب من حافة الأريكةِ وحيّا الفتى باحترامٍ وأدب .. ثم أخذ مكانه عليها وهو يسدد نظره إلى أعدادٍ من الطيور وقد تجمعت على حافة البحيرة أمامهـما مباشرة وهي تشعر بالأمان التام.
أخذ العجوز يرمي بقشور الكستـناء وبعض ثمارها المفتـت على راحة يده العريضة إلى الطيور التي تجمعت سريعاً لتقتات عليها في منظر متراصّ ٍ بديع وأخّـاذ .
مضت دقائق لم ينطقا خلالها بكلمةٍ واحدة.
كانت طقُوس ( الإتيكيت) لأبناء الذوات وأدبهم الرفيع المبالغ فيه حد الاسراف في نفس الفتى ، تمنعه من أن يكون البادئ بالكلام مع الأغراب ..
وكانت هموم الأمس الثقيلة .. وأرتالٌ من الذكريات المظلمة ..
والوحشة والبؤس والشقاء والحرمان ، تمنع العجوزَ من أن يكون البادئ بالكلام هو أيضاً , مع فتى بدا متشاغلاً عنه.
مضت دقائق أخرى وهما على هذه الحال .. ثم انفرجت سُبُحاتُ وجه العجوز عن ابتسامةٍ عريضة وهو يمضغ شيئاً من الكستـناء المشوي في فمه .. ويمد ببعضٍ منه إلى الفتى بتودد !!
ثم قال بعد أن ملأ صدره بالهواء النقي وكأنه يستنشق الحياة : - " اقترب فصل الشتاء مبكراً هذا العام .. وسترحل طيور اللقلق قريباً كالعادة " !!!
نظر إليه الفتى وهو يتناول الكستناء بتثاقل ، ويدفع برجله السليمة كرسيه المتحرك من أمامه ليعتدل في جِـلْسَته
ثم قال : " نعــم !! لقد اعتدتُ مراقبتها هنا مع بداية موسم هجرتها من كل عام " .
العجوز : " أتدري أن الله أودع فيها ثلاثةَ أسرارٍ عجيبة ، اكتشفتها مع طول ملاحظةٍ وترقّـب .!!!؟؟
إعتدل الفتى في جِلْسته وبدا عليه الاهتمام أكثر ..

أردَفَ العجوزُ يقول : " لقد أودع الخالقُ فيها أسراراً لا تنتهي من العذوبة ، والوداعة ، والانضباط ، والحياة داخل الجماعة ..
وهي تألف بشكل عميق المكانَ الذي تستوطنُ فيه أول مرة وتأرزُ إليه في هجرتها السنوية .. حتى أصبحت رمزاً للسلام والحب والوفاء .

أما السر الثاني : فإنها لا تبقى حبيسة المكان أبداً !!
بل تهاجر بعيداً في الفضاء الرحب ؛ تكتشف المجهول وتبحث عن الدفء أينما كان . . ومتى وجدتْهُ استوطنت وبنت أعشاشها ، وإن لم تجده ارتحلت وعاودت التحليقَ من جديد ..
هذا هو إيقاعها الفطري ..
وهذه هي نواميسها التي جُـبِلَتْ عليها مع بدء الخليقة.
وأما السر الثالث : فإنه ليس شيءٌ من الطيور المهاجرة يفترس .. أو يهاجم .. أو يغدر ..أو يعتدي... تلك كلمات قد نزعتْ من قواميسها تماماً .
لم يكدِ العجوزُ يكمل عبارته هذه حتى مزّق الهدوء َ صوتُ رصاصةٍ مُدَوّيةٍ انطلقت من فُـوّهة بندقية صياد أرعن اخترقت حاجز الصمت !!!
تسارعت دقات قلب الفتى .... والعجوز المذهول......
وبقايا من مارةٍ هنا وهناك أهالهم الموقف فطفقوا يتدافعون نحو الخروج !!!
ثوانٍ معدودات كانت كافيةً أن تمتلئ خلالها سماءُ البحيرة بأرتالٍ من الطيور الفزعة وهي تحلق بعيداً باتجاه الشمس ..
وقطراتٌ من الماء تتساقط من بين أرجلها وقوادمها وما سَـفُـلَ من ريشها الرطب ، مخلفةً وراءها منظراً مهيباً يبعث في النفس الاعجاب لهذا التنظيم المحكم حتى وقت الفزع .
غادر السرب قبل أوان رحيله ..

ولم يخلف وراءهُ غيرَ طائرٍ قد اخترقتِ الرصاصةُ عظمةَ جناحه ، فلم يقو على الطيران ..
وراح يتدارى خلف سيقان شجيرات القصب والبوص ، يتقي بنفسه شر رصاصة ثانية قد تخترق قلبه هذه المرة..
وقد عزم على الرحيل بعد أن يجف الدم ويبرأ الجرح .
جمع العجوز أطراف عربته بعضها إلى بعض في أسى .. وهو ينظر إلى الفتى وخادمه يمسك بذراعه ليجلسه على كرسيه المتحرك وباب سيارة والده هناك مفتوح ينتظره على مدخل الحديقة ...
مئات من زائري الحديقة الذين أفزعهم الموقف .. وقد آذنوا بالرحيل هم أيضاً ..
التفت الفتى إلى الشيخ العجوز والدموع في عينيه ويقول : " يا عــم ...!!!


............أدركتُ الآن لم ترتحل الطيور قبل أوان رحيلها . لكن ..


.............هل كانت لترتحل لو لم تكن هناك رصـــــاصة ...؟؟؟؟ " . .

ashor
مشرف عام
مشاركات: 4162
اشترك في: الجمعة سبتمبر 17, 2004 7:55 pm
مكان: syria

مشاركة بواسطة ashor » الجمعة مارس 24, 2006 9:01 pm

بسم الرب يسوع

كانت الأم منهمكة في إعداد الطعام حينما دخلت عليها ابنتها ذات العشر سنوات ومدت يدها لها بورقة وعيناها تلمع ذكاء وحيوية .
أسرعت الأم وجففت يديها المبللتين ثم راحت تقرأ ما كتبته ابنتها بخط جميل:
فاتورة حساب المبلغ
أجرة قيامي بتنظيف غرفتي دولار
أجرة قيامي بجلي الصحون 2 دولار
لعنايتي بأخي الصغير أثناء غيابك 3 دولار
مكافأة على علامتي الجيدة في المدرسة 5 دولار
تطلّعت الأم في عيون ابنتها فطاف بخاطرها مجموعة من أحداث ماضية فكتبت على نفس الورقة :
لقد حملتك 9 شهور مجانا
قاسيت آلام الحمل والولادة مجانا
قضيت الليل للعناية بك مريضة مجانا
رضيت بكل الهموم التي سببتها لي مجانا
علمتك الدروس وساعدتك في فروضك مجانا
اعتنيت بك وبنظافتك وألعابك وثيابك ومسح دموعك مجانا
مدت الأم الورقة لابنتها ، فلما قرأتها رمت بنفسها على صدر أمها خجلا ثم كتبت أسفل قائمة حسابها :
( الحساب مدفوع )


لكم اطيب تحية
+ آشور

ashor
مشرف عام
مشاركات: 4162
اشترك في: الجمعة سبتمبر 17, 2004 7:55 pm
مكان: syria

مشاركة بواسطة ashor » الاثنين إبريل 24, 2006 2:45 pm

بسم الرب يسوع

الخمر مهلكة
استيقظ رجل سكير من نومه مرتعباً ومتشائماً وقص على زوجته وابنه حلماً مفزعاً رآه في نومه وظن فيه علامة نحس قال :
انه رأى أربعة فئران تدور حوله ، اثنين منها نحيفة جداً والثالث سمين جداً والرابع أعمى . فابتدأت زوجته تهدئ من روعه . فقاطعها ابنها الفتى المتدين
والمؤمن قائلاً :
هاك يا أبي تفسير حلمك المفزع : إن الفأرين النحيفين هما أنا وأمي اللذان قد هدّ
سوء التغذية حيلنا ، لأنك تبذر أموالك على الخمر . أما الفأر السمين فهو صاحب الخمارة الذي يسلبك ما تكسبه بعرق جبينك وهو يسمن في الوقت الذي نحن ننحف
وأما الفأر الأعمى فهو أنت يا أبي لأنك لا ترى مصلحة لنفسك ولا تشعر بتدهور حالة عائلتك !…
سمع الأب هذه الكلمات من ابنه ، فرنا إلى الأرض طويلاً ودمعت عيناه واستيقظ ضميره بعد سبات عميق ، وعانق ابنه ووعد ألا يعود مرة اخرى ليعاقر بنت الحان 0

ashor
مشرف عام
مشاركات: 4162
اشترك في: الجمعة سبتمبر 17, 2004 7:55 pm
مكان: syria

مشاركة بواسطة ashor » الأربعاء إبريل 26, 2006 11:10 am

[font=Verdana]بسم الرب يسوع

........................الضيف الغريب .. ...........................

في سنة لا تذكر في التاريخ، وفي يوم لا أتذكره، وفي بقعة غير معلومة تماماً...
كان قرص الشمس مائلا إلى الغروب ،والليل يرخي سدوله ، ناشراً خيمته السوداء ، وكان هذا هو الوقت المناسب له لكي يخرج . فلو خرج في النهار لأحاط به الناس وتكأكأوا عليه ... ولربما عرفوا حقيقته ! نزل من تلك التلة المجاورة للقرية على سفح الجبل، وقد اثر أن يغير هيأة ملبسه لئلا يظنوا به الظنون ويعّيروه بالجنون، فالناس يعيشون في عصره الذرة والكومبيوتر والانترنيت. ألقى على كتفيه قطعة من القماش الخام المهتريء، ولبس حذاء يشبه النعال، وكان شعره الطويل المسترسل ولحيته الخفيفة غير المهندمة توحيان بأنه من أفقر فقراء الدنيا.
قصد أول بيت يقف بشموخ على حافة الجادة. انه بيت العم حنا. طرق الباب عدة مرات، لكن ليس من مجيب . ربما ليس من احد في الدار . ثم سمع لغطا وصوت امرأة داخل الباحة :
_ لا تفتح يا رجل .. لا شك انه لص وقاتل محترف .
نكّس رأسه وترك الدار نحو بيت المختار . طرق الباب فخرج المختار بكرشه المملوء المتهدل .
_ آواه منكم . أيها الشحاذون ، ألا تنتهون من هذه الدنيا ، وتريحون أعصابنا ؟! هاك ديناراً فنحن أيضا فقراء . ثم اقفل الباب .
وجم في مكانه ، ونظر برهة إلى قطعة النقود في يده ، ونزلت دمعة من عينه ن بللت خده . ثم تناول قطعة صغيرة من الجص وكتب على الباب :
(( أنت فعلاً فقير ! ولكني لم آت لأتسول )) ، ووضع قطعة النقود تحت الباب . تابع سيره ودلف إلى احد الأزقة ... وإذا بصبي يراه فيصرخ : مجنون مجنون ... فيخرج الصبيان ليرموه بالحجارة ويرددون : مجنون مجنون ... هرع مهرولا ليتخلص من هذه الحجارة التي شجت رأسه فأصبح ينزف دماً . وأصيب وجهه بكدمات وخدوش . وفي ما هو سائر ، مر ببيوت عديدة ، سمع في احدها أصوات شجار بين أب وابنه حول الأيديولوجيات والأفكار الغريبة . وفي بيت أخر سمع صياح زوجة يضربها زوجها السكير . واستمر في سيره حتى استقر به المقام في عرس .. فرأى رجالا يشربون الخمر ، وصبيانا يرقصون ، ونساء يثرثرن في توافه ، وأطفال يغنون . تقدمت إليه أخت العريس وأعطته (( صمونة )) محشوة بقطعة من اللحم والسلطة ، ثم قالت له :
_ اذهب وقبّل قدم العريس ولا تلمسه بيديك ثم اخرج حالاً ، إذ يبدو انك مجرم هارب من السجن ، فثيابك تدل عليك .
تسّمر في مكانه كالتمثال ثم قال :
_ ولكني أنا العريس !
ضحكت بصوت عال :
_ هاهاها . أنت العريس !؟ من له العروس فهو العريس . فأين عروسك ؟
_ عروسي ضائعة وكلما وجدتها انكرتني . أنا اعرفها ولكنها تجهلني وتنكرني باستمرار في كل مرة وفي كل يوم ألوف المرات !
_ لا شك انك مجنون أيضا ، اذهب وليكفنا الله شرك ...
خاب ظنه ككل المرات السابقة ، وأزمع على الرحيل من هذه البلدة ولكن أين سيذهب في هذه العتمة الحالكة ؟ فكر في الذهاب إلى الكنيسة القابعة وسط القرية ... ولكنه وجد الأبواب مقفلة والكنيسة خالية . قبع في إحدى زواياها محاولا النوم ولو لدقائق ليريح نفسه من عناء المسير ولكن الوساوس والمشاهد التي رآها من الناس ولسعات البرد القارص حرمته الإغفاء.. واخذ يتمتم بصلوة ،وظل على هذه الحال حتى لاحت خيوط الفجر . سمع وقع أقدام رجل يتقدم صوبه .. انه ساعور الكنيسة جاء ليوقظ الناس بناقوسه معلناً بدء القداس الصباحي ... تنحى جانبا حتى لا يراه . انفتحت أبواب الكنيسة فدخل وجلس في إحدى الزوايا الخلفية . وبدأ القداس ولم يكن في الكنيسة سوى ثلاث عجائز ورجلين ، وهنت عظامهما واشتعل راسهما شيبا .
اقترب إلى الأمام ، فرأته إحدى العجائز فانذهلت وقالت :
_ أيها المسيح : احمني من هذا الشيطان
_ رد سريعاً
_ لا تخافي سأحميك
ثم أردفت العجوز :
_ ابعد عني أيها الرجل . الم تجد مكانا بين الرجال حتى تجلس هنا بين النساء ؟!
_ أنا اجلس حيث أشاء . إنها كنيستي وأنا الذي بنيتها
_ أنت ؟! لم أرك تضع حجرا في هذه الكنيسة . بل لم أرك في حياتي . فكيف بنيتها ؟! لعلك مجنون ... اخرج وألا صرخت بأعلى صوتي .
فلم يجد مناصا من الخروج .. وعزم على المغادرة وسار في طريقه حتى أدرك التلة المشرفة على القرية التي بارحها . ثم نظر إلى القرية بتحسر ،وردد مع نفسه قائلا :
(( آه من هؤلاء المساكين ! إنهم لا يعرفون ماذا يفعلون. أنهم غارقون في النوم ، سمعا يسمعون ولا يسمعون ، بصرا يبصرون ولا يبصرون نظروا إلى ثيابي فحسبوني متسولاً ولصاً وقاتلاً وشيطاناً وممسوساً ! آه، كم يحبون المظاهر الخداعة، والبهرج الزائف الذي يستر قبحاً في الجوهر، ودنساً في الداخل ! لو جئتهم بثياب الملوك والقادة والسلاطين، لفرشوا الأرض التي أسير عليها بالزهور، لا حبا لي وإنما تزلفا وتملقا، هم هكذا دائما، إنهم جاهلون ! لقد نسوا أنني ولدت فقيرا وعشت فقيرا ومت فقيرا لأجلهم )) . نهض من مكانه وأطلق بأعلى صوته صيحته العظيمة:( ايلي ايلي لماذا تركتني ؟)) ثم اختفى ودوت صيحته في أرجاء القرية، فحسبها الناس صوت المنادي، يدعو الناس إلى التجمع للاحتفال بمناسبة وطنية أو مهرجان
...!!!
[/font]

صورة العضو الرمزية
mick
قنشريني متألق
مشاركات: 1477
اشترك في: الثلاثاء سبتمبر 06, 2005 4:15 am

أشكرك

مشاركة بواسطة mick » الأربعاء إبريل 26, 2006 2:36 pm

أشكرك أخي آشور ، التأمل الأخير رائع جداً


35 لاني جعت فاطعمتموني.عطشت فسقيتموني.كنت غريبا فآويتموني.
36 عريانا فكسيتموني.مريضا فزرتموني.محبوسا فأتيتم اليّ.**37 فيجيبه الابرار حينئذ قائلين.يا رب متى رأيناك جائعا فاطعمناك.او عطشانا فسقيناك.
38 ومتى رأيناك غريبا فآويناك.او عريانا فكسوناك
40 فيجيب الملك ( السيد المسيح ) ويقول لهم الحق اقول لكم بما انكم فعلتموه باحد اخوتي هؤلاء الاصاغر فبي فعلتم


صورة العضو الرمزية
رولا
قنشريني ماسي
مشاركات: 2211
اشترك في: الأحد مايو 01, 2005 1:04 pm
مكان: كندا

مشاركة بواسطة رولا » الأربعاء إبريل 26, 2006 3:40 pm

أشكرك أخ أشور على هذه المواضيع القيمة وأنا من متتبعي مشاركاتك باستمرار ..وبأنتظار جديدك دائما..
دمت بخير

أضف رد جديد