آخــــر مكان نزوره في هذا العالــــــم

خاص بكل ما يتعلق بالسريان والسريانية
أضف رد جديد
شرشبيل
قنشريني جديد
مشاركات: 4
اشترك في: الأحد إبريل 18, 2004 10:08 am

آخــــر مكان نزوره في هذا العالــــــم

مشاركة بواسطة شرشبيل » الأحد إبريل 18, 2004 10:11 am

سؤال خطر على بالي وهو : ماهو آخر مكان نزوره في هذا العالم ؟
نخن لانعرف في أي جزء من المقبرة سنوارى ! ولانعرف كم من الناس سيدعون لنا وكم سيدعوا علينا آخرين في نهاية رحلتنا في حياتنا الأرضية حين تحين ساعتنا.

بعد طول تفكير !! هل تعملوا ماذا كان الجواب الذي توصلتُ له؟
إنها كنيستنا الغالية ، ليس مهماً اسمها أو مكانها أو طائفتها ، فقط هي كنيستنا التي حتماً تمجد اسم الله وابنه الحبيب وروحه القدوس.
مغبوط هو ذاك الانسان الذي يولد بقرب كنيسة ويتعمد ويمارس الأسرار الكنسية فيها ويتزوج فيها ويصلي إلى ربه في كل لحظات حياته، أكانت لحظات المحن والتجارب أو لحظات الخير والامتنان ، إذ لا يمكن أن يعيش الانسان بدون الله ، والكنيسة هي بيت الله ،
ومغبوط أكثر من يغادر الدنيا من نفس الكنيسة الذي ترعرع فيها ، حيث يتنقل منها إلى الحياة العليا والحياة الأبدية التي طالما عشنا حياتنا نؤدي أفعالاً ونقوم بأعمال وننهي أنفسنا عن القيام بأعمال تخالف تعاليم الله ، راجين أن نحصد ثمارها في آخرتنا. " اكنزوا كنوزاً في السماء لا كنوزاً على الأرض ".

نعم إنها كنيستنا ، هي التي سنُحمل على الأكتاف إليها يوماً ما مهما طال بنا الزمان ، سنحمل وأمامنا سيصلي الكهنة ، وخلفنا سيبكي الأهل والعائلة والأبناء والأحفاد والأقارب والمعارف والجيران ترى كيف ستكون تلك الليلة وهل حسبنا حسابها أم لا ؟ شاعرٌ عربي قديم قال :
غيرتُ موضعَ مرقدي ليلةَ ففارقني السكونْ تُرى أولُ ليلةٍ في حفرتي أنَى أكونْ
فهل نحن نفكرٌ ملياً براحتنا وبذلك اليوم الذي أرجوا أن يتأخر قدر ماشاء .
فيا أيها السادة لو فكرنا ملياً بهذه اللحظات التي نحن لابد وأن نمر بها ، لشعر كل واحد فينا كم عليه أن يقدم لكنيستنا الغالية كي تصفح عنا وتسامحنا ، وتودعنا إلى آخرتنا بالشكل الذي نتمنى ان يليق بسيرتنا وتضحياتنا وخدماتنا ، وإليكم ماقيل :
إعمل لدنياك كأنك تعيش أبداً واعمل لآخرتكَ كأنكَ تموتٌ غداً
والمعنى واضح جداً في هذا البيت ولو أعدنا التفكير بكنيستنا الحالية وترافعنا عن خلافاتنا وملاحظاتنا عليها أو عن أسلوبها واخطاء بعض العاملين فيها ، ولو ركزنا على دعمها ومتابعتها أو لو ركزنا أكثر إلى أخطاء المصلين أمثالنا وهفواتهم وتعلقهم بالقشور والظواهر من العادات والأفكار والتقاليد وطالبنا بشكل ظاهر وواضح لكي يتلافى معظمنا ونرمي الأخطاء الظاهرة للجميع وراء ظهورنا وسعينا إلى تقوية الطبقة الفوقية للكنيسة التي هي عبارة عن مجموعةالمعتقدات والتقاليد التي نؤمن بها ونمارسها سراً أو علناً عن علم أو بدون علم ، أي ببساطة لو ابتعدنا عن أخذ دور ذلك الفريسي الذي ذكره الأنجيل " هكذا بكل وضوح !!! "
لو زرعنا هذا الوعي لدى صغارنا ، وعائلاتنا ، و لو حاولنا دون يأس اقناع كبارنا للتراخي وتقبل التغيير والتطوير ،
لو فكرنا ملياً بآخر مكان سنزوره في هذا العالم لاختلفت تماماً طبيعة العلاقة والتواصل مع كنيستنا .

شرشبيل

أضف رد جديد