رسالة الى نيافة المطران يوحنا
رسالة الى نيافة المطران يوحنا
.000
آخر تعديل بواسطة wasseem2 في السبت أغسطس 06, 2005 8:30 pm، تم التعديل مرة واحدة.
إلى الأخ وسيم ..
إلى الأخ وسيم ..
نقلت إدارة قنشرين رسالتك التي فيها شيء من الألم إلى نيافة راعي الأبرشية المطران يوحنا ابراهيم، وطلبت منه إذا كان يريد أن يرد عليها، فجاء جواب نيافته مشكوراً على الشكل التالي:
أولاً قرأ نيافته الرسالة في موقع قنشرين، وتأثر لقرار صاحبها لهجر الكنيسة وأن الأمور التي ذكرها فيما يتعلق بالكنيسة وخدماتها ليست جديدة على المسيحية قبل أن تكون كنائس وطوائف والدليل على ذلك هو أن سفر أعمال الرسل يؤكد على أنه \"كان لجمهور الذين آمنوا قلب واحد ونفس واحدة .. وبقوة عظيمة كان الرسل يؤدون الشهادة بقيامة الرب يسوع ونعمة عظيمة كانت على جميعهم\" (أعمال 4 : 23-33) \"وقد جرت على أيدي الرسل آيات وعجائب كثيرة في الشعب\" (أعمال 5: 12) ورغم هذا عندما تكاثر التلاميذ \"حدث تذمر من اليونانيين على العبرانيين أن أراملهم كنّ يُغفل عنهن في الخدمة اليومية\".
ومن هنا بدأت الكنيسة تفكر في أن تكرس بعض أعضائها للمواظبة على الصلاة وخدمة الكلمة والبعض الآخر لخدمة الموائد، وقد \"اختاروا رجالاً مملوءين من الإيمان والروح القدس، وأقاموهم أمام الرسل، وصلوا، ووضعوا عليهم الأيادي\" وبدأت فكرة الاختصاص في الكنيسة فكل يعمل عمله، فلا ينبغي أن نترك هذه ولا أن نهمل تلك. فالجواب على ما يحدث في الكنيسة هو أنه لا أحد يرضى بأن يفضل شيء على شيء أو نتمسك بهذه ونترك تلك. فالتكامل في الكنيسة لا يحصل إلا إذا عرفنا أن كلاً بحسب موهبته يستطيع أن يقعل شيئاً ما في الكنيسة من أجل انتشار الكرازة للخليقة كلها.
فإذا كانت الكنيسة قد نظمت نفسها من الداخل بوجود مؤسسات ولجان ومراكز تضم أعداداً كبيرة من المؤمنين والمؤمنات من رجال ونساء، صغار وكبار، وتعطي للكاهن دوراً للإرشاد الروحي إنما تكون بذلك داعية إلى زرع المحبة ولا نستغرب إذا كانت في بعض الأحيان بعض أعمال هذه اللجان والمؤسسات الكنسية تدخل في دائرة الحرف.. المهم هو أن الزارع يزرع، فإذا سقط بعض منه على الطريق وجاءت الطيور وأكلته، وبعض على الأماكن المحجرة فنبت حالاً ولما أشرقت الشمس احترق، وآخر على الشوك فطلع الشوك وخنقه، ولكن ينبغي أن ننظر إلى هذا الذي سقط على الأرض الجيدة، بكل تأكيد سيعطي ثمراً بعض مئة وآخر ستين وآخر ثلاثين. (متى 13: 1-9) علماً أن الكنيسة لا تريد أن يكون المؤمنون والمؤمنات فيها عبيداً للحرف بل خداماً للكلمة لأن \"الحرف يقتل والروح يحيي\" (2كورنثوس 3: 6)
هذا الكلام هو الرد على ما جاء في رسالة الأخ وسيم. نأمل أن يكون واضحاً من جهة، وحافزاً على التعاون مع من يخدم على الساحة الكنسية ثانياً، ودرباً جديداً يكتشف مواطن الضعف في حركة الكنيسة، ويبعدها لئلا يصاب العاملون وغير العاملين فيها بالإحباط بكنيسة المسيح.
فهجر خدمة الكنيسة لا يؤدي إلى إصلاحها أو التفكير للتقدم بها أو العمل من أجل ازدهارها. وشكراً للأخ وسيم من إدارة قنشرين.
نقلت إدارة قنشرين رسالتك التي فيها شيء من الألم إلى نيافة راعي الأبرشية المطران يوحنا ابراهيم، وطلبت منه إذا كان يريد أن يرد عليها، فجاء جواب نيافته مشكوراً على الشكل التالي:
أولاً قرأ نيافته الرسالة في موقع قنشرين، وتأثر لقرار صاحبها لهجر الكنيسة وأن الأمور التي ذكرها فيما يتعلق بالكنيسة وخدماتها ليست جديدة على المسيحية قبل أن تكون كنائس وطوائف والدليل على ذلك هو أن سفر أعمال الرسل يؤكد على أنه \"كان لجمهور الذين آمنوا قلب واحد ونفس واحدة .. وبقوة عظيمة كان الرسل يؤدون الشهادة بقيامة الرب يسوع ونعمة عظيمة كانت على جميعهم\" (أعمال 4 : 23-33) \"وقد جرت على أيدي الرسل آيات وعجائب كثيرة في الشعب\" (أعمال 5: 12) ورغم هذا عندما تكاثر التلاميذ \"حدث تذمر من اليونانيين على العبرانيين أن أراملهم كنّ يُغفل عنهن في الخدمة اليومية\".
ومن هنا بدأت الكنيسة تفكر في أن تكرس بعض أعضائها للمواظبة على الصلاة وخدمة الكلمة والبعض الآخر لخدمة الموائد، وقد \"اختاروا رجالاً مملوءين من الإيمان والروح القدس، وأقاموهم أمام الرسل، وصلوا، ووضعوا عليهم الأيادي\" وبدأت فكرة الاختصاص في الكنيسة فكل يعمل عمله، فلا ينبغي أن نترك هذه ولا أن نهمل تلك. فالجواب على ما يحدث في الكنيسة هو أنه لا أحد يرضى بأن يفضل شيء على شيء أو نتمسك بهذه ونترك تلك. فالتكامل في الكنيسة لا يحصل إلا إذا عرفنا أن كلاً بحسب موهبته يستطيع أن يقعل شيئاً ما في الكنيسة من أجل انتشار الكرازة للخليقة كلها.
فإذا كانت الكنيسة قد نظمت نفسها من الداخل بوجود مؤسسات ولجان ومراكز تضم أعداداً كبيرة من المؤمنين والمؤمنات من رجال ونساء، صغار وكبار، وتعطي للكاهن دوراً للإرشاد الروحي إنما تكون بذلك داعية إلى زرع المحبة ولا نستغرب إذا كانت في بعض الأحيان بعض أعمال هذه اللجان والمؤسسات الكنسية تدخل في دائرة الحرف.. المهم هو أن الزارع يزرع، فإذا سقط بعض منه على الطريق وجاءت الطيور وأكلته، وبعض على الأماكن المحجرة فنبت حالاً ولما أشرقت الشمس احترق، وآخر على الشوك فطلع الشوك وخنقه، ولكن ينبغي أن ننظر إلى هذا الذي سقط على الأرض الجيدة، بكل تأكيد سيعطي ثمراً بعض مئة وآخر ستين وآخر ثلاثين. (متى 13: 1-9) علماً أن الكنيسة لا تريد أن يكون المؤمنون والمؤمنات فيها عبيداً للحرف بل خداماً للكلمة لأن \"الحرف يقتل والروح يحيي\" (2كورنثوس 3: 6)
هذا الكلام هو الرد على ما جاء في رسالة الأخ وسيم. نأمل أن يكون واضحاً من جهة، وحافزاً على التعاون مع من يخدم على الساحة الكنسية ثانياً، ودرباً جديداً يكتشف مواطن الضعف في حركة الكنيسة، ويبعدها لئلا يصاب العاملون وغير العاملين فيها بالإحباط بكنيسة المسيح.
فهجر خدمة الكنيسة لا يؤدي إلى إصلاحها أو التفكير للتقدم بها أو العمل من أجل ازدهارها. وشكراً للأخ وسيم من إدارة قنشرين.
اتقدم بجزيل الشكر والعرفان لنيافة المطران يوحنا لتواضعه وقبوله الرد على ما كتبته في المنتدى عن احوال الكنيسة. واني اوافقه الرأي في كل ما ذكره. واعتبر ان هجر الكنيسة ليس قرارا نهائيا. كما ان خدمات الكنيسة تصاب بالوهن على مر العصور وهذا شيئ طبيعي كما قال نيافته.
انني أتوق جدا الى حصول تغير جذري في الكنيسة هنا ليتوسع دورها في المجتمع في تلبية الاحتياجات الروحية بشكل افضل. وليتسنى لنا المشاركة كل حسب موهبته والمساهمة الفاعلة في تحسين حياة الاخرين من خلالها . كما اتوق الى تأسيس حد ادنى من المحبة الحقيقية واللتي بدونها تفقد المسيحية كل معانيها وتتحول الى شئ أخر ماعدا ارتباطها بالسيد المسيح.
كما اشكر ادارة موقع قنشرين لاتاحة الفرصة لنا وتحقيق هذا النوع من التواصل البناء.
اخوكم وسيم
انني أتوق جدا الى حصول تغير جذري في الكنيسة هنا ليتوسع دورها في المجتمع في تلبية الاحتياجات الروحية بشكل افضل. وليتسنى لنا المشاركة كل حسب موهبته والمساهمة الفاعلة في تحسين حياة الاخرين من خلالها . كما اتوق الى تأسيس حد ادنى من المحبة الحقيقية واللتي بدونها تفقد المسيحية كل معانيها وتتحول الى شئ أخر ماعدا ارتباطها بالسيد المسيح.
كما اشكر ادارة موقع قنشرين لاتاحة الفرصة لنا وتحقيق هذا النوع من التواصل البناء.
اخوكم وسيم
