رغم كثرة ما كتب وقيل عن اسرار هذة الخدعة الكبرى
الا اننى وجدت فى هذا المقال ابعادا ووجهات نظرجديدة
وشهادات وتحليلات جديرة بالاهتمام . ورغم نشره الشهر
الماضى بمناسبة ذكراه الا أن آثار هذا الحدث الرهيب قد
أثرت على العالم كله أبلغ الآثار المتعددة وجعلت منه واقعا
مريرا مستمرا . وأى باصر حكيم متتبع للأحداث يرى
أن عدالة السماء تقتص من الأيدى الخبيثة التى دبرته
لتورط غيرها . فان نجح البعض فى الخداع لبعض
الوقت فهل يمكنه خداع السماء ؟ وهل يستمرالخداع؟
والى الموضوع :-
11 سبتمبر.. الخدعة الرهيبة!!
عندما فكرنا فى استعادة الذاكرة لواقعة 11 سبتمبر 2001 المريرة والتى مرت لتحول العالم بعدها إلى واقع أمر..! كانت هناك عدة عناوين طرحت نفسها من خلال التداعى الحر للذاكرة.. هل هى حقاً الخدعة الرهيبة أم الأوقع أن نسميها يوم انهيار برجى القيم والإنسانية؟!.. أم نجعل العنوان صريحاً وقاطعاً ومباشراً ونسرد الوقائع تحت عنوان البقاء للأشرس..!
والعبارة السابقة ليست خطأ فى الصياغة أو الطباعة.. فالبقاء كان للأصلح فيما مضى من الأيام قبل أن تغير رياح العولمة الكثير من اتجاهات أشرعة المفاهيم والمعايير.. وحتى المصطلحات التى اتفق عليها الجميع.. قبلاً..! فهجمات 11 سبتمبر كانت مبرراً لشن الحرب الاستباقية التى تسببت فى تحطيم كل القوانين والمعاهدات الدولية وفرضت مشروع القرن الأمريكى الجديد لإعادة صياغة العالم وفقاً للصورة التى يريدها. فرغم أن هذه الهجمة تسببت فى خسارة 3 آلاف مواطن أمريكى وبعض الممتلكات العقارية المهمة، لكنها حققت مكاسب سياسية واستراتيجية ومادية كبيرة. فالوجود العسكرى الأمريكى تسيد الخليج والبلقان وسيطر على ثانى أكبر احتياطى نفط فى العالم.
لذلك نظم الكاتب المعروف (ديفيد راى جريفين) مسيرة فريدة من نوعها تحت اسم «متحدون من أجل حقيقة 11 سبتمبر» وسبق ذلك تأليف 5 كتب وعدة مقالات وأبحاث حول نفس الموضوع استعان فيها بالتحليل والمنطق مستخدما أدلة جوهرية ليترك للقراء فرصة استخلاص النتائج بأنفسهم والوصول إلى الحقيقة كما طالب بإجراء تحقيق محايد تكلف به لجنة تقصٍّ مستقلة وجديدة تضم قادة وزعماء وفلاسفة ومهندسين معماريين ورجال مخابرات وخبراء عسكريين ليستمعوا إلى شهادات الأشخاص الذين تم رفض شهاداتهم من قبل اللجنة الحكومية التى قامت بإجراء التحقيق فى أحداث 11 سبتمبر لعام 2001 والاستعانة بالتقارير التى قدمتها بعض الهيئات الخدمية مثل رجال المطافئ والإنقاذ وضباط الشرطة ورجال الإسعافات الدولية وشهود العيان لمعرفة الحقيقة الكاملة عن هذه الهجمات. وقد قدم الصحفى الأمريكى (فيكتور ثورن) فى كتابه «عملية 11 سبتمبر» تحليلاً دقيقاً لانهيار مبنى المركز التجارى العالمى والذى يضم قاعدة لجهاز الاستخبارات الأمريكية وزعم أيضاً أن هناك إجماعاً من وسائل الإعلام على تجنب الحديث عنها.
وتصف الموسوعة (ويكببيديا) أحداث 11 سبتمبر 2001 بأنها هجمات انتحارية قام بتنفيذها 19 شخصا على صلة بمنظمة القاعدة تم تقسيمهم إلى أربع مجموعات ونفذت العملية باختطاف طائرات نقل مدنية وتجارية تم توجيهها لتصطدم ببرجى التجارة العالمى ومبنى البنتاجون وأدت إلى انهيارها، لتبدأ بعدها الإدارة الأمريكية شن حربها ضد الإرهاب بعد أن مهدت العالم لتقبل الحرب ضد أفغانستان واحتلالها العراق وإسقاط نظام الحكم بها. وبعد مرور سنوات على الحرب ضد الإرهاب اعترف عدد من المسئولين الأمريكيين بفشل هذه الحرب لأنها أدت إلى زيادة المخاوف من حدوث هجمات إرهابية جديدة فقد تم تنفيذ 11 ألف هجوم فى أماكن مختلفة من العالم مما أسفر عن مقتل أكثر من 14 ألفا و600 شخص. كما أنها تسببت فى إنتاج جيل جديد من (الراديكاليين الإسلاميين) وفقاً لما نشرته صحيفة (نيويورك تايمز) وتسببت أيضاً فى سقوط حلفاء بوش الواحد تلو الآخر. فقد سحبت أسبانيا وإيطاليا قواتهما من العراق وتم إجبار تونى بلير رئيس الوزارة البريطاني الأسبق على تقديم استقالته بسبب موافقته ومشاركته فى حرب العراق ليأتى خلفه جوردن براون الذى أعلن عن رغبته فى سحب جزء من القوات البريطانية من العراق. أما فى أفغانستان فقد قررت كوريا الجنوبية سحب قواتها بعد أن قامت حركة طالبان باختطاف 23 من مواطنيها. وفى باكستان أجبر برويز مشرف على تقديم استقالته من منصبه الرئاسى فى 18 أغسطس للعام الحالى لتصل حجم فاتورة هذه الحرب إلى 700 مليار دولار، بالإضافة إلى 8 مليارات دولار شهرياً ينزفها الاقتصاد الأمريكي يومياً حتى الآن.
وقد أوضحت شبكة (CNN) أنه كان من المتوقع أن يسدد النفط العراقى تكاليف هذه الحرب التي كان مقدراً لها أن تكون 120 مليار دولار فقط تسدد خلال سنتين لينخفض بعدها سعر النفط، ولكن الذى حدث أن أسعار النفط تضاعفت مما تسبب فى ارتفاع تكاليف هذه الحرب. وجاء تصريح الرئيس السابق بيل كلينتون الذى نشر يوم 15 يوليو العام الماضى «إنه لم يحدث فى تاريخ أمريكا أن استدانت من الدول الأخرى لتمول صراعات خارجية أو تدخلات عسكرية كما حدث الآن».
لذلك لم يصدق 42% من الأمريكيين ما تردده إدارة بوش عن (المؤامرة الإسلامية) متشككين فيما تذيعه وسائل الإعلام عن أحداث 11 سبتمبر وفقاً للاستبيان الذى أجرته مؤسسة (زوجبي انترناشونال) ليرجع (الصحفى ثيرى ميسان) نتائج هذا الاستبيان إلى انخفاض مستوى الدعم الشعبى للإدارة الفيدرالية والرئيس بوش الابن عقب هجومه على أفغانستان والعراق خاصة بعد مشاهدتهم لممارسات الجيش ضد ضحايا إعصار كاترينا وإطلاقهم النار على الضحايا بدلاً من تقديم المساعدة لهم.
ويتنبأ مدير المخابرات المركزية الأمريكى (مايكل هايدن) أن تتعرض الولايات المتحدة لهجمات أخرى على غرار هجمات 11 سبتمبر. ويرجع ذلك إلى أن تنظيم القاعدة صار أكثر عدداً وأكثر تنظيماً وتدريباً وانتشاراً فقد انتقلوا من العراق إلى باكستان وربما لبلدان أخرى ليواصلوا حربهم ضد أمريكا ومصالحها. ورغم اقتراب رحيل بوش عن كرسى الرئاسة فما زال العدو الوهمى أسامة بن لادن مطروحاً على الساحة ويفكر د.برهان غليون أن الأثر السلبى لهذا الهجوم سوف يتضح أكثر فأكثر على المدى المتوسط والطويل فالإدارة الأمريكية تحاول أن تخفى ضعفها الهيكلى وخلل استراتيجيتها الدفاعية وقد خلفت هذه الهجمات آثاراً نفسيه طويلة الأمد على الأمريكيين حيث أن واحداً من بين 6 من المواطنين مصاب بالتوتر والإجهاد العصبى.
ويقول الضابط الأمريكى (ستيف تيلر) الذى أعفى من الخدمة العسكرية بعد اتهامه للرئيس بوش بالخيانة كما جاء فى صحيفة (مونتيرى كاونتي هيرالد) إن بوش عرف بالطبع بهذه الهجمات مسبقاً ولكنه لم يفعل شيئاً ليحذر الشعب لأنه يحتاج إلى هذه الكارثة ليسند رئاسته المهزوزة.
وفى محاولة للبحث عن رمز جديد للقوة ليبعث الثقة بين الأمريكيين و بعد مرور سبع سنوات وفى نهاية الشهر الحالى سيتم الإعلان عن الانتهاء من تصميم برج الحرية الذى سيقام فى نفس موقع الأبراج الثلاثة المتهاوية ليكون أعلى مبنى فى العالم والذى يبلغ ارتفاعه 1776 قدماً وقد تم اختيار هذا الرقم عمداً لأنه يرمز للعام الـذى أعلنت فيه 13 ولاية أمريكية استـقلالها وتصل التكــلفة الإجمــاليــة إلى 18 مليار دولار وينتهى العمل به فى عام 2013.
رابط الموضوع
http://www.octobermag.com/Issues/1664/a ... rtID=76894
منقــــــــــول
[\
