تحليل كتابات الاراميون

خاص بكل ما يتعلق بالسريان والسريانية
أضف رد جديد
oshana youkhana
قنشريني جديد
مشاركات: 22
اشترك في: الاثنين سبتمبر 17, 2007 7:39 pm

تحليل كتابات الاراميون

مشاركة بواسطة oshana youkhana » الاثنين أكتوبر 26, 2009 2:31 pm

تحليل كتابات الاراميون

نشر الموقـع المتجدد بنشاطه الثقافي والادبي والتاريخي - باذن الله سيستمر بنفس النهج والاخلاص لارضاء قراءه - مقالات مختلفة عن الاصل واللغة الارامية على الرابط الاتي :-
http://www.syriacstudies.com
كالعادة اعيد واقولها بأنني ساكتب في أي موضوع وأن كان رجال الدين يشغلون حيز من هذه الكتابات فأن قلمي لا تمس درجتهم الكهنوتية مطلقا وانما شخصيتهم العلمية أو الفكرية الذاتية فقط وتبع لقوة وقساوة افكارهم وتعبيرهم حسب ما احس وادرك بها وردي يكون تبع لذلك طبعا .
في هذه المقالة سوف اتطرق الي الموضوع اعلاه وبعض فروعه الذي كتبه كتاب اراميين حسب فهمي لهم من بعد ان انقل لكم فقراته وبعد ذلك اكتب ما استطيع توضيع هذه الفقرات باسلوبي وارجوا ان لا اجرح مشاعر احدا في حالة شعورهم بقساوة تعبيري تبع ما قد اشعر به من الغبن الذي يفرض على واقعنا بدون ذنب ارتكب من قبلنا لان التاريخ هو الذي يعلمنا بمجرياته . وارجوا من المثقفيين الاشوريين ومن ادباءهم ومؤرخيهم توضيح هذا المجرى باسلوبهم الاكثر ايجابية الي الواقعية لاكساء ونجنب هذا الغبن من تاريخنا الذي يفرض عنوة بدون دوافع حقيقية له . ولا نعرف اسباب فرضه بهذه الوسائل وحتى من قبل رجال الدين الذين لا علاقة لهم بمثل هذه السياقات التاريخية .
وقبل ان تغمرني الاحساس والمشاعر وشوقي الي هذه التوضيحات اود ان اكتب بنوع موجز ومبسط عن اصل الاراميين وما لا يملكون واستناد الي بعض فقراتهم .
اصل الاراميون :- اولا :- هذا نص من توضيح لكتاب تاريخ الابجدية وتبسيط القواعد - السريان للجميع – لروجية خوري وهو منشور على موقع التنظيم الارامي الحبيب :-

" وقد عرفوا بهذا الاسم لانهم كانوا من البدء من سكان الجبال "
هل المؤلف يتعارض اصل الاراميون مع ما ذكرته التوراة عن هذا الاصل ؟ لانه في هذه المقولة المنقولة لنا ينفي اي ارتباط بين الذي سموهم بالاراميين وبين ابناء ارام ابن سام ابن النبي نوح الذي منه تعلمنا التوراة بان نسل الارام قد انحدر منه في ارض شنعار / التكوين / الاصحاح العاشر ، لانه يتشدد بان لا بدأية لهم قبل ان عرفوا بهذا الاسم ، الا اول ظهورهم كان من سكان الجبال وتفاصيل لها لاحقا .

ثانيا :- المقالة للدكتور نجيب ميخائيل ابراهيم بعنوان الاراميون :- وهنا بعض من فقرات المقالة التي تشير الي هذا الاصل وفي الموقع دراسات سريانية ورابطه اعلاه وكالاتي :-
" لم تكن سوريا يوما من الايام دولة لها طابع الدول المعروف أو كيانها بل انها كانت تشتمل مجموعة من الدويلات والشعوب خلقها المركز الجغرافي للاقليم كما خلق من اليونان مثلا دويلات المدن .... واستطاعت بعض هذه الدويلات أن تفرض نفسها على التاريخ ، كما فعلت اسرائيل في بعض عهودها بفضل التراث الذي قدمته للأنسانية... التوراة... التي كانت أول رسائل التوحيد على أيدي الهداة من الانبياء والمرسلين .
ولكن سوريا البقاع كان لها شأن اخرها... سكانها الآراميون منذ عهد لا ندريه على وجه التحقيق ، وهم يمثلون الموجة الثالثة من موجات الهجرات السامية ، وكانوا يجوبون أنحاء وادي الجزيرة من ناحية الشمال ويتحركون الى الشرق ناحية العراق والى الغرب ناحية سورية حتى بدأوا يستقرون في العراق الاوسط من منتصف الألف الثاني قبل الميلاد ، وهناك بدأوا يظهرون كمجموعة متناسقة أخذت لونها الخاص من الثقافة والقومية كما تأثرت تأثرا واضحا بجيرانها المباشرين وان حافظت على لغته الارامية . وكما قدر للاسرائيليين أن يفرضوا دينهم على التاريخ استطاع الآراميون أن يفرضوا لغتهم على العالم حين كانوا يقتعدون منه القمة في الثقافة فغدت لغتهم لغة المراسلات الدولية حتى كتبت بها التوراة الاسرائيليين انفسهم .
ولعل أول مرة نلتقي فيها باسم الآراميين كانت عن طريق نصوص مسمارية ترجع الى القرن الرابع عشر قبل الميلاد تشير إلى انهم منتشرون في الصحراء الواقعة إلى غرب ما بين النهرين والي انهم كانوا في أول امرهم قبائل رحلًا يتنقلون في البادية بين نجد في الجنوب وحدود الشام في الشمال ونهر الفرات في الشرق وخليج العقبة في الغرب و أنّ ظروف الصحراء كانت تدفعهم إلى اللجوء الي البقاء الخصيبة أحياناً فيغيرون عليها حتى استطاعوا أن يكونوا إمارة بين بابل والخليج العربي عرفت باسم "كلد" ومنها جاءت كلمة الكلدانيين ودخلوا بعد سقوط دولة ميتاني في القرن الثالث عشر الي بلاد ما بين النهرين التي عرفت باسم "آرام النهرين". وقد ورد ذكرهم كذلك في القرن الحادي عشر في نصوص الملك الآشوري تجلات بلاسر الأول حيث يشار إلى أن مواطنهم تنتشر من الفرات الاوسط الي سوريا غربا " .

وقبل كل شئ الدكتور لا يعلم بالضبط متى تواجدوا الاراميين في بقاع سوريا على وجه التحقيق ( بدء الخيال يبسط صورته على الواقعية ) ، وهو لم يقل كما في اولا اعلاه بكونهم من البدء من سكان الجبال بل يقول بانهم يمثلون الموجة الثالثة من موجات الهجرات السامية ، ومن ثم يعود ويعلمنا باننا لاول مرة يلتقي بالاسم الارامي في القرن الرابع عشر ق.م ( أي اول ظهور لهم على المسرح التاريخي البشري ) في الصحراء السوريا الحالية وكانوا قبائل رحل ، لا نعرف ولم نسمع تاريخيا كيف أنتقلون الي الجهة الجنوبية الذي يسميها نجد وكيف الوصول اليها وكانوا في اول امرهم قبائل وحصل هذا الوصف ، ونحن نعرف عنهم بانهم كانوا محاصريين في الصحراء السورية الي ان سمح لهم الاشوريين بالتنقل الي مناطق اخرى من بلادهم لانهم اصبحوا كشعب ضمن دولتهم ولطلب الترزق .
والاراميين لم ولن استطاعوا ان يكونوا لا امارة ولا حتى مدينة حضرية لانهم عاشوا في بابل بنفس الطرق المعيشة البدوية التي تعلموها في صحراء سوريا كبدو رحل بعيدا عن المدن الي نهاية القرن الثاني أو بداية القرن الاول ق.م ، هكذا يعلمنا مقالات الذي يصفون انفسهم من اختصاصي هذا التاريخ ، والف اسف لما تذكروا بانهم كونوا امارة بين بابل والخليج عرفت بالكلد ومنها جاءت كلمة كلد ، يظهر بانك لم تطلع بوسع على هذا التاريخ ان اسم كلد اشتق من مدينة كلدايا البابلية بعد وصول الاراميين اليها من سوريا القرن الحادي عشر ق.م ، والكلد الذي قدوا اليها من جنوب غرب الجزيرة العربية في بداية القرن العاشر ق.م ، كانت هذه المدينة القديمة لعلوم الفلك والتنجيم التي تسمى بلغة اقوام بابل القديم بعلوم الكلد أي تفسيرها الفلك والتنجيم كعلماء وليس كما تذكرها .

ثالثا :- وعلى نفس الموقع كتب الباحث الدكتور فليب حتى مقالة له بعنوان الاراميون الشعب السامي الثالث الرئيسي . واقدم لكم بعض من فقرات مقالته حول اصل الاراميين :-

" قبل ان يُسمى الآراميون بهذا الاسم كانوا قبائل من الرحل في بادية شمالي الجزيرة العربية . وكانوا كسائر البدو من قبلهم ومن بعدهم يضغطون من وقتٍ إلى آخر على اراضي جيرانهم النائية في بلاد بابل وسورية وهدفهم امتلاكها وقبل أن ينتصف الألف الثاني ق.م كانت هذه القبائل قد سكنت في ضفاف وادي الفرات الأوسط حيث نشأت قوميتها ولغتها ويمكن الاعتقاد بأنّ الآرامية اتت من لهجة سامية غربية كانت مستعملة في شمالي غربي بلاد الرافدين في النصف الأول للألف الثاني ولم يكتسبوا اسمهم " الاراميين " حتى ايام تغلات فلاسر الاول ( 11 ... ق.م ) حين اقاموا في منطقة الفرات الاوسط حتى سورية في الغرب وكانت الهجات الخاطية في اوائل القرن السادس عشر على بابل وشمالي سورية هي التي فتحت الابواب كما يبدو في وجه الحركة االآرامية واعطت القادمين الجدد من الصحراء محطا ثابتا في تلك المنطقة. وسهل القضاء على ميتاني عن يد الحثيين بعد قرن ونصف حركة الاراميون من جديد وتبين ان هذه الهجرة االآرامية كانت بعد الهجرتين الامورية والكنعانية ثالث حركة سامية اتت من الصحراء ".

وفقرة اخرى لربط مقالة الدكتور نجيب بهذه المقالة بخصوص تسمية الكلديين وكالاتي

" ولكننا نشاهد الآراميين بعد ذلك في بلاد بابل في الشرق يدعمون الكلدو (الكلدانيين أو البابليين الحديثين) الذين كانت لهم صلة وثيقة بهم "

باعتقادي ان المقصود ببادية شمالي الجزيرة العربية في الزمن المشار اليه هي ارض شنعار حسب ما ذكرته التوراة أو بلاد بابل لاحقا وكانوا ضمن الشعب السامي ولكن من غير تسمية ، ومن هم الذين سموهم بالاراميين ؟ ولكن لابد من بعد الهجرة باستطاعتهم التمسك بلغتهم السامية التي اكثر الشعوب تمسكوا بها من بعد هجرتهم , ولماذا تتكون لهم لغة بعد هذه الهجرة ؟ ومن تعبيرك عن الاستقرارهم في سوريا كانت الهجرة قد بدات قبل ان ينتصف الالف الثاني حيث تم الاستقرار فيها ، ولكن هنا لم تشير بانهم كما يقول اغلب الاراميين بانهم جاءوا الي هذه الصحراء من المرتفعات ( الجبال ) ولان هذا الصفة هي التي الصقت بهم هذا الاسم ارام . وكيف لقوم متواجدين حسب ما ذكرت اعلاه وبحدود الف سنة يبقى بدون تسمية هل التسمية الاخلامو هي التي تعاملوا معهم خلال هذه السنوات ، الاخ دكتور لماذا تخاطب على اساس بان اللغة السامية هي لهجة سامية غربية منها اتت اللغة الارامية ، وكان الافضل ان تخاطب بان اللغة الارامية اتت من احد اللهجات اللغة السامية ليوضح لنا التعبير اللغوي والمنطق الثقافي لهذا البحث وتأخذ صورته المميزة بيننا . ولكن عندما تقول بكل اعتقاد ووضوح وفهم بان الاراميين حين اقاموا في منطقة الفرات الاوسط حيث نشاءت قوميتهم ولغتهم أي يعني لنا بانهم لم يكن يملكون لا قومية ولا لغة الا من بعد هذه الاقامة وفي هذه المنطقة ، لذلك فان لا لغتهم ولا قومهم بالاساس هو سامي الاصل وانما لانهم عاشوا بين الاقوام السامية وتكونت واكتسبت لغتهم من اللهجات واللغات السامية الغربية المنتشرة فيها اصبحوا من اقوام واللغة السامية . وهنا تظهر التناقض بين اراءكم لانك تسر على انهم من الاقوام السامية بدون لغة ولا قوم - وليس كبقية الساميين- وتكونت لهم لاحقا بينما الاب خوري تشدد بانهم من البدء هم من الجبال ، وانهم اتخذوا الصفة القوم واللغة تبع هذه الحالة الاخيرة وتتفق انت معه بانها نشأت حين الاقامة . وحسب اغلب الاراء لمتخصصين في تاريخ الاراميين في الوقت الحالي يقرون بان لغة ارام تكونت في بداية الالف الاول ق.م ، وليس كما تذكرها يا دكتور بانها تكونت في النصف الاول للالف الثاني ( وما دام بانهم لم يكتسبوا الاسم الارامي فان اللغة لم تسمى أو تكونت الا من بعد هذه التسمية ، واللغة التي كانوا يتكلمون بها كانت لاقوام غيرهم أو كما يسميها البعض منكم باللغة القديمة الغير المعروفة ) . أي ان ملوك الاشوريين هم سموا الاراميين باسمهم القومي خلال فترة التي تشير اليها من زمن اباء الملك نيراري الاول في القرن الثالث عشر ق.م وما بعدها وثبت في زمن الملك الاشوري تغلات فلاسر الاول في قرن الحادي عشر ق.م . ومن ثم في بداية قرن العاشر ق.م تكونت اللغة الارامية من الاساس النصوص الكنعانية ( الفينيقية ) والاغلبية الكلمات الاشورية وما أجريت عليها من التطور لاحقا . وعلى علمك يا دكتور فليب بان الحيثيين لم يقضوا على الميتأنيين واحيانا ساعدوا على هذا القضاء لحروبهم الكثيرة والعداء بينهم ، وبالعكس بان الميتانيين استغلوا ضعف الامبراطورية الحيثية التي كانت تواجه مصر مما استطاعت توسيع نفوذها ، ولكن حقيقة القضاء عليهم تم من قبل انقسامها الي شطرين أو دولتين مستقلتين ، الاولى سيطرت على منطقة بحيرة وان ، في حين ظلت الاخرى تسيطر على بلاد اشور واجزاء من سوريا ، واستطاع الاشوريين وبمرحلتين منفصلتين من القضاء عليهم ، الدولة الاولى نبذت عنها الاشوريين احتلال الميتانيين واستقلت عن نفوذهم في قلب بلاد اشور ، ولتصبح دولة صغيرة الثانية محصورة بين اعالي ما بين النهرين ( سميت ب- خاتي كلبات ) وفي فترة لاحقة تمكن الاشوريين من القضاء نهائيا عليها والحاق اراضيها بالدولة الاشورية واصبحوا تحت حكم الاشوريين بعد سقوطهم . ولو نمعن بما كتب الدكتور نجيب عن الكلد وعلاقتهم بالاراميين نجد هنا العكس حيث يعكسها الدكتور فليب الحالة الي الحقيقة ويربط صلة وثيقة بينهم .

رابعا :- وادناه مقالة عن اصل الاراميين لم يتطرقوا الي كاتب هذه المقالة وعلى نفس الموقع المؤقر وبعنوان الاراميون ، اقتطف منها الذي يهمنا لتكملة هذه المقالة بجميع اوجهها الذي تخدم االذين تهمهم الحالة هذه :-
" يمثل الآراميون الموجة الثالثة من موجات الهجرات السامية ، جاءوا من إحدى مناطق الصحراء السورية العربية . كانوا في البدء بدواً رحلاً منتظمين في قبائل ، بلغوا الأصقاع العليا من بلاد ما بين النهرين حيث نجدهم ، على بعض الكثافة ، مستقرّين في حرّان أولاً ، ثم هاجروا ، ابتداءً من القرن الرابع عشر قبل الميلاد الي سوريا حيث اسسوا مستعمرات حضرية . بيد انهم لم يقدموا يوما على طرد قدامي السكان كليا . ، ولم يتوصلوا إلى غمرِهم عدداً ، كما انهم لم يؤسّسوا يوماً دولةً واحدةً ، بل مماليك متعددة قد تتحارب احيانا . ويمكن القول انهم بلغوا أوجَ الازدهار في القرنين الحادي عشر والعاشر قبل الميلاد اذ سدوا الطريق أمام الاشوريين نحو الغرب والشمال الغربي . وليس لدينا من الحقائق التاريخية الثابتة ما نستعين به على تعيين موطن الآراميين الاصلي ، أو زمن نزوحهم ، أو دخولهم الي الاراضي هلال الخصيب . واقدم ما نقرأه عنهم ورد في احد رسائل " تل العمارنة " في القرن الرابع عشر . وتمكن ادد أبال أيدن الارامي في 1083 ق.م من استثئار بعرش بابل ففاوضه ملك اشور المعاصر وحالفه وتزوج ابنته . ويعتقد بعضهم أن قبائل كلدو التي احتلَّت منطقة الفرات السفلى في هذه الآونة نفسها هي ايضا ارامية ".
لا استطيع ان اقارن بين ما يعني به كاتب هذه المقالة من المعاني والربط بين الهجرة والتواجد ، ففي الفقرة الاولى يقول :- " يمثل الاراميون الموجة الثالثة من موجات الهجرة السامية " ، والمقصود بالهجرة السامية هم الاقوام التي خرجت من ارض شنعار ( بلاد بابل ) الي مناطقهم التي تعتبر اصلية بعد هذه الهجرة ، هل كاتب هذه المقالة يقصد بها نفس هذا التوضيح . لان اراميين مرت عليهم ثلاث انواع من الهجرات :- الاولى اذا كان يقصد الكاتب بها هذه الهجرة ، والثانية وهي اساس هذه التسمية أو الاصل من الجبال الي صحراء سوريا ، والثالثة هي خروجهم من الصحراء الي كل من بلادي بابل واشور . وفي نفس الوقت ماذا يقصد بالهجرة الثالثة السامية ، هل بعد هجرة الاموريين الي اواسط الفرات والكنعانيين الي فلسطين ، وهم هاجروا اولا الي الجبال وثم الي الصحراء ( ولكن لا احد من كتاب الاراميين القدماء والمعاصرين يذكرون هذا الحدث والدمج بين الاراء هو شئ اخر بالنسبة الي التاريخ ) / وباعتقادي بان فقرة " جاءوا من احدى مناطق الصحراء السورية العربية " ، اي القبائل الارامية التي بدأت تترك مناطقها في صحراء السورية وتبحث عن الرزق في كل من بلادي بابل واشور . نعم ما استطاعوا بان يقدموا على طرد قدامي السكان لانهم لم يتمكنوا على ذلك مع كل محاولاتهم اليائسة لانهم متحاربين وتجري بينهم مطاحنات ومتشتتين على شكل قبائل متبعثرة ولذلك لم يستطيعوا بان يؤسسوا دولة واحدة ، وان غيرهم تمكن من طردهم والسكن في اراضيهم ، وهم لطلب الرزق تركوها وهجروا الي اراضي محتليهم كتعويض عن هذه الخسارة ، ولهذا السبب ايضا لم يتوصلوا الي غمرهم عددا ، نعم بلغوا اوج الازدهار في القرنين الحادي عشر والعاشر قيل الميلاد لانهم كما تقول من ملئ كتاباتكم بانهم سدوا الطريق أمام الاشوريين نحو الغرب أي بحر المتوسط ، لانهم كما يصفهم الاشوريين نتيجة هذه الاعمال كقطاع الطرق حيث نهب وسلب التجارة الاشورية كان هو السبب الرئيسي لهذه الازدهار واوجه وكان لاحقا عقابهم لهذه الاعمال المشينة . ليس للسيد كاتب هذه المقالة حقائق تاريخية على تعيين موطن الاراميين الاصلي وزمن نزوحهم ولا دخولهم الهلال الخصيب ، وانما يقول اعلاه بانهم الموجة الثالثة من الهجرة السامية ( الذي يعترف بأنهم من موجات الهجرة السامية ومن اين جاءوا ولكن لم يعرف موطنهم الاصلي لماذا هذا التناقض ) . هو يقر برسائل تل العمارنة ولكن لا يعرف بانها منقولة عن كتابات ملوك الاشوريين الذين تواجدوا فيها منذ زمن الملك اشور اوباط ( 1365 – 1330 ) ق.م وهو نفس الزمن التي فيها تخبرنا هذه الرسائل بتواجد الاراميين أو بالاحرى الاخلامو في صحراء السوريا .
عندما بحثت عن هذا التاريخ 1083 ق.م في بابل وجدت بانه زمن حكم سلالة بابل الرابعة ( أيسن الثانية ) وحكمت بابل ( 1156 – 1025 ) ق.م وكان اشهر ملوكها نبوخذنصر الاول 1124- 1103 ق.م ، نعم تزايد شأن الاراميين بمرور الزمن في بلاد بابل ، ولكن لم اجد شخص ارامي باسم ادد أبال أيدين يستئر بعرش بابل - ما عدا سلالات مشيخات آرامية في هذا الزمن وهل كان واحد منهم - . وليس لدي اي معلومات عن ان الملك الاشوري المعاصر( اسقط ذكر اسمه ) حالفه وتزوج من ابنته ، لان الفترة التي يشير اليها اعلاه كانت تقع ضمن الفترة لحكم الملك الاشوري تغلات فلاصر الاول ، لان في هذه المرحلة التي تذكرها كانت بلاد اشور في ازمنة سياسية منذ اغتيال الملك تغلات فلاسر الاول ( 1115 – 1076 ) والي بداية العصر الاشوري الحديث سنة 911 ق.م . واعيد هنا تفاصيل علاقة الاراميين بالكلدو وهي علاقة وثيقة الصلة كما بينها الدكتور فليب حتى لا تقترب بالاصل ، لان العالم الماني برنكمان يشرح هذه العلاقة بوجود مميزات بين الاصلين استنادا الي كتابات ملوك الاشوريين في بابل حول الموضوع وفقط كانوا متحدان لدرع الخطر الاشوري عنهم لعدم اطاءتهم لهم .

خامسا :- وهذا رأي اخر وبعض الفقرات من مقالة لاحد المتخصصين في التاريخ الارامي عن اصل الاراميون السيد هنري بدروس كيفا الذي نشر تقريبا في جميع المواقع لشعبنا بعنوان ما معني تسمية ارام وهنا اربطه بموقع التنظيم الارامي وكالاتي :-
http://www.aramaic-dem.org/Arabic/Tarik ... nyi/18.htm

" إعتقد بعض ألمؤرخين أن ألتسمية ألأرامية معناها في أللغة ألأرامية " سكان ألأراضي ألمرتفعة و هذا تفسير خاطئ لأن ألأراميين كانوا من ألبدو ألرحل عاشوا في ألبادية ألتي تعرف أليوم بألبادية ألسورية ، يعتقد أن ألتسمية ألأرامية تعني بأللغة ألأرامية " ألغزلان " قد تكون تسمية أراميين تلفظ " أريمي " كما وردت في الكتابات ألأكدية ألقديمة ".
أن خطابك يدل على ان التسمية الارامية لها معنى اخر غير المعنى الذي يعنى به بأنهم من الجبال ( الاراضي المرتفعة ) وتوضحه لنا كمعنى لاسم الاصل وليس كأصل ، وكان المطلوب منك ان تعرفنا بأصل الاقوام وقبائل الارامية من أي الاقوام تحدروا وكيف ومتى واين خطوة بعد اخرى ليوضع لنا معالم اصلهم بشكل عام .
لماذا لا تنطق حتى في نعمات حياتك بكلمة فيها نوع من المصداقية ولو لمرة واحدة وبدون لف ودوران ، وانت تقول من ملء فمك بان لغة الارامية تكونت قبل 1000 سنة قبل الميلاد وان الاراميين تواجدوا بحدود المنتصف الالف الاول قبل الميلاد ، فاذا كانت التسمية الارامية قد اطلقت عليهم قبل ان تكونت لغة الارامية، كيف باستطاعتك ان تقول ان التسمية الارامية في اللغة الارامية ( ليست اللغة الارامية وانما اللغة الاشورية لانها لم تكن لها وجود في زمن هذا الاطلاق ) هم من سكان الاراضي المرتفعة حسب اعتقاد هذا البعض من المؤرخين ، هل هذا هو احد الادلة التي تثبت بصورة غير مباشرة بان اللغة الارامية هي احد مكونات اللغات الشرقية وباغلبية اشورية ، آلم تصدق بان الاشوريين هم اطلق هذه التسمية على هولاء البدو بعد تعرفهم ومعرفتهم بأنهم كانوا من سكان الاراضي المرتفعة وتركوها في زمن سابق معين ونزهوا الي هذه البادية ، هذا هو التاريخ العلمي الذي انت تؤمن به لتثبت لنا هذه الواقعية . وهذا الاصل للاراميين انت تنفيه وتعتبره خاطئ وكل الاراميين الذين ثبتت اقوالهم اعلاه هم خاطئون وفقط انت الصائب لانك المتخصص في الارامية ، لا تؤمن ولا تعتقد بانهم نزهوا من الجبال الي هذه الصحراء واصبحوا بدو بعد ذلك . وتعود مرة اخرى بكل عدم الادراك لحقيقتك وتقول بان التسمية تعني باللغة الارامية التي لم تكن موجودة هذه اللغة عندما اطلقت هذه التسمية على هذه القبائل البدوية من اساسها " الغزلان " ولكن الله يربط لسانك وتعود الي ذكر الحقيقة مهما تجاهد ضدها لتعلن بان تكون تسمية آراميين تلفظ " أريمي" كما وردت في الكتابات الاشورية القديمة وليس الاكدية القديمة . لان الاراميون ظهرون في زمن الاشوريين وليس في زمن الاكديون لكي تكون بالكتابات الاكدية ( مع اعتزازي بها لانها وجميع اللغات هي واحدة وهي لجميعا ) ، ولكن احكم باستقامة لانك تطالب بالتاريخ العلمي وهل الي هذه الدرجة للاستهزاء تصل بك عدم التوثيق بين الحقائق والوقائع وبين الاقوام واللغات .

سادسا :- ومن موقع المؤقر السرياني الحر انقل لكم فقره من مقالة بعنوان الاراميون السريان عن منشورات الجامعة اللبنانية / كلية الاداب والعلوم الانسانية وادنا الرابط :-
http://www.freesuryoyo.org/index.php?op ... 1&Itemid=2

" ينتسب الآراميون اجمالا الى آرام بن سام بن نوح، على أن الحلقات ضاعت بينهم وبين جدّهم. وقد يرجعون، في أصلهم، على ما يبدو، الى تلك الموجة من الساميين التي انطلقت، حول الألفين ق.م.، من جنوبي العراق، باتجاه الفرات الأعلى، حيث استقروا في الحلقة المكونّة من هذا النهر ومن ساعده البليخ، إلى دجلة ، فعرفت البلاد باسم "آرام النهرين " .

الكل يعلم بان هذه الفقرة هي مأخوذة من كتاب التوراة اليهودي/ التكوين / الاصحاح العاشر ، وليس لي أي تعليق عليها وان المعلومات فيها توفي بالغرض التي من اجله ابحث عن حقيقة اصل الاراميين الذي لا احد من الكتاب تطابق كتاباتهم مع الاخر عن هذا الاصل فكيف بقية التاريخ . وفقط الاشارة بان بلاد التي سميت من قبل اليهود " ارام النهرين " من بعد سقوط الدولة الاشورية التي لم يتمكنوا ولم تكن باستطاعتهم ان يطلقوها في زمنهم ، وهي النزعة التي خلقت التشتت بين هذا الشعبان لارضاء وعلاء شأن الاراميين وطعن بالاشوريين . وكانت منطقة بيت نهرا ( نهرين أو سحب تسمية اليهود لها بارام نهرين ) مثبتة تاريخيا من قبل الاكادييون قبل استلاء وسكنها من قبل الاراميين الجدد فيها .
سابعا :- في الدراسة الخاصة التي نشرت لمطران مار بولس بهنام على موقع دراسات سريانية يقول فيها المطران بأن الاراميين تسميتهم سامية قديمة مركبة من كلمتين وهما ارعا رمتا - الارض العالية ، فيكون الاراميون والحالة هذه القبائل النازحة الي الهضاب والاراضي المرتفعة وزد على ذلك يستند على قول المؤرخين القدامى يقولون أن الاراميين هم ولد – ارام – بن سام بن نوح .
ولكن في توضيحاته لهذا الاصل لاحقا يشدد على كون هذه التسمية الارامية هي تعود اصلا الي ارعا رامتا .

ثامنا :- النظرية التاريخية الاشورية عن الاصل الاراميين من ارض الروم وهنا اسميها ( نظرية الاسرار على الابهام ) :-

هي النظرية لاصل الاراميين هي من اكثر النظريات قربا الي اصلهم واقدمها في فهم لهذا الاصل ، للذين لا علم لهم بهذا الاصل من اين جاءوا ومتى وكيف ومن هم قومهم . وقد اشرت اليها في مقالتي اللغة السامية / الاراميون المنشورة على مواقع لابناء شعبنا المؤقرين كل من عينكاوا وباتوفا وقنشرين ، ولكن بنظرة خاطفة فقط . وبعد العرض اعلاه وعدم الاشارة اليها من قبلكم وبمعاينتها الواضحة لانكم تريدونها بشكلها المبهم لكي لا يتغير واقعهم القومي اذ اعتراهم هذا الوضوح ( ونحن نعتبره شك ) . وانا هنا اربط هذا الابهام بسلسلة من الحقائق والاسرار التي من خلالها توصلنا الي هذه النظرية لان الغموض يكتنف على معلوماتها . وذكرت فيها بأن اصل الاراميون يعود الي منطقة تسمى حاليا ارض الروم في شرق تركية الحالية ، وهي من ضمن بلاد الاناضول القديمة .
فقد جاءتنا معلومات غزيرة وهامة عن علاقات بلاد اشور التجارية مع شرق بلاد الاناضول ( ارض الروم ) وذلك من النصوص المسمارية الاشورية المكتشفة في منطقة كبدوكيا في موقع كانش ( كول تبه حاليا ) ، فقد اشارت هذه النصوص التي دونت باللغة الاشورية ( الاكدية ) الي وجود جماعات من التجار الاشوريين كانت تقطن في شرقي بلاد اناضول في مراكز تجارية ذات تنظيمات ادارية وقوانين خاصة بها . والمركز التجاري كان يسمى كاروم وهو يقوم بدور الوسيط بين الدولة الاشورية الام وبين دويلات المحلية فيها ، وعلاقة هذه المراكز مع الدولة الاشورية فيبدو انها كانت علاقة الفرع بالاصل حيث كانت تدين بالديانة الاشورية وتتبع نظم وتقاليد وقوانين الدولة الاشورية . ومن الطبيعي ان وجود هذه المراكز في بلاد الاناضول كانت عاملا في نقل العديد من العناصر الحضارية الاشورية الي هذه البلاد ولعل ابرز مثل على ذلك هو استخدام الخط المسماري لكتابة اللغة الحيثية فيما بعد . ويبدو ان الظروف التي ساعدت على نشوء هذه المراكز وازدهارها في الربع الاول من الالف الثاني قبل الميلاد قد تغيرت بأتجاه معاكس حيث عم بلاد الاناضول فترة من الارتباك السياسي نتيجة تحركات الاقوام الهندو – اوربية ، وتدفقها الي بلاد الاناضول ، فأنهارت الكيانات السياسية المحلية وتدهورت نشاط هذه المراكز التجاري وانحسرت ، فكانت نهايتها مما أثر كثيرا على الحياة الاقتصادية في بلاد اشور .
من هذه المعلومات وبالنتيجة المسبقة لهذه النظرية وهي معلومات من بلاد اشور منذ القدم ومنقولة الي شعبها لاحقا لابد الاشارة اليها حسب ما وصل بين يدينا منها ، بان هذه الجماعات والمراكز التجارية الاشورية بعدما انحسرت وفقدت مراكزها وتدهور الاوضاع السياسية المحلية في بلاد الاناضول، ونتيجة لربما للضغط الملقي اليهم من هؤلاء المهاجمين الجدد القادمون من الجهات التي اوتوا منها وهي الجهات الشمالية الشرقية لبلاد الاناضول ، وقطعوا الطريق والاتصالات بينهم وبين الدولة الاشورية هاجروا منها متجهين الي غربها ومن خلال الجبال باتجاه سوريا الحالية ومن بعد وصولهم الي جبال أو الاراضي المرتفعة في شمالي غرب سوريا ولبنان واستقروا فيها برهى من الزمن . فقدوا الاتصال بمحيطهم الاصلي وظهرت اجيال بعيدة ومعزولة عنهم ( الاشوريين ) وبقى تعاملهم فقط مع الحوريين ( الميتأنيين ) والحيثيين ولاحقا الكنعانيين الذين كانوا مسيطرين على زمام الحكم في هذه الاقصاء البعيدة.
ارض الروم تعني وتفسر لنا باللغة الاشورية القديمة والمعاصرة بأنها الجبال أو الاراضي المرتفعة . الارعا تعني الارض وروم تعني مرتفع ومنها روم راما أي ارتفع الي الاعلى او عالي أو معالي ، وهؤلاء الاقوام وباجيالهم وبمرور الزمن الطويل عن هذا الانقطاع ما بين كحد ادنى 1000 سنة وحد اقصى 1250 سنة ( اي بين هجرتهم من بلاد الاناضول في الربع الاول من الالف الثاني قبل الميلاد والي تلاقيهم بالاشوريين لاول مرة في سوريا الحالية في منتصف الالف الاول تقريبا ) ، بالاصل فانهم لم ينسوا مناطقهم الاصلية التي تداولت بين اجيالهم ونقلت معهم ، ولكن اللغة والعادات والطبائع والديانة فهي حالة من السهولة نسيانها بين الاجيال القادمة ، وبمرور هذا الزمن واختلاطهم باقوام معينيين فقط بالفعل تغيرت كل هذه المعايير عندهم ونسوا ماضيهم وعاشوا حاضرهم بمختلف ظروفهم واعتقاداتهم وتعلموا لغة الاقوام المحيطة بهم . وهكذا توزعوا ونزهوا من الجبال السوريا ولبنان الي بادية الشام
وحسب هذه النظرية التي تعلمنا بأنهم كانوا من التجار أمكن السلطة الاشورية في وقت لاحق لها من فرز واقرار هذه الصفة لهم في الازمنة اللاحقة ، وبموجب معاهدة مملكة ابيلا تعلموا من الاشوريين الكتابة واسلوب التعامل التجاري الاشوري واعمال تنضيم الديون وجنيها وتعليمهم الابجدية الجديدة للغة الاشورية بدلا عن الخط المسماري ، لقلة نسبة الاشوريين وانشغال الدولة بالامور العسكرية ونقص حاد في الايدي العاملة ، اضطرهم الي اتخاذهم اليد العاملة التجارية لهم في تعاملهم التجاري لخبرتهم القديمة واصبحوا عملاء تجاريين لدى الدولة وتجار الاشورين وبها انتشروا ونشروا لغتهم ، وليس لانهم يملكون الحضارة ، ولانهم بدو وفقراء فمن أين لهم الاموال لاغراض التجارة الموصوفة أن لم يكن التمويل من الاشوريين .

الاراميون وما لا يملكون :-

اولا :- في الاصل الارامي :- اعزاء القراء هذا التوضيح بالحقيقة ليس الا ما اردت ان ارد على بعض المتعاطفين بالتطرف فكريا وعلميا وتاريخيا ضد هذه الامة الممزقة ، وهم فقط تعلوا كتاباتهم للارامية التي منذ 2000 سنة مضت قد انحسرت واذابت كليا اما في السريانية ولم يبقى شيئا يذكر لهم غير سجلاتهم القديمة التاريخية الممزقة ، وهل بهذه السهولة لهذا لاختلاط الاجناس بينهم يمكنهم اجراء هذا الفصل التنصلي والعزف الشعبي أو القومي الان ؟ والقسم الاخر بالاغلبية انحسرت في العرب الاسلامية ولم يبقى بين هذان الانحسارين اي اثر بشري لهم من النواحي القانونية التاريخية . واذا ارادوا ان يسحبوا انفسهم من انصهارهم بين السريان وكان عليهم ايضا ان يسحبوا من العرب الاسلامية ، لماذا تحلوا لهم الانسحاب من السريانية بكل هذه السهولة والجراءة ، ولم يستطيعون الانسحاب من العرب الاسلامية وحتى الذكر لها ؟
وسبق لي أن اطلعت على بعض الكتابات في مقالات لبعض المتعاطفين المتطرفين على الارامية بأنهم في حضر ومناطق منها صهر الاشوريين فيهم لتواجدهم فيها ، وبعد البحث عن الموضوع وجدت حلا له من الموقع دراسات سريانية وعلى الرابط اعلاه وضمن كتابات المطران بولس بهنام / مميزات تطور اللغتين العربية والارامية / فيما يخص موضوع مدينة الحضر لان البعض اعتبرت حضر مدينة ارامية وعربية كما في تدمر وبتراء الا أن ما ذهب المؤرخ جورج رولنسون كون سكان الحضر عربا خلصا ، ثم يفسر هذه الاراء الاستاذ فؤاد سفر فيعلق على الحدث معللا سبب وجود اللغة الارامية في اثار الحضر فيقول :- ولا يمكن أن نتخذ الكتابة الارامية المكتشفة في حضر دليلا على أن الحضريين كانوا آراميين ، لأن الآرامية كانت في تلك العصور لغة معاملات التجارية والتداول والتراسل بين شعوب شرق على اختلاف السنتهم .... الخ .

لاصل الاراميون حاليا من اطلاعي على كتابات كتاب الاراميين رأيين: -

الرأي الاول :- هو كون " الاراميون من الاقوام السامية " ونحن مع هذا الرأي ولكن المؤمنيين به ينقصهم بعض الادلة منها التوجه الصائب والزمن لهجرتهم من مناطق الاصل في بابل الي سوريا الاراض التواجد لهم ، لان في قرار الجميع التوراة لم تشير الي هجرة هؤلاء الاقوام من سهل شنعار الي أية جهة وابقتها غامضة ، ولا احد يمكنه الاستناد على التاريخ الفرضي لآنه ايضا لم يشير الي هذه الهجرة وفقط فروضات لا غيرها . وهناك من يعترض عليها كليا لانهم يسرون على كون تواجدهم من البداية في سوريا وهم نزلوا اليها من جبال ( ارعا رامتا ) وسمو بهذه التسمية ارام ، ولكون لغتهم تكونت بينهم في سوريا في بداية الالف الاول ق.م . ومادام الاراء لكل الاراميين لم تتفق عليها فهم لم يملكوها .

الرأي الثاني :- هو كون التسمية " الاراميون من الاراضي المرتفعة " كما وضحت اعلاه واكثر الاراء الاراميون متفقة عليها لكن القسم الاكبر منهم يدمجونها مع الرأي الاولى وتصبح مشتركة ، اي بعد زمن الهجرة الفرضي وليس الحقيقي الي الجبال وهي غير معروفة بتحقيقها عادوا الي صحراء سوريا . وهذه التسمية ليس ملكهم لان الاشوريين في اصل كلا الرأيين اول البشرية من تلاقوا معهم وقدموهم الي التاريخ وهم سموهم بالارام نظرا لكونهم قد نزهوا من الجبال المرتفعة ( ارعا رمتا ) .
علاقة الاراميين بالتسمية السريانية تاريخيا :- لتكملة اصل الاراميين اود اشارة بمقتضب الي هذه العلاقة ، ظهرت التسمية السريانية في سوريا الحالية والتي كانت تسمى البلاد بسوريا منذ عهد الحيثيين قبل 800 سنة قبل الميلاد بهذه التسمية وكانت بالاساس تشمل كل الاراضي الشرق غرب نهر فرات وبوضعها الحالي سوريا الحالية ولبنان وفلسطين والاردن ثم انحصر الي ما هي عليها الان ، وسمو الاغريق اليونانيون احد شعوب هذه الدولة في زمن احتلالهم لها في 323 - 300 ق.م بقيادة اسكندر المقدوني بالشعب السرياني . فهنا السؤال :- من هو هذا الشعب الذي سموهم الاغريق بالسريان ؟ والاغريق اليونانيين بانفسهم وقبل غيرهم وعلى لسان ابو التاريخ هيرودوت يقول هذا الشعب الذي هو من اشوريون نحن الاغريق سميناهم سريانا . وهو راينا الوحيد حول الموضوع والقاطع لجميع الاراء المتفرقة المزيفة الاخرى ومصرين عليه بكل رحابة الصدر والواقعية التي لم يستثنينا عنه احدا لاننا لم نريد لجزء من شعبنا وهو يناضل من اجل هذا التوحيد وغيرنا يحاول التشتيت بيننا لاضعافنا قوميا لعزل هذا الجزء المهم منا ، حيث فقط اتفقوا علماء اللغة الاشورية على حذف حرف ( أ ) من اول اسم اشوري بالترجمة اليوناني اسيريان ليتحول الي سريان لسهولة اللفظ وايجاز ذلك لغويا بدون مساس باسم المعنى له ولا تغير في مجرى الاسم لان حالات جرت وجائز ذلك قبله اسماء كثيرة .
واما من جانب الثاني وهم الاراميون الذين ظهرت لهم وجودية بعد احتلال الامريكي للشرق الاوسط ومنها لبنان بالدرجة الاساسية ، تبين بان كل ما كان لهم منذ القديم وفي العصور الوسطى ، والان اعيد لها هذا التجديد بكل ما يملكون من القوة في تزيف الحقائق لتغطية الانصهارهم لمدة 2000 سنة بين التسمية السريانية ، بعد دخول الاقلية منهم المسيحية والتخلي عن اسمهم الارامي الوثني لان الديانة المسيحية لا تقبل بينهم الاقوام القديمة بالاسماء الوثنية ، ومن بعدها نشروا السريانية بينهم واصبحت تسميتهم القومية سريان والكنيسة السريانية كنيستهم ، وللوقوف على حقيقة هذا الادعاء ومن مطالعتي لاراءهم تبين لي بان هناك ايضا ثلاثة اراء يتميزون بها من اجل هذه التسمية السريانية ، وهنا مجمل هذه الاراء :-

الرأي الاول :- يقول البعض بان التسمية السريانية مباشرة اطلقت من قبل اليونانيون على الشعب الارامي المتواجد اصلا على ارض اجداده ، ولهم هذه الاسئلة :- ما الغرض والغاية والهدف منها ؟ وما الربط اللفظي بين السريان التي جاءت من ترجمة اسيريان باللغة الاغريقية عن اسم اشور واللفظة الاراميين التي لا علاقة ترابطية بينهما ؟ ولماذا يقبلوا الاارميون بتغير اسم قومهم بهذه السهولة وبكل بساطة وحتى بدون ممانعة ومن اجبرهم على فعل هذا الانحراف التاريخي الذي لا استناد له على اي من مقوماته القومية والتاريخية ؟

الرأي الثاني :- يقول الاخرون بان الاراميون نشروا ودخلوا السريانية من بعد ترجمة السبعينية للتوراة الي اللغة اليونانية في زمن بطالسة في اسكندرية بمصر وكانت فلسطين تحت حكمهم ايضا وهم طلبوا من اليهود هذه الترجمة ، وكان الزمن يشير الي احداث هذه الترجمة بين 280 – 250 ق.م , ولكن الاراميون يستندون لتبيدل لقبهم الارامي الي السرياني من خلال تبديل كل شئ ارامي في سوريا الي سريان بموجب هذه الترجمة . والسؤال :- متى قبلوا الاراميين بهذا التحول لان اليهود يعلمنا بان محتويات التوراة اعلنت الي الشعب الغير اليهودي من بعد 90 ميلادية وهي حقيقة هذا التحول ، وما الغاية والاسباب الدافعة لهذه التغيرات بالنسبة الي اليهود ؟ ولا بد للارامييين قد عرفوا بها بعد التجلي عن هذا الاعلان ودخلواالمسيحية ومن ثم نشروا التسمية السريانية بينهم بعد نبذ الوثنية عنهم لان الكنيسة في ذلك الوقت رفض الدخولهم المسيحية بهذه التسمية الارامية التي تدل على الوثنية . ومع العلم بان التسمية السريانية كانت موجودة قبل دخول الاراميين الي السريانية على ضوء مقولتهم هذه .
الرأي الثالث :- يقول مجموعة اخرى من الاراميين بانهم دخلوا المسيحية كان مشترط بالتنهي عن اسمهم الارامي الوثني ، ولذلك دخول الي السريانية ولقبوا بالسريان أي ( ان السريانية اطلقت علي الاراميين بعد دخولهم المسيحية ) وسمو بالسريان لاحقا ،
وضمن هذه الاراء الثلاث نقف مرة اخرى بكل اجلال وتقدير على احترامها وقبولها ، ولكن بشرط واحد اذا كان لكل مجموعة رأيها الخاص بها ، فبالامكان القول لهم ان السريانية هي اول تفرقة لشعب اشور في العالم من قبل الاغريق اليونانيين في سوريا ، ودخولهم فيها كضيوف لتثبيت مسيحيتكم ومرت عليها 2000 سنة تقريبا والان يرغبون التنصل عنها ومنها لاعلان اعداءكم للاشوريين ، هل للفكر الاشوري الوحدوي سببا فيها ؟ ولذلك فهي ليست من ملككم .
ثانيا :- في اللغة الارامية :- في هذا الباب لصعوبة الرد بكل جلاء عن كل ما كتب ويكتب عن هذه اللغة من المعلومات ولاهمية بعضها فقط نختصر الأراء حوله ، لذا فان المهم من هذا السرد هم لعلم فئة قليلة من المتعاطفين بتعصبية مستميتة لهذه اللغة ، ما هي حقيقتها الاصلية ؟ ونترك نبذ الاخرون من اجل ذيلية أو نظرة متمردة ليس لها اسبابها المرخصة لها ، وهنا ايضا اقولها بأن كل هذه المعلومات هي منقولة لكم من عندي من بعد اطلاعي عليها في مواقع ابناء شعبنا البررة ولست من كتبتها ، ولكن هناك تعليق لي حولها .
1 – تسمية اللغة :- شئ طبيعي من بعد أن تلاقوا الاشوريين بقوم كان الاموريين يسمونهم بالاحلامو ( الاخلامو ) ولكن الاشوريين اطلق عليم الاسم الارامي الذي يعني القبائل النازهة من الجبال وثبتت لهم التسمية آرام بين زمن ملوك الاشوريين الممتد من 1300 - 1115 ق.م وفي زمن الملك تغلت فبلاسر الاول وضعت لهم الاساس بالكامل . وفي بداية الالف الاول ق.م تكونت لديكم هذه اللغة وتبع لتكلم قبائلكم بها سميت بالغة الارامية ، أي هاتان التسميتان ( القبائل ارامية واللغة الارامية ) ليست ملككم لانها ليست من اختياركم أو اختراعكم وانما لقبتم بها من اختراع غيركم .
2 – الاراميون يقال بانهم اكتسبوا أو اقتبسوا من الكنعانية ( الفينيقيين ) الابجدية البالغة عدد حروفها ال 22 حرف هجائي ، بالحقيقة هي الابجدية الاشورية التي اخترعت في مملكة اوغاريت الاشورية في السورية . وبنما نعلم الابجدية الفينيقية الاصلية لهم تكونت من 30 حرف ابجدي ، والاراميون استعملوها وكتبوا بها لغتهم فيما بعد بموجب معاهدة ابيلا التجارية بين ملكها الاشوري وحاكمها الارامي ، مع العلم بان اولى مفرداتها كانت ماخوذة من النصوص الكنعانية البدائية ، ثم استعملوا مفردات عديدة تزيد عن 300 كلمة من اللغة الاشورية وفي زمن قبل سقوط الاشورية اقتبسوا مجمل المفردات الادارية والثقافية والادبية والعمرانية وغيرها من الكلمات لظواهر الطبيعية واسماء الحيوانات والنباتات من بلاد اشور وبابل وادخلت الي لغتهم لتكمل النواقص فيها ، بالطبع لا : لا الابجدية ولا مفردات تكوين لغتكم هي ملككم ؟
3- اقدم الكتابات الاثرية الارامية المعروفة اليوم في شمال سوريا أو حتى في انحاء سوريا وتعود الي القرن التاسع ، مع العلم بان اغلبها مكتوبة بالخط المسماري وبواسطة الاشوريين لانها مهنتهم في هذا الخط ، وهي ليست ملككم ولو باسمكم .
4 – واخذوا عن المصريين الحبر والقلم وملفات البردي . فهي ليست لهم وليس من أختراعهم .
5 – بعد القرن الثامن ق.م وبفضل الفتوحات الاشورية البابلية فيقال بان اللغة ارامية حلت مكان اللغة الاكادية ( اللغة الاشورية هي كانت الباسطة في بابل في هذا الزمن ، وكانت تسمى ايضا باللغة الاكادية المتعودين عليها اهل بابل وهي لغة موحدة في كل شئ لان الملك سركون الثاني منع الاراميين بكتابة بلغة الارامية رسميا كمخاطبة ) ولكن من جانب اخر يقال بأنها كانت متأثرة كليا باللغة الاكادية ولذلك سميت اللغة الارامية الكلاسيكية ، وحسب كل الاعتقادات بأن اليهود لم يتعلموا اللغة الارامية حسب قولهم في القرن الخامس لانهم قبله أو ضمنه رحلوا عن بابل ولكن احتمال كتابة كتاب ترجمان وكتب النبي دانيال حدث بهذه اللغة الكلاسيكية .
6 - اللغة الارامية التي يقال لها بانها اصبحت اللغة الرسمية للامبراطورية الفارسية ادخلت واكتسبت وطعبت بعبارات ومجموعة من المفردات والمصطلحات اللغة الفارسية وخاصه العسكرية منها .
7 – اما الخط الارامي المنحدر من الخط الافريقي اعتبارا من قرن السابع ق.م فقد تولدت منه اقلام جديدة منها الاحرف المربعة ( سترانجلو ) التي تبناه العبرانيين .
8 – اثرت الثقافة اليونانية على اللغة الارامية في سوريا الغربية لاسيما في الطبقة المثقفة فيها ، فاستعمل الاراميون من جراء ذلك المصطلحات اليونانية في كتاباتهم ( ومن الامثلة على ذلك فقط لتذكرى ، مارا سرابيون كان من مدينة شميشاط ) .
9 – يتطرق الي اذاننا من كتابات المختصين في تاريخ الارامية والاراميين بأن اكثر من 70 % من هذا التاريخ المكتوب والمنقول لنا هو من اعمال الاشوريين ، ونحن نكمل المتبقى منا والبالغ 30 % مستندين الي ان التوراة هي المكملة للحلقة المتبقى منه , ومن بعد ذلك ما عثر لهم من القلة من التراث الكتابية والاثار . فأذن أين التاريخ الذي كتبه ورسمه لنا هؤلاء اراميون ، وفي هذه الحالة بامكاننا القول أن هذا التاريخ الذي بين ايدينا ليس لهم علاقة به ولا هم صنعوه كتابيا . علما بان جميع اللغات في الشرق ما عدا العبرية كان اليهود يطلقون عليها باللغة الارامية ككليشة لبث التفرقة بين اقوامنا .

ثالثا:- في الديانة :- ليس هناك ما بلغت النظر في فن الاراميين طيلة هذا العهد القديم ، وما كانت الديانة لتلفت الانظار وتتسم ببعض الاهمية . فديانتهم هذه لا ابتكار ولا تفرد فيها ، بل هي مزيج جوهري كنعاني انظمت اليه تأثيرات متأينية وحيثية وفينيقية .
وادناه اهم الالهة التي عبدوها الاراميون ولمن تعود حقيقتها اليهم:-

أ – اله حدد أو هدد أو ادد وهو يعود الي الاموريين والكنعانيين ، وهو اله الامطار والشمس ( العواصف ) ، وله زوجة باسم اتارجاتس تمثل عشتار .
ب - اله الشمس الاشوري الذي استعاره الاراميين .
ج - اله رشوف وهو من الاله المقاتلة لدى الفينيقيين .
د – اله بعل سمين وهو معبود وله صفات حدد .
ه - اله ركاب ويسمى سائق مركبات .
و – اله سين أو القمر أو السهرا وهو اله اشوري وصابئة ومركزه في حران .

رابعا :- في التسميات الاخرى :- هنا اود الاشارة الي بعضا من التسميات التي فرضت على الواقع الارامي من قبل اليهود لاغراض دفعهم الي النحو الذي يراد الوصول اليه من قبل الطرفين لتهميش الاشورين فيما تبع للازمنة القادمة لانهم في زمن تواجد الاشوريين لم تسطيع الايدي الاثم من اي طرف كان من حتى الاقتراب الي تربة ارضهم وشعبهم .
ا- بيت نهرين :- كانت الاقوام القديمة واخص بينهم الاغريق اليونانيين تطلق على كل من بلادي اشور وبابل معا بلاد ما بين النهرين أو باختصار بيت نهرين ( اي من منابع نهري دجلة وفرات بجميع فروعهما الي مصبهما في خليج العربي ) حسب تطابق استكشفاتهم الجغرافية مع الاشورية ، ونفس هذه التسمية التي اطلقت عليها من قبل الاغريق المحتلين وقام العرب واختصر اطلاقها على العراق فقط بالتسمية وادي الرافدين ( ميسوبتوميا ) ، عندما اتضحت الحقيقة امام الاراميين الي حقيقة هذه التسميات ، استمات بعضهم بتطرفهم الي أن الاكاديين اطلقوها على الجزيرة السوريا وهي ارض الاراميين فقط فرضت عليها كأنهم هم خلقوها ، لان لو لم تكن هذه التسمية ما كان اليهود بدلوها الي ارام نهرين لكون كتابة التوراة قد حدثت قبل احتلال الاغريق لهذه البلاد بالكامل . والاراء الاخرى ضد هذه التسمية كلها زيف متعفن في عقول الذين لا تلوقهم التسميات الاصلية سواءا الاشورية او الاغريقية لانها واحدة في التعبير عن هذه الاراضي .
ب- بلاد ارامايا ( بلاد الاراميين ) ايضا اطلقت هذه التسمية من قبل اليهود في القرن الخامس ق.م قبل رحيلهم عن بلاد بابل ، وهي الارض التي في التوراة بشكل اشمل سميت بارض شنعار ، وقبلها بلاد سومر ثم الي بلاد أكد عند حكم الاكاديون (120 ) سنة تقريبا واستمرت هذه التسمية الي ظهور بابل وجعلت منها مدينة كبيرة وعظيمة في زمن الاموريين ( حكم حمورابي ) وسميت بعد ذلك ببلاد بابل تيمنا بها ، وضلت تاريخيا هذه التسمية الي الان ، ولكن محليا وكما تفضلت ان علمتكم بها بان ضن اليهود لاغراض تفرقة بين الشعوب الساكنة فيها ارتعوا بأن يطلقوا على جزء منها والتي كانوا فيها الاراميين كبدو الي بداية القرن الاول ق.م بارض ارامايا ، كهدية منهم الي الاراميين الذين خانوا اخوتهم الكلديين والتعاون مع اليهود في اسقاط بلاد الكلديين وتسليمها جاهزة الي الاخمينيين الفرس سنة 539 ق.م .
ج- فدان ارام :- لمزيد من المعلومات عن هذه التسمية نشرت معلومتاتها على الموقع اعلاه من قبل الدكتور نجيب ميخائيل ابراهيم بعنوان الاراميون / العمق ، حيث تعلمنا الكتابات الاشورية فيها بأنه جرت حملة على هذه المناطق لاخضائهم في زمن الملك ناصر بال سنة 877 ق.م وكانت تسمى ب ( باتيني ) وكانت الشعوب لهذه المناطق من الكنعانيون والحيثون وليس بينهم في ذلك الوقت الاراميون ، لان اسماء ملوكهم ليس اسماء سامية ولا حتى كنعانية ، وفي عصر كتابة التوراة حولت تسمية هذة الاقوام الي تسمية فدان ارام .
وهذه التسميات الثلاث ارام نهرين ، بلاد ارامايا ( بلاد الارامييين لاجزاء معينة فقط في وسط وجنوب العراق ) ، فدان ارام ، هي بالحقيقة تسميات غير مخلوقة من الاساس فهي تسميات مستحدثة لاحقة لفصل بين التسميات الاصلية لها لاجل خلق وزرع وبذر حالة شقاق مقلقة ومشوشة بالفتن بين اقوامنا لاغراض التمزيق والتطاحن وكما نجدها وتحدث مأسيها واحداثها بيننا الان واصحاب باعثيها يعرفون متى وكيف ومن يحصدها .
د- سورويو واسورويو وسورايو :- هذه التسميات جميعها وبكل مفرداتها النحوية تعود باساسها الي كلمة اشور المترجمة باللغات الكنعانية أو الحيثية أو بأي لغة اخرى ومن بعدهم لفظت من قبل الاراميين والسريان وهم الان باطلا يدعون بها بأنها مرادفة لهم ، وهي حاليا موضحة لنا بموجب كتابات العالم روبرت رولينغر في المقالة اكتشاف تاريخي جديد يؤكد الارتباط بين التسمتين سرياني واشوري . رغم الهاهنا المتواصل من الوقت المبكر لها بأن هذه التسميات افهمناهم حقيقتهم التاريخية ، ولكن البعض ولازال يقول بأنها اخذت منحنى واستقلال وادخلت الي كل من السريانية والارامية بهذه المشتقات اللغوية واكتسبت الطابع التسموي لها بين شعوبها .
ه – مدينة اورهاي ( مملكة عسرايا ) اسست هذه المملكة في سنة 132 ق.م على يد ابناء واحفاد القادة العشرة الذين هربوا من نينوى بعد سقوطها وسكنوها ، وكانت تطلق عليها بادوم ، ولكن بعد اسكانها من قبل هؤلاء القادة في 604 تم بناءها بشكل جديد حسب رغبة هؤلاء القادة وتصميمهم وسموها بمدينة اورهاي واسسوا عليها هذه الدولة . ولا علاقة لاراميين به ، لان اسم الدولة أو المملكة لا يخص اسمهم بل القادة والاشوري لكون المنطقة من 1400 ق.م ارض واملاك اشورية . والسبب الثاني لبرهان كونها ليست ارامية لان كتابات الاراميين عندما يشيرون اليها لم يذكروا اسم الدولة الاصلي ، في بعض الاحيان يشيرون الي اسمها الارمني (اسورهين = بلاد اشور المصغرة ) ، وكمدينة لم يذكروا اسم اورهاي الحقيقي بل اسمها المستعرب والمستكرد التركي اورفا والرها . لو كانت عائدة لهم بالحقيقة كانوا يطلقون عليها اسم مدينتهم الاصلية وهي اورهاي .
وأود أن ابين لكم اغرب الامور المثأرة بصدد تواجد الاراميين القدماء في ارضهم بالاسم فقط وليس بالسكن من بعد قضاء على كل دويلاتهم القبلية ، الشعب الارامي في ارضه المعلنة باسمه أن لم يستطيع أن يتخذ له أو يعمرها كمملكة واحدة ثابتة ويبث بين ابناء قومه ثقافته وادبه وتراثه وخصائصه لكونه لم يملك أي نوع من الحضارة كما اوصلها لنا المؤرخ اليوناني جورج روو في كتاب له الموسوم العراق القديم الطبعة الجديدة سنة 1992 باللغة الانكليزية حيث تجده على صفحة 275 وهذا القول :- " الاراميين سواء كانوا تجارا ، فلاحين ، رعاة ، جنودا أم قطاع طرق لم يكونوا سوا بدو غير مصقولين كما لم يساهموا شيئا في حضارة الشرق الادنى " . وكما اوضحت انهم من البدو الرحل يهاجر تبع رزقه ويمدح لانهم يقاوم الاقوياء والنتيجة لهذا المدح هو قتل والدمار في ارضه والسبي والاسر والترحال من مناطقة الي اراضي الغريب عنه ، وكلها اصبحت له نقمة وضعف وانحلال ومن ثم الفناء المحقق لهم في ارضهم المعلنة . ليس باقولهم المترنحه بأنهم صهروا الاقوام فيهم بدون براهين ، بل باعمالهم التي تدلهم على لياقة انصهارهم في بقية الاقوام ، واين هم الان من التواجد لغويا وقوميا أم فقط ضمن كليشة تاريخية خلقها لهم اليهود وتمسكوا القلة بها وبدات جهات متخصصة لهذا الغرض بتدريسها على اعلى مستوى محصورة فقط لتضاربها مع الاشورية ولا سواها .

أضف رد جديد