ألحلوى أم الفجل ؟
أجرى أستاذ جامعي مؤمن دراسة عملية لموضوع " التجربة " شارك فيها بعض طلابه .وقد أوصى المشاركين بأن يأتوا ومعهم وجبة غذاء لكل منهم .... بعدها تركهم وحدهم وأمام كل منهم صحنين . واحد فيه حلوى والآخر فيه فجل .وقال لهم : ان أكل الفجل مسموح أما تناول الحلوى فممنوع .و قد قاومه كل منهم( الطلاب ) الدوافع الداخلية الذي حثهم على أكل الحلوى .إلا أن بعضهم جاهدوا بقوة لدحر تلك الشهوة .مما لفت الانتباه أن التجربة صعبت عليهم القيام بمهمات فكرية بعد الامتحان .
وقد قال مجري هذه الدراسة مستنتجا ( أستاذ الجامعي ) : " آن ضبط النفس يستهلك ويستهلك ، ويستلزم وقتا لشحنه قبل أن يستعمل من جديد " حقا أن التجربة .... أي ، الرغبة الملحة في القيام بأمر نعلم أنه خطأ ، تقض مضاجعنا جميعا . وقد يكون محور التجربة شرا رهيبا ، أو أمرا نعده يسيرا ونميل الى تبريره : كنفاد الصبر أو الاغتياب أو سرعة التأثر والغضب .
إنما التغلب على التجربة ليس مسألة إرادة فقط .ذلك أن ضبط النفس ( التعفف أو الانضباط ) هو من ثمر الروح القدس ( غلاطية 5 : 22 -23 ).
فروحنا البشرية الضعيفة تصرخ طالبة قوة الروح القدس وعونه .
ثمة سبيل واحد أكيد لدحر التجربة : علينا أن نعتمد دائما على معونة الله .وفيما نتكل عليه ونقوم بما نعلم أنه صواب ، يهدينا الى حقه وقداسته ويقودنا فيهما .
كيف تقاوم التجربة ؟؟ استخدم كلمة الله ( متى 4: 1-11 ) .
صل طالبا معونة الروح القدس ( يوحنا 14 : 26) .
جدد كل يوم ولاءك للرب والتزامك السير معه . ..
لا ننسى ...آن كل تجربة تهيئ لنا فرصة لنقول " لا " للخطية و " نعم " لله ...
ألحلوى أم الفجل ...
أدرك كثير من الفلاسفة أن في الإنسان ميلاً للشر يسيطر على كيانه بأسره، فقال أرسطو: أكثر أعمال الإِنسان محكومة بالعواطف والشهوات، ولذلك فهو يخطئ مهما علم عقله بضرر الخطأ. فالإِنسان يفكر جيداً ويرشده فكره إلى الصواب، لكن تتغلب عليه شهوته الكامنة فيه فتغويه، والخطيئة باعتقاد الكنيسة تسربت إلى البشرية بالوراثة فصاروا جميعاً خطاة بأفعالهم كما وُلدوا خطاة بطبيعتهم .
عندما تملك الخطيئة في الإنسان، وتدخله في صراع لإشباع شهواته الأكل، الشرب، الجنس، الزينة، الراحة، الكسل... الخ. يصير الجسد طاغياً يستعبد الإنسان وكل إمكانياته وطاقاته ليسخرها لتحقيق رغائبه وتصبح حياة الإنسان مجال وقتي للتمتع باللذة الحسية .
وحين يعيش الإنسان في دنيا الحواس فقط. يفقد قناعته بالسماء وبالأبدية، ولكن روح الله تعطينا قوة النصرة [color=red]" لو كان لكم إيمان مثل حبة خردل لكنتم تقولون لهذا الجبل: انتقل من هنا إلى هناك فينتقل. ولا يكون شيء غير ممكن لديكم(مت 17: 20 )"[/color]إن عقل الإنسان محدود، ومن الممكن أن يخطئ، وهو لا يستطيع أن يعرف الأعماق، ولا المستقبل... لذلك يمكن أن تكون قراراته خاطئة . فعلينا أن نسلم قيادة أنفسنا وعواطفنا وأفكارنا للسيد المسيح ، طالبين منه أن يكون القائد الوحيد لسفينة حياتنا .
وبالمحاسبة اليومية يضع الإنسان نفسه تحت أضواء الفحص الإلهي فإن رأى ميلاً في نفسه عليه أن يرجع إلى الله ليخلصه من عاداته الخاطئة ومن كل نقائصه ....
"أيها الأخوة إن انسيق إنسان, فأخذ في زلة , فأصلحوا أنتم الروحانيين مثل هذا بروح الوداعة" (غل 1:6).ولا ننسى أن التوبة ببساطة هي الحديث مع الرب في حب ...والصلاة هي مرساة التوبة حيث تهدأ كل أنواع الأفكار مهما كانت كثيرة .موضوع التجارب والخطايا يفوق مقدراتنا الفكرية ولكن مهابة الله تبقى الرادع الأقوى لنا .
تُشكر دائماً .
عندما تملك الخطيئة في الإنسان، وتدخله في صراع لإشباع شهواته الأكل، الشرب، الجنس، الزينة، الراحة، الكسل... الخ. يصير الجسد طاغياً يستعبد الإنسان وكل إمكانياته وطاقاته ليسخرها لتحقيق رغائبه وتصبح حياة الإنسان مجال وقتي للتمتع باللذة الحسية .
وحين يعيش الإنسان في دنيا الحواس فقط. يفقد قناعته بالسماء وبالأبدية، ولكن روح الله تعطينا قوة النصرة [color=red]" لو كان لكم إيمان مثل حبة خردل لكنتم تقولون لهذا الجبل: انتقل من هنا إلى هناك فينتقل. ولا يكون شيء غير ممكن لديكم(مت 17: 20 )"[/color]إن عقل الإنسان محدود، ومن الممكن أن يخطئ، وهو لا يستطيع أن يعرف الأعماق، ولا المستقبل... لذلك يمكن أن تكون قراراته خاطئة . فعلينا أن نسلم قيادة أنفسنا وعواطفنا وأفكارنا للسيد المسيح ، طالبين منه أن يكون القائد الوحيد لسفينة حياتنا .
وبالمحاسبة اليومية يضع الإنسان نفسه تحت أضواء الفحص الإلهي فإن رأى ميلاً في نفسه عليه أن يرجع إلى الله ليخلصه من عاداته الخاطئة ومن كل نقائصه ....
"أيها الأخوة إن انسيق إنسان, فأخذ في زلة , فأصلحوا أنتم الروحانيين مثل هذا بروح الوداعة" (غل 1:6).ولا ننسى أن التوبة ببساطة هي الحديث مع الرب في حب ...والصلاة هي مرساة التوبة حيث تهدأ كل أنواع الأفكار مهما كانت كثيرة .موضوع التجارب والخطايا يفوق مقدراتنا الفكرية ولكن مهابة الله تبقى الرادع الأقوى لنا .
تُشكر دائماً .