قصة وموقف

كل ما يتعلق بالدين المسيحي من مواضيع لاهوتية، إيمان، صلاة ..الخ
أضف رد جديد
ashor
مشرف عام
مشاركات: 4162
اشترك في: الجمعة سبتمبر 17, 2004 7:55 pm
مكان: syria

Re: قصة وموقف

مشاركة بواسطة ashor » الثلاثاء مارس 25, 2008 10:29 pm

+++

القناعة كنز لا يفنى

كان رجل يتمشى عندما رأى صبيا صغيرا يبكي و هو يحدق في زوايا الطريق كمن يبحث عن شيء ما . فاقترب الرجل من الصبي و سأله :" ما بك تبكي يا صغيري " ؟؟؟
أجاب الصبي باكيا :" لقد أضعت ال20 درهما التي أعطاني اياها والدي لهذا الأسبوع " فأشفق عليه الرجل و أخرج من جيبه 20 درهما و أعطاها للصبي قائلا :" تفضل هذه عوضا عنها و لا تبكي ."

فأخذ الصبي المال من الرجل و لكنه ظل يبكي , فدهش الرجل و سأله :" ما بك الآن ؟" أجاب الصبي :" لو أني أجد ال 20 درهما التي أضعتها لكان الآن في حوزتي 40 !!!!!!!!!!



نحن أيضا قد نقع فريسة الطمع في حياتنا . نريد المزيد من الخيرات والمزيد فالمزيد حتى ننشغل بالخيرات الفانية عمن هو خيرنا الأوحد ..
أن نعمل و نتعب في سبيل رزقنا فهذا جزء مقدس من حياتنا . أن نتقدم ونتطور و نرتقي إلى أعلى المراكز و أن يتحسن مستوى معيشتنا فهذا أيضا أمر حسن ..ولكن فلنحذر ألا يكون هذا على حساب حياتنا الروحية ونموها فننقاد بروح الطمع إلى المزيد من الانشغالات الأرضية التي قد تضيع معنى حياتنا وفرحها الحقيقي فنصير على صورة ذلك الصبي ( الباكي ) الذي لا يعرف الاكتفاء !!!


"يا رب , اجعلنا طماعين في ملكوتك السماوي , فلا نكتفي أبدا من محبتك "


..
صورة

هذا التوقــيع من تصميم الاخـت تـوتا مشكــورة

*************************

ritta
قنشريني هام
مشاركات: 850
اشترك في: الخميس ديسمبر 25, 2003 2:20 pm

دماء فتاة

مشاركة بواسطة ritta » الثلاثاء مارس 25, 2008 10:46 pm

ولد لعائلة إبنة جميلة جدا، ومع أنا هذه العائلة الصغيرة، كانت تسكن في بلد مسيحي، لكن والديها، أرادا أن يبعدا إبنتهما عن أي أمر يخص الله. عاشت إبنتهما سنيها الأولى، ولم تعرف أي شيء عن الله، وكأن الله غير موجود.




في أحد الأيام، طلبت الأم من إبنتها أن تذهب الى الدكان لتشتري لها شيئا. ذهبت تلك الفتاة الى الدكان، لكن في طريق عودتها سمعت صوت ترنيم جميل، خارجا من أحد الكنائس الصغيرة...إقتربت تلك الفتاة، داخلت لترى ما يحصل...
كان هناك صف لمدرسة الأحد، فبعد الترنيم، وقف أحد معلمي مدرسة الأحد وتكلم للأولاد عن الرب يسوع، كيف كان يعمل العجائب، ويشفي الناس، وكيف كان يحب الجميع. ومن محبته لكل واحد منا، أخذ مكاننا على الصليب، ومات ليخلصنا من الخطية.
أحبت تلك الفتاة ما سمعته عن الرب يسوع، ولم تشعر بالوقت الذي كان يمر، بل لدى سؤال معلم مدرسة الأحد، إن كان أحد يرغب أن يصلي، رفعت يدها، وصلّت صلاة بسيطة للغاية، معبرة عن محبتها لصديقها الجديد الذي إبتدأت تحبه.
لدى إنتهاء مدرسة الأحد، أحست تلك الفتاة الصغيرة، بأنها تأخرت عن البيت، وإبتدأت السماء تمطر بغزارة، وبدون شك قد قلق عليها والديها.

وصلت تلك الفتاة البيت وقد بلل المطر جسدها كله. فما أن دخلت حتى رأت وجه والديها الغضوب... حاولت تلك الفتاة أن تطلب السماح، قائلة: أنا متأسفه يا ماما، لكن في طريق عودتي، سمعت صوت موسيقى خارجا من الكنيسة، فدخلت، وسمعت قصة جميلة جدا عن يسوع، وطلبت منه أن يدخل قلبي إذ أحببته جدا...

لدى سماع والدها ما قالته، حتى إنقض عليها، فاقداً وعيه، ومستسلما للشتائم، والتجاديف، إذ لم يعد يقدر على ضبط نفسه، فأخذ حزامه وأخذ يضرب تلك الفتاة الصغيرة من غير وعي، بينما الأم تصرخ بصوت عالٍ، حتى وقعت إبنتها على الأرض مغمى عليها.
لمدة يومين كانت تلك الفتاة الصغيرة طريحة الفراش، كانت الأم تحاول وضع بعض المرهم على جروحاتها، لمنع الإلتهاب، بينما الدموع تملئ عينيها لما حصل لإبنتها...

لكن في صباح اليوم الثالث، أصيبت تلك الفتاة بحمة قوية، وأخذت تلك الفتاة تهذي لشدة الحرارة، دعي أحد الأطباء، لكن لم يكن من علاج... بالرغم من كل المحاولات... إذ كانت تلك الفتاة تغيب لفترات طويلة عن الوعي...
لكن في مساء ذلك اليوم، جلست تلك الفتاة في السرير، ونادت والدتها... لدى سماع والدتها صوت إبنتها، فرحت تلك الأم ظناً منها بإن إبنتها أخذت تتعافى...

قالت الفتاة: ماما... أجابت أمها نعم يا حبيبتي... قالت: ماما، هل يمكن أن تجلبي لي الفستان الذي كنت أرتديه ذلك اليوم عندما ذهبت الى الكنيسة...
أجابت الوالدة، لماذا يا حبيبتي، إذ قد اصبح ممزقا، وكان قد تبلل بالمطر، وعليه بعض بقع دما... ، إني أنوي رميه...
كلا يا ماما بل أريده جنبي، فهل لك أن تجليبه لي...
لكن لماذا يا حبيبتي... سألت الأم، بينما أقترب والد الفتاة من باب الغرفة، والحزن والندم يرتسمان على وجهه، لما فعله بإبنته الصغيرة...
أغمضت الفتاة الصغيرة عينيها، وخفت صوتها، ولم تكن تعلم بأن اباها يقف جنب الباب...
أخيرا قالت، ماما : إن ملاك قد جاء وأخبرني، بأنني قريبا سأذهب الى السماء، وأحببت أن آخذ ذلك الفستان معي، لكي أخبر يسوع بأنني ايضا، ارقت بعض الدماء محبة له...
أنت أعمى،وأنا أصم أبكم ،إذن ضع يدك بيدي فيدرك احدنا الآخر


وديع القس
قنشريني متألق
مشاركات: 1178
اشترك في: الأحد إبريل 09, 2006 4:41 pm

Re: قصة وموقف

مشاركة بواسطة وديع القس » الثلاثاء مارس 25, 2008 11:45 pm

باركك الرب أخي أختي ..آشور وريتا ..
على هذه القصص والمقالات الروحيّة التي تبعث ُ في النفس فرحا ً وفي القلب سرورا 0
روح الرب تغمركم بحنانه
الذين يثبّتون انظارهم الى السماء لن تلهيهم الأمور التي على الأرض
ابو سلام

صورة العضو الرمزية
nahren
مشرف إداري
مشاركات: 6425
اشترك في: الأربعاء مارس 28, 2007 6:58 am

Re: قصة وموقف

مشاركة بواسطة nahren » الأربعاء مارس 26, 2008 9:35 am

شكرا لك اخت ريتا على القصة الرائعة
وتسلم ايدك والرب يبارك حياتك

لا ادري كيـــــــــــــف لكــن أعلــم أنه يســتجيب
أرفـــــع شـــكواي اليه وهـــو لا شـــك يــــجيب

نغم
مشرف إداري
مشاركات: 378
اشترك في: الخميس نوفمبر 22, 2007 9:55 am

Re: قصة وموقف

مشاركة بواسطة نغم » الأربعاء مارس 26, 2008 1:02 pm

قصصكم رائعة وخاصة قصتك اخت ريتا جميلة ومعبرة جدا
يسلمو ايديكم
تحياتي
صورة

صورة

صورة العضو الرمزية
nahren
مشرف إداري
مشاركات: 6425
اشترك في: الأربعاء مارس 28, 2007 6:58 am

Re: قصة وموقف

مشاركة بواسطة nahren » الأربعاء مارس 26, 2008 4:39 pm


وجه المسيح : ( القديسة أليصابات المجرية )
القديسة أليصابات ابنة ملك المجر أندراوس الثاني، اشتُهِرت بتقواها وعطفها الفائق على الفقراء والمساكين، لأن إيمانها القوي كان يريها في كل واحد منهم شخص المسيح.
فاستقبلت يوماً، في أثناء غياب زوجها فقيراً أبرص متسوّلاً، فاستضافته وقدّمت له فراشاً ... و لما عاد زوجها أطلعته على ما صنعت، فاستشاط غضباً، وهجم على الأبرص كالوحش الضاري، ليرميه خارجاً، فلما كشف الغطاء عنه، شاهد السيد المسيح نفسه مكللاً بالشوّك، وبدت جروحه تنزف دماً .. فخرّ الملك على الأرض ساجداً، نادماً بحرارة وباكياً ... وإذا بالمسيح يختفي عن العيون.
فالتفت الأمير إلى زوجته السّاجدة بقربه وقال لها: "يسرني جداً يا حبيبتي، أن تُقدّمي فراشي دائماً لضيف نبيل كهذا الضيف".
(لكل إنسان، لاسيما الفقير، وجه آخر هو وجه المسيح ..."من قبلكم فقد قبلني")

لا ادري كيـــــــــــــف لكــن أعلــم أنه يســتجيب
أرفـــــع شـــكواي اليه وهـــو لا شـــك يــــجيب

ashor
مشرف عام
مشاركات: 4162
اشترك في: الجمعة سبتمبر 17, 2004 7:55 pm
مكان: syria

Re: قصة وموقف

مشاركة بواسطة ashor » الأحد مارس 30, 2008 4:48 pm

+++

قصة تأثرت بها حين قرأتها في احدى المنتديات واحببت ان انقلها لكم اخوتي ...

براءة الاطفال وحنانهم


بنوته صغيرة ....كانت بتصلى قبل ما تنام زى كل يوم وزى ما تعلمت فى مدارس الأحد قدام صورة حبيبها يسوع ....قالت بصوتها الرقيق .

(( يا بابا يسوع انا بشكرك على الحاجات الحلوة اللى انت بتديهانى ..... متخلنيش انام وانا خايفة ..... وحافظ على بابا وماما وخلى بالك منهم ..... ومن أخويا الصغير ومن أختى الكبيرة ..... ومن الكنيسة ومن أبونا ... ومن كل الناس ....و ............ .))))
سكتت البنوته شوية وقالت وصوتها فيه خجل ..

(( لو سمحت يا رب خلى بالك من نفسك ...))) وختمت البنوته صلاتها

...
صورة

هذا التوقــيع من تصميم الاخـت تـوتا مشكــورة

*************************

صورة العضو الرمزية
wardi
قنشريني ماسي
مشاركات: 3956
اشترك في: الأحد إبريل 15, 2007 10:25 pm
مكان: كندا

Re: قصة وموقف

مشاركة بواسطة wardi » الأحد مارس 30, 2008 4:55 pm

عن جد روعة كلام هل الطفلة وكلام من قلب صادق ومحب شكرا اشور للنقل
صورة

ashor
مشرف عام
مشاركات: 4162
اشترك في: الجمعة سبتمبر 17, 2004 7:55 pm
مكان: syria

Re: قصة وموقف

مشاركة بواسطة ashor » الأحد مارس 30, 2008 4:59 pm

+++

اشكرك اختي وردة كتير ..

وبتمنى نحنا كمان يكون عنا شي بسيط من براءة الأطفال حتى نقدر نفوز باعظم جائزة بالعالم
اللي راح تخلينا نكون بجانب الرب في ملكوته .


...
صورة

هذا التوقــيع من تصميم الاخـت تـوتا مشكــورة

*************************

نغم
مشرف إداري
مشاركات: 378
اشترك في: الخميس نوفمبر 22, 2007 9:55 am

Re: قصة وموقف

مشاركة بواسطة نغم » الاثنين مارس 31, 2008 1:40 pm

مشكور كتير اخ اشور
ذكرتني .كنا قد تعلمنا ترتيلة ونحنا صغار تقول كلماتها:
دعوا الاطفال ياتون الي عندي لهم بركات
لان لمثل هؤلاء ملكوت السموات
رب المجد قال قال ايه
ي س و ع بيحب الاولاد
: : : : : : : : : : : : :
لكم هذه القصة القصيرة......
من يسد أذنيه عن صراخ المساكين فهو أيضاً يصرخ و لا يستجاب

أم 13:12

عمّد الكاهن زانيه معروفة في المدينة بزناها , فأشتكوه للبابا الذى أستدعى الكاهن و حقق معه فقال أن ثلاثة من كبار الأقباط زكّوها لي فعمدتها . فأستدعى البابا الثلاثة فأنكروا معرفتهم بالأمر, فأحضر الكاهن الشماس الذى صلى معه و تعرف على الثلاثة و قرر انهم أتوا معها و زكوها للمعمودية كما قال الكاهن . فتعج البابا و أنفرد بالزانية جانباً و سألها عن حياتها الماضية لأن الروح القدس أرشده أن في الأمر سر .
فقالت له أن والدها ترك لها ثروة كبيرة و في أحدى الأيام رأت شخصاً يحاول الأنتحار لكثرة ديونه , فمنعته و أعلنت أستعدادها لتسديدها و بذلت معظم ثروتها لذلك , و لكن بعد فترة نفذت اموالها فأضطرت للزنا حتى تجد طعامها . و أقترفت الزنا فترات طويلة و لكنها مرضت منذ مدة قصيرة و تمنّت المعمودية و الحياة المستقيمة , فحضر إليها ثلاثة ملائكة حملوها إلى الكاهن و تشبهوا بثلاثة من كبار الأقباط , فأدرك البابا أن الله قبلها من أجل عمل الرحمة الذيعملته وبارك معموديتها .
+ الله الحنون مستعد أن يسامحك عن كل خطاياك أن كنت تائباً و لك قلب طيب يميل إلى عمل الرحمة مع الاّخرين , فالله الحنون يشفق على كل من يعمل الرحمة و يرحمه و يفرح ببنوته .
+ أذا وجدت انساناً فى ضيقة , فلا تغلق أحشائك عنه لان الله قد وضعه في طريقك لتظهر محبتك و مساعدتك له . لا تقل في نفسك أن غيري ممكن ان يساعده و تستغرق انت فى انانيتك , أنها فرصة لتنال بركة عمل الرحمة فيبارك الله حياتك فى الأرض و يرحمك في السماء و يعطيك مكاناً عنده.

تحياتي
صورة

صورة

ashor
مشرف عام
مشاركات: 4162
اشترك في: الجمعة سبتمبر 17, 2004 7:55 pm
مكان: syria

Re: قصة وموقف

مشاركة بواسطة ashor » الاثنين مارس 31, 2008 2:02 pm

+++


شكراً اخت نغم على تعقيبك الجميل .

واحب ان اذكرك انني كنت قد نسيت سطر من الدعاء كانت الطفلة تقولها في صلاتها للرب في قصتي السابقة وهي :



ما تنساش يا رب انك تحافظ على صديقتي نغم كمان وتخليها وتوفقها في حياتها وتديها النعمة وتبارك عليها وكمان انك تحافظ على صديقتي وردة وعلى كل الموجودين في منتدى قنشرين من بنات وشباب لأنهم زي اخواتي .
آمين يا رب ...
صورة

هذا التوقــيع من تصميم الاخـت تـوتا مشكــورة

*************************

Abouna
قنشريني جديد
مشاركات: 13
اشترك في: الاثنين مارس 17, 2008 10:27 am

Re: قصة وموقف

مشاركة بواسطة Abouna » الاثنين مارس 31, 2008 11:26 pm

المجد لله الأعظم
شكرا للأخ آشور والأخوات ريتا ونغم على هذه القصص الرائعة:
كانت احدى السيدات تقول في الشارع هذا الملك قوي لأنه تعاقد مع الشيطان فارتبك الصبي الذي بجانبها.
وبعد بينما كان هذا الصبي في مكان اخر سمع رجل يقول : كل الاراضي تعود الى مالك واحد هذا شيطاني!!
وسمع مرة اخرى هذا الصبي صوت يصرخ بامرأة جميلة قائلا: هذه في خدمة الشيطان.
فقرر الصبي لقاء الشيطان فبادره قائلا:يزعمون أنك تجعل الناس أقوياء وأغنياء وجميلين.
فأجابه الشيطان : انت لم تسمع الا رأي اولئك الذين يصنعوا لي دعاية...

ashor
مشرف عام
مشاركات: 4162
اشترك في: الجمعة سبتمبر 17, 2004 7:55 pm
مكان: syria

Re: قصة وموقف

مشاركة بواسطة ashor » الأحد إبريل 13, 2008 10:55 am

+++

الساعة الرهيبة

قصة حقيقية
كتب الراهب بطرس المقاري هذه الكلمات قبل أن يتنيح في 22 مارس 1995 وقال :
طرق بابي زائر فوجدته ملاك الموت الذي جاء ليأخذ روحي فاستمهلته قليلا حتى أكتب هذه الكلمات ، الواقع إن ساعة الموت رهيبة و مقدار رهبتها يتزايد مع مقدار الإهمال في الاستعداد لها. فالذي يستعد لها ويضعها أمام عينيه و يجاهد كل يوم تصير لحظة فرح و مسرة.
لقد نظرت حولي في القلاية ، ثم من النافذة فلم أجد في الدنيا كلها ما يستحق أن آخذه معي ، لا غني ولا كرامة ولا إهانة ولا مديح و لا شتائم ولم يسمح لي بأخذ شئ ماعدا ثوبي الذي عمره من عمري و قد كان أبيضا ولكنه اتسخ ببقع كثيرة.
و في لحظة شعرت أن روحي تضيق جدا كأنها تخرج من عنق الزجاجة إلي اتساع لا نهائي ، وخرجت إلي عالم آخر لا يحده زمان أو مكان.
و هنا استوقفني ملاك الموت معلنا مرحلة العبور الصعب و تلفت حولي فإذا بجماعة من الشياطين بمنظرها القبيح المرعب شاخصة نحوي و رأيت في المقابل جماعة أخرى منيرة من الملائكة تسبح بأناشيد عذبة تلقي في القلب سلاما ، و كان يبدو عليها الاطمئنان أما جماعة الشياطين ، عندما تفرست في وجوههم ، فوجدتني أعرف أغلبهم بل إن بعضها كان رفيقا لي لفترة من الزمن ، فهذا الكبرياء و هذا كذب و ذاك إدانة و نميمة ...... و وجدتهم يشيرون إلي البقع التي في ثوبي ، فنظرت لهذه البقع فوجدتها صور لهولاء الشياطين ، فار تعبت جدا وسألت الملاك عن الشياطين الذين لا أعرفهم ، فأفهمني الملاك إنني لم أستمع إلي أصواتهم و سددت أذني على سماع كلامهم بمشورة الروح القدس أو أنني استمعت لهم ثم قدمت توبة صادقة فمحيت صورتهم من ثوبي.
فنظرت للملائكة التمس منهم سلاما فعرفت منهم ملاك المحبة و البساطة والوداعة و السلام و الاتضاع و كل منهم يحمل باقة من الفضائل و الأعمال الصالحة.
وإذا بملاك الموت يتقدم و يبوق ، فرأيت ناحية المشرق بابا يؤدي إلي منطقة منيرة جدا أحسست بلهفة شديدة على دخولها وناحية المغرب منطقة أخري مظلمة جدا أوقعت الرعب في قلبي فأسرعت نحو المشرق و لكن ملاكان منعاني من الدخول مشيران إلي البقع التي تلطخ ثوبي قائلان الذين يفعلون مثل هذه لا يرثون ملكوت الله و هناك دين لم أوفه ، وعلي أن أذهب إلي باب المغرب.... و فعلا شعرت بمجال شديد يجذبني إلي هناك فصرخت هلعا ، ولكن الملاك أفهمني أن زمان التوبة قد مضي ، فندمت أشد الندم على تلويثي لثوبي و صمتت الملائكة بحزن شديد ولاحت علامات الانتصار على وجوه الشياطين و أخذت في البكاء والعويل.
و إذا بنور عظيم و بريق لامع و شخص كأنه لهيب نار لا أستطيع أن أعبر عن شدة جماله وروعته محاط بربوات الملائكة والقديسين ، فعرفته في الحال ، و سجدت له و رفعت عيني طالبا معونة.
نعم لقد شعرت إني كنت أعرفه منذ زمان و ذقته كثيرا واختبرت معونته و يده الرحيمة بل كانت صورته في قلبي و يا للعجب فقد وجدت إني أشبهه و صورته تنطبق علي ما عدا ثوبي المتسخ ، أما صورته فقد أخذتها يوم ولدت منه في المعمودية ، إنه الأبرع جمالا من بني البشر ، إنه مشتهي قلبي و كل رجائي ، هذه اللحظة التي عشت حياتي أنتظرها ، هذا من آمنت به ووثقت فيه ، إنه لن يتركني أبدا ، الذي سلمته كل حياتي ، هذا محبوبي الذي ناديته و رنمت له.
و ما أن مد يده حولي حتى رأيت في كفه آثار جرح عميق و يا للعجب إنه مازال ينزف و سقطت نقطة من هذا الجرح نقطة واحدة من دم إلهي ، سقطت على ثوبي فمحت منه كل خطية ، وهنا دوت صرخة هائلة من رئيس الشياطين فقد سقطت كل جماعته في الهوة السحيقة.
أما أنا فقد ألبسني ربي ثوبا ناصع البياض و رأيت ما لم تراه عين و انفتح باب المشرق و سمعت ترانيم الخلاص وأردت أن أكتب ما أراه لكني وجدت لغة البشر عاجزة عن التعبير.
و رأيت جماعة القديسين ورأيت امرأة جميلة ثوبها يلمع جدا كأنه موشى بالذهب لشدة تطابق حياتها مع طبيعة المسيح ورأيتها في حنان الأمومة تعطي كل من يسألها على الأرض ثوب بر المسيح ورأيت جماعة تتميز بتاج لامع عرفت منهم مارجرجس و القديسة دميانة و كثيرين ممن لم أسمع سيرتهم على الأرض لكن أسماءهم مكتوبة في السموات و تفوح منهم رائحة المسيح الذكية ، هؤلاء الذين نالوا إكليل الشهادة ورأيت جماعة من النساك بأجسادهم النورانية والكل يسبح و يرنم وشعرت إني لست أهلا أن أكون في هذا الموضع و اشترك مع السمائيين في التسبحة ، وفهمت إني لم أكمل جهادي بعد ، ومازلت في الجسد ، لكن اشتياقي و حنيني للسماء كان قد التهب و توهج ، فصممت أن أبدا غسل ثوبي في دم الخروف استعداد لهذا اليوم الرهيب.

هؤلاء هم الذين اتوا من الضيقة العظيمة و قد غسلوا ثيابهم و بيضوا ثيابهم في دم الخروف من اجل ذلك هم امام عرش الله ( رؤ 7 : 14 )
صورة

هذا التوقــيع من تصميم الاخـت تـوتا مشكــورة

*************************

صورة العضو الرمزية
nahren
مشرف إداري
مشاركات: 6425
اشترك في: الأربعاء مارس 28, 2007 6:58 am

Re: قصة وموقف

مشاركة بواسطة nahren » الأحد إبريل 13, 2008 6:53 pm

شكرا لك اخي اشور على القصة الرائعة

اليكم هذه القصة القصيرة جدا: الطفل و الشمس
ادّعى أحد الفلاسفة الكُفّار واسمه سونتونيز، أن الناس يعتقدون بوجود الله لأنّ أهلهم لقّـنوهم هذا الاعـتقاد لمّا كانوا أطفالاً. وأراد أن يثبت رأيه بالتجربة والاختبار. فاتخذ رضيعاً وعزله عن الناس وربّاه دون أن يلفظ أمامه قط اسم الله.
و لما كبُر الغلام ونمَا عقله وأخذ يفكر، فاجأه الفيلسوف يوماً، فرآه راكعاً على الأرض ينظر إلى الشمس المشرقة ويقول: ما أجملكِ أيتها الشمس وما أجمل من خلقكِ! فإن رأيتِهِ فقبّليه عني.

لا ادري كيـــــــــــــف لكــن أعلــم أنه يســتجيب
أرفـــــع شـــكواي اليه وهـــو لا شـــك يــــجيب

ashor
مشرف عام
مشاركات: 4162
اشترك في: الجمعة سبتمبر 17, 2004 7:55 pm
مكان: syria

Re: قصة وموقف

مشاركة بواسطة ashor » السبت مايو 17, 2008 2:39 pm

الجندى المهزوم
قصة حقيقية
إبان الحرب الأمريكية في فيتنام ، رن جرس الهاتف في منزل من منازل أحياء كاليفورنيا الهادئة ، كان المنزل لزوجين عجوزين لهما ابن واحد مجند في الجيش الأمريكي ، كان القلق يغمرهما على ابنهما الوحيد ، يصليان لأجله باستمرار ، وما إن رن جرس الهاتف حتى تسابق الزوجان لتلقى المكالمة في شوق وقلق.
الأب : هالو .... من المتحدث ؟
كلارك : أبى ، إنه أنا كلارك ، كيف حالك يا والدي العزيز؟
الأب : كيف حالك يا بني ، متى ستعود ؟
الأم : هل أنت بخير ؟
كلارك : نعم أنا بخير ، وقد عدت منذ يومين فقط .
الأب : حقا ، ومتى ستعود للبيت ؟ أنا وأمك نشتاق إليك كثيرا.
كلارك : لا أستطيع الآن يا أبي ، فإن معي صديق فقد ذراعيه وقدمه اليمنى فى الحرب وبالكاد يتحرك ويتكلم ، هل أستطيع أن أحضره معي يا أبى ؟
الأب : تحضره معك ؟
كلارك : نعم ، أنا لا أستطيع أن أتركه ، و هو يخشى أن يرجع لأهله بهذه الصورة ، ولا يقدر على مواجهتهم ، إنه يتساءل : هل يا ترى سيقبلونه على هذا الحال أم سيكون عبء وعالة عليهم ؟
الأب : يا بنى ، مالك وماله؟ اتركه لحاله ، دع الأمر للمستشفى لتتولاه ، ولكن أن تحضره معك ، فهذا مستحيل ، من سيخدمه ؟ أنت تقول إنه فقد ذراعيه و قدمه اليمنى ، سيكون عاله علينا ، من سيستطيع أن يعيش معه ..... كلارك .... هل مازلت تسمعني يا بنى ؟ لماذا لا ترد ؟
كلارك : أنا أسمعك يا أبي ؟ هل هذا هو قرارك الأخير ؟
الأب : نعم يا بنى ، اتصل بأحد من عائلته ليأتي ويتسلمه و دع الأمر لهم.
كلارك : و لكن هل تظن يا أبي أن أحد من عائلته سيقبله عنده هكذا ؟
الأب : لا أظن يا ولدى ، لا أحد يقدر أن يتحمل مثل هذا العبء
كلارك : لا بد أن أذهب الآن وداعا.
و بعد يومين من المحادثة ، انتشلت القوات البحرية جثة المجند كلارك من مياه خليج كاليفورنيا بعد أن استطاع الهرب من مستشفى القوات الأمريكية و انتحر من فوق إحدى الكباري.
دعي الأب لاستلام جثة ولده .... وكم كانت دهشته عندما وجد جثة الابن بلا ذراعين ولا قدم يمنى ، فأخبره الطبيب إنه فقد ذراعيه وقدمه في الحرب ، عندها فقط فهم ، لم يكن صديق ابنه هذا سوى الابن ذاته ( كلارك) الذي أراد ان يعرف موقف الأبوين من إعاقته قبل أن يسافر إليهم ويريهم نفسه.
إن الأب في هذه القصة يشبه الكثيرين منا ، ربما من السهل علينا أن نحب مجموعة من حولنا دون غيرهم لأنهم ظرفاء أو لأن شكلهم جميل ، ولكننا لا نستطيع أن نحب أبدا ' الغير كاملين ' سواء كان عدم الكمال هذا في الشكل أو في الطبع أو في التصرفات.
في زمن الرب يسوع كان هناك العشارين و الخطاة و أهل السامرة وكانوا من الفئات المكروهة جدا ، ولكن أتعلم ماذا كان يفعل الرب يسوع؟
لقد كان يعرف تماما إنه ليس هناك إنسانا ــ مهما كان خاطئا ــ سيئ مائة بالمائة ، لذا كان يبحث عن ( الشيء الجيد ) في كل إنسان حتى ولو كان بنسبة ضئيلة جدا ، كان لا يجعل الآخرين يدركون عيوبهم ونقصهم ، لذا كسب السيد المسيح كل من تعامل معه ، لقد أكل مع الخطاة و العشارين و دافع عن المرأة الخاطئة وامتدح إيمان المرأة السامرية ، وتعطف على البرص والخطاة و شفاهم
يا ليت أن نتعلم من معلمنا العظيم ، ليتنا نقبل كل واحد على نقصه متذكرين دائما إننا نحن ، أيضا ، لنا ضعفتنا و إنه لا أحد كامل مهما بدا عكس ذلك .

منقووووووووول


...
صورة

هذا التوقــيع من تصميم الاخـت تـوتا مشكــورة

*************************

أضف رد جديد