قال سقراط : " إن حياة لم تُفحص ، لا تستحق أن تُعاش " فعاجلاً أم آجلاً ، سيتساءل كل منا في أعماق ذاته ،
لم الحياة ؟
إنه سؤال هام ومؤلم أحياناً ، ولكن طرحه يبقى ضرورة قصوى .
عندما أطرح على نفسي هذا السؤال ، يجب أن أوجهه إلى وجداني ، لا إلى عقلي . فعقلي قد تلقّن عدداً كبيراً من الأجوبة المثالية ، وهي دائماً جاهزة تهرع إلى الواجهة ساعة أضغط على " الزر المناسب " .
لقد رأى عالم النفس الكبير أبراهام مسلوف ، أننا في إتباعنا لأهدافنا ، وتلبيتنا لحاجاتنا ، نسلك بحسب تراتبية واضحة ، فكأننا نصعد سلماً تعددت درجاته . تُمثل السفلى منها الدوافع الأساسية عندنا ، تلك التي تحثنا على البحث عن المأكل والملبس ، والاحتماء من المخاطر الخارجية التي تهدّدنا . أما الدرجات الوسطى فهي تمثل حاجات عندنا وأهدافاً " أكثر انسانية " ، حاجات من " طراز أرفع "، كالكرامة والانتماء والحبّ . وفي قمة السلم تقع أرفع طموحات الانسان : الاستقلالية والتفوق . ويسمي تلك الحال " تحقيق الذات " .
بالطبع نحن لا نبلغ القمة أبداً ، ولكن التوق إليها ينعش دائماً مسيرتنا . ومن قناعات مسلوف أننا نكون أكثر إبداعاً عندما نكون في توق إلى ما لا نملك ، وإنه في الحقيقة لكذلك .
لذا أطلب إليك أن تقوم معي بما أسماه داك همارشولد ، " أطول رحلة في الحياة ، رحلة إلى داخل ذاتك" ، إلى غور كيانك ، حيث الأجوبة لم تُحفظ عن ظهر القلب ، بل تأتي من صميم الوجدان . أنا أعرف أني أدعوك إلى رحلة قد لا ترغب في القيام بها . لقد كتب كارل يونغ ، عالم النفس الشهير ، في كتابه " ذكريات وأحلام وأفكار " يقول : " كلما أطلقنا الدعوة إلى الولوج في أعماق الخبرة الداخلية عندنا ، إلى المحور الأساسي لشخصيتنا ، تملّكنا الرعب ، وتهرّب العديد منا .... فالمخاطرة في الولوج إلى خبرتنا الداخلية ، مغامرة الروح ، تبقى ، في كل حال ، خارج متناول غالبية الناس ".
فتعال نتساءل معاً: " لمَ الحياة ؟".
قد يكون مفيداً أن يجلس كل منا ويخطّ كتاباً يصف فيه الحياة التي يصبو إليها . حاول أن تفعل ذلك . بين يديك صك أبيض ، بامكانك أن تدوّن فيه النجاح والفشل ، الدموع والضحك ، طول العمر وقصره وكذلك الكرب والنشوة . ولديك القدرة على التحكم في اللذة والسلطة والمال والشهرة والعلاقة بالآخرين .
فما هي الحياة الفضلى في نظرك ؟ وما الذي تريده من الحياة أكثر من أي شيء آخر ؟
هل أنت على استعداد ...
معنى الحياة
لقد تطرقت يا ريتا الى موضوع جميل حقا ولكنه شائك بعض الشيء يحتاج المرء لمناقشته ساعات طويلة وليس مجرد بضع كلمات تكتب حوله.
ان مفهوم الحياة أو معنى الحياة بالمفهوم الفلسفي هو أصعب من أن يفهم ولكن لحسن الحظ أغلب الناس لا يفكرون بهذه الطريقة فكل انسان يفهم الحياة بمفهومه الخاص فمثلا البعض يفهم الحياة على أنها المأكل والملبس والقليل من المرح ,البعض يفهمها على أنها المال والسلطة والشهرة حيث يسعى اليها بكل جهده فأما أن يصل أو لا.
القليل من الناس ولسوء حظهم طبعا يقحمون أنفسهم بفهم أبعاد هذه الكلمة ومفهومها الفلسفي وربما يظلون العمر بأثره وهم يحاولون ايجاد اجابة عن ماذا نريد من الحياة حقا ولكن بدون جدوى,حقيقة انه لأمر شائك وكلما تعمق الانسان بمفهوم الحياة كلما زاد اقتناعا انه لم يصل بعد الى مرحلة فهم ماذا يريد من هذه الحياة.
أنا برأيي أن نكون راضيين عن أنفسنا ساعيين دوما للتحلي بالقيم والمبادىء والأخلاق ,ساعيين لأسعاد الأخرين ,عائشين كل يوم بيومه
وأخيرا أن نتحلى بالصبر والايمان بالله عز وجل فهو القادر على كل شيء ربما وجدنا الاجابة في يوم من الايام.
ولكن مهلا, هل هذا الكلام ينطبق على مفهوم السعادة أيضا؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟
ان مفهوم الحياة أو معنى الحياة بالمفهوم الفلسفي هو أصعب من أن يفهم ولكن لحسن الحظ أغلب الناس لا يفكرون بهذه الطريقة فكل انسان يفهم الحياة بمفهومه الخاص فمثلا البعض يفهم الحياة على أنها المأكل والملبس والقليل من المرح ,البعض يفهمها على أنها المال والسلطة والشهرة حيث يسعى اليها بكل جهده فأما أن يصل أو لا.
القليل من الناس ولسوء حظهم طبعا يقحمون أنفسهم بفهم أبعاد هذه الكلمة ومفهومها الفلسفي وربما يظلون العمر بأثره وهم يحاولون ايجاد اجابة عن ماذا نريد من الحياة حقا ولكن بدون جدوى,حقيقة انه لأمر شائك وكلما تعمق الانسان بمفهوم الحياة كلما زاد اقتناعا انه لم يصل بعد الى مرحلة فهم ماذا يريد من هذه الحياة.
أنا برأيي أن نكون راضيين عن أنفسنا ساعيين دوما للتحلي بالقيم والمبادىء والأخلاق ,ساعيين لأسعاد الأخرين ,عائشين كل يوم بيومه
وأخيرا أن نتحلى بالصبر والايمان بالله عز وجل فهو القادر على كل شيء ربما وجدنا الاجابة في يوم من الايام.
ولكن مهلا, هل هذا الكلام ينطبق على مفهوم السعادة أيضا؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟
عزيزتي رولا
هو كذلك ، كما تفضلتِ . فلكل إنسان مبدأ يتميز بأهميته عن المبادئ الأخرى كما أن لكل منا حاجات وتطلعات وقيماً تشغلنا ويمكن فرز هذه المبادئ بموجب ثلاثة أقسام رئيسية :
مبدأ اللذة ومبدأ السلطة ومبدأ التهرب من المسؤولية الذاتية ( كمن لا يسعى في حياته لأي تطوير بحجة أن هذا نصيبه من الله ) ، المهم أن نفهم مدى تأصل هذه المبادئ فينا وتأثيرها في حياتنا .
يفهمنا المسيح أن مملكته هي مملكة حب لا مكان فيها للمنافسة والتسلط وليست ملجأ لمن يرفض مجابهة الحياة ، والشرط الوحيد للدخول هو باعتناق الحب كمبدأ أساسي .
تخيلي معي لو أن كل إنسان قوبل بالحب وكل تصرف حُكم عليه علىأساس المحبة !!!!!!!!!
أما سؤالك عما إذا كان هذا الكلام ينطبق على مفهوم السعادة أيضاً ، فبنظري يا عزيزتي ،إذا كنا ، في أعماقنا ، راضيين عن أنفسنا فسنكون بالتأكيد راضيين على كل من حولنا وأما إذا كانت حياتنا دوماً هي في سبيل إرضاء الآخرين فسنكون : عائشين مبتسمين في سجن كبير .
وكل منا تدخل السعادة حياته نتيجة أمور تختلف بمضمونها ونوعيتها بين إنسان وآخر .
وكما أسلفت فالموضوع يحتاج لأكثر من مجرد كلام ، أتمنى أن تكون الفكرة من تساؤلك هي نفسها التي راودتني فأجبت من خلالها ، أعجبني التحاور معك ويبقى سؤال :
أين ترين السعادة في حياتك؟
هو كذلك ، كما تفضلتِ . فلكل إنسان مبدأ يتميز بأهميته عن المبادئ الأخرى كما أن لكل منا حاجات وتطلعات وقيماً تشغلنا ويمكن فرز هذه المبادئ بموجب ثلاثة أقسام رئيسية :
مبدأ اللذة ومبدأ السلطة ومبدأ التهرب من المسؤولية الذاتية ( كمن لا يسعى في حياته لأي تطوير بحجة أن هذا نصيبه من الله ) ، المهم أن نفهم مدى تأصل هذه المبادئ فينا وتأثيرها في حياتنا .
يفهمنا المسيح أن مملكته هي مملكة حب لا مكان فيها للمنافسة والتسلط وليست ملجأ لمن يرفض مجابهة الحياة ، والشرط الوحيد للدخول هو باعتناق الحب كمبدأ أساسي .
تخيلي معي لو أن كل إنسان قوبل بالحب وكل تصرف حُكم عليه علىأساس المحبة !!!!!!!!!
أما سؤالك عما إذا كان هذا الكلام ينطبق على مفهوم السعادة أيضاً ، فبنظري يا عزيزتي ،إذا كنا ، في أعماقنا ، راضيين عن أنفسنا فسنكون بالتأكيد راضيين على كل من حولنا وأما إذا كانت حياتنا دوماً هي في سبيل إرضاء الآخرين فسنكون : عائشين مبتسمين في سجن كبير .
وكل منا تدخل السعادة حياته نتيجة أمور تختلف بمضمونها ونوعيتها بين إنسان وآخر .
وكما أسلفت فالموضوع يحتاج لأكثر من مجرد كلام ، أتمنى أن تكون الفكرة من تساؤلك هي نفسها التي راودتني فأجبت من خلالها ، أعجبني التحاور معك ويبقى سؤال :
أين ترين السعادة في حياتك؟
كما قلت يا ريتا ان السعادة مسألة نسبية تختلف من شخص الى أخر فلكل انسان مفهومه عن السعادة فمثلا الأم تسعد برؤية أبناءها يكبرون ويصبحون ذا قيمة في المجتمع والأب يشعر بالسعادة عندما بتوفر لديه المال ليسعد عائلته ويمنحهم العيش الكريم والأبن يسعد بلعبة جديدة كان ينتظرها .
أنا عن نفسي أكون سعيدة عندما أكون راضية عن نفسي,أشعر بالسعادة عندما أنجح بعمل ما وألاقي عن عملي الأستحسان والتقدير ,أسعد عندما أقدم المساعدة لشخص يحتاج المساعدة ولكن هل هذا هو معنى السعادة الحقيقية؟؟؟؟
فاذا كان سؤالك أين أرى السعادة الحقيقية في حياتي أجيب: بأنني مازلت في طور البحث عن معنى السعادة الحقيقية وكلي أمل أنني سأجدها يوما ما أو على الاقل أعتقد أنني وجدتها.
أنا عن نفسي أكون سعيدة عندما أكون راضية عن نفسي,أشعر بالسعادة عندما أنجح بعمل ما وألاقي عن عملي الأستحسان والتقدير ,أسعد عندما أقدم المساعدة لشخص يحتاج المساعدة ولكن هل هذا هو معنى السعادة الحقيقية؟؟؟؟
فاذا كان سؤالك أين أرى السعادة الحقيقية في حياتي أجيب: بأنني مازلت في طور البحث عن معنى السعادة الحقيقية وكلي أمل أنني سأجدها يوما ما أو على الاقل أعتقد أنني وجدتها.