الموضوع الثالث عشر لسلسة بحوث منتديات قنشرين

لطرح ومناقشة كافة المواضيع الثقافية
أضف رد جديد
MiChAeL_dA
قنشريني متألق
مشاركات: 1259
اشترك في: الاثنين مايو 14, 2007 11:05 am
مكان: Aleppo
اتصال:

الموضوع الثالث عشر لسلسة بحوث منتديات قنشرين

مشاركة بواسطة MiChAeL_dA » الثلاثاء يونيو 03, 2008 9:17 pm

بعد غياب .....

الموضوع الثالث عشر لسلسة بحوث منتديات قنشرين

موضوع البحث هو : ( الموسيـــقى, أنواعها ومراحل تطورها )


نود أن نذكركم بمايلي :


1- تقبل جميع المشاركات من الأعضاء مشكورين طيلة فترة العشرة أيام المخصصة لإرسالها.
2- يرجى التقيد بموضوع البحث .
3- يرجى تفادي تكرار الطروحات قدر المستطاع , وسيتم ازالة النص في حال التكرار الكامل, والتعديل فيه في حال التكرار الجزئي ،وسيتم إدراج اسم العضو من بين المعدين للبحث ولو تعرض للتكرار .
4- يرجى تقسيم المشاركة الطويلة إلى أجزاء وذلك لسهولة قراءة الصفحة

البرنامج الزمني للبحث:


في النصف الأول من الشهر:
- من 1 - 10 ضمناً, إرسال المشاركات الخاصة بالبحث إلى المنتدى .
- من 11 - 15 ضمناً, معالجة وتوثيق وتعديل المشاركات من قبل المشرفين المختصين .
- صباح 16 نشر البحث في الصفحة الرئيسية لموقع قنشرين باسم أسرة منتديات قنشرين وطرحه في منتدى سلسلة البحوث مع ذكر أسماء المعدين

في النصف الثاني من الشهر:

طرح موضوع البحث التالي
- من 16 - 25 ضمناً, إرسال المشاركات الخاصة بالبحث إلى المنتدى .
- من 26 - حتى نهاية الشهر , معالجة وتوثيق وتعديل المشاركات من قبل المشرفين المختصين .
- طرح البحث النهائي في منتدى سلسلة البحوث .
- نشر البحث في الصفحة الرئيسية لموقع قنشرين باسم أسرة منتديات قنشرين وطرحه في منتدى سلسلة البحوث مع ذكر أسماء المعدين

نأمل من جميع الأعضاء المشاركة الفعالة.
ادارة المنتدى.

ملاحظة:إن هذه المواضيع والاعلان عنها مرئية فقط للاعضاء
قلت لك إذا داهمتك المتاعب .... فاغضب... واصرخ .... وقاتل ... ومدّ اللسان في وجه المصائب

www.jesus-friends.com

silvy
قنشريني هام
مشاركات: 789
اشترك في: الثلاثاء مارس 06, 2007 7:08 am
مكان: syria _aleppo
اتصال:

Re: الموضوع الثالث عشر لسلسة بحوث منتديات قنشرين

مشاركة بواسطة silvy » الأربعاء يونيو 04, 2008 6:58 am

الموسيقى تؤلف إلى ثلاثة أنواع

الموسيقى العربية
الموسيقى الخليجية
الموسيقى العالمية
لنشرح كل واحدة على حدا

الموسيقى العربية

المقامات العربية

إن المقام أو النغمة أو اللحن، اسم لمسمى واحد. أو عبارة عن مجموعة نغمات أي (أصوات) مرتبة بعضها فوق بعض بالترقي درجة ودرجة وهو أيضاً عبارة عن سلم أساسه ديوان كامل ذو ثمانية أصوات. أضيف إليه ديوان كامل آخر مثله أصوات أعلى لتكون أجوبة للأول وتتسع بذلك ناطقة المقام ويتفنن الملحن بحرية في كثرة الأصوات، ولكل من هذه الكلمات الثلاثة (المقام والنغمة واللحن) تعريف أو اصطلاح خاص بكل كلمة.

أ- المقام

إن كلمة مقام، معناه الأصلي ، في اللغة العربية هو موضع الأقدام أو (المنزلة) ويطلق عليه كلمة نغمة للدلالة على الدرجة الصوتية أي (الطبقة) وجمع مقامات. معناه لغة الاقامة وموضعها وزمانها، وتطلق المقامات في خُطب من منظوم ومنثور (كمقامات الحريري) مثلاً تسمية للكلام بالموضع الذي تقال فيه.

ب- النغمات

جمع نغمة بالتحريك وهي (لغة) الصوت الخالي من الحروف و"اصطلاحاً" الصوت المترنم به.

ج- اللحن

بالسكون (لغة) صوت من الأصوات المصوغة واصطلاحاً ما ركب من نغمات بعضها يعلو أو ينخفض عن بعض على نسب معلومة ، والنغم للحن كالأحرف للكلام.

وبين أصوات كل مقام أبعاد متنوعة من المسافات الصوتية مرتبة ترتيباً خاصاً بحسب طبيعة المقام ولونه اللحني وبمعنى أوضح إن المقامات تتميز عن بعضها البعض وتتغير ألحانها بفعل تغيير المسافات التي بين أصواتها. وينطقون كلمة (مقام) في الجزيرة العربية بما فيها الامارات والخليج واليمن (صوت) فيقال مثلاً (صوت البيات) أو (صوت السيكاه) وفي المغرب العربي من برقة الى الأندلس فالكلمة المستعملة بدل (المقام) (الطبع) فيقال مثلاً طبع الحجاز ولعل استعمال هذه الكلمة للدلالة على ارتباط المقامات العربية بطبائع الانسان من حيث الفصول الأربعة.

عباقرة الموسيقى العربية
زرياب
سيد درويش
السنباطي
عبد الوهاب
فريد الأطرش
الرحابنة

الموسيقى الخليجية

تتعلق بفن الموسيقى عدة علوم منها: الأشكال الموسيقية "الفورمات" الموسيقية التي تصاغ منها الألحان الصغيرة البسيطة كرقصة شعبية أو أغنية للاطفال، والألحان الكبيرة المعقدة كالبشرف والنوبة والعيالة والأوبرا والسيمفونية. أما الهارموني فهو علم توافق وانسجام ومزج الأصوات الموسيقية، التي تسمع مع بعضها بعضاً في آن واحد، وبشكل متسلسل منطقياً في جمل لحنية ، ومن العلوم الأخرى أيضاً "البوليفوني" و"التوزيع الآلي" و"فن القيادة الكورالية والآلية" و"علم الأصوات" و"العلوم النظرية الأولية" أخرى التي تسبق كل هذه العلوم ، وكل عمل فني موسيقي لابد وأن تلعب هذه العلوم دوراً في إيجاده ، اضافة الى حتمية وجود انسان مبدع يكتب هذه الأعمال من خلال فكره وأحاسيسه في صيغ مناسبة تعبرعن أهدافه.

ولو بحثنا في موضوع الغناء والموسيقى في منطقة الخليج عامة ودولة الامارات بشكل خاص سنجد ان الموسيقى العربية في هذه المنطقة تتمتع بميزات وخصائص تختلف بعض الشيء عن أغلب الدول العربية الأخرى، ويلاحظ هذا بالطبع في الصيغ "البوليفونية" الايقاعية الغنائية العفوية التي تستخدم في أغلب اللوحات الشعبية كالعيالة والليوه والمالد وغيرها، ان تداخل الايقاعات والألحان بتشكيلات ارتجالية أحياناً للمؤدين والعازفين "الموقعين" تجعل هذه الموسيقى أساساً علمياً نظرياًُ يمكن الاعتماد عليه في اضافات لتطوير الموسيقى العربية المعاصرة بشكل عام في هذا المجال ، وهذا يؤكد ان موسيقانا العربية التقليدية الشعبية غنية بإيقاعاتها ومقاماتها وابداعاتها المتوارثة.

فن العيالة

تنتمي العيالة الى ما يعرف بفن الرزيف وهو فن من الفنون القومية الخليجية العريقة المتوارثة ، والتي تؤدى في معظم الاحتفالات والمناسبات الاجتماعية والقومية والدينية. يتكون مجموعة المؤدين في فن العيالة من صفين من المنشدين متقابلين يتحرك بينهما حملة السيوف والبنادق في حركة شبه دائرية بين صفين حيث يقومون بأداء الخطوات أثناء الغناء ، اسم رئيس الفرقة الأبو ، وان الالات المستخدمة في عروض العيالة هي (طبلة الرأس ، طبول التخامير ، الطارات ، الطوس )

المالد

نمط من أنماط النشائد الدينية التي تنتشر في كثير من البلدان العربية والاسلامية ، ويؤدى المالد كنوع من التقرب الروحي الى الله ورسوله (صلى الله عليه وسلّم) ، في المناسبات الدينية مثل المولد النبوي (ومن هنا جاءت التسمية) وذكرى الاسراء والمعراج ، كما يقام المالد أيضاً في ليالي الزفاف وبمناسبة الختان وعند النذور.
وتتكون فرقة المالد غالباً من معظم الأعضاء الذين يشتركون في عروض العيالة ويؤدى الانشاد فيه على دقات ايقاع واحد لا يتغير .

العرضه

العرضة كالعيالة من مشتقات فن الرزيف وتشبه العيالة الى حد كبير ، إلا أن آلاتها وايقاعاتها تختلف الى حد كبير وتؤدى عند الحضر (وخاصة إمارة أبو ظبي) وفي أمارة دبي أحياناً في نفس الاحتفالات والمناسبات التي تؤدى فيها العيالة.
وتؤدى العرض بنفس النظام الذي تؤدى به العيالة من حيث نظام الانشاد ووقوف المنشدين في صفين ونظام دخول حملة السيوف ، إلا أن ألحانها تؤدى ثلاثية الايقاع والميزان.

الموسيقى العالمية

تقسم الموسيقى الكلاسيكية الى

السيمفونية

بيتهوفن ، السيمفونية التاسعة
موزارت ، السيمفونية رقم 40
برليوز ، السيمفونية الفانتازية
هي عمل موسيقي كبير للأوركسترا الكاملة ويقسم عادة إلى أربع حلقات أو أجزاء ويمتد طوله الزمني بين نصف ساعة وثلاثة أرباع الساعة وهي تدور حول طبيعة مقامية واحدة تميز كل عمل .................. عن الآخر فيقال مثلاً السيمفونية مقام ري مينور لشومان.
ويختلف كل جزء من أجزاء السيمفونية عن الآخر في سرعته وقالبه وطابعه العام حتى يكون هذا التنويع إثراء للتعبير الموسيقي وجذبا للمستمع واستعراضا لإمكانيات المؤلف.

الكونشيرتو

فيفالدي ، كونشيرتو رقم 6
بتهوفن ، كونشيرتو البيانو رقم 4
الكونشيرتو كما نعرفه من أعمال عباقرة التأليف الموسيقي الكلاسيكيين عبارة عن عمل كبير لآلة منفردة مع الأوركسترا الكامل، و تقوم هذه الآلة بالدور الرئيسي في حوارها مع الأوركسترا الكامل لأن الكونشيرتو يكتب أساسا لإلقاء الضوء على الآلة المنفردة فيقال كونشيرتو للبيانو أو للكمان أو غيرها مع الأوركسترا ففيه تستعرض الآلة إمكانياتها بأقصى طاقتها على يد عازف بارع متمكن من أداء كل مايكتب للآلة مهما كانت صعوبته. و الكونشيرتو هو أيضا تمجيد للعازف المنفرد الذي يفني حياته في التدريب الشاق و الدراسة الطويلة الجادة من أجل الوصول إلى مستوى الأداء المطلوب و يسمى مثل هذا العازف فيرتيوزو أي العازف البارع جداً و يسمى أحيانا سوليست و أحياناً اخرى كونسرتست.

السوناتا

بتهوفن ، سوناتة البيانو رقم 21
كلمة سوناتا مشتقة من اللاتينية و أصلها سونار أي يسمع أو يعزف و يتغنى وقد التصقت التسمية بالمقطوعات التي تعزف بالآلات الموسيقية في مقابل النوعية الثانية التي كانت تغنى بالصوت البشري و تسمى كانتاتا و تطورت السوناتا لتصبح أهم القوالب الموسيقية على الإطلاق فهي ذات قالب يشتمل على العرض و التفاعل و إعادة العرض و الختام.

الافتتاحية

روسيني ، افتتاحية سميراميد
تعتبر الافتتاحية إحدى القوالب الموسيقية الهامة والمحببة إلى جماهير المستمعين في نفس الوقت فهي قصيرة نسبياً يتراوح طول القطعة منها في المتوسط ما بين أربع وعشر دقائق ، وهي تكتب للأوركسترا الكامل بكافة إمكانيات التلوين الأوركسترالي كما أنها حركة واحدة سريعة ، في غالبها براقة نشيطة وتمهيدية معبرة وقد مرت بتاريخ طويل من التطور وظهرت مرتبطة بالأوبرا والمسرح.
استعملت كلمة افتتاحية بمعنيين الأول منهما يعني مقطوعة من موسيقى الآلات تعزف كمقدمة للأوبرا أو الأوراتوريو أو أي عمل فني غنائي مماثل ، والثاني يعني عملاً موسيقياً مستقلاً رغم أنه يتبع نموذج افتتاحية الأوبرا أو الأوراتوريو.

عباقرة الموسيقى العالمية

باخ
تشايكوفسكي
بتهوفن
موزارت
هاندل
هايدن
شوبان
صورة

silvy
قنشريني هام
مشاركات: 789
اشترك في: الثلاثاء مارس 06, 2007 7:08 am
مكان: syria _aleppo
اتصال:

Re: الموضوع الثالث عشر لسلسة بحوث منتديات قنشرين

مشاركة بواسطة silvy » الأربعاء يونيو 04, 2008 7:01 am

الفرق الموسيقية وأنواعها

يطلق على مجموعة العازفين على مختلف الآلات الموسيقية اسم الفرقة الموسيقية، والفرقة الموسيقية تقوم بأداء جميع أنواع التأليف الآلي، أو تقوم بمصاحبة الغناء في التأليف الغنائي. ويختلف عدد أفراد كل فرقة موسيقية وذلك باختلاف نوع المقطوعات الموسيقية التي تؤديها:

ونذكر أهم أنواع الفرق الموسيقية وهي:
1- الثنائي
2- الثلاثي
3- الرباعي
4- الخماسي
5- السداسي
6- الفرقة الموسيقية العسكرية
7- الفرقة الموسيقية الراقصة
8- الأوركسترا
9- العزف الافرادي

الثنائي
ويتألف من آلتين موسيقيتين مثلاً بيانو وكمان أو بيانو وفيولونسيل.

الثلاثي
ويتألف من ثلاث آلات موسيقية مثلاً بيانو وكمان وفيلونسيل

الرباعي
ويتألف من أربع آلات موسيقية مثلاً كمان أول ، كمان ثاني ، فيولا ، فيولونسيل.

الخماسي
ويتألف من خمس آلات موسيقية مثلاً كمان أول ، كمان ثان ، فيولا ، فيولونسيل، بيانو.

السداسي
ويتألف من ست آلات موسيقية مثلاً كمان أول ، كمان ثان ، فيولا، فيولونسيل، فلوت، كلارنيت. ويمكن إضافة عدد آخر من الآلات الموسيقية لهذه المجموعات حتى تصبح فرقة موسيقية كاملة.

الفرقة الموسيقية العسكرية
تتألف من مجموعة من الآلات النفخية "خشبية ونحاسية" والايقاعية، وهي تؤدي المقطوعات العسكرية التي يظهر فيها الايقاع واضحاً. والفرق الموسيقية تقوم بالعزف في الاستعراضات العامة والمناسبات الوطنية والأعياد الرسمية ، وترافق الفرق العسكرية لتنظيم خطوات سيرها.

الفرقة الموسيقية الراقصة
وهي فرقة موسيقية صغيرة تقوم بأداء المقطوعات الموسيقية الغنائية الراقصة.

الاوركسترا
وهي تعني الفرقة الموسيقية الكبيرة التي يصل عدد أفرادها الى مائة عازف وأكثر. وتكون الأوركسترا بحسب عدد أفرادها على ثلاثة أنواع:

أ - أوركسترا صغيرة ويبلغ عدد أفرادها 30 عازفاً تقريباً.

ب- أوركسترا متوسطة ويبلغ عدد أفرادها 40-60 عازفاً تقريباً.

ج- أوركسترا كبيرة ويبلغ عدد أفرادها 80-120عازفاً تقريباً.

وتحتوي الأوركسترا على مختلف أنواع الآلات الموسيقية الغربية. وهي تقوم بأداء جميع أنواع التأليف الغربي أو تقوم بمصاحبة أنواع التأليف الغنائي "أوبرا مثلاُ.." ، ويقود الأوركسترا رئيسها الذي يعرف بقائد الأوركسترا وهو أهم أفراد الأوركسترا جميعاً إذ أنه يقود خطواتهم في العزف ، ويعينهم في التعبير الصحيح بواسطة اشارات خاصة من عصاه، وحركات لتحديد السرعة، وينبه العازفين الى البدء في العزف والتوقف عنه.

العزف الافرادي

العزف الانفرادي (Solo) أيضاً على آلة منفردة مثل البيانو أو الكمان في الموسيقى الغربية، والعود أو القانون في الموسيقى الشرقية.

ويوزع اللحن عادة على الآلات الموسيقية في الأوركسترا "التوزيع الآلي" فيعطي اللحن الرئيسي لإحدى المجموعات الآلية، بينما تمهد لها باقي الآلات الأخرى بألحان فرعية منسجمة مع اللحن الرئيس وذلك كله بحسب قواعد نظريات موسيقية خاصة تعرف بعلمي الهارموني (Harmonie) والكنتربوان (Contrepoint).
آخر تعديل بواسطة silvy في الأربعاء يونيو 04, 2008 12:17 pm، تم التعديل مرتين في المجمل.
صورة

silvy
قنشريني هام
مشاركات: 789
اشترك في: الثلاثاء مارس 06, 2007 7:08 am
مكان: syria _aleppo
اتصال:

Re: الموضوع الثالث عشر لسلسة بحوث منتديات قنشرين

مشاركة بواسطة silvy » الأربعاء يونيو 04, 2008 7:02 am

الآلات الموسيقية وانواعها

وسنتظرق الى أكبر عدد من الآلات الموسيقية ومسمياتها

نبتدئها بــ ....

العــــود

العود من الآلات الوترية العربية له خمسة أوتار ثنائية و يغطي مجاله الصوتي حوالي الأوكتافين و نصف الأوكتاف

يتألف العود من الأقسام التالية
- الصندوق المصوت و يسمى أيضا القصعة أو ظهر العود
- الصدر أو الوجه الذي تفتح فيه فتحات تسمى قمرية لتساعد على زيادة رنين الصوت و قوته
- الفرس و يستخدم لربط الأوتار قرب مضرب الريشة
- الرقبة أو زند العود و هي المكان الذي يضغط عليه العازف على الأوتار
- الأنف أو العضمة و توضع في رأس زند العود من جهة المفاتيح لإسناد الأوتار عليها و رفعها عن - الزند
- المفاتيح أو الملاوي و عددها 12 مفتاحا و تستخدم لشد أوتار العود
- الأوتار و هي خمس أوتار مزدوجة و يمكن ربط وتر سادس إلى العود
- الريشة التي تستعمل للنقر على الأوتار

الجيتــار

آلة موسيقية وترية لها جسم رقيق نسبياً له فتحة دائرية في منتصفه و يمتد من الجسم ذراع طويل ينتهي بستة مفاتيح لشد أوتار الغيتار الستة و يكون ذراع الغيتار مقسما بفواصل معدنية تحدد مكان الضغط على الوتر لتغيير صوته و يكون فرق الصوت بين التقسيمتين على الذراع مساويا لنصف درجة صوتية
يصنع جسم الغيتار من الخشب أما الأوتار فهي إما من النايلون أو المعدن و يبلغ المجال الصوتي للغيتار حوالي ثلاثة أوكتافات
إن الآلات الشبيهة بالغيتار موجودة منذ أزمنة بعيدة ، و أول ذكر لآلة الغيتار ورد في القرن الرابع عشر و كان في ذلك الوقت له ثلاثة أوتار مزدوجة ووتر واحد مفرد في الأعلى
ظهر الغيتار في اسبانيا في القرن السادس عشر و أصبح معروفاً في أوربا في القرن السابع عشر و في نهاية القرن السابع عشر أضيف إليه وتر خامس و في نهاية القرن الثامن عشر أخذ الغيتار شكله الحالي عندما أبدلت الأوتار المزدوجة باخرى مفردة و أضيف إليه الوتر السادس
أما الغيتار الكهربائي فقد طور في الولايات المتحدة في عام 1930 و هو عادة ذو جسم مصمت غير مجوف و يتم تضخيم صوته بواسطة دارة الكترونية
و هناك نماذج عديدة من الغيتار مثل الغيتار الباص و الغيتار الكلاسيكي و غيرها

الكورنيت

هي آلة نفخية نحاسية تشبه آلة الترومبيت ولكنها أقصر وأسمن قليلاً
طولها 60 سم ومجالها الصوتي أوكتافين ونصف
هي آلة ناتجة عن تطوير الهورن وذلك في عام 1820 على يد جان لويس أنطوني وتستخدم هذه الآلة غالباً مع فرق موسيقى الجاز

الكمـــان

الكمان هو آلة وترية ذات أربعة أوتار: ومن أشهر الآلات التي أستخدمت في الموسيقى الكلاسكية و يوصف صوتها بأحن أصوات الآلات الموسيقية. الكمان أرقى وأنبل الآلات الوترية ذات القوس، وهو الأكثر تعبيراً بينها كلها. وقد زاحمت هذه الآلة وأسرتها سائر الآلات الوترية، وأصبحت لها السيادة عليها منذ أكثر من قرنين، ولا تزاحمها في تلك السيادة آلة أخرى غير البيانو. إلا أن هذا الأخير لم يستطع أن يضعف من مركز آلة الكمان أو أن ينال من سيادتها، ذلك أن البيانو والكمان آلتان لا تتضاربان، فلكل منهما خصوصيته

'== من الرباب إلى الكمان ==

من أقدم أنواع الكمان آلة الـ"Rebec" أو الـ"Rubébe" المشتق من الرباب العربي. والرباب وصل إلى أوروبا عن طريق القسطنطينية الأندلس وصقلية، وأخذ بالتطوّر. فقد عرفت هذه الآلة الكثير من التعديل في ما يختص بصناعتها وتقنية العزف عليها (وضعية القوس، الشكل الخارجي، عدد وقوة شد الأوتار، الفتحات...) ، إلى أن اتخذت شكلها الحالي في القرن السادس عشر، وكان ذلك في إيطاليا الشمالية.

الكونترباص

هي آلة وترية من عائلة الكمان ولكنها الأضخم حجماً ولها أربعة أوتار وصوتها غليظ ويمكن العزف عليها بواسطة القوس أو بالنقر وغالباً يعزف عليها العازف وهو واقف
يبلغ طولها 180 سم ومجالها الصوتي أوكتافين ونصف
وقد نشأ الكونترباص في أوربا في بدايات القرن السابع عشر
ويستخدم الكونترباص في فرق الأوركسترا أو ضمن موسيقى الجاز كما يستخدم ضمن مجموعة الوتريات وهي الكمان والفيولا والتشيللو والكونترباص

الطبـــل

آلة موسيقية إيقاعية لها أشكال عديدة و متنوعة ، و بشكل عام يتكون الطبل من الجسم الذي يكون على شكل اسطواني عادة و من سطح أو سطحين من الجلد المشدود على طرفي الجسم يتم الطرق عليهما لإنتاج الصوت
و للطبل تاريخ قديم ، فهو معروف منذ عام 6000 قبل الميلاد وكان للطبل أو بعض أنواعه منزلة كبرى عند قدماء السومريين والبابليين في بيوت الحكمة وفي الهياكل الدينية وكان صوت الطبل الكبير بالاق يعني دعوة الآلهة لأن يفرض هيبته على سكان الأرض لكي يسمعوا صوته ويخشعوا لسماعه لأنه الملهم لسائر أعمال الخير والمبرات وكانوا يخصصون للطبل الكبير المقدس الذي لا يفارق الهيكل حارساً برتبة كاهن عظيم حتى أن لقب حارس الطبل المقدس كان يعتبر من أهم الألقاب أما اسم الطبل العادي فهو في اللغة السومرية القديمة أب بضم الهمزة وفي اللغة الأكادية السامية أوبو أو ابو وإذا أضيفت للاسم لفظة تور وتعني في اللغة السومرية صغير وأصبحت كلمة أوب تور أي الطبل الصغير أو الدربكة وكثيرا ما كان يضاف إلى اسم كلمة سو السومرية التي تعني جلد هذا إذا دخل الجلد إلى صناعة الطبل والبالاق طبل كبير مشدود عليه جلد من الجهتين ضيق الخصر وتبين الصور القديمة أنه كان يحمل على الكتف بواسطة حزام من الجلد
صورة

صورة العضو الرمزية
nahren
مشرف إداري
مشاركات: 6425
اشترك في: الأربعاء مارس 28, 2007 6:58 am

Re: الموضوع الثالث عشر لسلسة بحوث منتديات قنشرين

مشاركة بواسطة nahren » الأربعاء يونيو 04, 2008 1:58 pm

الموسيقى
ماهي الموسيقى . بالبحث عن مصدر الكلمة يتضح أنها يونانية الأصل تشتق من ’’موسا‘‘ ومعناها ’’الملهمة‘‘ ويروي لنا التاريخ ان ’’ جوبيتير‘‘ كان يصحب معه في
تجولاته تسع فتيات يلقبهن ( موساجيت) ،كل فتاة منهن تزاول فنا من الفنون الجميلة فكان منها ( الغناء ، الرقص، الرسم، الدراما ، الكوميديا، الخطابة، التاريخ، الفروسية ، علم الفلك).
ثم أضيف فيما بعد حرف ’’ قي‘‘ الى لفظة ’’موسا‘‘ فأصبحت موسيقى وتلفظ ايضا موسيقا. وعلى ذلك فالمعنى القديم لكلمة موسيقى هو’’ الفنون‘‘ بصورة عامة ، ولكن التسمية انفردت فيما بعد بمعنى لغة الألحان والعواطف.
ولقد تعددت تعاريف الموسيقى على مر الأيام والعصور ، فقيل إنها فن روحى خلقه الله لحاجة الإنسانية إلى مايهذب روحها ووجدانها. والإنسان حين أشرقت طفولته الفكرية على الكون وجد الموسيقى تملأ أ رجاء الطبيعة ، فسمع تغريد الطيور ، وحفيف الأشجار، وخرير المياه … وغير ذلك.
والإنسان مدفوعا بغريزته الاستطلاعية قد عرف الأصوات الموسيقية وأخرجها من أشجار الغاب ، ثم ابتدع أصواتا أخرى ، وهكذا إلى ان اكتملت صناعة الآلات الموسيقية
وتطورت إلى درجة عظيمة من النمو والاتقان.
وقيل. إنها علم رياضي يشيد على قواعد الأنغام فكل سلسلة من الأرقام تكون سلما موسيقيا يجعله مستقلا في طابعه ومزاياه . وهي أيضا هندسة صوتية فذة ، تتألف منها نغمات معبرة عما تشعر به النفس من مظاهر الحياة.
وقالوا إنها لغة الجمال والعواطف، فالطرب الذي نحسه في لحن موسيقي ماهو الا نتيجة مشوقة لنا، تنسجم فيه النغمات في إطار شيق بديع. فالموسيقى ترتبط مع اللغات الأبجدية بحروف وقواعد ، وقد يستعمل الموسيقار الدرجات الموسيقية السبع للتعبير عن انغامه والحانه ، أما الأديب فيستغل الحروف والألفاظ في تكوين المفردات والجمل الخطابية.
وعلى هذا الاعتبار فالموسيقى فن وعلم ولغة .

لا ادري كيـــــــــــــف لكــن أعلــم أنه يســتجيب
أرفـــــع شـــكواي اليه وهـــو لا شـــك يــــجيب

صورة العضو الرمزية
nahren
مشرف إداري
مشاركات: 6425
اشترك في: الأربعاء مارس 28, 2007 6:58 am

Re: الموضوع الثالث عشر لسلسة بحوث منتديات قنشرين

مشاركة بواسطة nahren » الأربعاء يونيو 04, 2008 2:00 pm

علماء الموسيقى البارزين
يجدر بنا الذكر بلمحة عن علماء الموسيقى العربية الذين قدّموا دراسات واسعة في قواعد الموسيقى العربية. يبرز بينهم أبو يوسف يعقوب أبن أسحق الكندي الذي ولد عام 801 ميلادي وكان له معرفة عميقة في الفلسفة والمنطق وعلم الفلك والموسيقى والرياضيات. أكتسب معرفته من خلال التمحّص ودراسة الحضارات اليونانية والفارسية والهندية. توفي في عام 866 ميلادي بعدما أغنى الأدب العربي بعدّة مؤلفات وكتب التي طبعت في القاهرة وبغداد. وبعض كتبه المشهورة: الرسالة الكبرى في التأليف ودراسة في التلحين والإيقاع ودراسة في صنع الآلات الموسيقية
العالم الثاني البارز هو أبو نصر محمد إبن ترخان والمعروف بالفارابي نسبة ألى المدينة التي ولد فيها وهي مدينة فاراب في بلاد ما وراء النهرين أزبكستان. ولد الفارابي في عام 870 وإنتقل إلى بغداد ليعيش فيها وتعلم على يدّ يوحنا أبن خيلان. وكان عنده معرفة كبيرة في المنطق والسياسة والرياضيات والكيمياء والموسيقى وكتب عدّة كتب في هذه العلوم وترجمت أكثرها ألى عدّة لغات ومنها كتاب اللإحصاء في الإيقاع وكتاب الكلام والألحان في الموسيقى
العالم الثالث البارز هو أبن سينا وهو ابو علي حسن إبن عبدالله إبن سينا الذي ولد عام 980 في مدينة أفشنا قرب بخارى في أزبكستان. عيّن كطبيب في بلاط نوح الثاني في بخارى والتي أعطته الفرصة لإستعمال مكتبة الحاكم التي كانت تحاوي على مراجع كثيرة في العلوم والفنون. وبعدها دخل في خدمة شمس الدولة في مدينة همذان وعيّن وزيراً ثم إنتقل إلى مدينة إصفهان حيث أمضى باقي حياته فيها. كتب عدّة كتب بينها كتاب الثناء وكتاب النجاة الذي إحتوى قسم كبير منه عن الموسيقى

لا ادري كيـــــــــــــف لكــن أعلــم أنه يســتجيب
أرفـــــع شـــكواي اليه وهـــو لا شـــك يــــجيب

صورة العضو الرمزية
nahren
مشرف إداري
مشاركات: 6425
اشترك في: الأربعاء مارس 28, 2007 6:58 am

Re: الموضوع الثالث عشر لسلسة بحوث منتديات قنشرين

مشاركة بواسطة nahren » الأربعاء يونيو 04, 2008 2:43 pm

الأشكال الموسيقيّه والإيقاع في الموسيقى العربيّه
تصنّف الأشكال الموسيقيّه في الموسيقى العربيّه كالآتي :
الموسيقى المرتجله
التأليف الموسيقي
النوبه
الوصله
الفاصل
شيش مقام
الموشّحات
البشرف
السماعي
التحميله
اللونغا

الإرتجال الغنائي

أول هذه الأشكال هو الإرتجال الموسيقي الذي يتمحّض به التراث العراقي الفارسي حتّى يومنا هذا ويبرز بالخصوص فيما يسمّى تجاوزاً بالمقام. بحيث إذا أطلقنا كلمة مقام في هذين القطرين فمعنى ذلك هو ليس التركيب المعيّن للسلّم الموسيقي. بل هو شكل غنائي مرتجل الذي لا يطبّق على إيقاع معيّن
من أشهر مغنيّين هذا المقام في العراق المرحوم أحمد زيدان الذي توفي عام 1912 وعميد هذا المقام بعدهً هو الأستاذ محمّد القبنجي. وقد ألّف هاشم الرجب بحث عن المقام العراقي في عام 1961 وهذه الظاهره الغنائيه تبرز في تونس مع العروبي وفي سوريا ولبنان مع القصيده وفي الجزائر مع اللإستخبار وفي المغرب مع البيتان وفي مصر مع الليالي والموّال. فالشكل متّحد وهو عباره عن تصرّف المغنّي عبر السلّم الموسيقي صعوداً ونزولاً به . وتختلف العقود التي يتألّف منها المقام مع إختلآف اللّهجه من قطر الى آخر.

المثال الثاني للغناء اللإرتجالي غير الموزون للمطرب العراقي ناظم الغزالي سمراء من قوم عيسى
وهذا مثال ثالث من التراث المغربي الذي يعرف بالبيتان
الموسيقى والعزف المرتجل

العزف الموسيقي المرتجل لا يبعد عن أشكال الغناء ولا فرق بينهما إلا بوسيلة الأداء حنجره أو آله موسيقيّه. وهو طريقه يبرز بها العازف رسوخه في التصرّف بالمقامات مع براعته في الآله الموسيقيّه التي يمارس عزفها وهذا العزف المرتجل يسمّى في المشرق العربي والإسلامي تقسيماً وفي المغرب العربي إستخباراً.

يتبع ........
آخر تعديل بواسطة nahren في الأربعاء يونيو 04, 2008 2:58 pm، تم التعديل مرة واحدة.

لا ادري كيـــــــــــــف لكــن أعلــم أنه يســتجيب
أرفـــــع شـــكواي اليه وهـــو لا شـــك يــــجيب

صورة العضو الرمزية
nahren
مشرف إداري
مشاركات: 6425
اشترك في: الأربعاء مارس 28, 2007 6:58 am

Re: الموضوع الثالث عشر لسلسة بحوث منتديات قنشرين

مشاركة بواسطة nahren » الأربعاء يونيو 04, 2008 2:56 pm

التأليف الموسيقي

النوبه
ندخل الان إلى أشكال التأليف الموسيقي وأهمها النوبه في المغرب العربي. ويقال أنّها من أصل أندلسي يقابل ذلك في المشرق الغربي الوصله وفي تركيا الفاصل وفي بلاد ما وراء النهر (جمهوريات الإتحاد السوفياتي السابق) الشيش مقام. ونبدأ بالنوبه وهي كلمه مستعمله بمعنى الدور. ويقال جاءت نوبتك بمعنى جاء دورك

الوصلة
تبدأ الوصلة بالبشرف وهو قطعة تركيّة والكلمة من أصل فارسي معناها الذهاب أمام. إقتبست للدلالة على المقدّمة الموسيقية وقد أرجع الأستاذ زكريا يونس في كتاب له لنشأتها إلى أبي نصر الفارابي في القرن العاشر الميلادي. ويعتقد أن هذه القطعة قد بعثت مع بداية الدولة العثمانيّه في تركيّا في القرن الرابع عشر الميلادي وترعرعت عند إنتقال هذه الدولة إلى إسطنبول وذلك ضمن الموسيقى العسكريّة التي يعزفها المهتر

الموشح
أن تلحين الموشّح يتبع تركيبه الشعري إذ يعاد لحنه ثلاث مرّات . يليه لحن اخر يسمى الطالع ثم رجوع للحن الأول ويسمى رجوعاً. وهناك شكل آخر من الموشّحات يبدأ بلحنٍ معيّناً يليه لحن ثان يكرر ثلاث مرّات ثم يرجع إلى اللحن الأول. ومثالنا الثاني من الموشحات الشرقيه على وزن النواخت ذي السبع وحدات
السماعي
وتشبهه في تركيبها من أربع خانات وتسليم يعاد بعد كل خانة، وينفرد بكون وزنه سماعي ثقيل بعشر وحدات سريعة، وبكون خانته الرابعة تغاير الوزن الأصلي لتجري على وزن سته أو على وزن ثلاثه .

التحميله واللونغا
التحميله وهي تشمل قسماً مؤلفاً يشترك فيه كل العازفين وقسماً آخر مرتجلاً يقدّمه العازفون فرادى بالتناوب ويجري فيه حوار فنّي بين العازف والفرقه
اللونغا وهي تؤدى في الغالب بآخر الموشحات وتتميّز بإفساح المجال لأحد العازفين بإظهار براعته ويعتقد أن هذه القطعة ولدت في تركيا بحكم إتصالها بشعوب البلقان التي تتسم موسيقاها بالسرعة

لا ادري كيـــــــــــــف لكــن أعلــم أنه يســتجيب
أرفـــــع شـــكواي اليه وهـــو لا شـــك يــــجيب

صورة العضو الرمزية
رولا
قنشريني ماسي
مشاركات: 2211
اشترك في: الأحد مايو 01, 2005 1:04 pm
مكان: كندا

Re: الموضوع الثالث عشر لسلسة بحوث منتديات قنشرين

مشاركة بواسطة رولا » السبت يونيو 07, 2008 1:59 am

مقدمـة :

لا شك أن الموسيقى هي أقدر الفنون على خدمة الإنسان، وهي أرقى أنواع منشطات الحياة والصحة النفسية والعضوية، فالصحة النفسية والعضوية هي تناسق الشيء مع كل شيء الخلية مع الخلايا، والروح مع الأرواح، والإنسان مع الكون، كما تتناسق النغمة مع النغمات، والآلة مع الآلات .

إن قضايا الموسيقى تستمد أهميتها من أهمية الموسيقى ذاتها، كفن يعتبره أفلاطون أرفع الفنون وأرقاها، لأن الإيقاع والتوافق في يقينه يؤثران في النفس الباطنة، والحياة الانفعالية للإنسان ، بما ينعكس أثره على أعضاء الجسم وأجهزته.

وإذا عادت بنا عجلة التاريخ إلى الوراء، فيجب أن نذكر – ولا ننسى أبداً - الطبيب الحاذق والفنان البارع، المصري القديم " أمحتب" الذي كان أول من استخدم الموسيقى في العلاج والذي انشأ أول معهد طبي في التاريخ للعلاج بالذبذبات الموسيقية .

لقد أثبت العلم الحديث أن ذبذبات الموسيقى تؤثر تأثيراً مباشراً على الجهاز العصبي، إذ يمكن لكل ذبذبة أو أكثر أن تؤثر على جزء ما بالمخ ، خاص بعصب ما ، فتخدره بالقدر الذي يتيح له فرصة الاسترخاء، واستجماع الإرادة، للتغلب على مسببات الألم ، فيبدأ الجسم في تنشيط المضادات الطبيعية والإفرازات الداخلية التي تساعد الجهاز المناعي وغيره على التغلب على مصدر الداء ومكانه

العلاج بالموسيقي حديثا :
أظهر تقرير أعده الدكتور بيتر سلاي من جامعة أكسفورد في المملكة المتحدة وزملاؤه أن الموسيقى يمكن أن تخفف الإجهاد، وتحسن الأداء الرياضي، وكذلك الحركة العصبية للمصابين بالأمراض العصبية.

كما أظهرت دراسة جديدة بأن الاستماع إلى الموسيقى ذات الإيقاع البطيء أو التي تبعث على التأمل لها تأثير مريح على الناس، حيث تبطئ التنفس، ومعدل نبضات القلب. بينما يحصل تأثير معاكس على الأشخاص الذين يستمعون إلى الموسيقى ذات الإيقاع الأسرع، حيث يتسارع التنفس ويزداد معدل نبضات القلب.

وقد قام الباحثون في الدراسة الحالية بمراقبة التنفس، وضغط الدم، ونبضات القلب وأي أدلة تنفسية أخرى، ل 24 شاب وامرأة، قبل وبينما كانوا يستمعون إلى مقتطفات قصيرة من أنواع مختلفة من الموسيقى من ضمنها الموسيقى الكلاسيكية السريعة، والبطيئة، والإيقاعات المعقدة، وموسيقى الراب ،كما راقبوا المتطوعين أيضاً أثناء فترات الاستراحة. وتم تقسيم المتطوعين إلى قسمين، مجموعة حصلت على تدريب موسيقي ومجموعة لم تحصل على أي تدريب موسيقي. ويقول المراقبون إن الاستماع إلى الموسيقى أنتج عدة مستويات من الإثارة، والتنفس السريع، وزيادة ضغط الدم، ومعدل نبضات القلب، وفقاً لسرعة الموسيقى، ومدى تعقيد اللحن. في حين بدا أن الأسلوب الموسيقى أو الاهتمام الفردي بنوع الموسيقى كان اقل أهمية من سرعة الموسيقى.

وقد لاحظ الباحثون بأن الإيقاعات البطيئة تستحث الهدوء. ومما يثير الانتباه، أن الوقفات القصيرة أو الاستراحات القصيرة بين المقتطفات لمدة دقيقتين سببت شعوراً بالارتخاء أكثر من الفترة التي سبقت تحضير المتطوعين للاستماع إلى الموسيقى.

وكانت هذه التأثيرات أكثر وضوحاً عند الأشخاص الذين تلقوا تدريباً موسيقياً لأنهم تعلموا كيف يزامنوا تنفسهم مع المقطوعات الموسيقية. يقول المراقبون "يحتفظ الموسيقيون بنفس أسرع عند الإيقاع السريع، وأبطأ من غير المتدربين."

ويقول سلاي وزملاؤه إن الموسيقى لا تمنح الشعور بالمتعة فقط بل لها فوائد صحية نتيجة التناوب المنتظم بين الشعور بالارتخاء. وتقترح الدراسة الحالية بأن الاختيار الملائم لنوع الموسيقى المتناوب بين الإيقاع السريع والبطيء والذي تقتطعه استراحات قصيرة، يمكن أن يستخدم لتحقيق الشعور بالإرخاء، كما يمكن أن يكون مفيداً بشكل خاص لمرضى القلب والسكتة

.الموسيقى تخفف آلام المفاصل
قال أطباء العظام في العاصمة الأمريكية واشنطن إن الموسيقى تخفف من آلام المفاصل وإن المرضى الذين استمعوا للموسيقى سجلوا درجات أقل من الألم ودرجة الاستجابة لديهم ارتبطت بمدى هدوء المقطوعة الموسيقية.

وقام الباحثون باختبار آثار الموسيقى وفعاليتها في تخفيف آلام المفاصل المزمنة عند 66 شخصا من المصابين الذين تجاوزت أعمارهم الخامسة والستين وتم تقسيمهم إلى مجموعتين بحيث استمعت الأولى لموسيقي "موتسارت" لمدة عشرين دقيقة كل صباح طوال 14 يوما بينما جلست المجموعة الثانية في جو هادئ دون أية أصوات أو نغمات لنفس المدة.

ولاحظ العلماء أن هؤلاء المرضي الذين استمعوا إلى الموسيقي سجلوا درجات أقل من الألم عن المجموعة الثانية وانخفضت مستويات الألم وشدتها بعد الاستماع للألحان الهادئة.

وتشير نتائج هذه الدراسة، إلى أن الموسيقي الكلاسيكية أكثر تأثيرا لمسكنات الألم عند المصابين بالتهاب المفاصل وبالتالي يمكن للأطباء العناية الصحية وتوظيف هذا العلاج الآمن والفعال كجزء من البرنامج العلاجي الشامل لأوجاع العظام.

الموسيقى لعلاج سرطان الأطفال

توصلت دراسة علمية حديثة أجراتها الباحثة منال محمد علي بخيت الأستاذ المساعد بكلية التربية الموسيقية جامعة حلوان المصرية إلى أن الموسيقي تساعد الطفل المريض بالسرطان علي التغلب علي آلامه بقضاء وقت سعيد مليء بالغناء واللعب والعزف علي الآلات الإيقاعية وذلك من خلال برنامج موسيقي أعدته وطبقته علي عينة من الأطفال.

أوصت الباحثة مراكز ومستشفيات الأورام بإدخال الموسيقي ضمن البرنامج العلاجي للأطفال المرضي, وضرورة أن تتضمن المناهج الدراسية لشعبة التربية الموسيقية ما يؤهل الطلبة والطلبات لمواجهة الفئات المختلفة من المرضي والمعاقين.

فسرطان الدم عند الأطفال بلغت نسبة الشفاء منه60% ومن الممكن رفع هذه النسبة إلى 80% في شفاء الأورام الأخرى التي تصيب الأطفال.


التفسير العلمي للعلاج :
لقد أحرز العلاج بالموسيقا نجاحاً باهراً، لم يكن في الإمكان تحقيقه بإستعمال الأدوية الأخرى، التي تستعمل في مثل هذه الحالات.
وكانت أولى النتائج التي حققتها التجارب التي أجراها الباحثون على الإنسان لاكتشاف فعالية الموسيقى وأثرها في تنشيط إفراز مجموعة من المواد الطبيعية، التي تتشابه في تركيببها مع المورفين، وهي ماتسمى بالاندورفينات.
ويعتقد هؤلاء الباحثون وهم أشهر العلماء في الولايات المتحدة، أنهم أصبحوا قاب قوسين أو أدنى من تحقيق وتعميم هذا الاكتشاف الخطير، الذي سيحدث تغييراً جذرياً في الآراء المعروفة عن "كيمياء الألم" بفضل الاندورفينات التي هي أحد أنواع البيتبيد Peptid، أي الهرمونات التي تفرزها الغدة النخامية، وأبرز مراكز تجمعها في اللوزتين، وفي الجهاز اللمفاوي، حيث يحتويان على مجموعة كبيرة من الخلايا التي تفرز الاندورفينات.
ولم يعد شك في أن الألم والمتعة والانفعال، وكثيراً من الأمراض لها اتصال بعمل الأندورفينات، التي اكتشفت عام 1972، والتي اتضح أن الموسيقى تساعد مساعدة جبارة على زيادة إفرازها، وبالتالي على علاج الجسم وشفائه من الأمراض.
وبصفة عامة فإن التجارب أثبتت حتى الآن أن زيادة تلك المواد لاتمثل أية خطورة على المريض، فضلاً عما لتلك الأندورفينات من ميزة يجب أن تؤخذ في الاعتبار، وهي أنها وبمقارنة مع الأدوية الأخرى، عبارة عن مادة طبيعية يفرزها الجسم، ومن المأمول ألا تكون لها أية آثار جانبية، كما هو الحال بالنسبة للأدوية الأخرى التي يتعاطاها المريض.

إذاً فالعلاج بالموسيقا علاج يسير، رخيص، سهل، ليس له أي مضاعفات على الإطلاق يمارس في كل زمان وكل مكان، سواء كانت الشمس ساطعة مشرقة أم المطر ساقطاً، صيفاً أو شتاءً، يستخدمون أدوات وآلات موسيقية في الهواء الطلق، وعلى اختلاف أنواعها.
ومنذ أن بدأ هذا العلاج الجديد والذي سيشعل في سنوات قادمة ثورة عارمة في عالم الطب. اتضح أن الذين استخدموا هذا الأسلوب أصبحوا الآن يشعرون بأنهم في وضع صحي وحياة أفضل، لايكادون يستخدمون أي دواء وكثيراً منهم أقلع عن مادة التدخين، كل ذلك بفضل الموسيقى.
God, grant me the serenity to accept the things I cannot change, the courage to change the things I can, and the wisdom to know the difference



صورةسعيد وحده ذلك الأنسان الذي يحيا يومه ويمكنه القول بثقة: "أيها الغد فلتفعل ما يحلو لك , فقد عشت يومي "

صورة العضو الرمزية
رولا
قنشريني ماسي
مشاركات: 2211
اشترك في: الأحد مايو 01, 2005 1:04 pm
مكان: كندا

Re: الموضوع الثالث عشر لسلسة بحوث منتديات قنشرين

مشاركة بواسطة رولا » السبت يونيو 07, 2008 2:05 am

- الموسيقى تبني الإنسان :

إن الموسيقى بعموميتها تبدأ حيث تنتهي الكلمة، إنها عنصر جوهري في البناء الروحي للإنسان، توقظ فيه الشعور بالمعاني الكبيرة. المعاني السامية، كالحق، والخير، والجمال. وتحرك وجدانه وترهف شعوره وتساعد على تحقيق الوئام مع نفسه، والتوافق مع الحياة من حوله، وبالتالي فالموسيقا أقدر الفنون على خدمة الإنسان، كما أنها قادرة على خدمة قضايا السلام والديمقراطية والتقدم.

إن شوستا كوفيتش عندما يطرح مقولته الخالدة:

" يجب أن يتساءل المؤلف الموسيقى دائماً… كيف أخدم بفني قضايا البشرية والسلام والتقدم؟". يضيء الريق أمام كل مؤلف موسيقى، حتى لاينحرف أو يتعثر، لأن المؤلف الموسيقي فنان يسخر أدواته الموسيقية وصنعته الفنية للتعبير عن نفسه ومجتمعه، على أن يكون هذا التعبير تعبيراً غير مباشر.. وكلما كان التعبير غير مباشر كان أقدر على البقاء.
الموسيقى وماأثبتته الإختبارات حديثاً :

يقول الفيلسوف الألماني نيتشه (1844 – 1900 م) - :" لولا الموسيقى لكانت الحياة ضرباً من الخطأ"…

لذلك احتلت الموسيقى في عصرنا الراهن موقعاً فعالاً ومؤثراً في العلاج، لدرجة أن بعض الدول أنشئت فيها جمعيات متخصصة لهذا الغرض، مثل الجمعية الوطنية للعلاج بالموسيقى التي تأسست منذ عام 1950 في الولايات المتحدة الأمريكية. وفي الوطن العربي بدأت تجربة لإدخال المعالجة بالموسيقى في المعهد الوطني لحماية الطفولة بتونس.

بعد أن ثبت بما لايدع مجالاً للشك مدى تأثير الموسيقى في كثير من الميادين، أنها تلهب حماسة المقاتلين في الحروب وتزيد الناس ابتهاجاً في الأعياد والمناسبات، علاوة على أنها تشفي العديد من الأمراض النفسية، وتساعد على إجراء بعض العمليات الجراحية عوضاً عن استعمال المخدر، وخاصة في ميدان طب الأسنان.

وعلماء عصرنا يؤكدون ما قاله الأقدمون عن تأثير الإنسان والحيوان، وحتى بعض النباتات بالموسيقى، فالتجارب التي أجريت في بعض البلدان الأوربية أثبتت بأن الأبقار إذا ما استمعت إلى أنماط معينة من الموسيقى أثناء حلبها، فإنها تدر الحليب بنسبة أكبر ، وتصير هادئة الطبع، وإن أنواعاً من النباتات إذا مانقلت إلى مكان يشتد فيه الصخب والضجيج فإن نموها يتوقف وربما تذبل وتموت.

وفيما يخص بتأثير الموسيقى على حياة الزوجين، فقد أكد أحد الأخصائيين في العلاج النفسي أن الأزواج يجب عليهم الراحة ثلاثة أيام أسبوعياً من مشاهدة برامج التلفزيون بكل أنواعها ونصح بالاستماع إلى الموسيقى الهادئة ولو ساعة في اليوم.

أما الطبيب النمساوي البروفيسور (برامز) فقد توصل إلى طريقة حديثة لإنقاص الوزن بالاستماع إلى الموسيقى الكلاسيكية لمدة ثلاث ساعات يومياً، للعلاج بشكل ملحوظ ونقص وزنهن إلى الحد المطلوب.

كما أن هناك عادة قديمة – حديثة – تمارسها الأمهات، وهي تهليل الأم لطفلها باللحن العذب والصوت الرقيق لكي تحمله على الهدوء والنوم.

والدراسات الأخيرة التي أجريت لتحديد علاقة الإنسان بالمتعة الموسيقية تثبت أن أساس المتعة الموسيقية هو مراكز المخ، حيث وصلت الدراسات إلى عدة ملاحظات منها:

1 – سلوك المستمع وتفاعله يحددان مدى تمتعه بالموسيقى، فالإنسان المهيأ لسماع الموسيقى يتأثر بها أكثر من الإنسان المشغول عنها.

2 – تأثير الموسيقى على أجهزة الجسم يعتمد إلى حد كبير على طبيعة الموسيقى، فبعض ألوان الموسيقى مثلاً يؤثر على الجهاز الدوري (القلب والأوعية) للإنسان، كما أن بعض ألوان الموسيقى الأخرى يؤثر على الجهاز العصبي ، لهذا يختلف الناس فيما بينهم بتأثرهم وتمتهم بالموسيقى.

3 – وعلى النقيض ، فإن ذات الموسيقى أو نفس النغمة قد تؤثر على الجهاز الهضمي لشخص ما، بينما هي تؤثر على الجهاز الدوري لشخص آخر، أو قد تؤثر على المخ والجهاز العصبي لشخص ثالث.

وقد أمكن قياس هذه التأثيرات والتغيرات الفيزيولوجية بأجهزة الطب الحديثة، مثل رسام القلب، ورسام المخ ، ورسام التنفس، وجهاز ضغط الدم، أو تقدير مستوى احتراق السكر في الدم.

إذاً ما أشار إليه ابن سينا وتلميذه الحسن بن زيلة وصفي الدين عبد المؤمن وابن عبد ربه… الخ. بشكل عام، تؤكد الدراسات والتجارب الطبية الحديثة تفصيلياً بالدليل العلمي.

كما ثبت أن هناك توافقاً بين الأحوال النفسية والأمراض الجسدية، وأي اختلاف في أحدهما، تنعكس صورته على الأخرى، لهذا صار من المألوف أن نسمع مثلاً عن قرحة المعدة، وارتفاع ضغط الدم، ونوبات القلب، ومرضى البول السكري أنها ترتكز على جذور نفسية وعصبية بنسبة كبيرة، ينبغي مراعاتها عند العلاج.



من عجائب تأثير الموسيقى :

لقد كان الفارابي موسيقياً بارعاً بتأثير الموسيقى على النفس البشرية، حيث يروي لنا (ابن خلكان) في كتابه (وفيات الأعيان) أن الآلة المسماة بالقانون هي من وضع الفارابي، وأنه أول من ركبها هذا التركيب.

ويحكي لنا هذه الحادثة الطريفة العجيبة، وهي أن الفارابي كان ذات يوم في مجلس سيف الدولة الحمداني وكان مجلسه مجمع الفضلاء في جميع المعارف فأدخل عليه وهو بزي الأتراك. وكان ذلك زيه دائماً، فقال له سيف الدولة: "هل لك في أن تأكل؟ فقال: لا، فقال: فهل تشرب؟ فقال: لا، فقال: فهل تسمع؟ فقال: نعم، فأمر سيف الدولة بإحضار القيان، فحضر كل ماهر في هذه الصناعة بأنواع الملاهي، فلم يحرك أحد منهم آلته إلا وعابه أبو نصر ( الفارابي ) وقال له: أخطأت، فقال له سيف الدولة: وهل تحسن في هذه الصناعة شيئاً؟ فقال: نعم، ثم أخرج من وسطه خريطة ففتحها واخرج منها عيداناً وركبها، ثم لعب بها، فضحك منها كل من كان في المجلس، ثم فكها وركبها تركيباً آخر وضرب بها فبكى كل من في المجلس، ثم فكها وغير تركيبها وحركها فنام كل من في المجلس حتى البواب، فتركهم نياماً وخرج" [54].

الموسيقى وتأثيرها على الإنتاج :

درست التأثيرات الموسيقية على وظائف الجسم وأجهزته المختلفة، وقام ببحث التجربة رجال عديدون مثل (دوجل ووندت وغيرهما) إذ قام برسم وتخطيط كفاءة العضلات. وقد أثبت تخطيط رسم العضلات أن سماع الموسيقى المناسبة يزيد من نشاط العضلات ويرفع كفاءتها ، مما يرفع بالتالي كفاءة مجموعة النشاطات لدى الفرد، وهذا ينعكس بالطبع إيجابياً على مردود الإنتاج.

لقد أدخلت الموسيقى إلى أحد المصانع خلال تجربة جرت نهاراً، وأخرى جرت ليلاً، وانتهت إلى أن الإنتاج وصل إلى الذروة عندما أدخلت الموسيقى بنسبة 12% من وقت العمل فقط، أما في تجربة الليل فقد وصل الإنتاج إلى الذروة عندما أدخلت الموسيقى بنسبة 50% من وقت العمل.


خاتمة…



لو أن في كل أسرة عربية فرداً واحداً يعزف على آلة، لاستطاعت كل أسرة أن تحل مشاكلها وتنطلق؛ لأن الموسيقى تحل لنا مشاكلنا النفسية، وبالتالي مشاكلنا الصحية العضوية. بل لقد اقتحمت الموسيقى المجال الاقتصادي وساعدت على زيادة الإنتاج.

إن الموسيقى الرفيعة من عالمية وعربية تشكل كالكتاب والفن والمسرح، الغذاء الروحي للشعوب، وبالتالي فهي ليست ترفاً بل "ضرورة" تكاد تكون مادية يتعين أن توفرها كل دولة لكل فرد، وأن تبدأ في تقديمها له منذ الطفولة وطوال حياته حتى نهاية مرحلة العمر.
God, grant me the serenity to accept the things I cannot change, the courage to change the things I can, and the wisdom to know the difference



صورةسعيد وحده ذلك الأنسان الذي يحيا يومه ويمكنه القول بثقة: "أيها الغد فلتفعل ما يحلو لك , فقد عشت يومي "

MiChAeL_dA
قنشريني متألق
مشاركات: 1259
اشترك في: الاثنين مايو 14, 2007 11:05 am
مكان: Aleppo
اتصال:

Re: الموضوع الثالث عشر لسلسة بحوث منتديات قنشرين

مشاركة بواسطة MiChAeL_dA » السبت يونيو 21, 2008 10:24 am

الموسيقى السريانية في المدنية العالمية

يعتقد المنقبون الأثريون بان مدنية السريان الأشوريين نشأت وسارت في تقدمها الثقافي ، في الفنون الجميلة ، وخاصة في فن الغناء والموسيقى منذ نحو عشرة الاف سنة.ففي الألف الثامنة ق . م استنبطت كتابة احرف الرسوم . وفي الألف الخامسة ق .م انشات منها كتابة الأحرف الأسفينية ، او المسمارية ، وفي الألف الثانية ق . م استخلصت من الأحرف الأسفينية كتابة الأحرف الهجائية / الف باء / وتمكن اباء واجداد السريان ان يوشحوا او يلبسوا لغتهم السريانية بوشاح وحلة القراءة والكتابة ابديا .

الموسيقى عند اليونان والرومان كانت الها مقتدرا ، بنو له هياكل عظيمة وقدموا عليها اجمل قرابينهم واعطر بخورهم ، ما برحت تحدثنا بعظمتهم .
نقلت الينا أثارنا السريانية / الاشورية رسوما تمثل مواكب الملوك سائرة والات الطرب تتقدمها ، وقد تحدث المؤرخون عن الموسيقى والغناء فقالوا انها عنوان المجد في الحفلات ورمز السعادة في الاعياد ، اجل فالسعادة بدونها تحكي فتاة قطع لسانها كما قال جبران خ جبران .
يذكر المنقبون الاثريون عن موسيقانا في ازمنة الطوفان الكبير الواقعة حوادثه بين الالف الخامس والرابع ق . م انه كان قد ازدهر فن الغناء والموسيقى في الهياكل ومعابد السريان . وبرز ذلك الازدهار الفني في ازمنة السبعة اجيال الاولى للنصرانية العروفة بمدة وعصر ثقافتهم الذهبية ، اذ وشحوا والبسوا اللغة السريانية حلة فن الغناء والموسيقى كما البسوها ايضا حلة فن الكتابة والقراءة ، الامر الذي يدل بان هذة الامة ، كانت اسبق الامم والشعوب الاخرى ثقافيا ومدنيا . وصارت ثقافتها ومدنيتها قدوة نيرة لمعظم الامم وشعوب العالم القديم .
ان الشعوب التي لا تملك ثقافة فنية غنائية موسيقية هي شعوب متأخرة عن الحضارة ، لذا قيل اذا اردت التعرف على مستوى شعب ما فأسمع موسيقاه .
في الغرب مثلا يقدسون الفن والفنانين ، ولا يفوتون اي عمل بدون سماعه وتقيمه ويرفعون من شأن من قام بعمل ناجح ويمجدونه ،
كما ذكرنا انه كان للسريان / الاشوريين قديما الدور الكبير في مجال الموسيقى حيث سارت امامهم في الحروب وفي الاحتفالات وفي الاعياد الوطنية مثل اعياد الاول من نيسان ، حيث كان الشعراء والملحنين والموسيقيين لهم المنزلة الكبيرة من الملوك والشعب ،.
واثناء الحقبة الذهبية للثقافة السريانية / الاشورية تمكن اباء الكنائس ان ينظموا ويرتلوا اكثر من عشرة الاف اغنية او ترتيلة دينية كنسية ، كانت ترنمها ايضا اجواق المصلين بانواع الاصوات المختلفة التي تحولت اصلا من معابدهم وهياكلهم القديمة الى كنائسهم . لكن بسبب كثرة حوادث هجمات الفاتحين واضهاداتهم المؤلمة ، فقد ت معظم تلك الأغاني والتراتيل الكنسية . ولم يبقى في استعمالها وتداولها الا ما يقرب الالف ترتيلة.
ان اول من ادخل الاغاني والتراتيل للكنيسة السريانية كان مار اغناطيوس النوراني بطريرك انطاكيا / 107 / م الذي كان يراس جوقة المرنمين والمرتلين الموسيقيين في انطاكيا / وسوريا ، وسار على نهج الهياكل والمعابد السريانية / في ازمنة ما قبل النصرانية ، ثم طيطان الاثوري /110 / م من مواليد حدياب ، كذلك برديصان الفيلسوف السرياني الذي كان شماسا ومن ثم قسيسا للكنيسة السريانية في الرها / 154 ـ224 م/ نظم ورتل مئة وخمسين مدراشا او ترتيلة كنسية مقابل المئة المئة والخمسين مزامير المذكورة باسم داود ، والتي معظمها اقتبسها اليهود عن السريان /الاشوريين اثناء سبي نينوى في القرن الثامن ، وسبي بابل اثناء القرن السادس عشر ق م .
اما في زمننا الحاضر فهناك الكثير من الاعمال الفنية الغنائية والموسيقية والشعرية والتلحينية ، لكن مع الاسف نقول ليست بالمستوى المطلوب قياسا مع ما كان لنا قديما ، رغم ان البعض منها لاقى القبول والاستماع وكثيرة هي الانتاجات التي تصدر من الطربين والشعراء والملحنيين ، لكن القليل جدا من تلك الاعمال يبقى محفورا في الذاكرة.

نبيل ماروكي ـ السويد
قلت لك إذا داهمتك المتاعب .... فاغضب... واصرخ .... وقاتل ... ومدّ اللسان في وجه المصائب

www.jesus-friends.com

أضف رد جديد