حمّل ملحمة جلجامش لطه باقر - مكتوبة على الـ word

خاص بكل ما يتعلق بالسريان والسريانية
أضف رد جديد
كبرئيل
قنشريني مميز
مشاركات: 661
اشترك في: الجمعة مايو 04, 2007 10:58 pm
مكان: سوريا / Assyria
اتصال:

حمّل ملحمة جلجامش لطه باقر - مكتوبة على الـ word

مشاركة بواسطة كبرئيل » الثلاثاء أكتوبر 20, 2009 7:21 pm

[align=justify]محلمة جلجامش - فلسفة الإنسان عن الحياة والموت وسعيه لنيل الخلود

صورة

خطوة خطوة نحو الأرشفة ... واليوم نقدم لكم كتاب " ملحمة جلجامش لطه باقر ....
ولقد قمنا بكتابة الكتاب كاملاً ثم حولناه إلى ملف PDF ... مع العلم أن الكتاب متوفر على الإنترنيت كملف PDF ولكن كصور مدمجة مع بعض تم تخريجها كملف PDF
ولكن أبينا إلا أن نقوم بكتابة الكتاب كاملاً .. وذلك لسهولة البحث ولدقة الملف الأفضل ولحجمه الأخف وميزات أخرى أيضاً....

عن مقدمة كتاب ملحمة جلجامش :

تعتبر ملحمة جلجامش أقدم نوع من الملاحم البطولية في تاريخ جميع الحضارات وهي أطول وأكمل ملحمة عرفتها حضارات الشرق الأدنى كما تعبر عن فلسفة الانسان الأول وتسائله عن سبب وجوده وهدفه في الحياة ومغزاه في زمان لم يعرف العالم فيه معنى للفلسفة .

فقد مثلت تمثيلاً مؤثراً بارعاً ذلك الصراع الأزلي بين الموت والزوال وبين إرادة الإنسان المغلوبة المقهورة في محاولتها التشبث بالبقاء والوجود وزيادة على هذه القضايا الإنسانية سيجد القارئ للملحمة أنها تزخر بصور انسانية حساسة فهنالك الصداقة والحب والبغض والأماني والحنين لإلى الذكريات والبطولات والحروب والمغامرات والرثاء ...ولعل أروع رثاء في تاريخ الصداقة هو رثاء جلجامش لصديقه أنكيدو وبكاؤه عليه

تاريخها :
إن زمن تدوين هذه الملحمة يعود إلى ما قبل 4000 عام قبل الميلاد وأكثر ولا تزال خالدة ذات جاذبية إنسانية عامة في جميع الأزمنة والأماكن لأن القضايا التي عالجتها لا تزال تشغل بال الإنسان وتفكيره وتؤثر في حياته العاطفية والفكرية مما جعل مواقفها وحوادثها مثيرة تأسر القلوب , فقد عالجت قضايا إنسانية عامة كمشكلة الحياة والموت وما بعد الموت والخلود ..
ولواح هذه الملحمة عثر عليها في خزانة كتب الملك الآشوري آشور بانيبال مؤلفة من اثني مشر لوحاً وقد جاءت في النشرة الأخيرة حاملة عنواناُ مقتبساً من أول عبارة في الملحمة :" هو الذي راى كل شي .." ويرجع زمن هذا الإكتشاف إلى منتصف القرن التاسع عشر مع العلم أنه وجدت ألواح متفرقة وغير كاملة للملحمة قبل هذا الزمن والفضل في الإكتشاف الأخير يعود إلى(أوستن ليرد – هرمز رسام- جورج سميث)

تأثير ملحمة جلجامش بثقافات شعوب العالم

لا يخفى تاثير هذه الملحمة على آداب الأمم القديمة وقصصها بطرق غير مباشرة وعلى رأس ذلك حادثة الطوفان الشهيرة التي شغلت من ملحمة جلجامش فصلاً بارزاً وسيقف القارئ على مدى التشلبه الكبير بين ما ورد في التوراة وبين ملحمة جلجامش لهذا الحدث حيث إن زمن تدوين التوراة لا يتعدى القرنين السادس والخامس.ق.م أما زمن تدوين آداب الرافدين – بما فيها ملحمة جلجامش- يسبقها بما لا يقل عن ألف عام وأكثر فيعتقد البعض أن العبرانيون تأثروا بآداب الرافدين أثناء سبيهم إلى بابل ومع ذلك يعتقد آخرون أن كلتا الروايتين ترجعان إلى حادثة واحدة وإن هذه الحادثة (الطوفان) وقعت في بلاد ما بين النهرين (الجزء الشمالي)

حوادث الملحمة بإختصار :
.أما بالنسبة لأحداث هذه الملحمة فبإختصار نقول أنه بعد وفاة أنكيدو الذي كان من أقرب المقربين للملك جلجامش والذي خاض معه مغامرات عديدة انتهت بمرضه ثم موته بأمر من الألهة عندها رفض جلجامش أن يدفن صديقه وعندما بدأت الديدان تأكل وجه أنكيدو أفزعه ذلك المشهد فتسائل بخوف" إذا مت أفلا يكون مصيري مثل أنكيدو...يملك الحزن والأسى روحي.."
فقرر جلجامش منذ ذلك الوقت أن يتحدى القدر ويغير مصيره وما عليه إلا أن يصعد إلى السماء ويقابل جده (الرجل الوحيد الذي نجا من الطوفان). وبعد مغامرات كثيرة وبعد عناء شاق يصل إلى جده في السماء وهنا يأتي وجه الشبه بين التوراة وهذه الملحمة فالأحداث التي يصفها رجل الطوفان في ملحمة جلجامش مشابهة لما حدث مع نوح في التوراة من :
1- رغبة الألهة بإرسال الطوفان لمعاقبة الجنس البشري بإستثناء رجل واحد
2- طلب الألهة من هذا الرجل أن يبني فلك طوله مثل عرضه
3- حمل بذرة كل ذي حي على هذا الفلك
4- ندم الألهة على ذلك الخراب الذي أحدثه الطوفان
5- استقرار الفلك على جبل "نصير =آرارات"
6- التأكد من وجود الحياة : إرسال لرجل الطوفان حمامة ...ثم سنونو...ثم غراب ذهب ولم يعد . عندها علم رجل الطوفان بجفاف الأرض من المياه وإمكانية الحياة من جديد....

وأثناء ذلك تذكر الملحمة أن الألهة أتت وجعلت من رجل الطوفان إلهاً وبعد أن سرد رجل الطوفان تلك الحادثة سئل جلجامش من سيجمع الألهة من أجله مرة أخرى ؟؟؟ ثم أخبره بإستحالة خلوده ورغم ذلك دله على نبتة الحياة التي تجدد الشباب ولكنه فقدها أثناء استحمامه عند أحد الأنهار حيث قامت حية بإلتهامها ونزعت عنها الجلد وهربت (أي أن الحية استطاعت بتأثير ذلك النبات السحري أن تجدد شبابها بنزع جلدها ولعل من هذه الأسطورة الطريفة اتخذ منشأ الحية رمزاً للحياة والشفاء عند معظم الأمم) ...و عندما فقد جلجامش تلك النبتة أتى رثائهُ لحالته , هذا الرثاء الذي هز البشرية كلها في يأسه للحصول على الحياة الخالدة التي ابتغاها وبذلك تأتي الصرخة الانسانية المعترضة الضعيفة بوجه القدر المحتوم عليها بالموت .

فإذا كان الموت من نصيب الانسان وإذا تعذر على الإنسان نوال الحياة الخالدة فماذا ينبغي على الفرد أن يسلك في هذه الحياة؟؟؟؟ أينبذ هذه الحياة ونهايتها المشؤومة ؟؟أم يسلك سبيل اللذة والرفاهية والشراهة دون أن يحسب حساب لما قد يحدث فيما بعد ؟؟(أي بعد موته) فيضرب القييم والأهداف والمعايير الأخلاقية والإنسانية عرض الحائط؟؟؟؟ أو أيقوم بتلك الأعمال التي تخلده بعد موته ويصنع له ذكر حسن فيستفيد في هذه الحياة والحياة الأخرى؟؟؟
إن هذه الملحمة دعوة مباشرة للسؤال عن ما يجب فعله في هذه الحياة ."إنها أسطورة ؟؟؟" , نعم
ولكن فيه تذكير الإنسان بأهم سبب لوجوده وبالتالي لموته ...ودعوة إلى التأمل في سبب الوجود والموت .... وكيفية التصرف حيال هذا القدر المحتوم


بالنسبة لي يطول شرحي أكثر وأكثر عن مدى إعجابي بهذه الملحمة ولكن كلما أقرأها أتذكر ما قاله مار أفرام السرياني عن الموت :

ضع فكرة الموت نصب عينك دوما
وكلما شيعت ميتاً تذكر أنك ستشيع يوماُ
مثلما تتساقط الأوراق من الأشجار هكذا يتساقط البشر من الحياة
فكلما هبت ريح الموت لست واثقاً من إفلاتك
تقول ما يضر إن أخطأت في صباي
ترى ما حيلتك إن خطفتك يد المنون خلسةً ؟؟
إنك تأمل أن تتوب في شيخوختك
فهل أنت واثق من بلوغها ؟؟؟؟



حمّل ملحمة جلجامش - طه باقر - الكتاب المكتوب كاملاً

حجم الملف : 674 كيلو بايت
الملف من امتداد PDF محوّل عن Word .


وهناك عمل أخر قريب إن شاء الله حول ملحمة جلجامش سيتم إضافته قريباً أيضاً...

صورة
[/align]

عن موقع أولف
صورة

أضف رد جديد