متى الإصحاح الأول

أضف رد جديد
صورة العضو الرمزية
ليون انتيباس
قنشريني متألق
مشاركات: 1361
اشترك في: الأربعاء يناير 18, 2006 1:07 pm
مكان: Syria / Tartous

متى الإصحاح الأول

مشاركة بواسطة ليون انتيباس » الثلاثاء نوفمبر 20, 2007 4:51 pm

[align=center]متى الإصحاح الأول [/align]
[align=justify]1 كتاب ميلاد يسوع المسيح ابن داود ابن ابراهيم .2 ابراهيم ولد اسحق .واسحق ولد يعقوب .ويعقوب ولد يهوذا واخوته . 3 ويهوذا ولد فارص وزارح من ثامار .وفارص ولد حصرون .وحصرون ولد ارام .4 وارام ولد عميناداب .وعميناداب ولد نحشون .ونحشون ولد سلمون .5 وسلمون ولد بوعز من راحاب .وبوعز ولد عوبيد من راعوث .وعوبيد ولد يسى .6 ويسى ولد داود الملك .وداود الملك ولد سليمان من التي لأوريا .7 وسليمان ولد رحبعام .ورحبعام ولد ابيا .وابيا ولد آسا .8 وآسا ولد يهوشافاط .ويهوشافاط ولد يورام .ويورام ولد عزيا .9 وعزيا ولد يوثام .ويوثام ولد آحاز .وآحاز ولد حزقيا .10 وحزقيا ولد منسّى .ومنسّى ولد آمون .وآمون ولد يوشيا .11 ويوشيا ولد يكنيا واخوته عند سبي بابل .12 وبعد سبي بابل يكنيا ولد شألتيئيل .وشألتيئيل ولد زربابل .13 وزربابل ولد ابيهود .وابيهود ولد الياقيم .والياقيم ولد عازور .14 وعازور ولد صادوق .وصادوق ولد اخيم .واخيم ولد اليود .15 واليود ولد أليعازر .وأليعازر ولد متان .ومتان ولد يعقوب .16 ويعقوب ولد يوسف رجل مريم التي ولد منها يسوع الذي يدعى المسيح .17 فجميع الاجيال من ابراهيم الى داود اربعة عشر جيلا .ومن داود الى سبي بابل اربعة عشر جيلا . ومن سبي بابل الى المسيح اربعة عشر جيلا18 اما ولادة يسوع المسيح فكانت هكذا .لما كانت مريم امه مخطوبة ليوسف قبل ان يجتمعا وجدت حبلى من الروح القدس .19 فيوسف رجلها اذ كان بارا ولم يشأ ان يشهرها اراد تخليتها سرّا .20 ولكن فيما هو متفكر في هذه الامور اذا ملاك الرب قد ظهر له في حلم قائلا يا يوسف ابن داود لا تخف ان تأخذ مريم امرأتك . لان الذي حبل به فيها هو من الروح القدس .21 فستلد ابنا وتدعو اسمه يسوع لانه يخلّص شعبه من خطاياهم .22 وهذا كله كان لكي يتم ما قيل من الرب بالنبي القائل .23 هوذا العذراء تحبل وتلد ابنا ويدعون اسمه عمانوئيل الذي تفسيره الله معنا .24 فلما استيقظ يوسف من النوم فعل كما امره ملاك الرب واخذ امرأته .25 ولم يعرفها حتى ولدت ابنها البكر . ودعا اسمه يسوع[/align]


التفسير التطبيقي لــ متى الإصحاح الأول :[align=justify]بشكل عام الإصحاح الأول من الأية الأولى حتى الأية 17 تتكلم عن نسب السيد المسيح .
نلتقي في الآيات السبعة عشر الأولى مع ستة وأربعين شخصا على مدى ألفي سنة. كانوا جميعا أجدادا ليسوع، ولكنهم تباينوا كثيرا في شخصياتهم، وحالتهم الروحية وخبراتهم. بعضهم كانوا من أبطال الإيمان - مثل إبراهيم وإسحاق وراعوث وداود. وبعضهم كان ذا سمعة مريبة، مثل راحاب وثامار. وكثيرون كانوا أشخاصا عاديين، مثل حصرون وأرام ونحشون وأخيم. والبعض كانوا أشرارا مثل منسى وأبيا. وعمل الله في التاريخ، لا تحده سقطات البشر أو خطاياهم، وهو يعمل من خلال أشخاص عاديين جدا. وكما استخدم الله جميع أنواع الناس ليأتي بابنه إلى العالم، فإنه يستخدم، اليوم أيضا، مختلف النوعيات ليتمم إرادته. [/align]

[align=justify]متى ( 1 : 1 ) : لقد مرت أكثر من 400 سنة على آخر نبوات العهد القديم، وكان اليهود الأمناء، في كل أنحاء العالم، لا يزالون ينتظرون المسيح (لو 3: 15). قد كتب هذا السفر لليهود ليقدم لهم يسوع ملكا، والمسيح الموعود به، من نسل الملك داود، الذي لن يكون لملكه نهاية (إش 11: 1-5). وإنجيل متى يربط العهد القديم بالعهد الجديد، ويشتمل على كثير من النصوص التي تبين كيف حقق الرب يسوع نبوات العهد القديم.
لقد دخل الرب يسوع التاريخ في الوقت الذي كانت فيه روما تحكم أرض إسرائيل. وكانت إسرائيل مجرد مخفر أمامي لحماية حدود الإمبراطورية الرومانية القوية، المترامية الأطراف. ووجود الجنود الرومان في إسرائيل، حقق لليهود الأمن العسكري، ولكن على حساب القمع والاستعباد والظلم والإباحية الخلقية. وإلى ذلك العالم جاء المسيح الموعود به.
وقد أحسن متى، وهو يخاطب اليهود، أن يستهل كتابه بسلسلة النسب. ولأن نسب الشخص يحدد انتماءه لشعب الله المختار، فقد بدأ متى بأن بين أن يسوع كان من نسل إبراهيم، أبي كل اليهود، وجاء مباشرة من نسل داود، محققا بذلك نبوات العهد القديم عن نسب المسيح. [/align]
[align=justify]متى ( 1 : 16 ) : ولما كانت مريم عذراء عندما أصبحت حبلى، فإن متى ذكر يوسف كزوج لمريم العذراء، وليس أبا ليسوع. وسلسلة النسب التي يوردها متى، تعطي السلسلة القانونية (أو الملكية) من ناحية يوسف. أما سلسلة أجداد مريم، فمسجلة في (لو 3: 23-38 ) ، ويلاحظ أن مريم ويوسف، كانا من نسل داود مباشرة. [/align]
[align=justify]متى ( 1 : 17 ) : يقسم متى تاريخ بني إسرائيل إلى ثلاث فترات، كل منها أربعة عشر جيلا. ولكن من المرجح أن كان هناك عدد أكبر ممن ذكروا هنا. فسلاسل النسب عادة تضغط التاريخ، بمعنى أنها لا تدرج كل جيل من الأجداد، محددا باسمه. أي أن كلمة "أنجب" يمكن أن تعني أن من أنجبه كان أحد أحفاده، وليس بالضرورة ابنه مباشرة. [/align]

[align=justify]من الأية 18 حتى نهاية الإصحاح الأية 25 تتكلم عن ميلاد يسوع المسيح
لقد واجه يوسف موقفا صعبا، بعد أن اكتشف أن مريم حبلى. ومع أنه كان يعرف أن اتخاذه مريم زوجة له يمكن أن يحط من قدره، إلا أنه اختار أن يتزوجها، إطاعة لأمر الله. وما فعله دل على أربع صفات تستحق الإعجاب، فقد كان :
(1) بارا (1: 19)
(2) متعقلا وحساسا (1: 19)
(3) متجاوبا مع الله (1: 24)
(4) ضابطا نفسه (1: 25)[/align]

[align=justify]متى ( 1 : 18 ) : لماذا يعد الميلاد من عذراء ركنا هاما من أركان الإيمان المسيحي؟ يسوع المسيح ابن الله، لا يمكن أن يشترك في الطبيعة الخاطئة، التي يتوارثها الجنس البشري عن آدم. كان إنسانا لأنه ولد من امرأة، ولكن لأنه ابن الله فقد ولد منزها عن خطية البشر. كان إنسانا تاما وإلها تاما، في آن واحد. ولأنه عاش إنسانا، فقد عرف، تماما، اختباراتنا في الحياة وكفاحنا فيها (عب 4: 15، 16). ولأنه الله، فله القوة والسلطان أن يخلصنا من الخطية (كو 2: 15). نستطيع أن نقول له كل أفكارنا ومشاعرنا واحتياجاتنا. كان حيث نحن الآن، وهو يقدر أن يعين.
كان الزواج اليهودي يتم في ثلاث خطوات. فتعتبر الخطبة وهي الخطوة الأولى، قائمة بمجرد موافقة الأسرتين على الارتباط. وعند إذاعة الأمر علنا، وهذه هي الخطوة الثانية، يصبح العروسان مرتبطين برباط لا ينفصم إلا بالموت أو الطلاق، وهذا الارتباط هو ما يدعوه الإنجيل خطبة، ولا يسمح بالعلاقات الجنسية إلا بعد إتمام الزواج وهو الخطوة الثالثة. ونظرا لأن مريم ويوسف كانا خطيبين، فإن ما بدا خيانة من مريم، اعتبر وصمة عار شنيعة في المجتمع. وكان ليوسف الحق أن يطلقها حسب القانون المدني لليهود. وكان يمكن للسلطات اليهودية أن ترجمها حتى الموت (تث 22: 23، 24). [/align]
[align=justify]متى ( 1 : 19 ) : ربما ظن يوسف أن أمامه اختيارين فقط : إما أن يطلق مريم في هدوء أو يسلمها للرجم. إلا أن الله كان لديه بديل ثالث : هو أن يتزوجها (1: 20-23) ونظرا للظروف المحيطة، فلم يخطر هذا على بال يوسف. وكثيرا ما يبين لنا الله أن هناك بدائل متاحة أكثر مما نفتكر. ومع أنه بدا أن يوسف يعمل الصواب بفسخ الخطبة، إلا أن إرشاد الله هو الذي أعانه على اتخاذ القرار الأفضل. وعندما يكون لقراراتنا أثر على حياة الآخرين، فعلينا، دائما، أن نلتمس حكمة الله. [/align]
[align=justify]متى ( 1 : 20 ) : كان ميلاد الرب يسوع من مريم العذراء على هذا النحو، أمرا خارقا للطبيعة، تجاوز إدراك البشر ومنطقهم. ولهذا أرسل الله ملائكة لبعض الأشخاص، حتى يتفهموا ما يحدث من حولهم. (انظر مت 1: 20 ؛ 2: 13، 19 ؛ لو 1: 11، 12، 26 ؛ 2: 9). والملائكة كائنات روحية خلقها الله، للقيام بما يريده على الأرض. فهم يحملون رسائله إلى الناس (لو 1: 26)، ويحمون شعبه (دان 6: 22)، ويمنحون التشجيع (تك 16: 7)، ويقدمون الإرشاد (خر14: 19)، ويوقعون العقاب (2صم 24: 16)، ويحرسون الأرض (زك 1: 10، 11)، ويحاربون قوات الشر (2مل 6: 16-18 ؛ رؤ 20: 1). وبعض الملائكة صالحون، وبعضهم الآخر أشرار (رؤ 12: 7). ولأن الملائكة الأشرار متحالفون مع الشيطان، فقوتهم وسلطانهم أقل كثيرا من الملائكة الصالحين. [/align]
[align=justify]متى ( 1 : 21 ) : كلمة "يسوع" معناها "مخلص". لقد جاء الرب يسوع إلى الأرض ليخلصنا، لأننا لا نستطيع أن نخلص أنفسنا من نتائج الخطية. فمهما كان صلاحنا، فنحن لا نقدر أن نتخلص من الطبيعة الخاطئة، الكائنة في كل واحد منا، الرب يسوع وحده هو الذي يستطيع ذلك، وهو لم يأت ليساعد الناس ليخلصوا أنفسهم، بل جاء ليكون هو المخلص الذي يخلصهم من سلطان الخطية وعقوبتها. اشكر المسيح لموته على الصليب من أجل خطيتنا، ثم اسأله أن يمسك بزمام حياتك، فحياتك الجديدة تبدأ من اللحظة التي تفعل فيها هذا. [/align]
[align=justify]متى ( 1 : 23 ) : لقد تنبأ إشعياء النبي (إش 7: 14) بأن يسوع سيدعي "عمانوئيل" أي الله معنا. ولأن الرب يسوع هو الله وقد ظهر في الجسد، لذلك فإن الله كان معنا حرفيا. وبالروح القدس، يوجد المسيح الآن، في حياة كل من يؤمن به. ولعل إشعياء نفسه لم يدرك المعنى العميق لهذا الاسم : "عمانوئيل". [/align]
[align=justify]متى ( 1 : 24 ) : غير يوسف خططه سريعا، بعد أن اكتشف أن مريم كانت أمينة ومخلصة له (1: 20)، فأطاع الله، وتمم إجراءات الزواج كما كان ينوى. ربما لم يتفق معه كثيرون في هذا القرار، إلا أنه مضى عاملا ما عرف أنه الصواب. ونحن، أحيانا، نتحاشى فعل الصواب، بسبب آراء الآخرين، ولكن علينا، مثل يوسف، أن نختار طاعة الله، لا السعي إلى إرضاء الآخرين. [/align]
  • ملكك أيها المسيح ملك كل الدهور وسلطانك في كل دور فدور
صورة
ليس من الصعب أن تضحي من أجل صديق ولكن من الصعب أن تجد صديق يستحق التضحية !!

hader

مشاركة بواسطة hader » الثلاثاء نوفمبر 20, 2007 5:24 pm

صورة

صورة العضو الرمزية
ليون انتيباس
قنشريني متألق
مشاركات: 1361
اشترك في: الأربعاء يناير 18, 2006 1:07 pm
مكان: Syria / Tartous

مشاركة بواسطة ليون انتيباس » الأحد نوفمبر 25, 2007 10:55 pm

شكرا لك اخي العزيز اتمنى من جميع الاخوة في قنشرين الاستفادة من هذه الدراسة لآيات الكتاب المقدس
  • ملكك أيها المسيح ملك كل الدهور وسلطانك في كل دور فدور
صورة
ليس من الصعب أن تضحي من أجل صديق ولكن من الصعب أن تجد صديق يستحق التضحية !!

الأب فادي هلسا
مرشد روحي
مشاركات: 318
اشترك في: الأربعاء مارس 12, 2008 8:18 am

Re: متى الإصحاح الأول

مشاركة بواسطة الأب فادي هلسا » الأحد مارس 16, 2008 3:20 pm

أخي الحبيب ليون لك النعمة والسلام
أنت توحي لي بمواضيع سأتحراها وأكتب بها في القريب العاجل .
بالنسبة للتفسير التطبيقي للكتاب المقدس لي عليه ملاحظات عديدة عليه وكذلك علامات استفهام كبيرة .
1- يتطرق لسر الإفخارستيا بسطحية كبيرة ولا يؤمن بالتحول الحقيقي والجوهري غير المنظور للخبز والخمر إلى جسد ودم الرب .
2- يلغي الدور الريادي للأسقف في الكنيسة ويجعله عموميا طالع تفسير رسالة بولس الرسول الأولى إلى تيموثاوس الأصحاح الثالث .
3- يعمم الكهنوت ولا يعترف به كسر خاص لجماعة مفرزة من الشعب لتتميم الأسرار .
4- يقول بأن الكهنوت قد ألغي في الرسالة إلى العبرانيين ولا يوجد كهنوت بعكس ايماننا نحن بأن الكهنوت تغير شكلا لا جوهرا .
في العهد القديم كان كهنوت هارون واللاويين أما في العهد الجديد فالكهنوت على رتبة ملكيصادق الذي قدم لإبراهيم خبزا وخمرا .
في العهد القديم كانت الذبيحة دموية للحيوانات بينما الذبيحة في العهد الجديد استمرت ذبيحة لكن تغير شكلها إلى ذبيحة غير دموية وهي استمرار لذبيحة الصليب حتى مجيء المخلص الثاني .
5- ينكر سر الميرون .
6- يعتبر المعمودية فريضة وشهادة على ايمان المعتمد بالمسيح وهذا مخالف لإيماننا الذي يعتبر المعمودية ولادة راجع رسالة رومية حول المعمودية وحديث السيد له المجد لنيقوذيموس في إنجيل يوحنا .
هذه ملحوظات على عجل وهنالك الكثير لذلك أحذر من هذا التفسير وأنصح بالرجوع لتفاسير الأب متى المسكين والقمص تادرس ملطي وتفسيرات آباء الكنيسة الأولين هذا مختصر مفيد جدا ودمت بنعمة الله

أضف رد جديد