مطران حلب السابق

أخبار ـ نشاطات
أضف رد جديد
Abu Julian
قنشريني مميز
مشاركات: 353
اشترك في: الثلاثاء أغسطس 30, 2005 10:41 pm

مطران حلب السابق

مشاركة بواسطة Abu Julian » الأربعاء مارس 22, 2006 1:35 pm

يوم عيد الأم 21 آذار 1992 انتقل إلى الأخدار العلوية المثلث الرحمات المطران جرجس القس بهنام مطران حلب السابق.

لقد تتلمذت على يديه لفترة 6 سنوات (بعد تقاعده وإقامته في دار البطريركية). وقد كان وحيداً لأمه. عندما قرّر دخول الدير للرهبنة، كانت أمه تلحق به في الشوارع باكية، وقائلة: لمن تتركني يا ولدي؟!........ وكان جوابه لها: ارجعي يا أمي! الرب يكون في عونك!.......

ومن عظم محبته لها، توفي في عيد الأم!........ وكأنه كان مناسبة أن تحضر أمه انتقاله وتأخذه معها حيث يبقى بجوارها إلى الأبد!...........

وفي عيد الأم أذكره دائما في الصلاة، طالبا أن يشفع ذلك البار فينا أمام عرش النعمة!.......

آخر أيامه على الأرض تألم جداً..... وأصيب بمرض عضال أعاقه حتى عن الكلام!........ وقبل وفاته أراد أن يحادثني، ولكني لم أستطع أن أفهمه!. قلت له: هل تريد أن أقرأ لك من الإنجيل؟ هزّ رأسه بالنفي، وكرر ما قاله لي. ولكني لم أفهمه أيضا. فأخذ يبكي!

بعد وفاته رأيته في حلمين لهما نفس الموضوع، ويفصل بينهما فترة لا بأس بها من الزمن!........ وفي المرّتين كان يطلب مني أن "لا أنسى تسبيح الله"!....... وكان يتواجد معنا أناس مشاغبون (4 أشخاص) وكانوا يحاولون صدّي عن أمر ما. ولكنه أخذ يحاججهم بلغة لم أستطع فهمها!....... وتكرر الحلم بنفس المعنى............ وكأن ما كان يريد قوله لي قبل وفاته هو إخطاري بأمر شعر هو به بالروح!............. وللأسف الشديد لم أستطع فهمه!..... فقد كان دائما يشجعني للترهّب!.........

ومرة رأيته في مكان جميل (كدير) يلبس جبّة رمادية فاتحة ووجهه يشع منه النور، وبصحبة شخص جليل جدا يلبس الأبيض. وكانا يتحادثان في طريقهما إلى كنيسة. ابتسم لي هو والشخص الآخر، وتابعا طريقهما.

وحتى الآن أشعر بقربه مني في كثير من الأحيان!........ كان أباً حنونا وعطوفاً......... ولولا وجوده جنبي في تلك الأيام الصعبة جدا في حياتي، لصعب الأمر عليّ كثيراً. كنت أترك كل همومي في غرفته وأعود مرتاحا بلا هم إلى البيت.

أشتقت لك كثيرا يا سيّدنــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــا!

ritta
قنشريني هام
مشاركات: 850
اشترك في: الخميس ديسمبر 25, 2003 2:20 pm

مشاركة بواسطة ritta » الخميس مارس 23, 2006 8:46 am

الله يرحمه ويسكنه فسيح جنانه ولك كل الصبر أخ أبو جوليان ففقد الغوالي صعب علينا نحن البشر ، ولكن السلوان والنسيان نعمة وهبة من الرب نعمَ بها علينا لينقذنا من الحزن ، فألف شكر له .
أنت أعمى،وأنا أصم أبكم ،إذن ضع يدك بيدي فيدرك احدنا الآخر


د. جبرائيل شيعا
قنشريني فعال
مشاركات: 54
اشترك في: الأحد ديسمبر 18, 2005 3:20 pm

مشاركة بواسطة د. جبرائيل شيعا » السبت مارس 25, 2006 1:36 pm

تودي ساكي احونو ابو جوليان على هذا الشعور الروحي النابع من القلب والفكر.
رحم الله المثلث الرحمات المطران جرجس القس بهنام مطران حلب السابق واسكنه فسيح جناته.
احييك واحيي تعلقك بمثل هذا القديس البار.
وما هي لصدفة رائعة ان يكون يوم نياحة هذا المطران في ويوم عيد الأم المبارك.
هذا يعني بالفعل كما كان يحب أمه ويحن إليها ويرغب بالقرب منها
فالله اكملها معه فاسله إلى امه في ويم عيدها.
فالقصة التي نشرتها يا احونو ابو جوليان انه كان وحيدا لأمه، وتركها منذ صغره وألتحق بالرب يسوع المسيح إلى طريق الحق والحياة الابدية.
هذا الطريق الذي سار عليه وحيدا في هذه الحياة فاخذه الله واوله إلى أمه في عيدها المبارك.
رهمه الله واسكنه فسيح جناته.

د. جبرائيل شيعا

صورة العضو الرمزية
mick
قنشريني متألق
مشاركات: 1477
اشترك في: الثلاثاء سبتمبر 06, 2005 4:15 am

رحمه الله

مشاركة بواسطة mick » الأحد مارس 26, 2006 1:16 pm

عندما أقرأ كتابات الأخ أبوجوليان
أدرك كم هو هذا الرجل إنسان رائع و معلم جليل
لكلمة الله رحمه الله و انشالله من تتلمذ على يديه يتابع
حمل راية البشارة السارة في العالم


35 لاني جعت فاطعمتموني.عطشت فسقيتموني.كنت غريبا فآويتموني.
36 عريانا فكسيتموني.مريضا فزرتموني.محبوسا فأتيتم اليّ.**37 فيجيبه الابرار حينئذ قائلين.يا رب متى رأيناك جائعا فاطعمناك.او عطشانا فسقيناك.
38 ومتى رأيناك غريبا فآويناك.او عريانا فكسوناك
40 فيجيب الملك ( السيد المسيح ) ويقول لهم الحق اقول لكم بما انكم فعلتموه باحد اخوتي هؤلاء الاصاغر فبي فعلتم


أضف رد جديد