الأقباط فى أورشليم بين الماضي والحاضر

أخبار ـ نشاطات
أضف رد جديد
Dr Philip Hardo
قنشريني متألق
مشاركات: 1135
اشترك في: الجمعة سبتمبر 30, 2005 9:08 am
مكان: UK

الأقباط فى أورشليم بين الماضي والحاضر

مشاركة بواسطة Dr Philip Hardo » السبت أكتوبر 27, 2007 8:21 am

العلاقة بين المصريين واورشليم علاقة جوار وكانت ما كانت تميل هذه العلاقة إلى العداء لهذا نجد كثيراً ما ذكر مصر وجيشها ومركبات جنودها فى الكتاب المقدس فى العهد القديم ولكن هذه العلاقة تغيرت تماماً بعد ميلاد ملك السلام السيد المسيح له كل المجد , بما معنى أن السيد المسيح غير هذه العلاقة من علاقة عداء إلى محبة , وبدأ هذا العهد فى وقت حلول الروح القدس بعد صعود المسيح بـ 50 يوما فيما عرف فى التاريخ الكنسى بعيد البنتاكوستى , وذكر سفر الأعمال 2: 1- 14 .. وسنركز على فيما بين الحاضرين من الأمم على المصريون والليبيون والقيروانون الذين قبلوا الإيمان المسيحى وأعتمدوا على أسم الرب يسوع المسيح , ومن الواضح أن هؤلاء المصريون كانت لهم جالية كبيرة بحيث أنهم كان لهم مجمع خاص بهم ( أعمال الرسل 6: 9- 10 )

وقد أطلق على أورشليم عدة تسميات منها : سميت يبوس لأن اليبوسيين سكنوا بها وهم من العرب البائدة. أطلق عليها مدينة داود سنة 1049 ق.م لأنه سكنها داود النبى. سميت أور سالم فى زمن البابليين سنة 559 ق .م .سميت يور شالم عندما غزاها الأسكندر الأكبر 332 ق.م .سميت هروساليما بعد أحتلال الرومان لها سنة 63 ق.م .سميت سولينا فى عصر تيطس الرومانى سنة 70 م .سميت إيليا كابتوليا فى عصر الأمبراطور الرومانى أدريانوس سنة 132 م وكان الوثنيين يطلقون أسم إيليا عليها أما المسيحيين فكانوا يطلقون عليها أسم أورشليم حتى أيام هرقل 627 م

وأكد المؤرخون على مر الأجيال القيروان ( سيرين ) وهى احدى الخمس مدن الغربية كانت تابعة لمصر منذ عصر إحتلال البطالسة لمصر وبالتحديد فى عهد بطليموس الأول ( 321 ق . م ) وظلت كذلك قرون عديدة حتى أبتلعهما الإسلام , ومن المعروف أن اسرة مار مرقس كانت من يهود القيروان التى نزحت لأورشليم فى زمن السيد المسيح ومن الأسماء التى نسمع عنها فى الأنجيل سمعان القيروانى التى نزحت إلى أورشليم أيضاً ويعتقد أنه اما حدثت مجاعة أدت إلى رجوع اليهود إلى أورشليم أو هجوم القبائل البربرية عليهم , وما يهمنا هنا أنه يبدوا أن هناك صلة ما بين العائلتين قد تكون صلة قرابة بدليل أن مار مرقس هو الوحيد بين الإنجيلين الذى أنفرد بسرد بعض الإيضاحات عن أسرة سمعان القيروانى (مرقس 15: 21)

ونجد أيضاً عمالقة من المصريين فى دراسة الكتب أبولوس الأسكندرى بشهادة الوحى الإلهى فى عصر الرسل ذكر منهم سفر الأعمال : " أبولوس إسكندرى الحبشى , رجل فصيح مقتدر فى الكتب , كان هذا خبيراً فى طريق الرب , وكان وهو حار بالروح يتكلم ويعلم بتدقيق فيما يختص بالرب ( أع 18: 24- 25 ) ومن هؤلاء الرواد تكون الجيل الأول من المصريين فى أورشليم مدينة الملك العظيم المقدسة .

وفى سنة 70 ميلادية تخربت اورشليم على يد القائد الرومانى تيطس , وجاء هادريان إلى أورشليم وقام ببناء مدينة رومانية على أنقاض أورشليم , وبنى معبد لزيوس على موضع الجلجثة , وأختفت المقدسات المسيحية وتراجعت أمام الوثنية وإن لم يكن هناك ما يحفز الأقباط على زيارة القدس إلا انها ظلت وجداناً مقدساً هائماٌ فى قلوب الأقباط .

وفى القرن الرابع الميلادى كان هناك تحول مفاجئ حينما أكتشفت الملكة هيلانة خشبة الصليب المقدسة فقامت ببناء كنيسة القيامة المقدسة سنة 325 م , ويذكر التاريخ أن كل من بطريرك أنطاكية والقسطنطينية والبابا القبطى أثناسيوس الرسولى قد شاركا فى تدشين كنيسة القديمة ولعل فى هذا إشارة على الوجود المصرى القبطى فى أورشليم فى أعلى درجاته .

وحدث تطور كبير لم يكن متوقعاً فقد بدأ المسيحيون فى التوافد على هذه المدينة من جميع أنحاء العالم القديم , ولكن كان غالبيتهم من رهبان مصر الأقباط وهناك وثائق تاريخية تدل على ذلك ومؤرخون أكدوا هذا التواجد بل أنه قد ذكروا أن بعض الأحباش الأقباط كانوا يرتحلون سيراً على الأقدام من بلادهم لزيارة اورشليم ويمكثونفى طريقهم فى مصر زمانا لزيارة كنائسها وأديرتها .
وذكرت الكتب التاريخية سير المشاهير منهم فقط ومنهم أربعة رهبان أقباط أخوة أطلق عليهم المؤرخون أسم الإخوة الطوال وكان ذلك سنة 382 م , ومن سيرة حياة القديسة مريم التائبة التى كانت زانية ورافقت الأقباط الزائرين لأورشليم الراحلين عن طريق مراكب فى البحر لإغوائهم وعندما حاولت دخول كنيسة القيامة منعتها قوة فنذرت نفسها لحياة الطهارة وذلك سنة 382 ونستدل من هذه السيرة أن عدد الزوار الأقباط لهذه المدينة كان كبيراً جداً هذا غير عدد الزوار الأقباط لأورشليم عن طرق القوافل البرية , وقد بنيت كنيسة لهذه القديسة القبطية ملاصقة لكنيسة القيامة فى نفس المكان التى لجأت فيه باكية حزينة وتائبة ولم يرجع الرب مريم المصرية القبطية خائبة وتركها فى طريق الرزيلة بل قد صنع لها خلاصاً وما زالت سيرتها العطرة تتلى على مر العصور لأن حياتها قد تكرست بعد ذلك وتقدست لخدمة الرب وترهبنت ولهذا بنى الأقباط كنيسة على أسمها ملاصقة لكنيسة القيامة وستجد سيرتها فى بعض أجزاء هذا الموقع بالتفصيل .

تمّ تكريس كنيسة القيامة سنة ثلاثمائةٍ وستّ وثلاثين، وتوجّه الأساقفة، الذين كانوا يحضّرون مُجمعًا محلّيًا في صور، إلى بيت المقدس للمشاركة في حفل التّكريس الذي أُعلِنَت فيه قدسية كنسية القيامة أو الضّريح المقدّس.

تمتّعت كنيسة القيامة -وما تزال- بأهميّةٍ استثنائيةٍ. وقد وَصفها الرّحالة المُسلمون الذين زاروا بيت المَقدس، ومنهم "ناصر خسروَا" الذي يقول: "للنّصارى في بيت المقدس كنيسة لها عندهم مكانة عظيمة ويحجّ إليها كلّ سنةٍ كثير من بلاد الروم".

في كنيسة القيامة دير للرهبان الفرنسيسييّن الذين يخدمون في الكنيسة، وهم ينتسبون إلى القدّيس فرنسيس الأسيزي الذي جاء إلى القدس سنة ألف ومائتين وتسع عشرة. ووافق البابا أكلمنطس السّادس ببراءةٍ بابويةٍ سنة ألف وثلاثمائة واثنين وأربعين على وجود الفَرنسيسييّن في الكنيسة على أن يكونوا حرّاس الأراضي المُقدّسة بإسم العالم الكاثوليكي، وقد قاموا بترميم الكنيسة مرّتين أخراهما سنة ألف وسبعمائة وتسع عشرة، وأقاموا فيها بناءً جديدًا سنة ألف وتسعمائة وسبع وستّين.
إلى جانب هذا الدّير الكاثوليكي، هناك الأديار الأرثوذكسية وأوّلها دير الروم الأرثوذكس. وأسّس بطريك القدس اليوناني جرمانوس أخوية القبر المقدّس، بعد الإحتلال العثماني لفلسطين. ويُعَدّ أعضاء هذه الأخوية حرّاس الأراضي المُقدّسة بإسم العالم الأرثوذكسي. وللرّهبان الذين يخدمون في الكنيسة مساكن في القيامة عينها. وعند ساحة القيامة شرقًا يقوم دير القديس إبراهيم الذي اشتروه سنة ألف وستمائة وستين من الأحباش.

منذ أيّام البطريك جرمانوس، عمل الرّوم الأرثوذكس اليونان على توسيع كنيسة القيامة. وبعد احتراقها سنة ألف وثمانمائة وثمان، توصّلوا إلى الإنفراد بترميمٍ أكبرٍ قُسّم منها بموجب مخطّطاتهم، ولهم اليوم أكبر حصةٍ فيها.

وللأرمن الأرثوذكس بعض المساكن في كنيسة القيامة، ولهم الحصّة الثالثة فيها، ومنها قسم الرّواق الذي يشرف على القبر المقدس وكنيسة القديسة هيلانة. وهمُ بدأوا التوسع في الكنيسة منذ القرن السابع عشر الميلادي.

أمّا الأقباط الأرثوذكس، فلهم مكانة ثانوية في الكنيسة، يؤدّون صلواتهم في معبدٍ صغيرٍ بنوه ملاصقًا للقبر المقدس، سنة ألف وخمسمائة وأربعين، ثمّ جُدِّدَ بعد حريق سنة ألف وثمانمائة وثمان.

من الإحتلال العربى الإسلامى لأورشليم وحتى القرن الحادى عشر:

فى عام 637 م أصر صفرونيس بطريرك الروم الأرثوذكس (الكنيسة الملكية) فى أورشليم على أن يحضر الخليفة المسلم عمر بن الخطاب ليتسلم مفتاح المدينة بعد ان حاصر العرب المسلمين المدينة لمدة شهر ويئس من وصول جيش من القسطنطينية للدفاع عن المدينة وأعطى الخليفة عمر بن الخطاب كتاب أمان مجحف ومذل للمسيحيين يسمى " بالوثيقة العمرية " مكتوب بالتفصيل فى قسم الوثائق فى هذا الموقع وما يهمنا فى الوثيقة العمرية أن الخليفة عمر بن الخطاب ذكر فيها أسم الأقباط من ضمن الطوائف الممثلة فى كنيسة القيامة وبالتالى لهم مكانة فى أورشليم .

وهناك فجوة كبيرة سقطت من التاريخ نتيجة للأضطهادات الشديدة للأقباط قدرت بقرون حتى القرن التاسع عشر حيث أنشأ النبراوى مقارة كنيسة مصرية بأورشليم عرفت باسم كنيسة " المجدلانية" وكان ذلك فى عهد البابا القبطى الأنبا يعقوب البطريرك رقم 50 وذلك سنة ( 809 - 829 م ) وقد سجل أحداث بناء هذه الكنيسة المؤرخ الشهير ساويرس أبن المقفع وابو المكارم وغيرهم وكذلك جائت فى كتاب أملاك القبط فى القدس الشريف للعلامة جرجس فيلوثاؤس عوض .

وفى القرن 11 أصدر الخليفة الفاطمى الشيعى المسلم الحاكم بأمر الله أمراً بهدم كنيسة القيامة فبكى مسيحى الشرق والغرب وقام بإضطهاد الأقباط فى مصر إضطهاداً شديداً وامر بقتل كتبتهم وأمر بهدم كل الكنائس فى بلاد خلافته فهدموا 30 ألف كنيسة وهجم الغوغاء والعامة وأستولوا على محتوياتها وأرضها وحولت معظمها إلى جوامع وفىالنهاية أصدر أمراً أما بإعتناقهم الإسلام أو طردهم إلى المناطق البيزنطية وتوقف الزوار لأورشليم فى هذه الحقبة السوداء من تاريخ مصر ولم يقبل الفرنجة فى الغرب هذا الإضطهادات الإسلامية ضد المسيحيين وبدأ التخطيط للأستيلاء على اورشليم بالحروب التى أطلق عليها المسلمين الصليبيين لأنهم أتخذوا الصليب شعاراً لهم .

وفى عام 1027 م أحتل الفرنجة ( الصليبين ) أورشليم وتغير الحال بالنسبة لجميع المسيحيين ما عدا الأقباط لأن الفرنجة أعتبروا الأقباط من الهراطقة ومن الجائز ان الكنيسة الملكية الأروام الأرثوذكس قد اوعزوا إلى الفرنجة بهذه الأفكار مما ادى إلى حزن شديد للأقباط والسودانيين والأحباش .

وفى أواخر القرن الحادى عشر أستولى الأتراك السلاجقة على أورشليم وبالتحديد فى عام 1076 م وكان من كبار العاملين وكان فى نفس الوقت تابعاً لهم فى أورشليم مسيحى مصرى قبطى أسمه منصور التلبانى , بنى هذا القبطى كنيسة هناك وارسل للبطريرك بأن يرسل اسقفاً ليدشنها فدشنت فى شهر برمهات سنة 818 ش الموفقة 1092 م . فى القرن الثالث عشر 1249 ك تم أستكمال بناء كنيسة القيامة بعد أن كانت تصدعت وأدى هذا إلى زيادة عدد زوارها بدرجة كبيرة

الأقباط ما بين الفرنجة (مسيحي الغرب) والإسلام (صلاح الدين الأيوبى):

أستولى الفرنجة على أورشليم وما حولها فى عام 1099 م وأسسوا مملكة لاتينية عاصمتها اورشليم وعلى ذلك أنسحب بطريرك الروم الأرثوذكس إلى كنيسة القسطنطينية , وأبعده الفرنجة من المدينة المقدسة بالرغم من أشتراكهم فى الحرب معهم ضد السلوجوقيين المسلمين , كما أبعدوا من كنيسة القيامة كهنة الكنائس الشرقية الذين يقومون بالخدمة فيها وطردوا الأقباط والسريان .

وقام الفرنجة بمنع زوار أورشليم من الأقباط من زيارة أورشليم أو حتى الإقتراب من المدينة . وذكر المؤرخ ابو المكارم سعد الله بن جرجس بن مسعود : " أن الأقباط حرموهم الفرنجة من زيارة القبر المقدس إلى أن أستولى عليها صلاح الدين الأيوبى 1187م وملك أخوه العادل من بعده على مصر ثم الملك الكامل أبنه وعاد وفتح كنيسة القيامة لزيارة الأقباط .. وفى هذا قال المستشرق رينو أن صلاح الدين لم يكتفى بالتسامح مع الأقباط وكان عددهم كبيراً فى ذلك الوقت , بل أحترم عهدهم وجعل بعضهم يعمل فى خدمته , وكان من رفقته فى حملته من مصر عدد غير قليل من كتاب الأقباط (يعملون كمدنيين للحسابات وتنظيم الأمداد) وبعضهم كعمال , وكافأهم على إخلاصهم برد الأماكن التى كانوا يمتلكونها وأخذها الفرنجة منهم .
ومنذ عهد صلاح الدين الأيوبى بدأ الأقباط فى الإتجاه إلى زيادة أملاكهم وكثرت اعدادهم هناك

أملاك الأقباط فى القدس فى هذا الزمن:

+ هيكل فى كنيسة القيامة على أسم السيدة العذراء
+ كنيسة بأورشليم أنشأها النبراوى مقارة ذكرها المؤرخ ساويرس أبن المقفع فى المخطوطات القبطية وأسمها المجدلانية وقد أستولى عليها اللاتين .
+ كنيسة للأقباط عمرها منصور التلبانى ودشنت أثناء جلوس الأنبا كيرلس الثانى البابا رقم 67 على السدة المرقسية
+ والأقباط لهم كنيستين فى الشام بأسم السيدة العذراء واحدة فى غزة والأخرى فى دمشق .

سيامة مطران قبطى لرعاية أقباط أورشليم والشام والعناية بأملاك الأقباط هناك:

+ كان يقوم برعاية الأقباط فى أورشليم مطران تابع لبطريرك أنطاكية وكذلك إدارة أملاكهم هناك . وكان من عادة مطران دمياط أن يذهب إلى القدس فى أعياد الميلاد والقيامة والعنصرة لقيادة الأقباط الصلاة فى هذه المواسم المقدسة

+ وقام البابا كيرلس الثالث المعروف بأبن لقلق ( 1235 - 1242 ) بأرسال رسالة رعوية إلى شعبه من الأقباط في دمشق مما يدل على أن الأقباط كان لهم جالية كبيرة فى الشام .

+ وقام البابا كيرلس الثالث أيضاً بأول عمل فريد من نوعه وهو أنه رسم أول مطران قبطى فى أورشليم والساحل والشام لرعاية الجالية القبطية هناك وكنائسهم وكان أسمه الأنبا باسيليوس ولم يكن عمل مطران القدس رعاية الأقباط ولكن خدم أبناء الكنيسة القبطية القادمين من السودان والحبشة وتقديم مساعدات لهم وتزايد أعداد زوار المقدسات الدينية المسيحية الموجودة فى هذه البقعة المقدسة وأستقرت الخدمة هناك فى القرون التالية حتى إستيلاء العثمانيين فى القدس ويمكن الرجوع إلى سيرة البابا كيرلس الثالث لمعرفة جميع التفاصيل عن هذا الموضوع فى هذا الموقع .

أستولى العثمانيون على مدينة القدس سنة 1517 م , فهل ساعد غزوهم على تخلص الأقباط الأرثوذكس من مضايقات اللاتين الفرنجة ؟ فقد أصبحت للاتين المكانة الأولى هناك وألتهموا مكانة الأرثوذكس من الطوائف المسيحية الشرقية المختلفة الذين هم مواطنى الأرض وأصلهم .

+ ويبدوا واضحاً أنه كان هناك تحسناً ملحوظاً فى العلاقة بين الطوائف الشرقية كلها والعثمانيين وهذا كان يبدوا ظاهراً فى الخطاب الذى أرسلة فى الخطاب الذى أرسلة جرمانوس بطريرك الروم الأرثوذكس سنة 1559 م إلى قيصر روسيا ( 1559 - 1584 م) وكان يشكوا إليه من حالة الفقر الذى وصلت إليه طائفتة ويقول له : " أنه بينما يقيم الأرمن والأقباط قداساتهم فى كنيسة القيامة لا بسين تيجاناً فإنه وهو البطريرك الأرثوذكسى يعوزه تاجاً "

+ ولكن بعد إستمرار الإحتلال العثمانى ظهر الجشع التركى فقد أثقلوا أهل البلاد بالضرائب وظهرت الرشاوى , مع هذه المعاناة أستمر الأقباط والطوائف الأخرى فى تواجدهم المسيحى ويؤدوا الضرائب ويوطدوا مركزهم فى كنيسة القيامة , خاصة أن العثمانيين طردوا بعض الطوائف ومنها الأحباش من كنيسة القيامة عام 1668 م

+ والأقباط لهم أملاك ثانية فى كنيسة القيامة نفسها وهى لا تقل أهمية عن الطوائف الكبيرة فى العدد مثل الأرمن والروم واللاتين .

الحقوق القديمة للأقباط فى مقادس كنيسة القيامة

أحتفظ الأقباط بالحقوق القديمة التى وضعت فى القديم من ايام المجامع الكنسية فى ومن الحقوق الثابتة أن الأقباط لهم حق فى إحتفالات أحد الشعانين والنور المقدس حيث يشتركون فى دورة أحد الشعانين ودورهم بعد الروم والأرمن ويليهم السريان .. وقد اشار إلى ذلك المستشرق إجمونت Egmont سنة 1700

+ فى يوم الجمعة العظيمة تفتح كنيسة القيامة خاصة للأقباط الأرثوذكس لهم وحدهم فيما بين الساعة 5 - 7 مساء ويطوف الأقباط بموكبهم فى جميع أرجائها ويقدمون الصلوات على كافة مذابحها .

+ فى إحتفالات النور المقدس التى تقام فى سبت النور فإن الأقباط يدورون حول القبر المقدس ثلاث دورات وذلك بعد الروم والأرمن وهم ينشدون ألحانهم القبطية الشهيرة ويتكرر هذا الإحتفال مرة ثانية فى الساعة الرابعة من صباح (فجر) أحد الفصح .

+ وللأقباط حق قراءة صلوات السواعى النهارية والليلية .. ولهم حق أيضاً فى دورة البخور داخل القبر المقدس وفى كل مقادس كنيسة القيامة فى كل يوم من ايام السنة نهاراً وليلاً .. وهذا عدا البخور الرسمى فى الأعياد والمواسم على قدم المساواة مع اللاتين والروم والأرمن .

+ وللأقباط الحق فى المواكب الرسمية إلى كنيسة القيامة أو فى داخلها مثل باقى الطوائف الممثلة فيها فيدخل مطران ألقباط المسيحيين الأرثوذكس فى كنيسة القيامة فى موكب رسمى يتقدمة الشمامسة والكهنة حاملين الصليب المقدس والحية النحاسية ثم يعود إلى مقر المطرانية بنفس الموكب بعد أنتها الصلوات , وهذا الموكب يتم عادة

فيليب حردو عن:
http://www.coptichistory.org/new_page_19.htm

أضف رد جديد