الادعاء بفناء الاشوريون

خاص بكل ما يتعلق بالسريان والسريانية
أضف رد جديد
oshana youkhana
قنشريني جديد
مشاركات: 22
اشترك في: الاثنين سبتمبر 17, 2007 7:39 pm

الادعاء بفناء الاشوريون

مشاركة بواسطة oshana youkhana » السبت يناير 12, 2008 6:09 pm

[align=center]الادعاء بفناء الاشوريون[/align]


كتبت هذا الموضوع بتاريخ 2006-11-02 من بعد أن سؤمت من بعض المقالات التي تكتب عنه زورا و بغتانا من غير توثيق كتاباتهم واقوالهم والغاية التي تسطر من اجلها واصبحت كليشة لبعض من هؤلاء الكتاب الجدد من المسمين انفسهم بالكلديين الحاليين والسريان الاراميين حيث لا تخلو من المعنى الشمولي وبالمسرى بان الاشوريين من بعد سقوط امبراطوريتهم في عام 605 ق.م وفي اي منطقة كانوا ساكنين أو قاطنين من حدود بلاد اشور المترامية الاطراف قد فنوا وابيدوا عن بكر ابيهم .
ولكن هؤلاء البشر الجدد بالتسمية القومية الجديدة لا يدركون ولا يعرفون بالضبط ما الغاية منها ولا الهدف لها ومن اين اتوا بها ومن قالها وما هو دليلهم أو اقوالهم التي بها يمكنهم الاستناد عليها ، فان المصدر الرئيسي والاساسي الذي يمكن اثبات صحة والتوثيق به لهذا الفناء وحتى في هذه الحالة بدرجة معينة أو في مناطق محدودة فقط من الامبراطورية . واستنادنا على هذه المصادر بان تكون واقعية وغير منحازة وصدرت من قبل الجهات العسكرية لكل من الميديين والكلديين من بعد سقوط الامبراطورية مباشرة ويتظمنها الوثائق والالواح وسيرة اخبارهم اثناء العمليات العسكرية ، وهل ذكروا مثل هذا الدليل أو الاقوال ام لا ؟ فليس لنا معرفة بها . ليس بمقدور احد أو مفروض علينا بان نصدق الادعاءات أوالاقوال بدون استناد الي الوثائق التاريخية ومن موقع الحدث وزمنه فبدون هذة المستمسكات والوثائق لا دليل ولا اثبات ملموس عليها وانما نعتبرها ادعاء باطل وحاقد وزيف فرض على الواقع من جهة معادية ومعروفة في زمن مناسب له ونعتبره ايضا في حكم المرفوض وكذلك هي بحد ذاتها خياليات أو تلفيقات وهذه الجهة في حقيقتها عدوا ناقما ضدنا ، ولها القدرة والطاقة الاعلامية لبث مثل هذه الاقاويل والادعاءات والاستناد عليها لاغراض هذا الفناء وايدهم فارغة من اي من هذه المستمسكات بالمرة . وهذا البث كان له الاثر الفعال والوقت المناسب لكي يوصلوا هذه الاشاعات عن الحدث الي مسامع العالم في الوقت المطلوب لها وليس بعد فوات الاوان ويصبح هذا الدليل ( شائعة ) بعد ذلك بدون فائدة وبهذه الطريقة الحاقدة اثير انتباه كثير من سكان المعمورة فالذي يدعى بان الاشوريين قد فنوا عليه بالضبط البحث عن المصادر والوثائق الميدية والكلدية من موقع الحدث وزمنه اي من مصادر مباشرة من بعد سقوط الامبراطورية وليس قيام الكلد الحاليين باطلاق الحملات الاعلامية الشعواء ضدنا حول الموضوع . لكنهم ومع اعوانهم قادرون على اطلاقها لانهم يعرفون يقينا انها زيف مخلوق فقط . وماذا عن نتائج النهائية لهذه الحرب وهل اشأدت هذه المصادر والوثائق بثبات بان المهاجمين على الامبراطوية الاشورية المترامي الاطراف بانهم فعلا قضوا على الكيان الامبراطوري مع شعبها وتم ابادتهم عن بكر ابيهم اي هل ان الميديين والكلديين معا شنوا حربا ابادة على الامبراطورية وعلى جميع الجهات وهذا لم يثبته التاريخ بالمرة ام حرب لاسقاط الامبراطورية فقط وهي الحقيقة ، اما الجانب الادعائي اليهودي كما ذكرت اعلاه فنحن على علم باغراضه وسياسته المشينة ضدنا . والذي كانوا ينون ويراد عمله من بعد سقوط الامبراطورية ولازالوا لحد هذا اليوم يكيلون ويكبدون لنا مؤامرات تلو الاخرى ، مرة بادعائهم بالفناء واخرى ضمن الكنائس وبالاتفاق مع الفاتيكان واخرى غيرها ضمن القومية واستحداث قوميات ضمن الاشورية واخرى ضمن الاحزاب والدخلاء من المتواجديين في الوطن أو من المحتكين بنا في دول المهجر، ولكن لم تشير أو نجد اي نوع من انواع حتى الادعاء من نوعه مثبت في التوراة يؤكد أو يؤيد هذا الفناء وانما الحالة عكس هذه الظاهرة المفتعلة .

واذا كانت هذه الظاهرة حقيقية وصحيحة لهذا الفناء فلماذا هب ودب كل المؤرخيين والاثاريين والمعنيين من المستشرقين بالتاريخ وذات العلاقة من ارجاء العالم بالقيام والاستقصاء الحقائق عن هذا الموضوع ضمن الموقع والاطلاع بانفسهم على حالة الادعاء والاشراف المباشر على سلوكية هذا الشعب لاحقا ونظالهم المرير من بعد سقوط امبراطوريتهم وكيف نقلوا هذه المعلومات وفندوا بها هذه الادعاءات ونفوها بالقاطع . ومن ينوي فعلا ويتحكم بالامور جازما فان امامه الفرصة الكافية والسانحة له للاطلاع وبامعان والدقة على كتب التاريخية ذات المصادر المنتصرة والغير المنحازة والامنة على التاريخ ، ليطلعوا على هذه الحقائق واثباتاتها وتفنيد المزاعم الخبيثة . وان المتوفر حاليا بين ايدينا وهو جامع فعلا لجميع هذه المصادر ومنسق باسلوب علمي وتاريخي وبحث موضوعي عن هذا الواقع المزيف الذي خلقته الادعاء الضالين ، للاطلاع يمكنكم مراجعة كتب : تاريخ الاشوريين والاشوريين والمسألة الاشورية المعاصرة ومعهم كتاب حضارة ما بين النهرين وكلها لمؤلف واحد هو روسي اشوري الاصل – متائيف .

فعند قراءة محتوياتهم وما ذكر فيهم من الادلة والبراهين والشواهد والوقائق الحقيقية والملموسة في موقع الحدث لاحقا اي من بعد سقوط الامبراطورية والفترة اللاحقة من بعدها وبثت هذه الحقائق من قبل المؤرخين والباحثين والعسكرين من مختلف بلدان العالم زاروا المنطقة للوقوف بانفسهم على كثب عن هذه الحقائق وتم تفنيدها بالقاطع والبراهين الملموسة الصادقة بان الاشوريين لم ولن مسهم الاذى ولا السوء وتفادوا الغضب الاتي عليهم . ما عدا بعض السكان المقيمين في المدن الاربعة الرئيسية التي دمرت بالمرة ولم يستطيعوا النجاة بحياتهم ، والاغلبية الناجحة منهم من جحيم الهجوم خلصوا انفسهم بالهروب باتجاه جبال اشور والمناطق البعيدة عن الهجوم ، والتي لا قدرة لمد يد الجيوش الغازية والوصول اليهم ، وكانوا اغلب هذا الشعب من قادة العسكريين والنبلاء والكهنة والتجار والمتمكنين . واما الذين لم يستطيعوا الهروب والخروج من هذه المدن مع حاشية الملك والقادة بعد الهجوم مباشرة كانوا من القلة من الاشوريين الذين ماتوا أو اسروا والبقية كانوا من مات من الاسرى والغرباء والعاملين ضمن هذه المدن والتي استطاعت هذه القوة الغازية من تدمير هذه المدن ومعهم هؤلاء الاسر والغرباء الذين لم يسطيعوا الهروب لانهم جاهلين باسرار هذه المدن أو باعتقاد بعض منهم وهم من الخونة الغرباء ( الاراميين ) بانهم لم يتعرضوا الي الاذى لانهم قدموا لهم المعلومات العسكرية لهذه الخيانة .

فان وثائق التاريخية للميديين والكلديين من بعد اسقاطهم للامبراطورية لم يدشنوا فيها ولم يذكوا عنها هذا الفناء ابدا ومطلقا ولا اي عناء أو اخبار وثائقية عن فناء عام للاشوريين وفقط اسقاط المدن الاربعة الكبرى وتدميرها بالمرة ومن قتل لاقى حذفه ومن تم اسره نقل اما الي بلاد بابل أوالي بلاد ميديا ومن هرب من هذا الجحيم تخلص حياته منها وبالاخص الملك وحاشيته وجيشه واتباعه ورحلوا الي حران ، وبعدهم لاحقا تابعوا هروب القادة في الجيش والباقين في هذه المدن وكما ذكرت اعلاه . ومن بعد حصول كل هذه الاحداث استطاعت القوة الغازية بعد ذلك من دخول الي هذه المدن وتدميرها ومن بعد التصفية القصيرة للسرقات والنهب تابعوا قوتهم جيش الملك الاشوري الحارب الي حران وتركوا هذه المدن بدون لا رعاية ولا خدمة لان هدفهم من هذا الهجوم هو فقط اسقاط الامبراطورية من اجل حصولهم على الاموال والثروة والانتقام من الاشوريين ، وهذه هي الحقيقة التاريخية المختصرة لهذا الفناء الذي لم يحدث مطلقا . حيث تركت اطراف المدن الكبرة والقرى في جميع اجزاء الامبراطورية ( العراق وسوريا وتركية وايران ) بدون ان تصلها يد الغزاة الغاشمة مطلقا ما عدا السلطة الامنية للميديين ، ومن بعد استقرار الوضع حافظ الشعب الاشوري على شخصيته التاريخية والانسانية المتمثلة بالكيان السياسي والاداري والاقتصادي حسب السيطرة السلطات عليه . ومن هذه النهاية لهذا الوصف يمكننا القول بحكمة واقتدار بان عشرات الابحاث عن عدم حصول هذا الفناء للاشوريين موجودة وبينما لا يوجد ولا بحث عن حصول فناء للاشوريين وحاولوا المقارنة بين الوصفين أو الحدثين .

واما من جانب الديني المتمثل بكتاب التوراة فنرى باسهاب عدم وجود اي اشارة الي هذا الفناء من بعد سقوط الامبراطورية ( مع ان التوراة كانت بمكانها لو حدث هذا الفناء قد كتبت بالشكل النهائي من بعد سقوط الامبراطورية الاشورية وبامكن تدون هذا الحدث التاريخي فيها لان تدوينها حصل في القرنين السادس والخامس ق.م ولكن لانها لم تكن حقيقة لديهم لذا ابتعدوا عن ذكره أو الاشارة اليه ) . ولكن الادعاء اليهودي حول الموضوع جاء كما مر ذكره اعلاه ، ولنرى كيف ان النبي ناحوم الالقوشي كشاهد للاعيان عن احداث سقوط نينوى وكيف يصف المعارك والناجيين منها ، علما بانه من الانبياء اليهود المسيبين الي بلاد اشور ( سكن في اطراف العاصمة الاشورية نينوى في قرية القوش ) من بعد اسقاط دويلتهم اسرائيل في سامرة شمال فلسطين من قبل الاشوريين سنة 722 ق.م وهو كشاهد وكنبي قد يكون السبب السبي له هي من الامور الدالة على شهادته هذه ضد المغرضين لهذا الفناء. مع العلم بان سقوط دويلة اسرائيل هوالسبب الوحيد الحقيقي وراء هذا الادعا بفناء الاشوريين والذي اطلق من قبل اليهود انفسهم في الوقت المناسب لها .

حيث ورد في مقدمة سفر ناحوم ما يلي :- في القرن السابع قبل الميلاد عند سقوط الامبراطورية الاشورية وبوحي من الله تنبأ النبي ناحوم بدمار نينوى عاصمة مملكة اشور . وكان الاشوريين قد قضوا على دويلة اسرائيل في سنة 722 ق .م .
1- وفي الاصحاح الاول :- يصف لنا عظمة الله بكل ما يملك ويصف بكل اسهاب واعتدال وحقيقة قدرته وسخطه ووطائه ، ويقول ...وها الرب قد اصدر قضاءه بشأنك يا اشور لن تبقى لك ذرية تحمل اسمك واستأصل من هيكل الهتك منحوتاتك ومسبوكاتك واجعله قبرك لانك صرت نجسا .

2- وفي الاصحاح الثاني / 8 ، نينوى كبركة نضبت مياهها أذ فراهلها وتعلوا الصرخة " قفوا ، قفوا " ولا من مجيب يلتفت انهبوا الفضة انهبوا الذهب لا نهاية لكنوزها ونفائس ثروتها .

3- وفي الاصحاح الثالث / 18 ، قد نام رعاتك يا ملك اشور وغرق عظماؤك في سبات عميق ، تشتت شعبك على الجبال ولا يوجد من يجمعهم ....الخ .

ومن التحليل المقتضب لهذه الايات الثلاث نعلم بان ما صدر من فم النبي ناحوم للاصحاح الاول عن فناء الاشوريين كان طلب من الله لهذا الفناء كرد فعل ضدهم لاسقاط دويلتهم في سامرة ولاغراض انتقامية فقط بينما تم نفيه في الاصحاحين اللاحقين حينما يقول بان الشعب فر من المدينة ورعاة الملك نائمين والصرخة تعلو ولا من مجيب . اي ان الفارين من المدن الاربعة لا يمكن ايقافهم لان مياه الفيضان والعدو الغازي داهمهم وبدا بيدمير مدنهم وهذا يعني على لسان النبي ناحوم بان الشعب لم يفني وانما فروا خارج هذه المدن وتشتت على الجبال والاعداء بدأوا بسلب ونهب الفضة والذهب والنفائس .. الخ وهذه هي الاشارة الحقيقية ومن ارض وشاهد الواقع ومن نبي يهودي مسيب الي اشور ووقوفه على النحو لسقوط اشور نفسها .

وكما ساقول لكم بان الذي لا يقنع بهذه الشهادة النبوية التاريخية وهذا الشاهد الديني فانه مهما نكتب ونثبت ونتكلم لهم ومعهم من الحقائق الاخرى لاجل اقنائهم بها لا نجدي معهم نفعا لكونهم ضامرون في قلوبهم وافكارهم حقد دفين ضد الاشوريين ورموا بانفسهم في احضان اليهود اصحاب البدعة والخدعة واسياد المشاكل العنصرية ضد الاشوريين منذ اسقاط لدويلتهم ولحد الان . فاذا لا احد منا ولا يمكننا بالوسائل الاعلامية التاريخية المتاحة لنا اقناعهم . وعليه يجب تركهم - وبحالتهم التي تعودوا عليها – للمستقبل مع الاحكام على وسائل الاعلام الي ان يصحوا ويتحكموا بعقولهم ووجدانهم على هذا المنضوم الذي يسلكونه ضدنا حاليا . والذي لا يؤمن باقوال هذا النبي من ارض الواقع لشهادته عن عدم فناء الاشوريين فانا اعتبره لا يؤمن ايضا بكل ما كتب في التوراة .

وهل يعتقد اي انسان عندما كان الاشوريين أو غيرهم وحتى الكلديين انفسهم يكتبون تاريخهم كان من وقائع التاريخ ام من الخيال ؟ وهل كانوا يكتبونه بانفسهم ام يكتب من قبل غيرهم لهم ؟ ففي الحالة الاولى كانت الكتابة من مسؤوليتهم مع ان بعض الاحداث تصف أو تضاف اليها ولبعض الملوك نوع من الخيال أو المبالغة لغرض الردع والرعب وفرض السيادة فقط على المقاطعات . واما الحالة الثانية فمن كان يدقن الكتابة غير اصحابها . فهل حقا ان مثل هذه الاعمال والكتابات لم يتم القيام بها كل من الميديين والكلدييين لكي يحافظوا بها على تاريخهم ولهذا الاجل عليهم القيام بهذه الكتابات وبيان حدث سقوط اشوروفناء كيانها لكونهما من اهم واعظم الاحداث في ذلك الوقت في العالم . وكان يجب الاشارة اليه بوضوح لجمالية الحدث والواقع ، وفي حالة تركه من قبلهم من دون تدوينه ولا الاشارة اليه باي معلومات فان قيمة الحدث تسقط تاريخيا من بعد ذلك أي لا حدوث لها ، ولان الحرب اخذت من كلا الاطراف زمن طويل ابتدءا من سنة 614 والي 605 أو 602 ق.م حسب بعض المصادر فان المعارك والمطاردات بينهما بقيت بشكل شعور فاتر ولا طعم له من ذكره فيما بعد ولا حتى الامكان التطرق عليه لكونهم لم ينجزوا المهمة في الفترة المحدودة والمناسبة لها لكي يعلنوها للعالم ، لان الامبراطورية بشعبها وجيشها قاتل الغزاة طيلة هذة المدة بدون لا يأس ولا اشمئزاز . ولكن عندما تم القضاء أو الاستسلام الكيان الاشوري لهاتين الجهتين فكان لابد منهما الاعلان عن هذه النتائج لافهام العالم بما جرى وحصل والقرارات التي توصلوا اليها . اما ترك الموضوع بهذا الغموض وتاتي جهة اخرى معادية لنا اصلا لاعلان ذلك وهم من جانبهم لا علاقة لهم بالموضوع الا خلق الفتن بين هذه الامم وفي نفس الوقت يعتبر تزيف وليس فيها اي حقيقة تذكر لانهم بعيدين كل البعد عن ميدان الحدث ولم يشتركوا فيه .

وانا هنا اقول فان الحقيقة التاريخية يجب ان تذكر من قبل اصحاب الحدث أو الواقعة وليس القيام فئة اخرى معادية لنا باعلان هذا الفناء بعد فواة الاوان ولكن باحتراس شديد وذكر الفناء اذا كان قد حصل كان مفروض عليهم ذكره مع الاحداث ومع سيرة المعارك والحروب بالتتابع وخلال زمن الحرب نفسه . وغلافا لما ذكرته اعلاه فعلى الذين ينطحون الغيوم ويريدون شرب من بخاره ماءا بان يعلموا ويكتبوا بالتفاصيل عن المصادر المنتصرة التي ادعت هذا الفناء ودعمه بالشكل الذي اعلن عنه من التاريخ نفسه ومن هم اصحاب هذا الادعاء وفي اي زمن نشر وفي اي مكان وجد ونشر لاول مرة وذكر كامل التفاصيل من كل جوانه واهدافه الدقيقة والصائبة والوافية التي بامكان ان تذكر وتدون في مقالاتكم لاقناعنا بالموضوع وغلاف هذا الطلب ان لم يتم هذا الذكر فالواجب يتحتم علينا رفض هذا الاقرار من اساسه .

وفي ختام هذة المقالة اود ان ابين لكم هذا القول لمستشرق فرنسي جان فياي فيقول ...." ان الاشوريين فقدوا الكثير فليس من الانصاف ان يحرموا من تسميتهم ايضا " وهذا الرد كان حقيقي بالمقابل ضد الاراء لكل المؤرخين والكتبة المأجوريين والمنحازين ضد الاشوريين لان كل اسم اشوري يحول الي اي اسم اخر حسب رغبتهم لطمس هذا الاسم من التاريخ والوجود ولكن هايهات .

واذا اعتبرتم بان الاشوريين اصابهم حسب الادعاء الفناء والزوال فكيف تبرهنوا على ذلك واجبوا على هذه الاسئلة قبل كل شئ .

هل كان الحرب الذي خاضوه كل من الميديين والكلديين المتحالفين أو نقولها كمعنى خاص متخندقين مع بعضهم :-

أ- حرب ابادة شاملة ضد الامبراطورية الاشورية ككل [ عائلات المالكة والكهنة وعسكر بوجه عام ومعهم الشعب بكل طبقاته ومستوياته وحتى الذين لم تستطيع ايدهم الوصول اليهم بالمرة أي في ارجاع المترامية من الامبراطورية ] وهل يعقل هذا العمل ؟

ب- أم كان حرب انتقامي لتخلص من الامبراطورية واسقاطها وخاصة من جانب الميدي المتمثل بملكهم كي اخسارالذي كان يريد انتقام منهم لقتل اشور بانيبال لوالده وكرف الخزائن من الثروة التي كانت متوفرة لدى الامبراطورية وشاركهم الكلديين بمخلفات هذه الثروة لان اي واحد منهم بمعزل عن الاخر لم يتمكن التقرب والوصول الي الامبراطورية .

ج- من بعد اسقاط اشور من كان يحكمها ، اذا كان الميديين ما اسم حاكمهم واذا كان الكلديين ما اسم حاكمهم ، ولكن بصورة عامة بان الميديين كانوا حاكميبين على المناطق الشمالية والمدن الاربعة امنينا فقط ، والكلديين على بقية المناطق بشكل اسمي ورمزي والاكثر اقناء لهذا الوضع هو عدم اعمار المدن لانهم لم يحكموا فيها وكانت سلطتهم فيها امنية وخاصة الميديين لان الكلدييين لا تواجد فيها وكان اهتمامهم بفلسطين وعدم غزو المصريين لهم .

علما بان الاشوريين لم يتركوا عاصمتهم نينوى عندما كانت محاصرة من قبل الاعداء ولا يبالون بهم ولا بحصارهم ، الا ان النبوئ لبعض الحكماء التي صدرت عن الشعب الاشوري بعد انتاء بناء الاسوار حول العاصمة نينوى حيث قيل بان هذه المدينة لم يجرئ احدا الوصول اليها وهي محاطة بهذه الاسوارالا اذا لم يخونهم نهر دجلة وروافده ويضرب هذه الاسوار ويهدمها ويهاجم العدو من خلالها علينا ، وهذا ما حدث فعلا عند حصار المدينة من قبل كل من الميديين والكلديين وعدم المبالات الاشوريين بهم وحدث الفيضانات في زمن هذا الحصاروضرب السورالشمال الشرقي وانهاروتحطم كليا ، علم الاشوريين هذه النبوئ وبدوا ابتدا من الملك وحاشيته والقادة من بعده بالحروب من نينوى وتبعه اللاحقون من بعدهم وهكذا سقطت نينوى بدون مقاومة ضد الاعداء .

أضف رد جديد