من هم الكلدان ؟

خاص بكل ما يتعلق بالسريان والسريانية
أضف رد جديد
henri bedros kifa
قنشريني فعال
مشاركات: 179
اشترك في: الأربعاء فبراير 08, 2006 1:19 am

من هم الكلدان ؟

مشاركة بواسطة henri bedros kifa » الجمعة يناير 18, 2008 4:24 pm

بعض الاخوة الكلدان ينشرون معلومات خاطئة عن تاريخ الكلدان ، فهم يؤكدون ان تاريخهم عمره 6000 سنة إ وكما راينا مؤخرا في موقع عنكاوا، البعض يدعي ان تاريخ الكلدان
يعود الى 2000 سنة ق.م. وان لغتهم الام كات الاكادية إ نامل في بحثنا البسيط ان نعرف بطريقة علمية على بدء التاريخ الكلداني و دورهم الكبير في بلاد سومر و اكاد .

الاغلبية الساحقة من المفكرين المنادين التسمية الاشورية ،يروجون افكارا خاطئة عن الكلدانيين منها =

ـ الكلدان هم فئة من الشعب الاشوري اشتهرت بالتنجيم و علم الفلك .
ـ الكلدان هم الاشوريون الذين قبلوا الكثلكة منذ القرنال16 عشر . مع ان الكنيسة النسطورية كانت تسمى بالكنيسة السريانية الشرقية
ـ اخيرا تلك التسمية المركبة = الكلدو ـ اشوري = كتسمية تاريخية قومية موحدة إ


اولا ـ مشكلة المصادر =
لم يترك لنا الشعب الكلداني القديم كثيرا من المعلومات ، السبب ان لغتهم الام كانت الارامية مع الكتابة بالاحرف الابجدية وكانت ثورة بالنسبة الى الكتابة بالمسمارية .من المعلوم انالكتابة المسمارية كانت تكتب على لوحات الفخار مما سمح
بحفظها امل الكتابة الارامية فكانت على جلود الحيوانات التي كانت تتاثر بعوادي الزمن، معدل حياة الكتابة على الرق كان حوالي 500 سنة .

اخيرا لمعرفة تاريخ الكلدان القديم يجب الاعتماد على =

ـ اللوحات التي تركها الملوك الاشوريون وهم يخبرن عن حملاتهم ضد القبائل الكلدانية و الارامية .
ـ اللوحات التي تركها ملوك بابل و المدن العديدة في بلاد سومر و اكاد.
ـ اللوحات التي تركها الملوك الكلدان بالكتابة الاكادية.ـ بعض اللوحات التي تركها الكلدانيون باللغة الارامية على لوحات الاحر .
ـ الكتاب المقدس رغم بعض الاخطاء التاريخي و الجغراقية .
ـما ذكر اليونان عن الكلدان .

ثانيا ـ القبائل الكلدانية =

اقدم ذكر لبلاد الكلدان = مات كلدو = وردت في حملة الملك اشوربانيبال الاشوري سنة 878 ق.م. ، بعض اللوحات وردت فيها تسمية قريبة من التسميةالكلدانية تعود الى القرن ال11 عشر
طبعا ق.م و لكن المؤرخ ليبنسكي لا يعتقد بوجود علاقة مع القبائل الكلدانية من مات كلدو .
اهم هذه القبائل و اماكن تواجدها في بلاد اكاد =
بيث داكوري ـــ جنوب شرقي بورسيبا
بيث عموقاني ـــ شمال اوروك
بيث يقين ـــ حوالي مدينة اور
بيث شئاللي ـــ بالقرب من بحر كلدو / الخليج الفارسي /
بيث شيلاني ـــ متواجدون
في الشرق من بيث داكوري .
جميع اسماء هذه القبائل لها معنى في اللغة الارامية=
ـ داكور = اي الذكر

ـ عموقاني = اي الرجل القادم من الاراضي المنخفضة او
من الوادي
ـ يقين = من يقين ايل اي ان الاله سوف /يجعلني/ يقينا .
ـشئاللي = من شئالتي ايل اي سئلت الاله.
ـ شيلاني = يفسرها ليبنسكي ب = نبيل الاصل =


يتبع في القسم الثاني = هل كانت القبائل الكلدانية ارامية؟

هنري بدروس كيفا

http://ankawa.com/cgi-bin/ikonboard/pos ... 4&postno=5

tota
قنشريني هام
مشاركات: 952
اشترك في: السبت ديسمبر 01, 2007 12:25 pm
اتصال:

مشاركة بواسطة tota » الجمعة يناير 18, 2008 4:30 pm

شكرا استاذ هنري
منتظرين القسم الثاني بشوق
الرب راعي فلا يعوزني شئ

صورة

http://alrab-ra3ya.ahlamontada.com/

sonylanguage
قنشريني جديد
مشاركات: 10
اشترك في: الجمعة نوفمبر 23, 2007 2:17 pm
مكان: BABEL

مشاركة بواسطة sonylanguage » الأحد يناير 20, 2008 2:21 pm

لقد كنا وما نزال نأمل مع إطلالة كل أكيتو جديد أن يكف العراقيون من (أبناء أمتنا الواحدة) عن الدخول في المساجلات الإنشائية العقيمة التي تفرق ولا تجمع ، كما كنا نأمل وما نزال أن يكف (الدخلاء) على الشؤون الرافدية من (غير العراقيين) ممن حاولنا أن نبين لهم عبر الدليل الآثاري والوثيقة التاريخية والتأكيدات الكتابية (Biblical) خطل قراءتهم للتاريخ الرافدي وسطحية فهمهم للفروق ما بين المصطلحات الوطنية والعرقية والطائفية ، لكننا للأسف الشديد نجد أن الأقلام ذاتها التي تعودت أن تنتقص من الكلدان من ناحية وتروج من ناحية أخرى لمعلومات قاصرة وبعيدة عن المنطق العلمي والتاريخي ، إنما تعاود في كل عام إلى إجترار الكتابات السابقة الخائبة ، مما يدعونا إلى معاودة الكرة لدحض مغالطاتهم .



عموماً ، أكتفي هنا بنشر موضوع (أكيتو) هذا بمناسبة رأس السنة الكلدانية البابلية (7306ك) مشاركة لأبناء أمتي الكلدية العريقة بهذه المناسبة الرافدية العزيزة على قلوبنا . مع وعد مني بنشر مواضيع مستقبلية من نمط جديد (بأستثناء الموضوع القادم) الذي سيوجه لردع المتجاوزين على مصداقية الإنتماء القومي الكلداني العريق ، أما الغاية الرئيسة من مواضيعي القادمة الجديدة فهي ، إلقاء المزيد من الضوء على مناطق (محرمة) عمدت السلطات الظالمة المتعاقبة على وطننا الأم إلى إغراقها في لجة الظلام لقرون عديدة ، وذلك منذ الإحتلال الأخميني مروراً بالغزو الإسلامي لوطننا الأم (بيث نهرين) حتى اليوم . هذا من ناحية ومن ناحية أخرى سأسعى من خلال هذه المواضيع إلى كشف ما قامت به تلك السلطات الظلامية المصابة (بمركب النقص) من تسخير لآلتها الدعائية من أجل ترسيخ تواريخ محرفة ومزيفة في الذهن الجمعي لسكان (البلدان الناطقة بالعربية) بعيداً عن المنطق والواقع التاريخي ، وتوضيح أثرها السلبي على العراقيين بشكل عام والكلدان بشكل خاص . ومن جملة هذه المواضيع التي آمل أن أنشرها قريباً : (عرب عراقيون أم مستعربة ؟) ، (هل فلسطين حقاً عربية ؟) ، (مناهج التدريس العراقي بين الطفيرة والحية ودرج) ، (الحروب الصليبية وتحريفات الإعلام العروبي) ، (إغتيال التاريخ الرافدي .. أقلام وأفلام) .



أكيتو .. رأس السنة الكلدانية البابلية

يعود الإحتفال (برأس السنة الرافدية) في الأول من نيسان إلى السلالة البابلية الأولى ، أي إلى مطلع الألف الثاني قبل الميلاد ، إذ تم على عهد هذه السلالة العمورية التي تنحدر عن الكلدان الأوائل ترتيب حلقات الحياة بشكلها شبه النهائي في حياة سكان ما بين النهرين ، سواء من الناحية الدينية أو الإقتصادية أو الإجتماعية ومنها (توحيد التقويم) ، فصار (الإحتفال الرسمي بعيد أكيتو في بابل) يمثل منذ وقتذاك عيد رأس السنة ، ولا تجرى إحتفالات المدن الأخرى وبضمنها (أحتفالات مدن كلخو وآشور ونينوى التي أجريت لبعض الوقت "في نينوى" إلا بعد الإنتهاء من الإحتفال الرسمي في بابل) ، فيما صار يحتفل في (الخامس عشر من شهر أيلول) بعيد التجدد أو عيد شجرة الحياة (النخلة المقدسة) .

أما قبل ذلك التاريخ فكان الإحتفال بأكيتو -Akitu- أو كما يسمى بالسومرية أكيتي -Akiti- يمثل أحد مناسبتين رئيستين (أكيتو وزاكموك) ، اللتين كان الوسط جنوبيون (يحتفلون بهما منذ عهد الكلدان الأوائل في أريدو 5300 ق.م) ، وكان هذين الإحتفالين يتميزان بأهمية خاصة في أريدو وكيش وأور وأوروك في فترة ما قبل الهجرة السومرية 3500 ق.م حتى نهاية العهد السومري الحديث 2112-2004 ق.م ، وكانت أور ممثلة بإلهها ننار -Nannar- الإله القمر (إله الحكمة) تلعب دوراً رئيساً في هذه الإحتفالات ، وبخاصة في عهد سلالة أور الثالثة .



وبديهي أن الرافديين الوسط جنوبيين القدماء من الكلدان الأوائل والسومريين كانوا قد أعتمدوا الإعتدال الخريفي زاكموك -Zagmuk- الذي يتم فيه جني التمور كبداية للسنة مع احتفالهم بكلا الاعتدالين الربيعي والخريفي بذات القوة والأهمية ، لكن بداية السنة وهي الترجمة الحرفية للكلمة السومرية (زاكموك) الذي تبناه السومريون كانت طقوسه تتركز حول (قدسية شجرة النخيل) وممارسة شعائر الخصب والتجدد / الزواج المقدس -Hashadu- ممثلة في العهد البابلي بمردوخ -Mardukh- الإله الوطني للبابليين وزوجته صربانيتم -Sarpanitu(m)- اللذين يمثلهما على الأرض الملك البابلي وكاهنة المعبد العليا -السيدة الإلهية- إينتوم -Entu(m)- .



والحقيقة فإن الأسم أكيتو مشتق عن تسمية قديمة جداً هي آكيتي شي كور كو - a-ki-ti-she-gur10-ku5- وهو عيد جز الصوف الذي كان يحتفل به منذ القديم في الفترة ما بين شهري آذار ونيسان (الموافق لشهر نيسان الحالي) ، وكان يعني عند العامة أيضاَ رأس السنة الجديدة وبخاصة في العهد قبل السرجوني (شروكين الكبير إمبراطور أكد) -Pre-Sargonic Period- ، حيث كان يحتفل به كما يثبت لنا ذلك نص لوح وصلنا من كرسو -Girsu- في مدينة أور الكلدان أولاً ، ثم بعد إنتهاء الإحتفالات الرسمية يحتفل به في مدينة نيبور ، ولكن مع هيمنة العموريين المنحدرين عن الكلدان الأوائل لازمته صفة (عيد بداية السنة) أي رأس السنة وبالبابلية القديمة (أكدية) بابل الكلدية الأصل -Resh Shattim- ، فصار أكيتو الإحتفال الرسمي الوحيد الخاص برأس السنة الجديدة ومركز إحتفاله الشرعي بابل .



لهذا أنفرد البابليون بممارسة طقوس الأحتفال بعيد رأس السنة البابلية (أكيتو) في الأول من شهر نيسان من كل عام ، فيما كان الإحتفال بهذه المناسبة يتم في المناطق الأخرى من وادي الرافدين وخاصة في إقليم الشمال شوبارو / آشور في تواريخ لاحقة (أي بعد الأنتهاء من أحتفالات العراق القديم المركزية في بابل) .



وبديهي أن الإله الوطني للبابليين (مردوخ) كان هو محور الإحتفال بعيد أكيتو سواء كان ذلك في بابل التي كانت هيّ المدينة الأولى التي يحتفل بها بهذه المناسبة المهمة أو في المدن الأخرى ، ولكن بعد دمار بابل على يد ملك الدولة الآشورية سنحاريب عام 689 ق.م توقفت الإحتفالات العظيمة في بابل لبضع سنوات ، فقام سنحاريب بالإحتفال بعيد أكيتو في عاصمته نينوى جاعلاً (الإله الشوباري الأصل آشور) يلعب الدور الرئيس في الإحتفالات ، مما أثار نقمة سكان أقليم آشور المهاجرين والمهجرين من بابل ، فأنقلب عليه أهل بيته وتمكن أحد أبنائه من قتله ، وهنا قام أبنه أسرحدون عن نية حسنة أو بناءً على رغبة والدته الكلدانية نقية / زاكوتو باللغة البابلية -Naqia / Zakutu- بإعادة تعمير بابل ، وإعادة طقوس مراسيم الإحتفال بكبير آلهة العراق القديم والإله الوطني مردوخ في بابل .

ويعتبر قمبيز الثاني -Cambyses II- أبن كورش الثاني -Cyrus II- آخر ملك قام بمراسيم أخذ يد الإله مردوخ في بابل عام 529 ق.م ، وذلك قبل تدمير زقورة بابل ومعبد الإيساكيلا في عام 482 ق.م في عهد الملك الأخميني أحشويرش الأول -Artaxerxes I- ، لكن الإحتفال بعيد أكيتو (بقي مستمراً في الإقليم البابلي) بحسب الوثائق التي جاءتنا من مدينة أوروك حتى منتصف القرن الثاني ق.م .



والحق فإنه منذ العهد البابلي القديم كانت جميع الأنظار تتطلع في الأول من نيسان من كل عام صوب بابل -Babel- العاصمة الرسمية للبلاد ، حيث كانت تجرى فيها الاحتفالات الباذخة وسط تجمعات بشرية هائلة تحج إليها من كل أنحاء البلاد الرافدية القديمة وبضمنها الأحواز والشريط البحري الممتد حتى قطرايا ومنطقة الفرات الأعلى وصولاً إلى حران .

وكانت الإحتفالات تجرى على مرحلتين وفي موقعين مختلفين هما معبد الإله الأعظم مردوخ إي ساك إيلا -E sag ila- أي المعبد المرفوع الرأس في زقورة بابل الشهيرة المعروفة بأسم إيه تيمن آن كي -E-temen-an-ki- أي بيت أسس السماء والأرض ، أما الموقع الآخر فهو المعبد المعروف بأسم بيت أكيتو (Bit Akitu) الذي يقع خارج أسوار المدينة من جهة الشمال .

وجدير بالذكر ، أنه منذ مطلع الألف الأول قبل الميلاد عمد البابليون إلى تحاشي مناداة (الإله مردوخ) بأسمه المجرد بسبب سطوته الإلهية وهيبته في نفوس المؤمنين ، وبدلاً من ذلك راحوا يستخدمون أثناء ذكرهم له صفته الرمزية (إيلو بعل) أي (السيد الإله) المشابهة لما أعتمده كتبة العهد القديم في إستخدامهم لعبارة (الرب الإله) كصفة لإيلوهيم / ألله العبراني .



يبدأ عيد رأس السنة الجديدة أكيتو في اليوم الأول من شهر نيسان ويستمر لمدة أحد عشر يوماً . وتخصص الأيام الثمانية الأولى لممارسات التكفير عن الذنوب ولا يسمح لغير كهنة القداديس الإحتفالية الأوريكالو -Urigallu- بالإقامة في معبد الإيساكيلا الملحق ببرج بابل المسمى إيتيمناكي ، حيث تقام الصلوات وتنشد التراتيل ، وفي اليوم الرابع يفتتح الإحتفال جماهيرياً ويعلن الكاهن الأعلى للإيساكيلا الشيشكالو -Sheshgallu- بدء المراسيم الإحتفالية للسنة الجديدة على مستوى العامة ، مبتدئين بالتلاوة الشعرية لأسطورة الخليقة البابلية الإينوما إيليش -Enuma elish- التي تعني عندما في العلى ، وذلك من قبل كاهن القداديس الإحتفالية الأوريكالو مصحوباً بكادر من الممثلات والممثلين الذين يقومون بتمثيل تفاصيل الملحمة وما تزال هذه التمثيليات الشعبية تشاهد في تمثيل (تشابيه) معركة (الطف) في كربلاء (كربة إيل / الكلدانية) من قبل أبناء الطائفة الجعفرية الذين ينحدر معظمهم عن البابليين الكلدان ، مثلما كانت تشاهد من قبل (إبان العهد المسيحي في العراق) ، وذلك في تشابيه أحداث (الثلاثة العظيمة) وهيّ الجمعة العظيمة وسبت النور وأحد القيامة التي كنت تمثل من قبل المجاميع الكنسية في إقليم بابل أو كما كانت العرب بعد التوسعات الحجازية تطلق عليه تسمية (العراق الأعجمي) لغلبة العنصر الكلداني عليه .



وما يهمنا هنا أن أحتفالات أكيتو بإتفاق جميع المؤرخين ومصادقة الأدلة الآثارية ، إنما كانت تمارس من قبل العراقيين القدماء (بشكل رئيس ومركزي في بابل) ، ذلك أن (عيد أكيتو) أبتدأ وأنتهى في العراق القديم عيداً وسط جنوبي (إقليم بابل) ، ولم يكن في يوم من الأيام من إبتكار إقليم آشور .

كما أن الوسط جنوبيين من الكلدان الأوائل كانوا يحتفلون به منذ تأسيس أولى مدن ما قبل الطوفان (أريدو) صاحبة أول معبد بأسم (إي ساك إيلا -E sag ila-) بحدود 5300 ق.م ، وذلك وفقاً لما جاء في المدونات والملاحم التي ترجع للعهد البابلي القديم ، فيما لم تعرف مدن الإقليم الشمالي هذه الإحتفالات رسمياً (إلا في حدود 1200 ق.م) ، وذلك أثر نقل توكلتي ننورتا الأول (تمثال الإله مردوخ إله البابليين) إلى إقليم آشور مما أدى إلى إحتفال السكان (جلهم من المهاجرين والمهجرين الكلدان) بعيد أكيتو الذي تدور أحداثه (حول تنظيم مردوخ للكون) ، وهو ما يدحض تماماً المغالطة التي تشاع من قبل البعض من غير المتخصصين في مجال الدراسات التاريخية حول عائدية عيد أكيتو لإقليم آشور ؟!!



للمزيد من التفاصيل حول عيد أكيتو البابلي الكلدي ، أيامه والتفاصيل الدقيقة عن المشاركين في إحيائه وبقية التفاصيل الأخرى المرتبطة به يرجى مراجعة الفصول (أكيتو رأس السنة الكلدانية / البابلية 5300 ق.م) ، (سنة آشورية .. أم سنة كلدانية بابلية ؟ ) ، (الأعياد القومية الكلدانية) ، (التقويم في العراق القديم) ، (السياسة والدين في العراق القديم) وذلك ضمن أجزاء الكتاب الموسوم (الكلدان .. منذ بدء الزمان) .



إضافات



إضافة أولى : قرأت قبل فترة في موقع عنكاوا موضوعاً شيقاً للسيد إبرم شبيرا حاول من خلاله أن يفسر مبرر إعتماد أخوتنا الآثوريين لرقم سنتهم غير الواقعية بالنص التالي : (في الخمسينات من القرن التاسع عشر تمكن الآثاريون من التوصل إلى استنتاج مفاده بأن معبد مدينة آشور كان قد شيد بحدود عام 4750 ق.م. ثم اعتمد هذا التاريخ كبداية للمدنية والحضارة ) !!!

لتصويب هذه المغالطة العلمية التي لا أساس لها من الصحة نذكر ما يلي :

1- إن تلك الإستنتاجات التي طرحها البعض قبل ما يزيد على قرن ونصف من الزمان

henri bedros kifa
قنشريني فعال
مشاركات: 179
اشترك في: الأربعاء فبراير 08, 2006 1:19 am

مشاركة بواسطة henri bedros kifa » الأربعاء يناير 30, 2008 9:17 pm

سلام و محبة إلى الأخ sonylanguage الموقر

لقد نسيت يا أخ sonylanguage أن تذكر إسم صاحب هذا
النص و هو السيد الفنان عامر فتوحي وهو صاحب نظرية غير
علمية ( و غير مبرهنة بنصوص و ليست موجودة في أي مرجع
علمي ) . هذه النظرية تدعي أن الكلدان كانوا متواجدين في
أريدو منذ 5300 ق.م ؟ لقد نبهت السيد فتوحي إلى الأخطاء
التاريخية الواضحة ولكنه لا يزال يتعند .
يا أخ sonylanguage بما أنك وضعت هذا النص
في بحثي حيث أؤكد أن أقدم ذكر للتسمية الكلدانية هو حوالي
1000 سنة قبل الميلاد ، أرجو أن تذكر لنا رأيك الخاص
حتى تتوضح الأمور .
حفظك الله
هنري بدروس كيفا

sonylanguage
قنشريني جديد
مشاركات: 10
اشترك في: الجمعة نوفمبر 23, 2007 2:17 pm
مكان: BABEL

Re: من هم الكلدان ؟

مشاركة بواسطة sonylanguage » الأربعاء فبراير 06, 2008 8:31 pm

اصل تسمية الكلدان

لقد ورد تسمية الكلدان منذ القديم على اشكال مختلفة ومتباينة الى ان تبلورت واتخذت
ماهي عليه من الشكل في يومنا هذا ( الكلدان ) فهناك من يقول بأنها مأخوذة من كلمة
كلواذي نسبة الى موقع شمال بابل حيث يقول ارسطو طاليس في كتابه – بوليطيا – بأن
الكلدان من كلوذاي من بلاد ما بين النهرين وسمي سهل بلاد النهرين بسهل كلدوالنصر او
شنعار القديم والذي تحده شرقا جبال زاكروس وعيلام وبحيرات ومستنقعات (اهوار
)الكلدان جنوبا (19) ولقد وردة التسمية في التورات على اشكال شتى ايضا ومنها (
خلديين و (كلديين ) و ( كلدان ) وسبب الاختلاف بين ( خلدين وكلدين) هو تشابه حرف
الكاف والخاء في الارامية كما وردة بصورتين مختلفتين ايضا (كسديم وكشديم ) وكذا
وردة على الرقم البابلي القديم واما كلمة كسديم وكشديم فراح الباحثون يفسرونها حسب
معرفتهم واجتهاداتهم فمنهم من قال بأنها تعني الفاتحين واخرون قالوا بأنها تعني
بلاد (الكس ) بفتح الكاف اما (ده ) تعني البلاد وصرح اخرون بأن الصحيح هو ( كشديم )
وليس (كسديم ) وكذا وردة في التورات القديم وتعني الفاتكين لأنهم اي الكلدان كانوا
في السابق اهل غزو وغارات وفتك اما من ناحية التعبير اللغوي فلقد راح البعض يفسر
كلمة (كشد ) بمعنى كثير الكسب حيث كان الكلدانيون كثيري الكسب والكد لعيالهم واسرهم
ومنهم من قال ان (كشد) تعني الحلب من( حلب ) بفتح الحاء و الباء واخرون قالوا بأن
كشديم من (حشديم وحسديم ) وهذه تعني بالعبرية ( المحبون لعيالهم) وهناك من يقول بأن
(كشديم وكسديم ) تعني الكورد لان الكلدانيين عندما سقطت دولتهم التجأوا الى بلاد
الكورد(20) غير ان هذا الرأي بعيد عن الواقع لاسباب عديدة منها ان التسمية كانت قد
تبلورت وتوحدة على ما هي الان (الكلدان) عندما سقطت الدولة الكلدانية ولم يطلق
حينذاك على هذا الشعب تسمية (كشديم ) ثم ان الكلدان كانوا متواجدين في المنطقة التي
تسمى حاليا بكوردستان نتيجة اعمال السبي الكثيرة والترحيل التي قام بها الملوك
الاشوريين اضافة الى كون شمال بلاد ما بين النهرين من حصة الدولة الكلدانية بعد
سقوط نينوى , ولقد اختلف الكتاب العرب في اطلاق التسمية ايضا فوردة لديهم (كشدو –
كرداني – كسداني – وكزداني ) (21) ولقد ذكرها ابن خلدون بأسم القنطارية نسبة الى
قنطار بن ارفكشاد . ومنهم الصابئين ولقد جاءت هذه التسمية ايضا على اوجه شتى منها
(كنتاريون وكتباريون وقطباريون وكنترانيون ) واساسا هذه التحريفات والتشويهات هو
الكتابة العربية غير المنقطة. كما وهناك من العرب من يقول بأنها اخذت من (كلده )
وهو اسم لامير عربي غزا العراق في بطائح الفرات وسميت البلاد بأسمه في زمن ابراهيم
الخليل (22) غير ان هذا الرأي لم يلق التأييد من مصدر اخر اضافة الى ان الكلدان
كتسمية وكما يبدو كانت معروفة في عهد ابراهيم الخليل كما يذكر العهد القديم سفر
التكوين حيث يقول بما معناه ان الرب دعى ابراهيم الخليل ليخرج من اور الكلدانيين
قاصدا حران , كما ان هناك مصادرعربية اخرى تسميهم بالكلدانيين والقبائل الكلدية
اوالخلدية - موطن الكلدان -



من الجدير بالذكر ان اسم الكلدان ارتبط قديما بجنوب بلاد وادي الرافدين ومنذ ان ورد
ذكرهم في التاريخ القديم وعلى اختلاف تسمياتهم وذلك قبل تشكيل دولتهم او
امبراطوريتهم سنة 626 ق . م بأكثر من الف ومائتيين سنة ويقول بعض الباحثين والكتاب
بأن بلاد الكلدانيين كانت تضم ( العراق- ديارربيعة – ديارمضر – الشام – بلاد العرب
الخالية –وبرها – اليمن – تهامة – الحجاز – اليمامة – العروض – البحرين – الشحر –
حضرموت – عمان وكانت هذه مملكة واحدة ولها لغة واحدة وهي لغة ادم ونوح وابراهيم
)(23) .

وهناك من يقول بأن الكلدان منذ القديم استوطنوا شواطيء الخليج لذا سمي بالخليج
الكلدي او بحر الكلدان (24) وكذلك سماها شيلمنصر الثالث ملك اشور , وارتبط اسمهم
وكما ذكرنا بمدينة اور والتي يسميها العهد القديم بأور الكلدانيين وبعد تشكيل
دولتهم في سنة 626 ق. م والتي سميت بالدولة الكلدانية واحيانا بسلالة بابل الحادية
عشر او الاخيرة او الحديثة وقيامهم بطرد الاشوريين من بابل والتي جعلوها عاصمة
دولتهم ثم امبراطوريتهم وذلك بقيادة نبو بيلاصر والذي اعلن نفسه ملكا عليها بعد
قيامه بتوحيد القبائل الكلدانية ومدنهم تحت راية واحدة وهي راية الكلدان وليس
القبائل والبيوتات الكلدانية المختلفة بدأ يوسع رقعة دولته شيئا فشيئا شرقا وغربا
وشمالا مستغلا ضعف الدولة الاشورية وتراجعها وانكماشها في اواخر فترة حكم ملكها
اشور بانيبال هذه الدولة العسكرية العملاقة التي انهكتها حركات العصيان والتمرد في
سنينها الاخيرة وظهور الماديين في الشرق وشمالها الشرقي كقوة اخذت تهدد كيانها
وباتت تشكل خطر عليها ومن ثم احتلالها لاجزاء كبيرة من شرق بلاد اشور وكذلك تنامي
قوة الكلدان وزحفهم من الجنوب كل ذلك جعا الملك الاشوري وهو ابن اشور بانيبال في
حيرة من امره ولم يستطع انقاذ دولته من السقوط والانهيار فكان الميديون قد احتلوا
كركوك عام 615 ق . م ثم توجه الى اشور واحتلوها عام 614 ق. م وفي الوقت ذاته وصلت
القوات الكلدانية اليها بقيادة الملك نبو بيلاصر المذكور سابقا وامام اسوار اشور
وقع الملكان الميدي كي اخسار والكلداني نبو بيلاصر معاهدة التعاون والتحالف
والصداقة واتفقا على اكتساح نينوى واحتلالها وفعلا تم ذلك سنة 612 ق.م فسلبت ونهبت
واحرقت لكي لاتقوم لها قائم بعد . ثم لاحقت الجيوش الميدية والكلدانية القائد
الاشوري ( اشوراوبالط ) الذي تمكن من الهرب قاصدا مدينة حران ومعتصما فيها بعد ان
جمع فلول الجيوش الاشورية ومنتظرا وصول قوات فرعون مصر والذي طلب منه الدعم قبل
سقوط نينوى ولكن الاحداث جاءت سريعة فلم تصل القوات الفرعونية في الوقت المناسب
وتأخرت فهجم الجيش الكلداني بقيادة ولي عهد بابل نبوخذنصر والجيش المادي على حران
واستولوا عليها وابيدت القوة المدافعة عنها ثم توجهت قوات نبوخذنصر بأتجاه كركميش
(طرابس) حيث وصلت قوات مصر الفرعونية وفي معارك طاحنة استطاع القائد الكلداني
المحنك نبوخذنصر من دحر الجيش الفرعوني والذي ما كان منه سوى التقهقر والهرب جنوبا
وبعد وفات نبوبيلاصر سنة 605 ق.م عاد ولي العهد الكلداني نبوخذنصر الى بابل حيث نصب
ملكا على الدولة الكلدانية وبعد ذلك قاد جيشا جرارا من الكلدان وتوجه الى بلاد
الشام وفلسطين لاخضاعها وكان له ما اراد وبذلك اصبحت الدولة الكلدانية تمتد من حدود
عيلام وجبال زاكروس وبلاد ماد شرقا وحتى البحرين الابيض والاحمر غربا ومن حدود اسيا
الصغرى الجنوبي شمالا وحتى البحر الهندي والخليج جنوبا .



المصادر والهوامش

1- العراق في التاريخ – الفصل السادس ص163 – د سامي سعيد الاحمد

2- علوم الكلدانيين مارغريت روثن المترجم تحت عنوان علوم البابلين من قبل د- يوسف
حبي ص11

3- معجم المصطلحات والاعلام في العراق القديم ص127 – حسن النجفي

4- العهد القديم – سفر التكوين الفصل- 15

5- أ - لغة العرب – المجلد الاول – ص 58 الاب انستاس الكرملي

ب – مختصر تاريخ الدول – ص 43 ابن العبري

6- الاشراف والتنبيه ص 68 - المسعودي

7- مختصر تاريخ الدول – ص3 ابن العبري

8- الاشراف والتنبيه ص1 المسعودي

9- تاريخ الجنس العربي – ص24 – مجلد3-4 محمدعزه دروزه

10- علوم الكلدانيين ( البابليين ) ص56 مارعريت روثن ترجمة د – يوسف حبي

11- لغة العرب المجلد الاول ض 52 الاب انستاس الكرملي

12- أ- الفهرست لابن النديم في مفاهيم صابئية ص59 ناجية مراني

ب – مختصر تاريخ الدول ص 153 ابن العبري

13- مدارس العراق قبل الاسلام ص8 روفائيل بابو اسحق

14 – مفصل العرب واليهود في التاريخ ص 209 و ص176 د. احمد سوسه

15- مقدمة في تاريخ الحضارات القديمة الصفحات – 74 – 494 – 548 - طه باقر

16 – بلاد ما بين النهرين ص 200 ليو اوبنهايم

17- العراق في التاريخ – مجموعة من المؤلفين بلاد ما بين النهرين- ليو اوبنهايم –
مفصل العرب واليهود في التاريخ – احمد سوسة – مقدمة في تاريخ الحضارات – طه باقر
محجم المصطلحات والاعلام في العراق القديم – حسن النجفي .

18- الاشوريون في التاريخ ص13 و 14 - ايشو مالك

19 – لغة العرب – المجلد الاول ص55 و الصفحات من (54. 57 ) الاب انستاس الكرملي 20
- الاشراف والتنبيه – ص68 و69 المسعودي

21- العراق في التاريخ الفصل السادس ص163 د . سامي سعيد الاحمد

22-أ- مقدمة في تاريخ الحضارات ص 529 – طه باقر

ب – بلاد ما بين النهرين ص 212 ليو اوبنايم

ج – العراق في التاريخ الفصل الخامس ص 160 162 د – عامر سليمان

23- العراق في التاريخ الفصل السادس ص 164 د . سامي سعيد الاحمد

أضف رد جديد