أسئلة في الإنجيل

أضف رد جديد
صورة العضو الرمزية
ليون انتيباس
قنشريني متألق
مشاركات: 1361
اشترك في: الأربعاء يناير 18, 2006 1:07 pm
مكان: Syria / Tartous

أسئلة في الإنجيل

مشاركة بواسطة ليون انتيباس » السبت سبتمبر 29, 2007 12:39 am

[align=justify]ضمن موضوع دراسة الإنجيل المقدس في موقع الشبكة العربية الأرثوذكسية طرح أحد الأخوة هذه الأسئلة احببت ان انقلها لكم مع الإجابة [/align]

[align=justify]السؤال :
هناك سؤالان أرجو من قدس الآباء الكهنة أو من الأخوة الأحبة الإجابة عليهما ، فيما يتعلق بالأصحاح الأول من إنجيل القديس متى.
1- لماذا يذكر سلالة الرب يسوع على انه ابن لداوود رغم أن هذه السلالة تنتهي إلى القديس يوسف خطيب القديسة مريم العذراء و لا يوجد علاقة بيولوجية بين القديس يوسف و المسيح؟؟؟؟ هل للعادة الشرقية بذكر النسب تبعاً للأب و ليس للأم علاقة بذلك ام ماذا.
2- في السلالة نفسها نقرأ ان داوود النبي انجب سليمان من إمرأة اورية ...
من المعروف ان داوود النبي لما أصبح ملكا و كان قائد جيشه هو اورية الحثي الذي كانت زوجته ذات جمال رائع فقد أعجب بها داوود النبي و يقال أنه أرسل زوجها اورية للحرب لكي يموت هناك و يحصل هو على زوجته و هذا ما تم بالفعل و انجب منها سليمان كاتب نشيد الأناشيد......
ألا يعتبر هذا الأمر انتقاصاً - إن صح التعبير- من قدر سلسلة ذات صلة وثيقة جدا بالمسيح يسوع له المجد؟؟؟؟؟
[/align]

جاء الرد من مشرف منتدى الكتاب المقدس في الشبكة الارثوذكسية كما يلي :

[align=justify]باسم الآب نبدأ بما هو دور يوسف؟[/align][align=justify]تعلمنا آية 19 أنه كان رجلاً "باراً". قلقَ لا من "سلوك" مريم (لم يظن فيها شراً)، بل من علاقته الخاصة بهذا الطفل، وبالمهمة الملقاة على عاتقه في هذا الإطار.

دُعي "باراً" في مستوى أول بالنظر إلى الموقف الذي اتخذه تجاه مريم، موقف الحكمة وضبط النفس. وفي مستوى ثانٍ، هو مستوى الجماعات المسيحية الأولى، كان باراً لأنه جمع في شخصه موقف الأبرار في العهد القديم.

كان على مثال نوح الذي "سلك مع الله" (تك 6: 9). وعلى مثال ابراهيم "الذي أمن بالرب فحسب له إيمانه براً" (تك 15: 4- 6).

إذن، لسنا أمام هذا "البر" بحسب الشريعة، الذي يتيح له أن يطلّق امرأته. لا سيما وأنه ليس من شريعة تفرض على الزوج أن يطلق امرأته حين يظنّها "زانية". فما في تث 22: 13- 21 و22: 23- 27، لا ينطبق على ما نقرأ في متى. فالطلاق في تث يعني الزواج الذي قد تمّ (تث 24: 1) بانتقال المرأة إلى بيت الرجل الذي تزوّجته، أما الموضوع هنا فهو "البر" الديني الذي يطلب من يوسف أن يحترم عمل الله وروحه، ويمنعه أن ينسب إلى نفسه استحقاق عمل الله.

فيوسف يظن أنه يستطيع بسلطانه الخاص أن يأخذ إلى بيته شخصاً وضع الله يده عليه، أراده مكرّساً له. لا شكّ في أن للزوج سلطة على زوجته. ولكن يوسف امَّحى أمام الله، فتخلّى عن أن يكون زوج مريم ووالد الصبيّ. لهذا عزم على أن يترك امرأته بدون ضجة وبدون علم الناس. خطبة وانتهت. إن يوسف هو بارّ بـ "برارة"، يجب أن نكتشفها شيئاً فشيئاً في انجيل متى، ولا سيّما في العظة على الجبل: هذا العيش بحسب مخطّط الله وقصده.

في هذا الوقت من الخبر (آية 20)، تراءى "ملاك الرب" (يدل على الله نفسه كما في 28: 2؛ رج تك 16: 7، 13؛ خر 3: 2). الملاك هو رسول الله، والتعبير عن علاقة الانسان مع الله عبر الوساطات المخلوقة. تراءى الملاك ليوسف في الحلم. لا ننسى هنا أن يوسفي بن يعقوب، قد حدّثه الله في الأحلام (تك 17: 5- 9، 19). لقد دلّ الله يوسف على أنه بحاجة إليه. "يا يوسف، ابن داود، لا تخف من أن تأخذ إلى بيتك مريم امرأتك. ففي الحقيقة ما وُلد منها هو عمل الروح القدس، ولكنها ستلد ابناً تسميه (أنت) يسوع، فهو الذي يخلّص شعبه من خطاياهم" (آية 20- 21).

وهكذا مُنح يوسف سلطة إعطاء "الإسم"، وإدخال الطفل إدخالاً شرعياً في سلالة داود. لهذا سمي "ابن داود" (يا يوسف ابن داود، رج 1: 1).

ولكن "للإسم" في العالم اليهودي بعداً هاماً جداً: فهو يدلّ على واقع الشخص بالذات. إذن، ها هو يوسف الذي يدلّ اسمه على النموّ، نموّ شعب الله عبر تاريخه. ها هو يعطي يسوع "اسمه" الخاص، أي وجوده الملموس كإنسان في المجتمع (آية 21- 25). وسيرى فيه الناس عمانوئيل أي إلهنا معنا (أش 7: 14). أعاد متى صياغة هذا الاستشهاد من أشعيا، لأن صيغة الجمع "يدعونه" (يُدعى) لا توجد في النصّ العبري ولا في النص اليونانيّ. فهذا الطفل الذي يتّخذ "قامته" البشريّة، سينكشف على أنه المخلّص الحاضر في شعبه. وهكذا يعيدنا الكاتب إلى تضمين كبير في نهاية إنجيله. هذا العمانوئيل يقول لتلاميذه: "ها أنا معكم كل الأجيال حتى انقضاء الدهر" (28: 20).

وثق يوسف ملء الثقة بالله، لهذا وثق كل الثقة بمريم في الساعات الصعبة، في ساعات تمزَّق فيها قلبُه البشري. فالحلم الذي يتحدّث عنه متّى لم يكن حلماً عادياً. بل كان خبرة حميمة تعرّف فيها يوسف إلى تدخّل الله. وهنا التقى موقفه مع موقف مريم أمام المهمّة السريّة التي عُرضت عليها. حدّثها المرسل الإلهي، فأجابت بكلمات شفّافة: "ها أنا خادمة للربّ، فليكن لي بحسب قولك".

ففي قبول يوسف ومريم لنداء الله، نكتشف صدى أمانة الآباء والأنبياء على أجيال وأجيال. فبعد إبراهيم، وبعد داود، وبعد أشعيا، سيأتي يوسف ومريم فيضعان كل ثقتهما بالله لأنهما آمنا بكل نفسيهما أن الله هو الإله الأمين، فوضعا فيه كل رجائهما. وبما أنهما أمينان لله، فهما أمينان الواحد للآخر في ثقة مُطلقة. وهذا الطفل الذي سيُولد في فقر بيت لحم، سيسمّيانه يسوع أي الرب يخلّص. فبكل إيمانهما ترجّيا أنه سيكون ذاك الآتي من عند الله ليخلّص شعبه من كل خطاياه وجهالاته.

وعليهما أن يبقيا أمينَينْ (ومؤمنَينْ) لوعد سينتظران السنوات الطويلة قبل ان يريا تحقيقه. بالنسبة إلى يوسف، هذه الأمانة السائرة في العتمة، سترافقه كل حياته، لأن الأناجيل لا تذكره بعد عودته إلى الناصرة، وهذا يفترض أنّه مات قبل أن يظهر يسوع كالنبي الجديد، كالنبي القدير في القول والعمل. وبالنسبة إلى مريم، فإنها تختفي (كما يقول الإنجيليون) في مجموعة النساء اللواتي تبعن يسوع على طرق فلسطين. لم تظهر على المسرح، بل ظلّت صامتة. وسمعت كلمة ابنها مع ما فيها من صعوبة. وستظلّ تسمعها حتى الجلجلة.

هلاّ تعلّمنا مثل يوسف ومريم أن الإيمان والأمانة والرجاء تمرّ هي أيضاً عبر صمتنا أمام الله.

هناك البشارة لمريم والبشارة ليوسف. أبرز لوقا اضطراب مريم حين علمت أنها ستصير أمّاً: "كيف يكون ذلك" (لو 1: 31)؟ واهتمّ متّى باظهار اضطراب يوسف حين علم أن مريم حبلى. "كيف سيعيش هذا الوضع" (مت 1: 19)؟ طرح كل من يوسف ومريم سؤاله، ونحن نطرح أسئلتنا في جوّ من الإيمان. وجاء الجواب لمريم: "الروح القدس يحلّ عليك" (لو 1: 36). وليوسف: "الذي كُوّن فيها هو من الروح القدس" (مت 1: 20).
أراد الخبران أن يجعلا الجماعة المسيحية الأولى تُدرك بنوّة يسوع الإلهية (هو ابن الله). ولكن يبقى على مريم ويوسف أن يعترفا بهذا الولد ويعطياه اسم يسوع. يسوع هو حقاً ابن داود، إنسان حقيقي مولود من امرأة. يبقى على المسيحيّين أن يتعرّفوا إلى يسوع في الإيمان. لمريم بشارتها ودعوتها، وليوسف بشارته ودعوته.

شرح آخر
يقدم متى الهدف من إنجيله في الكلمات الافتتاحية: كتاب ميلاد يسوع المسيح ابن داود ابن إبراهيم (1:1). والكلمات ابن داود ابن إبراهيم تأتي 10 مرات في إنجيل متى. فإن "ابن داود" تربط المسيح بالعرش، أما "ابن إبراهيم" فهي تربطه بالمذبح.

يبدأ متى إنجيله بسلسلة نسب يسوع ويقودنا إلى ولادته المعجزية. وهذا كله كان لكي يتم ما قيل من الرب بالنبي القائل (متى 22:1؛ إشعياء 14:7). وقد حققت ولادته في بيت لحم نبوة ميخا بأن المسيا سوف يولد في مدينة داود (ميخا 2:5؛ أيضاً لوقا 4:2).

وقد تتبّع متى سلسلة نسب يسوع من إبراهيم إلى داود، كدليل على أن يسوع قد تمم نبوات العهد التي أعطاها لهم الله (تكوين 1:12-3؛ 2 صموئيل 8:7-17). ثم استمرت السلسلة حتى يوسف الذي كان الأب الشرعي، مع أنه ليس الفعلي، للرب يسوع. ويؤكد إنجيل متى الولادة الطبيعية لكل ابن من أبيه من خلال تكرار كلمة "ولد" في جميع المراحل. أما في العدد 16 فإننا نلاحظ تغييرا واضحا إذ يقول: يوسف رجل مريم التي ولد منها يسوع (متى 16:1).

وقد كان السنهدريم يحتفظ بالسجلات المدنية حتى يستطيع اليهود أن يعرفوا سلسلة أنسابهم. ولكن أعداء المسيح لم يحاولوا أبداً أن ينقضوا دعواه بأنه من العائلة المالكة - ابن داود. فلو كان يوسف هو الأب الفعلي ليسوع، لما كان من حق يسوع أن يجلس على كرسي داود، لأن يوسف كان من يكنيا الذي حرمه الرب من أن يملك على إسرائيل (إرميا 23:22-30؛ أيضاً 2 ملوك 8:24-15؛ 2 أخبار 8:36-10). ولكن مريم كانت من نسل ناثان، وهو ابن آخر من ابناء داود، والذي لم يكن من نسل يكنيا (لوقا 31:3؛ 2 صموئيل 15:5).[/align]


وهنا رد للأب باسيل له الشكر طبعا على مايقدمه من شرح مفصل : فقد قدم هنا بعض المعلومات والتفسير حول نسب يسوع المسيح

[align=justify]كان عند الجميع اليهود علم ان المسيح سيولد من سبط يهوذا ومن ذرية داود الملك ذلك من كل آيات الانجيل :
( متى 22: 32 و43 )" وفيما الفريسيون مجتمعون سألهم يسوع قائلا : ماذا تظنون في المسح ابن من هو ؟ قالوا ابن داود ...
( متى 21-9 ) " كان الجموع الذين امامه والذين وراءه يصرخون قائلين : هوشعنا لابن داود مبارك الاتي باسم الرب هوشعنا في الاعالي"
( مرقس 10: 46-47) " وفيما يسوع خارج من اريحا ومعه تلاميذه وجمع كثير كان برثيماوس الاعمى جالسا على الطريق يستعطي. فلما سمع بان يسوع الناصري مقبل طفق صارخا: يا ابن داود ارحمني "
ونسمع المرأة الوثنية الكنعانية في ضواحي صور وصيدا" تصيح وتقول : ارحمني
ايها الرب ابن داود فان ابنتي بها شيطان يعذبها جدا " ( متى 15-22 )
وقال الرسول بولس متكلما عن المسيح : عن ابنه الذي صار من ذرية داود بحسب الجسد ( رو1-3 ). "اذكر ان يسوع المسيح الذي من نسل داود قد قام من بين الاموات "( 2 تي 2-8 ) .
الا ان العهد الجديد يذكر سلسلتين للنسب : ( متى 1 : 2-16 ) و ( لوقا 3 :23-38 ) .وهاتان السلستان تؤكد ان نسب يوسف وليس نسب مريم. ولكي يبين متى ان المسيخ هو من نسل داود يجعل لنا سلسلة كبيرة من الاسماء لينتهي بالقول : " ويعقوب ولد يوسف رجل مريم التي منها ولد المسيح " ( متى 1-6 ) . اما لوقا فلكي يصل الى القول ان يسوع هو ابن داود يقول : " ولما ابتدا يسوع كان له نحو ثلاثين سنة وهو على ما كان يظن ابن يوسف ابن هالي ... ابن داود ... ابن آدم " ( لوقا 3: 23-38).
ان سبب اختلاف متى ولوقا في نسب السيد المسيح من داود الى يوسف خطيب العذراء هو ان متى اورد نسب يوسف الطبيعي ولوقا نسبه الشرعي .
ان متان الذي من ذرية سليمان بن داود رزق من آستا امراته ابنا سماه يعقوب ثم ترملت آستا فاقترنت بمتات من ذرية ناتان ابن داود فولدت له هالي. فيعقوب وهالي هما اخوان من ام واحدة لا من اب واحد .
فيعقوب من ذرية سليمان وهالي من ذرية ناتان بن داود. ومن ثم يؤكد الانجيلي متى الذي كتب انجيله بالعبرانية لاجل اليهود ان يسوع هو من نسل الملوكي وله الحق في الملك كما تنبأ الملاك جبرائيل اذ بشر العذراء قائلا :" وسيعطيه الرب الاله عرش داود ابيه ويملك على آل يعقوب " ( اع 15: 15-16 ) .
لذا يورد متى نسب يسوع الملوكي فلا يذكر الا اسماء الملوك من سليمان الى يكنيا الذي رذله الله وذريته لاجل آثامه فأجلي الى بابل. اما بعد جلاء بابل حيث زال الملك فأورد متى اسماء من كان لهم الحق في الملك وان لم يملكوا لانهم كانوا من ذرية الملوك.
اما لوقا فكتب انجيله لجل المسيحيين من الوثنيين فاورد نسب يسوع الشرعي من فرع ناتان بن داود فلم يذكر احدا من الملوك ثم ان هالي تزوج وتوفي قبل ان يرزق ولدا. فتزوج ارملته اخوه ليقيم له نسلا عملا بما امر الله به في الناموس : " اذا اقام اخوان معا ثم مات احدهما وليس له عقب فلا تصر زوجة الميت الى الخارج لرجل اجنبي بل اخوه يدخل عليها ويتخذها زوجة له ويقيم عقبا لاخيه ويكون البكر الذي تلده منه هو الذي يخلف اسم اخيه الميت فلا يندرس اسمه من اسرائيل " ( تث 25 :5-8 ) و ( متى 22-24) .
ضمن هذا الزواج ولد يوسف خطيب مربم العذراء وهكذا كان ليوسف نسبان احدهما طبيعي والاخر شرعي لانه كان ابن هالي بحسب الشريعة وابن يعقوب بحسب الطبيعة.
هناك راي ثان يفضله المفسرون للكتاب المقدس لتعليل الفرق القائم بين متى ولوقا في نسب يسوع المسيح . اذ يقولون ان متى اورد نسبه بواسطة يوسف فيرتقي الى داود في الخط المستقيم بواسطة سليمان بن داود . اما لوقا فقد اورد بواسطة مريم العذراء فيرتقي الى داود في الخط المنحرف بواسطة ناتان بن داود .
اذا بعد ان كسر لوقا الحلقة الاولى من سلسلة التي تربط يسوع بيوسف ونفى كون يوسف أبا طبيعيا ليسوع بهذه الاية " وهو على ما كان يظن ابن يوسف " ( لوقا 3-23 ) أيصدق انه عاد فسلسله من داود بواسطة يوسف الذي لم يكن اباه . فينكرون ذلك ويستنتجون ان لوقا سلسل يسوع من داود بواسطة امه مريم العذراء.
ايضا لا مانع من ان يكون لوقا اورد نسب يسوع بواسطة مريم انه وخالف عادة اليهود في عدم ذكر نسب النساء .ويؤيدون قولهم بامثلة من الكتاب المقدس . فان متى الانجيلي ذكر في نسب المسيح اربع نساء هن تامار وبتشابع ورحاب وراعوث. ولوقا نفسه ذكر اليصابات بقوله ( لوقا 1-5 ) انها من بنات هارون ونسب حنة النبية ابنة ( فنوئيل من سبط اشير ) ( لوقا 2-26 ). كذلك ورد نسب يهوديت مسلسلا الى راوبين اذا فلا مانع من ان يكون لوقا سلسل يسوع المسيح من الملك داود بواسطة العذراء.
الاان هناك الكثير من نسخ المخطوطات القديمة المحتوية لانجيل لوقا مثل نسخة طور سيناء اوردت اية لوقا ( 3-23 ) هكذا : وهو ( اي يسوع ) اذ كان يظن ابن يوسف كان ابن ايلي .ولا يفهم بالعبارة "ابن ايلي " ان ايلي ولده بل ان يسوع كان من نسل ايلي اي ابن ابنته مريم العذراء.ان راي القائل بان ايلي كان ابا لمريم العذراء هو راي مقبول لانه بمقتضى تقليد ودون في تلمود اورشليم كان اسم والد مريم العذراء ايلي ولا يخفى ان ايلي مجتزا من الياقيم.
والاسم الياقيم هو ذات الاسم يوياقيم بدليل ماورد في سفر يهوديت حيث اسم الكاهن العظيم يوياقيم يرد تارة بلفظ يوياقيم ( يهوديت 15-9 ) وتارة الياقيم ( يهوديت 4: 5 و 7 و 11 ) .ولا عجب في ذلك لان اللفظ الاول في كلا الاسمين ( ايل ) او( يو ) عوض يهوه هو اسم الله.
فالاسم يوياقيم معناه عطاءالله وكذلك معنى اسم ايلياقيم فالاسم هو ذاته وان اختلف في بدايته. ثم ان الانجيل المنسوب الى يعقوب يذكر ان مريم العذراء كانت ابنة يوياقيم ومن ثم نستنتج احد الامرين : اما ان تلمود والانجيل يعقوب استندا الى انجيل لوقا فيكونان قد ايدا معلوماته.واما انهما كتبا ما كتبا دون معرفة بما كتبه فيكون ما اورده مثبتا لصحة الاصل الذي اخذوا عنه جميعهم.
اما بالنسبة لقول داود في المزمور 110 ) :" قال الرب لربي اجلس عن يميني حتى اضع اعداءك موطئا لقدميك. " فداود اخبر بالوحي ان الرب ( آلاب) قال لربي اي رب داود ( الابن ) اذا هذا اعتراف من داود بربوبية المسيح.
ان المسيح هو ابن الله لا بمعنى جسدي والكتاب المقدس استعمل لفظة ( الابن )للدلالة على ان جوهر يسوع هو جوهر آلاب ولكن يسوع اله وانسان معا طبيعته الالهية هي طبيعة آلاب والروح القدس اما طبيعة البشرية فماخوذة من امه العذراء . اذا المسيح هو ابن داود حسب الجسد الا انه في الوهيته رب داود وخالقه.[/align]
العلاقة الزوجية بين يوسف ومريم / أبونا باسيل /
[align=justify]يقول المغبوط اغوسطين : يستقصي متَى نسب المسيح الانساني بهذه الطريقة موردا اسلافه ابتداء من ابراهيم وصو الى يوسف وزج مريم التي منها ولد يسوع . فلا لا يحسن بنا ان نحصر تفكيرنا في يوسف بصرف النظر عن وضعه الزوجي مع مريم التي هي بتول حملت المسيح من غير زرع بشري . يجب على يوسف ان لا ينكر انه يسمى أبا للمسيح على الرغم من انه لم ينجبه باتصال الجسدي . فلو تبنى طفل رجل آخر لكان من حقه ان يكون أبا له .
اعتبر بعضهم المسيح انه ابن يوسف كما لو انه ولد من زرعه. وهذا هو ما افترضه الذين اغفلوا بتولية مريم . يقول لوقا الانجيلي : " وكان يسوع عند بدء رسالته في نحو الثلاثين من العمر وكان الناس يحسبونه ابن يوسف " وبدلا من ان يكتفي لوقا بذكر مريم كوالدة ذكرها وذكر يوسف كوالدين : " ... وكان ابواه يذهبان به كل سنة الى اورشليم في عيد الفصح ". ( لوقا 2: 40 - 41 ) ولئلا يظن المرء ان لفظة والديه تعني مريم وحدها وعلاقتها الدموية فعلينا ان نتذكر كلام لوقا الانجيلي : " وكان أبواه يعجبان مما يقال فيه " ( لوقا : 2: 33) .
اورد متى الانجيلي ان المسيح ولد لمريم وهي عذراء لا نتيجة زرع بشري فما المبرر ان يسمي يوسف أباه ؟ المبرر هو ان يعلمنا ان يوسف هو زوج مريم لا بالاتصال اللحمي ، بل بالاتحاد الزوجي الروحي الحقيقي.[/align]


فيما يتعلق بالاستفسار الثاني فقد أجاب عليه مشرف المنتدى :
[align=justify]إنّ ذِكْر اسم راعوث الموآبية في سلسلة نسب الرّب يؤكد لنا رِفعةً لا انتقاصاً بالنسب الشريف, وذلك أنّ للفقراء وللأغراب عن الجنس الإسرائيلي نصيب في لائحة الشرف الملكي المسيحي. وأيضاً من اسم راحاب التي كانت قبلاً زانية، واسميْ ثامار وبثشبع أن للأشرار التائبين توبة حقيقية محلاً في هذه القائمة الشريفة، مهما كان ماضيهم معيباً. فقد اعتنى المسيح بالضعفاء ، وغفر لكثيرين من البعيدين عن الصلاح، وقال الرّب: "لَا يَحْتَاجُ الْأَصِحَّاءُ إِلَى طَبِيبٍ بَلِ الْمَرْضَى" (متى 9:12) وقوله أيضاً "ابْنَ الْإِنْسَانِ قَدْ جَاءَ لِكَيْ يَطْلُبَ وَيُخَلِّصَ مَا قَدْ هَلَكَ" (لوقا 19:10).[/align]
  • ملكك أيها المسيح ملك كل الدهور وسلطانك في كل دور فدور
صورة
ليس من الصعب أن تضحي من أجل صديق ولكن من الصعب أن تجد صديق يستحق التضحية !!

أضف رد جديد