اين نحن من العلاقات الافتراضية المفروضة علينا

[ashor]

+++

اين نحن من العلاقات الافتراضية المفروضة علينا

اعزائي : ان تقنية الأنترنت المتطورة استطاعت أن تفك العزلة عن كثير من الناس في هذا العالم، وأن تُسمع صوتهم، وتنقُل صورتهم وحقيقة حياتهم وأمزجتهم وطباعهم وأحلامهم وأوهامهم ومعاناتهم حيثما كانوا إلى كل بقاع الدنيا…

ان معرفتنا بهذا العالم بدأت تتسع كثيراً بشكل مريع في هذا العالم الذي بات يحلو لبعضهم أن ينعته ب(القرية الصغيرة) وما عاد يَشِذ عن أذهاننا شئ من حقيقة تلك القرية الكونية العجيبة، لكثرة ما يتدفق الآن عبر الأنترنت ووسائل الإعلام المختلفة من صور ثابتة ومتحركة، وأخبار وقصاصات أنباء، وفضائح وأهوال وجرائم وحروب واغتيالات، واحتفالات ومهرجانات، وعروض بيع وشراء لكل شئ، حتى للعهود والمواثيق والذمم، وأكل وشرب، وعهر وشذوذ، وصيد وافتراس، تماما كما مملكة الأسماك في قيعان البحار العميقة المظلمة.
فبين سكان تلك القرية الصغيرة وأسماك تلك البحار العميقة لا يوجد اي فرق إلا فيما يكون من فرق بين السر والعلن، أو الستر والفضيحة… وأن تلك الأسماك تأكل لتعيش وتلد، وقلة من أولئك السكان تأكل وتأكل حتى تشبع وتتخم وتمحق وتبيد..

ومع اتساع آفاق المعرفة ومع معرفتنا المادية والجغرافية بحدود قريتنا الصغيرة ( الارض ) شبرا بشبر، وذراعا بذراع، حيث بدأت حقيقة الإنسان الجوهرية التي ساهمت في تكوينها وترسيخها، منذ عهد أبينا آدم وأمنا حواء، والأعراف والمواثيق البشرية النبيلة السامية، وكتب الفلاسفة المثالية، وقصص الحالمين والخياليين، وأشعار الرومانسيين المحترقين بلوعة الحب المجنون تضيع وتتلاشى تدريجيا أمام سطوة الحياة الصناعية الرقمية، وزحمة المعلومات والأفكار والصور الغزيرة الموبوءة، في كثير منها، بالفيروسات وبرامج القرصنة والتخريب، وبأشكال العري والعهر، والقهر والاستقواء والهيمنة التي تقذف بها أودية السليكون إلى بحر الأنترنت الفسيح العجيب…

فحين نتحدث عن الانسان علينا ان ندرك ونركز عن أي إنسان يمكن أن نتحدث الآن، وعن أي نموذج ثابت من السلوك البشري يمكن أن نرسمه أو نحدد معالمه بعد كل هذه الانقلابات الهائلة في المبادئ والقيم؟؟!!. فكل ما كان استثناء اصبح الآن قاعدة، وما كان شاذا أصبح قاعدة ومقياسا..

فكل ما كنا نتقيد بها من قيم واعراف بالسابق نرى انفسنا اليوم قد ابتعدنا عنها مسافات كبيرة
هنا لا بد ان يتبادر الى اذهاننا سؤال بل اسئلة كثيرة كيف سيكون مصير الإنسانية في الألفية المقبلة، إذا نزعت صفة الأمومة والأبوة والأخوة والخؤولة والعمومة والاعراف والقيَّم التي حفظت من اروع خصائص السلالة البشرية، وبكل ما تحمله تلك الكلمات النبيلة من عمق وحميمية وإنسانية، واستُبدل الرحم الأنثوي الطبيعي الحي الدافئ، بأنابيب التخليق والتهجين الاصطناعي الجامدة الباردة، في المختبرات وبنوك الدم والنطف والأعضاء البشرية المجمدة إلى حين من الدهر حتى يعاد استخدامها من جديد، كما في قصة السيدة الفرنسية التي تم زرع جزء كبير من وجهها بعد أن أصابه قدر كبير من التلف بسبب عضة كلب …؟؟!!
فهل حينها سيتغير كل شيئ من طبائع البشر ..

اترك السؤال للإجاباتكم مشاركاتكم التي انتظرها

...

..

[غادة عيدو]

الأخ العزيز اشور....وضعت اصبعك على منطقة في حياتنا بدأت تنزف وتتوجع بسبب التقدم والتكنولوجيا .

اين نحن من العلاقات الافتراضية المفروضة علينا
أين نحن ؟؟؟ لقد تهنا .......وبدأنا نغوص في هذه المتاهة .

تقول....
ان تقنية الأنترنت المتطورة استطاعت أن تفك العزلة عن كثير من الناس في هذا العالم
وأقول .....نعم استطاعت أن تفك العزلة عن الكثير من الناس , ولكن بالمقابل فرضت العزلة في العائلة نفسها , حيث أصبح كل فرد في العائلة يعيش لمفرده , في عالمه الخاص الذي يختاره ,فأصبح العالم (قرية صغيرة ) لا تحدها المسافات بينما أصبحت المسافات والغربة شاسعة بين أفراد المنزل الواحد .

فكل ما كنا نتقيد بها من قيم واعراف بالسابق نرى انفسنا اليوم قد ابتعدنا عنها مسافات كبيرة
لقد اخترق هذا العالم كل ما يمت للقيم والأخلاق بصلة , حتى أنه تجرأ واخترق قدرة الخالق ,والخوف مما هو آت .
لا أدري لماذا وبشكل مستمر تحاول النفس البشرية الغوص في الوحل ؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟
كان الأجدر بنا أن نستفيد من كل هذا التقدم بشكل إيجابي لتطوير حياتنا , ولكننا دائماً نبحث في الزوايا المظلمة , وأمامنا كل النور .


فهل حينها سيتغير كل شيئ من طبائع البشر ..
أخي العزيز ....أما زلت تتساءل ,هل ستتغير النفوس ..................أظنها لم تعد بحاجة للتغير , فقد تغيرت منذ زمن !!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!.
كل التقدير للنقاط المهمة التي تطرحها
محبتي
غادة

[shadi al khalil]

اذا لم تشارك العالم بالحضارة فستبقى خائف من كل جديد, دول الغرب تدرجت بالحضارة وارتقت بها ورقتها, فهنا تدرج وانسجام يتناسب مع كل تطور جديد وكل سلوك جديد محدث, انظر اخ اشور مثلا الى العرب و ماشابههم الى توجهاتهم في هذا العالم الافتراضي, فاما الى الغرائز الجنسية او الى السياسة او الى الدين, المضطهد يريد ان يفرج عن نفسه, الاقليات تريد ان تثبت وجودها, المكبوت يريد ان يفجر نفسه ولا يعرف الا هذا العالم, وقس على ذلك كل اساليب الحياة الحديثة التي لم نكن مساهمين في نشاتها لا من قريب ولا من بعيد.
وعلى فكرة اخ اشور
انا لا اجد هذه الحضارة الا وهما, اذا ارتباطنا بها ارتباطا شكليا, بكل بساطة طالما ان هذه في متناول ايادينا فها نحن نستخدما, وما ان حجبت عنا فها ان البعير ينتظر على الباب و لن ياخذ صنع سرج له اكثر من يوم...

[gwana]

فى كل زمن يوجد محاسن ومساوء يوجد الصح والغلط يوجد العاقل المفكر المدبر والغافل الكسول المبذر ------- يبقى العقل هو المسيطر على سلوك الشخص هذا العقل هو الذى ينتقى الجيد والردى من التطور والموازنة فى الحياة مطلوبة بكل الازمنة والتنظيم وتقسيم الاوقات من ضروريات الحياة فاذا ما اخذ كل شىء وقتة المناسب يكون كل شىء على ما يرام هناك مثل يقال ( كل شىء يزيد عن حدة يقلب ضدة) بالنسبة للعلاقات المفروضة والافتراضية يجب علينا التخكم بها اول باول وقبل فوات الاوان وكل حسب موقعة واخذ منها الجيد والمناسب لمجتمعاتنا ورمى الردىء وهكذا نرى انفسنا فى مواكبة مستمرة للتكنلوجيا التى تفيد مجتمعاتنا وتدفعها للتقدم مهما وصلت التكنلوجيا لا اعتقد ان تصل الى مرحلة تربية اطفالنا والالة مهما تطورت فهى من صنع العقل البشرى وهو الذى يتحكم بها اذن العفل والموازنة اولا واخيرا

[wardi]

اخي الغالي اشور موضوعك فعلا يستحق الرد
في ايامنا هذه ترئ كل القيم والاخلاق والتصرفات والشذوذ والاخطاء كثرت جداااااااااااااا
مع الاسف لان القليل من الناس من يراعي مشاعر غيره اصبحت الانانية والحسد والحقد
ملا الكون لم يعد الناس تحترم بعضها واصبحنا في متاهة لااعلم الئ متئ سوف نغوص
في هذا العالم المجهول ولااحد يهتم الكل يضرب كل شيء امامه ولايفكر في العواقب
وهذا هو عالمنا اليوم
تحياتي لموضوعك

[رياض]

الاخ الغالي اشور
تتحدث عن عالم افتراضي لكنه لم يبقى افتراضيا فقد اصبح واقع في ظل علاقات متنامية وواسعة بين هؤلاء الافتراضيين الذين يعيشون في هذه القرية الصغيرة
هناك نسبة كبيرة وكبيرة جدا بدات علاقاتها الافتراضية تكبروطالما ان النسبة كبيرة فلها قوانين وشروط وافكار تطرحها وتسوقها في محيطها الا وهو الانترنت او العالم الافتراضي بتعبيرك
وكل ما هو واسع الانتشار بسرعة يكون فيه الكثير من الاخطاء ومع الزمن تتوضح الصور والمعايير كما ذكر الاخ شادي في التدرج والتقدم كما في اوروبا التي اصبح عندها الانترنت او العالم الافتراضي هو عالم حقيقي جدا بتداولون به الحياة الاجتماعية والاقتصاد والسياسة وكل ما هو متعلق بواقع لا مهرب منه
لذلك ومن هذا المنطلق فالعالم الافتراضي الذي ياتينا يجب ان ندخله وبقوة ودون خوف حتى نتاقلم مع تفاصيله وهو اولا واخيرا لن يكون اسوأ من عالمنا الحقيقي الذي اكلته المصالح الشخصية والانانية كل انواع الرزيلة
شكرا اشور