![صورة](http://www.alarabiya.net/files/image/large_98244_37595.jpg)
حجازي وزوجته ((ا ف ب)
القاهرة - رويترز
قال محام مصري قبطي اليوم الثلاثاء 7-8-2007 إنه سحب دعوى غير مسبوقة تطالب السلطات المصرية بالاعتراف بتحول أحد موكليه من الاسلام الى المسيحية.
وكان ممدوح نخلة المحامي رفع دعوى أمام المحكمة الادارية نيابة عن موكله محمد أحمد حجازي الذي قال إنه تحول إلى المسيحية منذ أربع سنوات وأنه ذهب لتسجيل تغيير دينه لدى وزارة الداخلية لكن المسؤولين رفضوا طلبه.
وأوضح حجازي في وقت سابق أن زوجته تحولت أيضا إلى المسيحية وهي حامل وإنه يريد أن يسجل ابنه عندما يولد كمسيحي.
وذكر المحامي ممدوح نخلة في مؤتمر صحفي انه ينسحب من قضية موكله محمد حجازي لانه "لا يريد اهانة المسلمين او اثارة الرأي العام". ولم يوضح نخلة سبب تغيير رأيه منذ ليل الاثنين حين قال للصحفيين ان القضية تمضي قدما.
وأضاف أن قراره بالانسحاب يعتمد ايضا على فشل حجازي في تقديم وثائق مهمة مثل طلبه أن تسجل السلطات تغييره لدينه, وانه "علاوة على حالة الاستنفار في المجتمع المصري.. وحفاظا على مشاعر اخواننا المسلمين وحفاظا على وحدتنا الوطنية... قررنا ترك هذه القضية".
ورجا جميع المصريين اقباطا ومسلمين داخل مصر وخارجها أن يغلقوا هذا الملف والكف عن الحديث في هذه المنطقة الحساسة, لأن "عدم الحديث عنها افضل كثيرا من تفجير مثل هذه الموضوعات التي ربما يحترق منها المجتمع", مشيراً إلى أنه بعد تلقيه تهديدات يمضي الليل في اماكن مختلفة.
وكان نخلة قال يوم الاثنين ان بعض المسلمين المصريين تحولوا الى المسيحية في هدوء على مدى اعوام لكنه لا يعلم بوجود قضية لاي شخص يسعى للاعتراف رسميا بذلك.
وتحدث حجازي في مقابلة تلفزيونية واحدة لكنه لا يجيب على الاتصالات على هاتفه, ويمكن له متابعة القضية من خلال محام آخر.
ويشار إلى أن المحاكم المصرية تنظر في الوقت ذاته في مساع تبذلها مجموعة كبيرة من المسيحيين السابقين الذين أسلموا لاعتبارات مختلفة أبرزها الحصول على أحكام بالطلاق أو الخلع, ويريدون العودة مجدداً إلى المسيحية, بالإضافة إلى قضايا رفعها بهائيون يريدون ترك خانة الديانة فارغة في اوراق هويتهم.