لماذا يكذب الأطفال؟

قضايا الاسرة ـ عالم الموضة ـ فنون الطهي
أضف رد جديد
ritta
قنشريني هام
مشاركات: 850
اشترك في: الخميس ديسمبر 25, 2003 2:20 pm

لماذا يكذب الأطفال؟

مشاركة بواسطة ritta » السبت مارس 13, 2004 4:56 pm


إن وصف الكذب من أسوأ الصفات التي يمكن أن يكتسبها الطفل؟ وحين يستهل الوقوع في الكذب فإنه يصبح قادرًا على ارتكاب كل الأخطاء الكبيرة والصغيرة، كما أنه يصبح إنسانًا غير موثوق به فيفقد بذلك التقدير من الآخرين.
لماذا يكذب الأطفال؟
سؤال محير يتردد في أذهان الآباء فيقفوا مكتوفي الأيدي عاجزين عن الإجابة أو اتخاذ الإجراء المناسب.لماذا يكذب الأطفال؟مع أن الآباء لم يقصروا معهم في شيء ولم يبخلوا عليهم بشيء بل قدموا لهم الغالي والنفيس، وأغدقوا عليهم المحبة والعطف والحنان، بل تنازلوا عن حقهم من أجل إرضاء أبناءهم وبعد هذا كله يكذبون عليهم.فلماذا يكذبون؟
الكذب عند الأطفال ما هو إلا محصلة لعوامل بيئية وعوامل ذاتية دفينة داخل نفس الطفل.وكلما قرب البيت من مكارم الأخلاق وحرص عليها قل تأثير العوامل البيئية في غرس صفة الكذب عند الطفل.
1. تأثير العوامل البيئية المحيطة بالطفل [البيت ـ المدرسة ـ المجتمع]
أـ البيت:
إن الطفل الذي ينشأ في أسرة تلتزم الصدق على نحو تام تقوى لديه الحاسة الخلقية، ويكتمل لديه الالتزام الخلقي، والأسرة التي تمارس الكذب لا تساعد أبناءها على امتلاك فضيلة الصدق.ومثال ذلك: عندما يرد الطفل على التليفون ويسأل الطالب عن الأب فيشير الأب إلى ابنه بأنه غير موجود، ويظن الأب أن الطفل لا يتأثر بهذا الموقف، وهو لا يعلم أن كل هذه المواقف تنطبع في نفس الطفل الشفافة لتخرج بعد ذلك ليكذب على والده.وكذلك عندما يرى الأم تكذب عل الأب خوفًا من غضبه، والأب يكذب على الأم، وإخوته الكبار يكذبون على بعض حتى ولو على سبيل المزاح، كل هذه الصور تنطبع في ذاكرة الطفل، لأنه في هذه السن يعتاد الالتقاط والتقليد.
ب ـ المدرسة:
هذا إضافة إلى ما يراه الطفل في المدرسة سواء من زملائه الذين يكذبون على المدرس حتى لا يضربهم، أو المدرس الذي يكذب عليهم حتى يخيفهم ويزيد هيبته عندهم، والمدرس يكذب على المدير، والمدير يكذب على ولي الأمر وهكذا.كل هذه الصور السيئة تنطبع في نفس الطفل الشفافة وتغرس جذور هذه الصفة الذميمة [[الكذب]] فيه.
ج ـ المجتمع:
وكذلك ما يراه الطفل في الشارع، فمثلاً في السوق يجد البائع يكذب ليزين سلعته وهي رديئة.ـ وما يراه الطفل على شاشات التلفاز من كذبات تلو كذبات وألعاب سحرية [خفة يد] ومن تمثيليات وقصص كاذبة، ومن أخلاق خرافية سبحت في بحار الخيال [باتمان ـ سوبر مان].
كل هذه العوامل المحيطة بالطفل تؤثر على نفسيته مع غياب القدوات الصالحة التي تحثه على مكارم الأخلاق وغياب أصدقاء الصدق.
عزيزي الأب .. عزيزتي الأم..هناك فرق بين الكذب والمراوغة وبين الكياسة أو الفطنة. فكيف ذلك؟
للأسف إن المجتمع ينظر إلى الصادق غالبًا على أنه طيب القلب لا يستطيع أن يراوغ أو يحاور، وبالتالي ينظرون إليه أنه لن يكون ناجحًا في حياته.وعلى العكس تمامًا ينظر المجتمع إلى الكاذب بأنه المعجزة الداهية الذي يستطيع أن يلف ويدور ويداهن ويكسب ويربح أو كما يقولون [يلعب بالسمكة وذيلها].وغاب عن أنظار الناس أن هناك فارقًا كبيرًا بين الكذب والكياسة أو الفطنة، ولكن هذا لا يعني أن نعزل الطفل تمامًا عن المجتمع حتى لا يتأثر بهذه العوامل فآثار العزلة السلبية أكبر بكثير من آثار الخلطة على الطفل .. ولكن الوسط هو حال الراشدين، وإنما الحل باتخاذ الوسائل العملية التي تحول دون ثأئر الطفل بهذه العوامل.
2. الكذب بسبب دوافع نفسية ليس لها علاقة ببيئة الطفل:
للطفل دوافع ذاتية للكذب لا يستمدها من قدوة سيئة أمامه، وكذلك لا ترده عنها القدوة الصالحة تلقائيًا بغير تلقين وتوجيه وجهد يبذل.
أـ يكذب الطفل أحيانًا ـ دون أن يقصد الكذب بدوافع من قوة خياله الذي يجسم له أشياء لم تحدث، فيراها كأنها حدثت بالفعل ويقصدها على أنها واقع.وعند ذلك لا ينبغي أن يجابهن الوالدان بأنه كذاب، بل تكون نصيحتهما له أن يتذكر جيدًا وأن يدقق في التذكر لعل الأمر ليس كما يقول حتى يرداه إلى حقيقة الواقعة.
ب ـ وهو يكذب أحيانًا بقوة خيالية كذلك ـ ولكن على وجه آخر ـ فهو يتمنى ثم يصدق ما يتمنى ويتخيل أنه حدث بالفعل فيشبع رغبته بتحقيقها في الخيال ثم يصدق الخيال.ـ وهنا لا يجوز مجابهة الطفل بأنه يكذب، إنما يكون التذكير حتى يعود للواقع.
ج ـ ويكذب الطفل أحيانًا ـ وهو على وعي بالكذب ـ تحقيقًا لأمان ورغبات لا تتحقق في واقع حياته 'فيفْشُر' ويزعم أنه يمتلك كذا أو يصنع كذا، مما يحقق بطولة وهمية، أو تعظيمًا لشخصه على غير الواقع، وغالبًا ما يكون هذا الفشر مع أقران الطفل الذي يشعر في دخيلة نفسه أنه أقل منهم.ـ وعلاج هذه الحالة المرضية ليس بمواجهة الطفل بأنه كذاب أو فشار، وإنما على الوالدين دراسة الأسباب الدفينة التي تجعله يضخم الواقع بالوهم.وأن يعالجاه بإعادة الثقة إليه واعتداده بنفسه على حجمها الطبيعي الواقعي في شيء يملكه بالفعل ويقدر عليه، فلن يحتاج بعد ذلك إلى الادعاء.
د ـ وقد يكذب الطفل ليستولي على مزيد من النقود ينفقها في أشياء يشتهيها ولا يحصل عليها في حدود ما يعطى له من المصروف.ولعلاج ذلك الانحراف لا بد من تقويمه بشيء من الحسم ولكن مع كثير من النصيحة، وبالتلقين بأنه أمر رديء جدًا يفقده ثقة والديه وثقة أحبائه ويدعو إلى احتقارهم له وهكذا حتى يكف.وكل حالة من حالات الكذب لها ما رواءها من أسباب ولا بد من دراسة الأسباب لاختيار الأسلوب المناسب في العلاج.
ما هي الوسائل العملية التي تعين الآباء على محو آثار صفة الكذب عند الأطفال؟
إليكم بعض الوسائل العملية التي تعين الآباء على محو آثار هذه الصفة عند الطفل وتقليل تأثير العوامل البيئية عليه وتنشئته على حب الصدق والصادقين:
1ـ ربط الطفل بقدوة صالحة تحثه على مكارم الأخلاق سواء في البيت أو المدرسة أو الكنيسة، فمثلاً يعتاد الوالدان الصدق ولا يكذبون أمام الطفل ولو بالمزاح.
2ـ اقتناء القصص القصيرة وأفلام الكرتون ووسائل الإيضاح التي تحث الطفل على الصدق، وأيضًا القصص الواقعية الحقيقية والبطولات وسير القديسين.
3ـ تقبيح صورة الكاذب أمام الطفل، وبيان أن الكاذب منبوذ من الجميع والصادق هو الأثير عند الكل.
4ـ متابعة الطفل في المدرسة ومعرفة أصدقائه والتأكد من سلامة أخلاقهم.
5ـ البحث عن مشاكل الطفل النفسية وعلاجها بصورة ملائمة فكل حالة من حالات الكذب لها ما وراءها من أسباب فلا بد من دراسة الأسباب لاختيار الأسلوب المناسب في العلاج.
6ـ اشتراك الطفل في الألعاب الرياضية حتى تزداد ثقته بنفسه.
7ـ أن يعامل الطفل بمبدأ حسن النية وإحسان الظن وألا يواجه الطفل بكذبه دائمًا بل الأصل أنه صادق، مع العفو عن زلته إن صدق فإذا لم تنفع معه أساليب النصح فعلينا أن نستخدم حينئذ العقوبة الرادعة.

ritta
قنشريني هام
مشاركات: 850
اشترك في: الخميس ديسمبر 25, 2003 2:20 pm

مشاركة بواسطة ritta » الخميس مارس 25, 2004 3:43 pm

..إن الكذب في سن 4 – 5 سنوات يدل على الخيال وخصوبته عند الأطفال والكذب يكون نتيجة اختلاط الخيال بالواقع وهناك عدة أنواع للكذب
منها:
* الكذب من اجل الامتلاك:يكذب ليستحوذ على بعض الأشياء..
* الكذب الالتباسي : وهو نتيجة الخلط بين الواقع والخيال..
* الكذب الادعائي : وهو يدعي وجود شيء عنده لشعوره بالنقص..
* الكذب الانتقامي: يحاول إبعاد التهمه عنه وينسبها لشخص آخر
* الكذب التقليدي : وهو يكون تقليد للناس الذين يسكنون معه كالآباء والأمهات .
* الكذب خوفاً من العقاب...

أسباب الكذب:
- قد يكون بسبب خصوبة الخيال عند الأطفال فيبدأون بتأليف الروايات..
- لحماية أنفسهم من الضرب.
- ليدخل السرور إلى أهله:مثلا هناك أهالي يعطون العلامات قدر كبير من ا! الإهتمام فيكذب بإخبارهم عن حصوله على العلامات الكاملة.
- انشغال الأهل وعدم الاهتمام به يدفعه للكذب ليجذب انتباههم..

الحل:
- التذكير الدائم بقيمنا وديننا وما العقاب الذي ينتظر الكاذب .
- إذا كان خصب الخيال ! شاركيه في خيالاته ودعيه يتحدث عن خيالاته أو أن يكتبها.
- الابتعاد عن الضرب لأنه يزيد من المشكلة.
- كونوا قدوته ولا تكذبوا أمامه ..فكثيراً ما نكذب دون أن نعلم ..مثلاً:إذا رن جرس الهاتف وكان هناك شخص يريد التكلم معك تقولين لولدك قل له إنني لست هنا ..ففي هذه اللحظة تعلم إن الكذب شيء جائز..
- عززيه وكافئيه عندما ينطق بالصدق..
- إذا حصل موقف وكذّب فيه أحد عليك أن ترفضي هذه الكذبة.
فعليك أختي أن تعلمي إن الكذب دون 4 سنوات هو عبارة عن خيال ولا خوف منه ..أما بعد سن الرابعة عليك أن تتكلمي عن الصدق من خلال القصص والقيم والدين..

ritta
قنشريني هام
مشاركات: 850
اشترك في: الخميس ديسمبر 25, 2003 2:20 pm

مشاركة بواسطة ritta » الخميس مارس 25, 2004 3:47 pm

أحببت أن أضيف إلى هذا الباب كل معلومة ممكنة لتكون مع الوقت كمرجع
ثقافي تربوي نساهم به ليكون للقارىء باباً كافياً ووافياً على قدر الإمكان.

الوصول إلى قلب طفلك


تعتبر القدوة في التربية من أنجح الوسائل المؤثرة في إعداد الولد خلقيا وتكوينه نفسيا واجتماعيا .. لأن المربي هو المثل الأعلى في نظر الطفل، يقلده سلوكيا ويحاكيه خلقيا، فالأطفال بمراقبتهم لسلوك الكبار، يقتدون بهم. ومن هنا تأتى أهمية عدم إيجاد التناقض أمام الطفل .

- استخدام القصة في غرس القيم والفضائل..
الطفل تستهويه القصة في سنوات عمره المبكرة ويفضلها على غيرها لأنها تترك أثراً واضحاً في نفسه، وتغرس لديه القيم المرغوب فيها من خلال مشاركته الوجدانية وتعاطفه مع أبطال القصة ومعايشته الحوار والأحداث التي تصورها.

- مخاطبه الطفل على قدر عقله .. الطفل، كأي كائن حي، له حدود لا يستطيع تجاوزها فعقلة وفكرة مازال في ريعان النمو والتوسع لذلك فعلى المربي أن يختار الكلمات السهلة والجمل القصيرة عند مخاطبة الطفل.

أدخل السرور والفرح إلى نفس الطفل ...
السرور أو الفرح يلعب في نفس الطفل شيئاً عجيباً ويؤثر في نفسه تأثيراً قوياً. فإن تحريك هذا الوتر المؤثر في نفس الطفل سيورث الانطلاق والحيوية في نفسه، كما أنه يجعله على أهبة الاستعداد لتلقي أي أمر أو ملاحظة أو إرشاد .

- مدح الطفل
له أثر فعال في نفسه فهو يحرك مشاعره وأحاسيسه ويجعله يسارع وهو مرتاح بكل جدية إلى تصحيح سلوكه وأعماله .ولكن لنمدح أطفالنا باعتدال وفي الوقت المناسب.

- تخير الوقت المناسب لتوجيه أطفالنا ..
إن لاختيار الوالدين الوقت المناسب في توجيه ما يريدان وتلقين أطفالهم، ما يحبان، دوراً فعالاً في أن تؤتي النصيحة أثرها.

- استخدام أسلوب الترغيب والترهيب ..
وهو من الأساليب النفسية الناجحة في إصلاح الطفل.

- عوّده الخيرَ فإن الخير عادة ..
من وسائل التربية: تعويد الطفل على أشياءَ معينة حتى تصبح عادة ذاتية له يقوم بها دون حاجة إلى توجيه وذلك بالوسائل التالية (القدوة- التلقين- المتابعة- التوجيه)...
- التدرج: في إعطاء التوجيهات والتكليفات والأوامر له وعدم دفع القضايا جملة واحدة حيث أن لهذا التدرج في الخطوات أثراً كبيراً في نفس الطفل واستجابته لأنه مازال غضّاً فلا بد من التدرج معه ونقله من مرحلة إلى أخرى.

- التحدث معه بصراحة ووضوح دون لف أو دوران ..
فالخطاب المباشر في مخاطبة عقل الطفل وترتيب المعلومات الفكرية يجعل الطفل أشد قبولا وأكثر استعدادا للتلقي.

- التشجيع الحسي أو المعنوي ..
.وهو عنصر ضروري من عناصر التربية ولكن بدون إفراط، وهو له دور كبير في نفس الطفل حيث يكشف عن طاقاته الحيوية وأنواع هواياته.

- محاورة الطفل وإتاحة الفرصة له لكي يعبر عن أفكاره ومشاعره وآرائه ..
فالحوار الهادئ ينمي عقل الطفل ويوسع مداركه ويزيد من نشاطه.

- وسائل التربية الفعالة كذلك التربية بالأحداث .. أي استغلال مناسبة أو حدث معين لإعطاء توجيه معين. . والمربي البارع لا يترك الأحداث تذهب سدى بدون عبرة وبغير توجيه، وإنما يستغلها لتربية النفوس وصقلها وغرس مفاهيم إيمانية وتربوية بها، ويكون التوجيه هنا أفعل وأعمق أمدا في التأثير من التوجيهات العابرة.

- الإنصات الفعال للطفل ..

حتى نساعده على التعبير عن مشاعره ومشكلاته ومن ثم إبعاده عن التوتر والانفعال وذلك من خلال الإنصات الهادئ والاهتمام وفهم ما يقوله ومن ثم التجاوب معه وتقديم النصائح .


بعض الأمور المعينة على تربية الأولاد

- العناية باختيار الزوجة الصالحة.
- الاستعانة بالله على تربيتهم.
- الدعاء للأولاد وتجنب الدعاء عليهم.
- تجنيبهم الأخلاق المرذولة.
- تنمية مواهبهم وتوجيههم لما يناسبهم.
- إبعاد المنكرات وأجهزة الفساد من المنزل وإيجاد البديل المناسب لعمرهم.
- تجنيبهم الزينة الفارهة والميوعة وتعويدهم على الرجولة والخشونة.
- تشويقهم إلى التقرب من الله في عمر مبكر .
- الحرص على مسألة التربية بالقدوة والحذر من التناقض.
- تنمية الجرأة الأدبية في نفوسهم بعيداً عن التهور وسلاطة اللسان.
- استشارتهم وتعويدهم على القيام ببعض المسؤوليات.
- الجلوس معهم وإشباع عواطفهم.
- الحذر من اليأس من إصلاح الأولاد.
- إعانة الأولاد على البر.
- استشارة من لديه خبرة في تربية الأولاد، والحرص على مطالعة الكتب المفيدة في ذلك.
- البعد عن تضخيم أخطائهم.
- إعطاؤهم فرصة التصحيح إذا أخطأوا.
- الإصغاء إليهم إذا تحدثوا.


المصدر : مجلة ابعاد

أضف رد جديد