السريان و العرب إلى أين ؟؟ الملحق - 1 -

خاص بكل ما يتعلق بالسريان والسريانية
أضف رد جديد
كبرئيل
قنشريني مميز
مشاركات: 661
اشترك في: الجمعة مايو 04, 2007 10:58 pm
مكان: سوريا / Assyria
اتصال:

السريان و العرب إلى أين ؟؟ الملحق - 1 -

مشاركة بواسطة كبرئيل » الأحد أكتوبر 21, 2007 3:06 pm

بتاريخ 18/تشرين الأول/2007 في تمام الساعة السابعة والنصف مساءً في الواقع في يوم الخميس قمتُ بحضور محاضرة في مطرانية السريان الأرثوذكس - حلب - لنيافة مطران حلب للسريان الأرثوذكس مار غريغوريوس يوحنا ابراهيم،
قدم لهُ : البروفسور الدكتور أحمد أرحيم هبو عميد كلية الآداب سابقاً.... المحاضرة كانت عن السريان والعرب والنهضة الفكرية في أوروبا وغيرها... وأثّرهم في الحضارة العالمية
تستطيعوا مشاهدة بعض التفاصيل على هذا الرابط
الرابط

كانت المحاضرة ممتعة جداً حيث قام البروفسور الدكتور أحمد هبو بالحديث عن تاريخ اللغة السريانية وحركات الترجمة من اليونانية إلى العربية على يد علماء سريان وأثر ذلك على الحضارة العربية في العصرين العباسي والأموي.. كما تحدث عن علاقة العرب بالسريان ما قبل وبعد الفتوحات بأسلوب علمي جداً وما كان ذلك إلا كلمة تمهيدية للمحاضرة التي ألقها نيافة المطران يوحنا ابراهيم حيث قام نيافته بحديث موسع أكثر شمولاً في تاريخ اللغة السريانية ( اللهجة الشرقية و الغربية ) والتطورات الحاصلة في علاقة السريان بالعرب ..... ثم افتتح المجال للأسئلة
وقام بعض الحضور بالتعليق على بعض الكلمات التي قالها الدكتور أحمد.......

وأنا الآن سوف أنقل لكم ما قاله الدكتور ثم تعليق أحد الأشخاص ....

قال الدكتور أحمد هبو في كلمته التمهيدية :
" يجب علينا أن نعزل العاطفة عن العقل في حكمنا على أمور تتطلب محاكاة علمية فلا يجب أن نُدخل العاطفة في نقل التاريخ وغيره ... فإذا قلنا أن الشعوب القديمة التي سُميت بها السريان قديماً من أشوريين , بابلين , آراميين , أكاديين ... إذا قلنا أنهم عرب فلماذا لا نقول أن العبرانيين أنهم أيضاً عرب .... لا فهذا لا يجوز , جميع شعوب المنطقة هي من الأصل السامي الواحد و لغتهم من جذر سامي واحد ... "

ثم أضاف أن " ...العرب كانوا قبل الاتصال بالسريان - أثناء الفتوحات - في عزلة حضارية على العالم ....." وهو أمر اعترض عليه نيافة المطران نوعاً ما ...

فقام أحد الحضور بالتعليق على كلمة الدكتور - وهو وعلى حسب إدعائه أحد تلامذة
الدكتور في الكلية فيما مضى - أما بالنسبة لتعليقه فكان أنه ادعى أن الدكتور احمد قد تجنى على الحضارة العربية ووصفها بالتقوقع على ذاتها ... ثم أضاف مُعلقاً على كلمته أن الدكتور أحمد يحصر العرب في شبه الجزيرة العربية فقط , وبحسب إدعاء ذلك الأستاذ أن السريان بالأساس وما سبقهم من تسميات شعوب من آراميين , أشوريين , أكاديين , .... هم بالأساس عرب ....
وهذا أيضاً ما أكده صديقه الأستاذ الذي أتى معه موضحاً أن العلم يثبت ذلك من أمثلة لا تعد ولا تحصى .... :?: :?: كما أنه استشهد بقول للرسول العربي أنه قال في أحد الأحاديث له ...: اخرجوا اليهود من أرض العرب " وقال أنه كان يقصد بها أيضاً فلسطين وغيرها .... ولم يقصد شبه الجزيرة العربية ..... اضطربت الكنيسة نوعاً ما...

فكانت إجابة نيافة المطران أولاً على الإدعاءات قائلاً وموضحاً لرأي الدكتور أحمد .. فقال : " إن الدكتور عندما تحدث عن العرب قصد بوجود العرب جغرافياً في التاريخ , فتاريخياً كان معلوماً أن العرب كانوا موجودون في شبه الجزيرة العربية ولم يكونوا موجودين في مناطقة أخرى حتى فترة من الفترات ....ولكن هذا لا يعني أن العرب لم يكونوا موجودين تاريخياً ... لا بل إنهم كانوا موجودين ولكن مناطق تواجدهم جغرافياً كانت محدودة ومعروفة وهي شبه الجزيرة العربية في البداية ...."

ثم أضاف الدكتور أحمد مؤكداً على الفكرة التي شرحها نيافة المطران وأضاف قائلاً :

..إن العرب كانوا في عزلة قبل اتصالهم بالسريان و لم يعيشوا حياة حضارية ... بل أن اتصالهم بالسريان هو الذي اخرجهم من تلك العزلة وباعتناقهم للإسلام بدأت حضارتهم والإسلام هو من جعلهم حضاريين ...فحضارتهم تبدأ من الإسلام لا من أي شي قبله ... حتى أنه وصفهم بالبدو و عاشوا حياة القبائل .. وحتى ان مكة نفسها كانت بحسب رأيه غير حاضرة لا ماء فيها ..... وتعيشيها قبائل مثل قريش ......"

هنا اهتاج الموجودون في الكنيسة على تعليق الدكتور فبدأت المجادلات من أصحاب
التوجه العروبي ... فقام الأستاذ أحمد منير مُعلقاً على قول الدكتور ومحتجاً عليه حتى أنه علق على الآراميين بأنهم عرب وبدأت مجادلات أخرى الآن بوصفه - من قناعته الشخصية - أن السيد المسيح هو عربي الأصل ...على مبدأ أنه كان يتكلم الآرامية والآراميون هم عرب فبالتالي أن السيد المسيح هو عربي.... وبسبب ذلك اهتاج الموجودون من المؤمنون المسيحيون على ذلك التعليق داخل الكنيسة ولم يلقى ذلك القبول لديهم ......

حاول نيافة المطران يوحنا ابراهيم تلافي الموقف بعرض كتاب الآرامية لغة القرآن - وهو مكتوب بالإنكليزية وما كاد أن ينتهي من وصفه للكتاب واسم المؤلف وقوله أن المؤلف استعان اسم مستعار لإعتبارات معينة , حتى انفجرت قنبلة بشرية في الكنيسة منددة بذلك الكتاب من قبل أنسة مسلمة كانت موجودة في الكنيسة نددت وبشدة بعمل ذلك الكتاب حتى أنها قالت :........ انا لو يطلع بإيدي لقتلت المؤلف ... وكيف لم تحتج الأمة الإسلامية على ذلك التصرف الشنيع بحق القرآن ولم تحاربه......" وكان رفضها لذلك بسبب ما يلي :

المؤلف يحاول أن يشرح القرآن باللغة الآرامية بالخط الإسطرنجيلي الغير منقط , قألت أن الكلمة الغير منقطة قد تحول معنى الجملة كاملة من شي إلى شي أخر مستشهدة بأمثلة معينة من الكلمة المنقطة وغير المنقطة وبذلك يستطيع المؤلف تحول مغزى وهدف وأفكار القرآن بالوسائل التي تحاكي معتقده وديانته وهذا أمر لا يجوز أبداً , وهي بالأساس لا تعترف برسالة غير منقطة لأنه قد تكون أي شي وأي معنى فكيف إذا تقبل بالقرآن - كلام الله - الغير منقط ... و زاد من فورة غضبها كل من الأستاذ أحمد منير وزميله واهتاجت الكنيسة لذلك التصرف ودخلت الاديان في الموضوع هذه المرة ..... واستمرت المجادلات بهذا الموضوع وغيره من الموضيع التي لا أذكر منها إلا القليل .......
أما بالنسبة لرد نيافة المطران فكان على التالي :
" إن الكتاب لا يحوي أفكار وأمور تسي للإسلام إنما هو إيجابي وعليكي أن تقرأيه اولاً ثم تحكمي من خلال قرائتك لذلك ..."
وأضاف الدكتور احمد كونه بحسب إدعائه يعرف صاحب الكتاب وهو زميله في الدراسة قال الدكتور أن الكتاب بوضح الأصل الآرامي بالخط الإسطرنجيلي للقرآن فعلى سبيل المثال يذكر أن كلمة (( صلوةُ )) موجودة في القرآن وهي تعني الصلاة
أما كلمة صلوة هي آرامية (( صلوثو )) (( و حيوةُ )) هي آرامية وتعني الحياة بالعربية ...... ومع ذلك أحتدم النقاش أكثر وأكثر .....


وللإسف وللإسف وللإسف وللإسف الشديد على ما حدث داخل بيت الله داخل الكنيسة أمام مذبح الرب حيث هناك القربان المقدس .......

لن أعلق الآن على ما سبق وتستطيعوا التأكد من صحة الاحداث وأن اتحمل كامل مسؤولية نقلها ولهذا الموضوع بقية كوني انا أيضاً شاركت بالأسئلة والتعليقات والمداخلة من وقت لأخر ....

............................ كبرئيل السرياني..............
آخر تعديل بواسطة كبرئيل في الثلاثاء أكتوبر 23, 2007 12:40 pm، تم التعديل مرة واحدة.
صورة

كبرئيل
قنشريني مميز
مشاركات: 661
اشترك في: الجمعة مايو 04, 2007 10:58 pm
مكان: سوريا / Assyria
اتصال:

مشاركة بواسطة كبرئيل » الثلاثاء أكتوبر 23, 2007 12:28 pm

هنا أحب أيضاً أن تتطلعوا على هذا الرابط بالموضوع من موقع مطرانية السريان
أرثوذكس في حلب
الرابط
عدا عن عدم ذكرهم في موقع حلب لإي مما جرى ولو بإشارة بسيطة إلا أنهم أيضاً قاموا بتهويل الخبر أكثر من اللازم بوصفهم للأعداد التي حضرت حيث ذُكر أن الحضور من مسيحين ومسلمين تجاوزوا المئة والصور توضوح أن العدد لم يتجاوز الستين كأقصى حد......

.............. كبرئيل السرياني...........
آخر تعديل بواسطة كبرئيل في الثلاثاء أكتوبر 23, 2007 12:52 pm، تم التعديل مرة واحدة.
صورة

كبرئيل
قنشريني مميز
مشاركات: 661
اشترك في: الجمعة مايو 04, 2007 10:58 pm
مكان: سوريا / Assyria
اتصال:

مشاركة بواسطة كبرئيل » الثلاثاء أكتوبر 23, 2007 12:39 pm

صورة
صورة

............... كبرئيل السرياني............
صورة

henri bedros kifa
قنشريني فعال
مشاركات: 179
اشترك في: الأربعاء فبراير 08, 2006 1:19 am

مشاركة بواسطة henri bedros kifa » الثلاثاء أكتوبر 23, 2007 10:26 pm

سلام و محبة إلى ألأخ كبرئيل


شكرا لك لأنك نقلت للقراء أجواء ألمحاضرة و ألردود عليها .
موضوع ألمحاضرة واسع يشمل فترات زمنية طويلة ، ليتك تشرح
لنا هل تكلم سيادة ألمطران عن ألعرب في ألتاريخ ألقديم ؟ أو هل
فسر ما معنى تسمية " عرب " و هو أصل هذه ألتسمية ؟
ألف شكرا لسيادة ألمطران إبراهيم على محاضرته ، إن مجرد
عنوان ألمحاضرة " ألسريان و ألعرب ... " يدل على أكادمية
ألمحاضر ، وقد رأينا في ألماضي تقاعسا عن ألدفاع ألعلمي عن
هوية ألسريان ألحقيقية : كترديد تعابير خاطئة مثل ألسريان ألعرب
أو ألدم ألعربي يجري في عروق ألسريان . ألسريان يتحدرون
بأغلبيتهم من ألقبائل ألأرامية ألتي خرجت من ألبادية ألسورية
مستخدمين ألأحصنة بينما خرجت ألقبائل ألعربية من شبه ألجزيرة
ألعربية مستخدمين ألجمال . ألسريان ليسوا عربا هي حقيقة تاريخية
و ليس موقفا سياسيا من ألعرب أو ألعروبة ، لأن ألسريان كما
تفضل د . أحمد هبو هم " ساميين " أي من سكان ألشرق ألأصيلين
و تجمعهم مع ألعرب أواصر ألعلاقة " ألسامية / ألشرقية " .

ملاحظات حول كلمة الدكتور أحمد هبو التمهيدية :
أ - ألتسمية ألسريانية لم تطلق على ألشعوب ألقديمة من أشوريين , بابلين , آراميين , أكاديين . ألتسمية ألسريانية أطلقت على ألأراميين فقط .
ب - قال الدكتور أحمد هبو " ... , جميع شعوب المنطقة هي من الأصل السامي الواحد و لغتهم من جذر سامي واحد ... " . هذا تعبير غير دقيق
لأن ألشعب ألحثي كان مسيطرا على سوريا ألشمالية لمئات ألسنين
و هذا ألشعب ليس " ساميا " . كذلك ألشعب ألحوري و ألميتني
في بلاد نهرين أي بيت نهرين أو ألجزيرة ألسورية .
ج - قال الدكتور أحمد هبو أيضا " ...العرب كانوا قبل الاتصال بالسريان - أثناء الفتوحات - في عزلة حضارية على العالم ....." تعبير عزلة حضارية غير دقيق : صحيح أن ألصحراء كانت حاجزا طبيعيا
منعت ألشعوب ألقديمة من ألأشوريين أو ألكلدان أو ألفرس وحتى
أليونانيين و ألرومان من ألتوغل فيها وإخضاع ألقبائل ألعربية ،
و لكن ألعلاقات ألتجارية و ألثقافية لم تكن " منقطعة " بين شبه
ألجزيرة ألعربية و ألشرق . إذا كانت ألحضارة ألعربية بدوية قبل
ألإسلام، فهذا لا يعني عزلة حضارية !

شكرا لك أخ كبرئيل و نحن نتمنى نشر نص ألمحاضرة كي
نستفيد منها جميعا .
حفظك ألله
هنري بدروس كيفا

كبرئيل
قنشريني مميز
مشاركات: 661
اشترك في: الجمعة مايو 04, 2007 10:58 pm
مكان: سوريا / Assyria
اتصال:

مشاركة بواسطة كبرئيل » الأربعاء أكتوبر 24, 2007 11:26 pm

أستاذ هنري بدروس كيفا سلام ومحبة

بالنسبة للسؤال الأول
نيافة المطران بشكل عام تكلم بخصوص وجود العرب (( جغرافياً )) في التاريخ أي أنه وضح أصل العرب من ناحية جغرافية التي حدودها كانت شبه الجزيرة العربية في البداية .... لوم تكن في مناطق أخرى

وساحاول الاتصال ببعض الأشخاص العاملين في مطرانية السريان هنا في حلب
ثم سأقوم بنشر وتلخيص نص المحاضر أو تحميل فيديو ما لهذا الغرض ...

....... تودي........
........................ كبرئيل السرياني.............
صورة

أضف رد جديد