مرض السكري

ويشمل على كافة الآراء والمقترحات والاستفسارات المتعلقة بالصحة
أضف رد جديد
صورة العضو الرمزية
رولا
قنشريني ماسي
مشاركات: 2211
اشترك في: الأحد مايو 01, 2005 1:04 pm
مكان: كندا

مرض السكري

مشاركة بواسطة رولا » الاثنين أغسطس 22, 2005 6:04 pm

*ما هو مرض السكري؟
مرض السكري هو خلل في التمثيل الغذائي أي في الطريقة التي تستخدم بها أجسامنا الطعام المهضوم من أجل النمو والطاقة ومن المعروف أن الجسم يقوم بتحويل معظم الطعام الذي نتاوله الى غلوكوز وهو نوع السكر الموجود في الدم والذي يعتبر المصدر الرئيسي للطاقة في الجسم فيمر الغلوكوز بعد الهضم الى مجرى الدم حيث تستخدمه الخلايا من أجل النمو والطاقة ويلزم وجود هرمون الأنسولين ليتمكن الغلوكوز من الوصول الى داخل الخلايا ويقوم البنكرياس تلقائيا بافراز الكمية الملائمة من الانسولين الذي يعمل على نقل الغلوكوز من الدم الى الخلايا هذا بالنسبة الى الاشخاص العاديين أما المصابون بالسكر فأن البنكرياس لا يقوم بافراز الانسولين مطلقا أو يقوم بافراز كمية اقل من اللازم أو أن الخلايا لا تستجيب بشكل طبيعي للانسولين المفرز وبالتالي يتراكم الغلوكوز في الدم ويخرج في كميات كبيرة مع البول الى خارج الجسم ولذلك نراه في البول.

*ماهي أنواع السكري؟
هناك نوعان :الأول هو سكري الاطفال أو الشباب وهو النوع المعتمد على الانسولين.
والثاني هو سكري البالغين وهو النوع الغير معتمد على الانسولين.

وما هي كيفية تشخيصه مخبريا؟
عن طريق تحليل سكر الدم ويمكن تعريف ارتفاع سكر الدم بانه زيادة في معدل السكر في الدم عن 125ملغم/د في حالة الصيام وعن 200ملغ/د عند اخذه بطريقة عشوائية.

*ما هي أعراض ارتفاع السكر في الدم؟
الشعور بالتعب, تكرار التبول مع العطش, زوغان البصر,بطء التئام الجروح, تقلصات في العضلات.

*ما هي أعراض الارتفاع الحاد للسكر؟
ألم في البطن, انبعاث رائحة الفاكهة في الفم(الاسيتون) ,نقصان الوزن,كثرة التبول,الجفاف الشديد في الجلد والفم , سرعة في معدل التنفس

*ما هي اسباب ارتفاع السكر في الدم؟
تناول كمية كبيرة من الطعام, قلة الحركة, عدم أخذ علاج السكري أو الاصابة بالتهاب حاد, الوقوع تحت ضغط نفسي.

*ماهو علاج ارتفاع السكر؟
الحمية الغذائية المناسبة, القيام بنشاطات وتمارين معينة, أخذ مخفضات السكر تحت اشراف الطبيب المستمر.

*ماذا عن العناية بالقدمين عند مرضى السكري؟
تعتبر اصابة القدمين من أهم المضاعفات المزمنة لمرضى السكري وقد يعاني المريض من مشاكل عديدة في القدمين و حتى البسيط منها يمكن أن يتحول اللى خطير
ومن الحالات المؤدية الى اصابة القدمين : ضعف الدورة الدموية , اعتلال الاعصاب وضعف الاحساس بالألم والحرارة والبرودة , قروح القدم.

واليك بعض النصائح للعناية بالقدمين
1-افحص قدميك جيدا كل يوم بحثا عن الخدوش,الجروح, التقرحات, الاحمرار أو اي تغير في الجلد
2-افحص دائما ما بين أصابع القدم
3-أغسل قدميك يوميا بالماء الدافىء والصابون ونشفها جيدا
4-تجنب استخدام الماء الحار ولا تختبر سخونة الماء بيديك
5-قلم أظافر قدميك بعناية على شكل مستقيم عرضي وتجنب ترك حافة حادة.

طوني
قنشريني جديد
مشاركات: 1
اشترك في: السبت أغسطس 20, 2005 8:35 pm

مشاركة بواسطة طوني » الاثنين أغسطس 22, 2005 9:26 pm

اشكرك ايتها الاخت رولا على كتابتك لمرض السكري ونتمى لك دائما الصحة والعافية

صورة العضو الرمزية
رولا
قنشريني ماسي
مشاركات: 2211
اشترك في: الأحد مايو 01, 2005 1:04 pm
مكان: كندا

مشاركة بواسطة رولا » الثلاثاء أغسطس 23, 2005 1:55 pm

شكرا لك يا طوني وأتمنى لك التوفيق دوماَ.

ritta
قنشريني هام
مشاركات: 850
اشترك في: الخميس ديسمبر 25, 2003 2:20 pm

مشاركة بواسطة ritta » السبت نوفمبر 19, 2005 6:40 pm

السكري يصيب الصغار أيضاً

يعتقد معظم الناس أن مرض السكري من الفئة الثانية لا يصيب سوى البالغين، ويجب ألا نستغرب انتشار هذا الاعتقاد الخاطئ، لأن هذا المرض كثيراً ما كان يرتبط في الماضي بعملية التقدم في السن، وكان كثيراً ما يُطلق عليه اسم «مرض البالغين». غير أنه اتضح مؤخراً أن عدداً متزايداً من صغار السن مصابون بهذا المرض المزعج.


ويُعتبر مرض السكري من الفئة الثانية، مجموعة من الأمراض التي تشل قدرة الجسم على تحويل السكر الموجود في المواد الغذائية التي نتناولها إلى طاقة. ويتزامن هذا المرض مع ظاهرة البدانة التي يربطها الأطباء بسوء النظام الغذائي وقلّة المجهود البدني.


وقد يؤدي هذا المرض إذا لم تتم معالجته، إلى الإصابة بالفشل الكلوي وبتر الأعضاء والعمى وأمراض ونوبات القلب. وتشير الإحصائيات إلى ارتفاع نسبة صغار السن المصابين بالفئة الثانية من مرض السكري في الولايات المتحدة الأميركية، حيث تشير تقارير العيادات الطبية إلى أن نحو 30 في المائة من الأطفال الأميركيين مصابون بالبدانة.


وتقول الدكتورة سهيلة غريب، المديرة الطبية في مركز بريجهام الصحي ومستشفى النساء والأستاذ المساعد في مدرسة هارفارد الطبية في مدينة بوسطن بولاية ماساشوسيتس: «يمكننا مقارنة تلك الأرقام بدبي التي تُعتبر إمارة متقدمة جداً».


التشخيص المبكّر


تقول الدكتورة لوري لافيل، كبير الأطباء في وحدة أمراض الأطفال والمراهقين والباحثة في قسم علم الوراثة والأوبئة السارية في مركز جوستين لمرض السكري، وهو مستشفى تابع لمدرسة هارفارد الطبية في بوسطن، إنه من المهم جداً تشخيص إصابة صغار السن بالفئة الثانية من مرض السكري في موعد مبكّر.


وتقول الدكتورة لافيل إن صغر سن الأطفال يتيح وقتاً كافياً لتفادي الأضرار طويلة الأمد التي تصيب الخلايا المنتجة للأنسولين في المعثكلة (البنكرياس)، والتي تصيب الكثيرين من مرضى السكري من الفئة الثانية من البالغين. وتؤكد الدكتورة لافيل أن الأمر أكثر إلحاحاً لدى الأطفال، لأنهم إذا لم يحصلوا على الإرشاد والعلاج المناسبين، فإنهم قد يعانون من المضاعفات المدمّرة لمرض السكري في سن أبكر.


الوقاية أولاً


لسوء الحظ، ما زلنا نعرف القليل عن أفضل علاج ممكن للسكري لدى صغار السن. ولتطوير معلوماتنا حول العلاج الأفضل، يجري أكثر من 12 مستشفى رئيسياً في الولايات المتحدة الأميركية دراسة كبرى حول أكثر أنواع العلاج فعالية.


وتسعى التجارب التي أطلق عليها اسم «توداي» إلى مقارنة فعالية ثلاثة أنواع من العلاج، يتمثل أولها في العلاج باستخدام دواء واحد، ويقوم الثاني على العلاج باستخدام دواءين بينما يقوم الأسلوب الثالث على العلاج بمجموعة من الأدوية معزَّزة بتغيير جارف في نمط الحياة، يستهدف تخفيض الوزن وزيادة المجهود البدني. ومن المتوقع أن تستمر هذه الدراسة خمس سنوات.


من ناحية أخرى، تستطيع العائلات مساعدة أطفالها في الوقاية من الإصابة بمرض السكري أو تأخير تلك الإصابة، من خلال تشجيعهم على تناول الأطعمة الصحية وعلى بذل المجهود البدني بما في ذلك التمرينات الرياضية، إضافة إلى اختبار نسبة السكر في الدم مرة كل عامين اعتباراً من العام العاشر، بالنسبة للأطفال المصابين بالبدانة.


وتقول الدكتورة لافيل: «يُعتبر إجراء تغييرات صغيرة على دفعات في نمط حياة الأسرة بأكملها، أحد أعمدة نجاح طب الأطفال، لأن الأطفال يقلّدون ما يفعله ذووهم».


الأطفال البدينون معرضون للسكري


يتعرض حوالي 25 % من الأطفال البدينين للإصابة بالسكري وفقا لإحدى الدراسات الطبية التي أجريت في الولايات المتحدة الأميركية على مجموعة مكونة من 55 طفلا بدينا تتراوح أعمارهم بين 4 - 10 سنوات ومجموعة ثانية تتألف من 112 طفلا آخرين أعمارهم بين 11 - 18 سنة.


أظهرت النتائج ان 25% من المجموعة الأولى و 21 % من المجموعة الثانية مصابون فعلا باختلال التمثيل الغذائي للسكر وهي حالة مرضية تسبق الإصابة بداء السكري وأن 4 أطفال من المجموعة الثانية مصابون بداء السكري دون علمهم.


يلاحظ أن الإصابة بالسكري قبل سن العشرين يصاحبها ارتفاع نسبة الإصابة بمضاعفات السكري على الشرايين مثل جلطة الدماغ والقلب والعمى وبتر الأطراف. هذه الدراسة تؤكد على أهمية التغذية السليمة للأطفال وتجنب الأطعمة الدسمة وغير المفيدة مثل الوجبات السريعة المنتشرة في الأسواق وحث الأطفال على مزاولة التمارين الرياضية بقدر اكبر
أنت أعمى،وأنا أصم أبكم ،إذن ضع يدك بيدي فيدرك احدنا الآخر


ritta
قنشريني هام
مشاركات: 850
اشترك في: الخميس ديسمبر 25, 2003 2:20 pm

مشاركة بواسطة ritta » السبت نوفمبر 19, 2005 6:42 pm

السكري المسبب الأساسي للعمى

يؤثر ارتفاع نسبة السكر في الدم بشكل ضار على الشعيرات الدموية الموجودة في كافة أعضاء الجسم خاصة شبكية العين. ويزداد معدل الإصابة بمرض الشبكية السكري مع طول فترة المرض إذ يبلغ معدل الإصابة تقريباً 80% بعد مرور 15 عاماً من الإصابة بمرض السكر.


وتؤدي الإصابة بمرض الشبكية السكري إلى فقدان البصر في حوالي 35% من المصابين خلال 5 سنوات من اعتلال الشبكية خاصة مع عدم الاهتمام بتنظيم مستوى السكر في الدم.


مراحل اعتلال الشبكية السكري


ـ انسداد الشعيرات الدموية مؤدياً إلى نقص التغذية الدموية والأوكسجين اللذين يصلان إلى الشبكية.


ـ تورم الشبكية وظهور تجمعات دموية وزلالية.


ـ تكاثر شعيرات دموية جديدة ضعيفة الجدار سهلة النزف.


ـ تكرار حدوث النزف داخل الشبكية والجسم الزجاجي للعين.


ـ تليف الشبكية والجسم الزجاجي.


ـ انفصال الشبكية.


أعراض اعتلال الشبكية السكري


تظهر عادة في المراحل المتأخرة من الإصابة حيث أن الغالبية العظمى من المصابين ليست لديهم أعراض في المراحل الأولى من المرض.


ـ ضعف النظر (المفاجئ أو التدريجي).


ـ ظهور (مشاهدة) أجسام متحركة في مجال البصر.


ـ مشاهدة وميض مفاجئ.


ـ ظهور عتمة في مجال البصر.


ـ ألم بداخل العين.


ـ ارتفاع ضغط الدم.


ـ التدخين.


ـ ارتفاع الدهون في الجسم.


ـ الحمل.


يجب مراجعة طبيب العيون عند بداية تشخيص مرض السكري وبشكل دوري حتى وإن لم يكن هناك أعراض وذلك لتجنب إصابة الشبكية وفقدان البصر.


العلاج


يهدف إلى وقف التطور في الإصابة والمحافظة على ما تبقى من الإبصار لذلك كانت أهمية دور العناية بمستوى السكر في الدم لتجنب الإصابة والتطور في اعتلال الشبكية.


1- العلاج بالليزر ويهدف إلى...


ـ السيطرة على زيادة الشعيرات الدموية غير الطبيعية.


ـ إزالة الترشيح والتورم في الشبكية وخصوصاً في مركز الإبصار.


2- العلاج بالتبريد...


ويستخدم بدلاً من الليزر في حال تعذر استخدام الليزر ويؤدي إلى نفس أهداف الليزر.


3- العلاج الجراحي...


لإزالة النزيف المزمن في الجسم الزجاجي للعين وانفصال الشبكية.


الوقاية


تتم الوقاية من الإصابة باعتلال الشبكية السكري بالمحافظة على نسبة طبيعية للسكر في الدم وهي خير من العلاج.
أنت أعمى،وأنا أصم أبكم ،إذن ضع يدك بيدي فيدرك احدنا الآخر


ritta
قنشريني هام
مشاركات: 850
اشترك في: الخميس ديسمبر 25, 2003 2:20 pm

مشاركة بواسطة ritta » السبت نوفمبر 19, 2005 6:43 pm

سكري الحمل..يمكن تفادي أخطاره

يقصد بسكري الحمل ارتفاع نسبة السكر بالدم أثناء فترة الحمل فقط وعودتها للمعدل الطبيعي بعد الولادة، وتحدث الإصابة بسكري الحمل غالبًا في الثلث الثاني أو الثالث من فترة الحمل ولذا لا بد من فحص نسبة السكر بالدم لدى جميع الحوامل في الأسبوع 24 ـ 28 من الحمل. وترتفع نسبة الإصابة بسكري الحمل بتوفر أحد العوامل الآتية:


ـ وجود تاريخ عائلي لداء السكري.


ـ ولادة سابقة لطفل كبير الوزن (4 كجم).


ـ تقدم سن الحامل.


ـ زيادة وزن الحامل.


عادة تتكرر الإصابة بسكري الحمل أو تُصاب المريضة بمرض السكري بعد عدة سنوات (40 ـ 60% من الحالات) ولذا يجب على السيدة التي تصاب بسكري الحمل المتابعة الدائمة لنسبة السكر بالدم والمحافظة على الوزن المثالي للجسم لتجنب الإصابة بداء السكري.


إذا لم تتم السيطرة على داء السكري فقد تتعرض السيدة الحامل وجنينها لعدة مضاعفات أهمها ما يلي:


ـ الإجهاض المبكر أو وفاة الجنين داخل الرحم.


ـ زيادة وزن الجنين والولادة القيصرية.


ـ التشوهات الخلقية للجنين.


ـ تسمم الحمل.


ـ اضطرابات في الجهاز التنفسي للجنين وهبوط مستوى السكر بالدم لديه.


يعتمد علاج حالات سكري الحمل أولاً على التنظيم الغذائي والتمارين البدنية المناسبة وربما كان ذلك كافيًا للسيطرة على نسبة السكر بالدم. إذا ظلت نسبة السكر مرتفعة بعد ذلك (أعلى من 105 ملجم/ دسل قبل الإفطار أو أعلى من 150ملجم/ دسل بعد الأكل بساعتين) فلابد من استخدام الأنسولين في العلاج. أما الأقراص الخافضة لنسبة السكر بالدم فلا تستخدم في علاج سكري الحمل.


يتعرض مرضى السكري إلى مضاعفات تؤثر على صحة القدمين نتيجة للاعتلال العصبي ونقص التروية مما يسبب جفاف الجلد وحدوث تشققات بالجلد قد تؤدي إلى حدوث قرحة القدم أو الغرغرينا والتي قد تستدعي بتر الأطراف السفلية.


الخطوة الأولى لتجنب مضاعفات السكري على القدمين تكمن في اختيار الحذاء المناسب حيث أثبتت الدراسات الطبية انخفاض نسبة حدوث تلك المضاعفات باستعمال حذاء مناسب لمصابين بالسكري
أنت أعمى،وأنا أصم أبكم ،إذن ضع يدك بيدي فيدرك احدنا الآخر


ritta
قنشريني هام
مشاركات: 850
اشترك في: الخميس ديسمبر 25, 2003 2:20 pm

مشاركة بواسطة ritta » السبت نوفمبر 19, 2005 6:44 pm

القصور الكلوي من مضاعفات السكري

يعتبر السكري من أهم العوامل المسببة لعجز الكلى النهائي، حيث حوالي 20-30% من مرضى السكري بنوعيه الأول والثاني قد ينتج لديهم اعتلال الكلية السكري مع مرور الوقت.


العلامة المبكرة لاعتلال الكلية السكري هو ظهور كمية بسيطة ولكن غير طبيعية من الزلال (البروتين) في البول بما يسمى البول الزلالي الصغرى. وتقدر كمية الزلال في البول في هذه الحالة بأكثر من 30مجم في الـ 24 ساعة .


وفي هذه الحالة اذا لم يتم التدخل العلاجي السريع فان 80% من مرضى السكري سيزيد لديهم معدل الزلال البولي إلى ان يصل المصاب إلى مرحلة الاعتلال الكلوي السكري حيث يزيد كمية الزلال في البول إلى أكثر من 300مجم في الـ 24 ساعة بما يسمى المتلازمة الكلائية ومنها إلى القصور الكلوي وبذلك يصلون إلى مرحلة العجز الكلوي النهائي.


السكري والكليتان


ان الكليتين تعملان كمصفاة مكونة من مجموعة من وحدات التصفية التي تصفي الدم من السموم والفضلات . يدخل الدم إلى الكليتين عبر أوعية دموية صغيرة تسمى بالأنابيب الشعرية، فاذا كنت مصابا باعتلال الكلية السكري فان هذه الأنابيب قد تصاب بالانسداد وبذلك لا يتم تصفية الدم بشكل صحيح وتصبح راشحة فتنفذ منها البروتينات والمواد الغذائية التي يجب أن تبقى بالدم لكنها تذهب إلى البول مما ينتج عنه الزلال البولي الصغرى الذي قد يتدرج إلى مرحلة عجز الكلية النهائي.


تضرر الكلية بالسكري لا يظهر الا بعد مرور وقت طويل من الاصابة بالسكري في غالب الأحيان خاصة في مرضى النوع الأول (حوالي 10-15 سنة من الاصابة)، حيث أن الكلية تعمل بجهد ووقت مضاعفين للتخلص من جميع السموم من الدم ولكن كلما مر الوقت كلما زاد تضرر الكلية حتى تصبح غير قادرة على تحمل العبء ونتيجة لذلك تبدأ أولى أعراض العجز عليها. ومن حسن الحظ، هناك فحوصات يمكن اجراؤها لاكتشاف المرض في مراحله الأولى .


ان بعض الدراسات بينت ان اكتشاف الزلال البولي الصغرى بالإضافة لكونه العلامة المبكرة لاعتلال الكلية السكري فهو أيضا علامة كبيرة قد تدل على احتمال اصطحاب المرض لآثار في القلب والأوعية الدموية. لذلك اذا اكتشف وجود زلال بولي صغرى في البول هذا يحثنا على عمل فحص شامل للقلب والأوعية الدموية والعمل على معالجة جميع العوامل المساعدة لظهور أمراض القلب المصاحبة مثل تخفيض مستوى الدهون في الدم، ايقاف التدخين، تخفيض ضغط الدم المرتفع، وهكذا. هناك أيضا دراسة بينت أن تخفيض مستوى الكلسترول في الدم قد يؤدي إلى تخفيض مستوى الزلال في البول والسيطرة على مضاعفات السكري للكلى.


الزلال البولي


بمجرد اكتشاف مرض السكري النوع الثاني فانه يجب فحص البول لوجود الزلال الصغرى أما النوع الأول من مرض السكري وهو النوع الذي يظهر عادة في الأطفال قبل سن البلوغ فانه يتم فحص البول للزلال بعد التشخيص بخمس سنوات . وهذا الفحص البولي يجب أن يتكرر مرة سنويا والطريقة الصحيحة لتجميع البول لفحصه من أجل الزلال يفضل أن تكون عند أول بول في الصباح نتيجة لاختلاف كمية الزلال في البول على مدار اليوم .


اذا تم اكتشاف زلال البول لأول مرة يفضل على الأقل تجميع البول وفحصه على فترتين خلال 3-6 أشهر للتشخيص النهائي للمريض على أنه يعاني من الزلال البولي الصغرى كمرحلة أولى لإصابة الكلى بالضرر من السكر .ويجب أيضا عند اكتشافه القيام بعمل فحص مخبري لوظائف الكلى وقياس مستوى الكلسترول بالدم.


العلاج


يدل ظهور الزلال البولي الصغرى على أن هناك تغييرات تحدث في الأوعية الدموية التي تقوم بتصفية الدم والتخلص من الفضلات ومنها ارتفاع ضغط الدم في هذه الأوعية فالعلاج الموصف هو مثبط انزيم أنجيوتنسين كونفيرتينج (ACE)، والذي يستخدم عادة في علاج ضغط الدم المرتفع سيقوم بتخفيض ضغط الدم من خلال ايقاف الأنزيمات التي تضيق الأوعية الدموية. مثال لهذه العقاقير (الكابوتين، الرينيتيك).


فعندما يخفض ضغط الدم في هذه الأوعية يقل تضرر الكلية وبالتالي تقل كمية البروتينات التي تترشح من الدم إلى البول إلى حد كبير. الخطوة الأخرى في العلاج هي التقليل من الملح (الصوديوم والفوسفيت). وأخيرا التقليل من البروتينات الحيوانية مثل اللحوم وغيرها بنسبة 6,0 جم/كجم/يوم ولكن يجب أن يكون تحت نظام غذائي صحي باشراف أخصائي تغذية حتى لا يحصل وهن وضعف في العضلات.


الوقاية


ان الخطوة الأساسية للوقاية من تضرر الكلية من داء السكري هو السيطرة على مستوى سكر أو غلوكوز الدم بحيث يكون وقت الصيام بمستوى بين 80-120 مجم /دل وبعد الأكل يكون أقل من 140 مجم/دل.


السيطرة على ضغط الدم المرتفع فيجب على مريض السكري أن لا يزيد ضغط دمه على 130/85، فاذا كان ضغط الدم أعلى من ذلك فانه سوف يسرع من الاضرار بالكلى. وأخيرا يجب الفحص الدوري السنوي للزلال البولي الصغرى لاكتشافه مبكرا وعلاجه.
أنت أعمى،وأنا أصم أبكم ،إذن ضع يدك بيدي فيدرك احدنا الآخر


صورة العضو الرمزية
رولا
قنشريني ماسي
مشاركات: 2211
اشترك في: الأحد مايو 01, 2005 1:04 pm
مكان: كندا

مشاركة بواسطة رولا » السبت نوفمبر 19, 2005 9:48 pm

أشكرك يا أخت ريتا على هذه المعلومات القيمة و الحقيقة من المؤلم جدا أن يصاب الأطفال بهذا المرض وحبذا الأهالي يتعظون من هذا وينتبهوا الى أطفالهم أكثر ويحرصوا على عدم اصابتهم بالبدانة لأن البدانة هي الطريق لكثير من الأمراض وأولها السكري...

أضف رد جديد