فتيات ونساء يعايشن التحرش الجنسي يوما بيوم

لطرح ومناقشة كافة المواضيع الثقافية
أضف رد جديد
صورة العضو الرمزية
h.hazim
مشرف إداري
مشاركات: 1750
اشترك في: الجمعة نوفمبر 21, 2008 4:39 pm
مكان: aleppo.syria
اتصال:

فتيات ونساء يعايشن التحرش الجنسي يوما بيوم

مشاركة بواسطة h.hazim » الأربعاء يناير 28, 2009 8:02 am

المجتمع والقانون يتواطئان فيصبح الصمت وحده هو الحل

يندر أن تفلت أنثى تمر في الشارع أو تتنزه أو تتسوق أو حتى تسير إلى عملها من التحرش الجنسي سواءً كان هذا التحرش بنظرة، أو بكلمة، أو قد تتطور في بعض الأحيان إلى التطاول باليد، وتتفق معظم النساء اللاتي التقينا بهن على أنهن يتعرضن للتحرش بشكل يومي تقريباً، حتى أمسى التحرش وكأنه عادة اجتماعية يجب أن تفرض عليهن، ولا يميز المتحرشون بين امرأة متقدمة في السن، أو شابة، متزوجة تحمل طفلاً، أو طالبة أنهت دوامها المدرسي، المهم بالنسبة للمتحرشين أنها أنثى كبرت أم صغرت حلت أم قبحت، كما أن المحجبات لم تسلمن من هذا التحرش.

التحرش ظاهرة موجودة في كافة المجتمعات، الغربية المتقدمة أوالشرقية المتخلفة، المتدينة أو العلمانية، وتتعرض النساء في كل المجتمعات إلى التحرش بأشكال مختلفة تتوقف على عادات وتقاليد ذلك المجتمع، وفي عالمنا العربي والإسلامي تختلف نسبة التحرش من مجتمع إلى أخر، وذلك يتوقف على الدين والرادع الأخلاقي إضافة إلى المسائلة القانونية المستوجبة لمن يضبط وهو يتحرش بالأنثى في أي مكان.

جاء في خبر أورده موقع العربية نت، أنه هناك دراسة في مصر تقول أن من بين كل 100 امرأة تتعرض للتحرش، تلجأ واحدة فقط للشرطة و5% يبلغن الأب أو الزوج، وتكتفي 60% بإبلاغ الصديقات ومعظمهن لا يبوح بكل ما حدث معهن أثناء التحرش لضباط الشرطة، وذلك استناداً إلى النائب عبد الرازق الخطيب عضو البرلمان المصري، وهو ما دفع بوزارة الداخلية المصرية إلى تدريب عدد من الأخصائيات الاجتماعيات للعمل في أقسام الشرطة المصرية لتلقي بلاغات النساء والفتيات اللاتي يتعرضن للتحرش الجنسي في الشوارع المصرية ويخشين التحدث إلى ضباط الشرطة المناوبين أوالبوح بتفاصيل التحرش بدافع الحياء.

الكبت والعيب أوجدا التحرش الجنسي

ترى الكاتبة والناشطة النسائية هند عبيدين أن المجتمعات العربية متشابهة وتعاني من في نفس الأمراض، الريف العربي متطابق والمدن العربية شبه متطابقة باختلاف نسب بسيطة جداً، وتضيف "التحرش الجنسي موجود نتيجة الكبت، وكلمة العيب الموجودة دائماً، فبدلاً من أن نعطي الطفل معلومة صادقة، نربيه على شيء اسمه العيب وحرام ولا تقرب يدك ولا ترى، فيخلق لديه حالة حب اطلاع وبشكل غرائزي تخلق هذه الحالة".

وأضافت عبيدين "لا توجد نسبة دقيقة للتحرش ولكنه موجود في كل مكان ولكافة الفئات العمرية، ونحن الآن أمام ظاهرة غريبة وهو التحرش المعاكس أي تحرش النساء بالرجال".

تحرش في الشارع أفضل من تحرش في قسم الشرطة

فتيات ونساء كثيرات تعرضن للتحرش في الشارع وفي العمل وخلال التسوق أوالتنزه، لكنهن يواجهن هذه الظاهرة بالصمت في أغلب الأحيان، ونادراً ما يذهبن إلى قسم الشرطة للشكوى، يفضلن أن يمر ذلك بسلام دون إثارة القضية، خوفاً من الفضيحة والمسائلة الأسرية التي قد تنجم جراء هذه الشكوى، كما أن المرأة المتعرضة للتحرش تخشى الدخول إلى أقسام الشرطة خوفاً من رجال الشرطة أنفسهم فهم في نهاية الأمر أيضاً رجال كما ترى سهام الموظفة في إحدى الوزارات حيث تقول "أفضل أن أقبل التحرش من أي شخص في الشارع على أن أذهب إلى قسم الشرطة للشكوى، إنني في الشارع أتعرض للتحرش من قبل شخص، في حين سأكون عرضة لتحرش العشرات في قسم الشرطة، إنني أنزعج من التحرش في الشارع، لكنني سأكون منزعجة ومستاءة جداً من التحرش في المخفر".

بالرغم من عمل الكثيرات من النساء في سلك الشرطة والجيش إلا أن هذا المنصب لم يحميهن من التحرش والتطاول عليهن حتى في أماكن عملهن، وقد يكون نسبة التحرش في أماكن العمل أقل وذلك بسبب الرادع القانوني الذي يعاقب المتحرشين، إلا أنه تعرضت الشرطية أميرة لحادث تحرش في عملها، انتهى بأن اشتكت إلى الضابط المسؤول عنها والذي بدوره قام بمعاقبة الشرطي أحمد وفق العرف المتفق عليه في العمل، وليس على أساس قانوني بالرغم من أن الشرطية أميرة اشتكت رسمياً عليه، لكن تم حل الموضوع عرفياً وحسب التقاليد يعني "خليها بيناتنا، ومنا وفينا".
كما أنه فشل مشروع إدارة المرور في دمشق في تكليف عدد من الشرطيات النساء بمهام شرطة مرور في نقاط معينة، لم يستمر إلا قليلاً وذلك بسبب تعرض الشرطيات الواقفات في أماكن عامة إلى أفعال منافية للحشمة والتحرش من قبل السائقين والركاب وحتى المارة، فنقلن إلى أعمال إدارية ومكتبية.

"الصورة التي انطبعت في ذاكرة المواطن من قسم الشرطة، على أنه مكان تجاوز القانون وليس تطبيقه، ومقولة الشرطة في خدمة الشعب هي أقرب إلى الخيال لا إلى الواقع، على الشرطة الالتزام بالقانون قبل تطبيقه على الغير، إن فاقد الشيء لا يعطيه" أضافت سهام التي تعرضت للتحرش في الشارع قبل فترة وجيزة.

قصور تشريعي

يعاقب القانون السوري المتحرشين جنسياً في حالات محددة، ولكنه أيضاً لا ينصف المتعرضين للتحرش، فالكلام والتلطيش في الأماكن العامة لا يعتبر تحرشاً، بل يطلق عليه تسمية مخالفة آداب عامة، كما أنه وبحسب المادة 505 من قانون العقوبات العام "من لمس أو داعب بصورة منافية للحياء قاصراً لم يتم الخامسة عشرة من عمره، ذكراً كان أو أنثى، أو فتاة أو امرأة لهما من العمر أكثر من خمس عشرة سنة دون رضاهما عوقب بالحبس مدة لا تتجاوز السنة ونصف". والمادة 506 "من عرض على قاصر لم يتم الخامسة عشرة من عمره أو على فتاة أو امرأة لهما من العمر أكثر من خمس عشرة سنة عملاً منافياً للحياء أو وجه إلى أحدهم كلاماً مخلاً بالحشمة عوقب بالحبس التكديري ثلاثة أيام أو بغرامة لا تزيد على خمسة وسبعين ليرة أو بالعقوبتين معاً".

المحامي والنشاط في مجال حقوق الإنسان مهند الحسني يقول "التحرش من الناحية القانونية يجب أن يرتكب في أماكن سرية أو مغلقة، وما يجري في الشوارع والأماكن العامة من تلطيش للنساء يسمى وفق المشرع مخالفة آداب عامة، وإذا تقدم بالفعل إلى التطاول باليد يسمى فعل منافي للحشمة يحول إلى محكمة صلح الجزاء".

وأضاف الحسني "الفعل المنافي للحشمة هو فعل وليس كلام ولكل فعل حكم معين، إن التحرش لا يمكن أن يكون في الأماكن المباحة للعامة بحسب المشرع، وإذا تقدمت إحداهن للشكوى فإن تحريك الدعوى سيكون بحسب إفادتها".

حلول اجتماعية وأخلاقية وتربوية

ترى هند عبيدين أن الحل الآني مستحيل لهذه الظاهرة الخطيرة، ويجب أن تكون الحلول اجتماعية وأخلاقية وتربوية، كما أن الحل القانوني لا يردع ولو وجد هناك مشكلة آلية تطبيق القانون وهي آلية شخصانية وغير سوية، إن النساء الموجودات في السجون يتعرضن للتحرش الجنسي من قبل المشرفين عليهن.

وأضافت عبيدين "القضية تربوية ويجب إدخالها في المعاهد التربوية وإعادة الدين لمساره لكلمة القيم وليس فقط الدين بالصلاة والصيام، القيم كيف تتعامل مع الآخر، هؤلاء الناس لا يردعهم قانون هم بحاجة إلى أطباء هم مرضى، يجب أن نبدأ بإعادة تفعيل مفهوم القيم لدى المجتمع ككل، نبدأ به في البيوت والمدارس، كما يجب تغيير الخطاب الديني في الجوامع والكنائس، هؤلاء الناس يزرعون فقط فكرة المرأة الجنس الأنثى، وليس الإنسان، يجب أن نعيد للمناهج المدرسية كتاب الأخلاق والتربية الوطنية، وتفعيل الاختلاط بين الجنسين في المرحلة الابتدائية، ولا نحشو رؤوسهم بالغيبيات. يجب أن يتعاملوا مع بعضهم البعض على أساس الند للند. إن فرقنا بينهم يعني أننا نلفت انتباههم إلى وجود اختلاف غريزي بينهم يدفعهم لاكتشاف ذواتهم".

وأضافت عبيدين "يجب أن يتم تدريس التربية الجنسية في المراحل الأولى من التعليم عندما يبدأ الطفل بالتعرف على أعضاءه التناسلية وذلك بشكل تدريجي سيصل إلى مرحلة من الوعي يعرف كل المخاطر ويعلم الخطأ من الصواب، يجب أن تتقدم أية أنثى تتعرض للتحرش بشكوى، صحيح إنها ضحية مجتمع وستعاني لكنها ستحمي الكثيرات من فتيات المجتمع، كما أن أي رجل تعرض للتحرش من قبل أية امرأة يجب أن يضع حداً لها وذلك ليحمي المجتمع. القضية ليست فردية، القضية قضية مجتمع كامل".

حساسية الموضوع، الجهل بالقوانين الرادعة للمتحرشين جنسياً، الخوف من الفضيحة، تلويث السمعة، وشعور الضحايا بأن الجاني عليهن لن يجد العقاب الرادع له. لهذه الأسباب وغيرها يبقى التحرش الجنسي بعيداً عن المسائلة، والمراقبة والرصد الحقيقي والواقعي لحالاته الكثيرة، ويصعب تطبيق العقوبة الرادعة، إن لم يكن مستحيلاً!!

مسعود عكو
منقول
صورة

صورة العضو الرمزية
قمر
مشرف إداري
مشاركات: 9196
اشترك في: الأحد سبتمبر 24, 2006 7:02 pm
اتصال:

Re: فتيات ونساء يعايشن التحرش الجنسي يوما بيوم

مشاركة بواسطة قمر » الأربعاء يناير 28, 2009 5:56 pm

بتعرف اخي التحرش شي غير طبعي في بلاد العربية بناحية الجنسية كتير اوقلت بكون هل الشي مرض
واغلبيى التحرش بتكون العين جوعانة وما شايفين شي في حياتو هون الغلط مسكرين
مثلا في بلاد الغراب ولا حدا بطرف عينك علية ابداااا وااذ احترشو اكتر من اني حلوة ميمور عيونك حلوين يعني شي محمول ومضحك التحرش

التحرش ظاهرة موجودة في كافة المجتمعات، الغربية المتقدمة أوالشرقية المتخلفة، المتدينة أو العلمانية، وتتعرض النساء في كل المجتمعات إلى التحرش بأشكال مختلفة تتوقف على عادات وتقاليد ذلك المجتمع، وفي عالمنا العربي والإسلامي تختلف نسبة التحرش من مجتمع إلى أخر، وذلك يتوقف على الدين والرادع الأخلاقي إضافة إلى المسائلة القانونية المستوجبة لمن يضبط وهو يتحرش بالأنثى في أي مكان.
شو راح يعملو بياخدو عل الشرطة وبيفلتو بعد ساعة
اتركهاا عل ربك بسسسسسسسسس
رحت كتير بلدان بس اضرب من التحرش الشعب العربي ما في رزلة لسانهم
اما الشعب الاجنبي التحرش في كلمهم حلو ما بيطلع كلام وسخ منهم الا قليل يعني 1 % لا يطلع كلامو وسخ

:qenshrin_flower:
صورة

2014

صورة العضو الرمزية
a3az elnas
مشرف إداري
مشاركات: 4015
اشترك في: الجمعة مايو 23, 2008 4:22 pm
مكان: السويد

Re: فتيات ونساء يعايشن التحرش الجنسي يوما بيوم

مشاركة بواسطة a3az elnas » الجمعة مارس 27, 2009 5:24 pm

شكرا اخي هزيم على اثارة نقطة التحرش الجنسي التي تعاني منه السيدات والفتيات
وقد لفت نظري الناحية القانونية في ذلك,,,,,,,عجبي

ا لمحامي والنشاط في مجال حقوق الإنسان مهند الحسني يقول "التحرش من الناحية القانونية يجب أن يرتكب في أماكن سرية أو مغلقة، وما يجري في الشوارع والأماكن العامة من تلطيش للنساء يسمى وفق المشرع مخالفة آداب عامة، وإذا تقدم بالفعل إلى التطاول باليد يسمى فعل منافي للحشمة يحول إلى محكمة صلح الجزاء".
يعني الى ان يتم التحرش بشكل كامل وفي اماكن مغلقة ليكون هناك مقاضاة للفاعل
القانون له الوية كثيرة للاسف؟؟؟؟؟؟ ولا اظن ان دفتي الميزان عادلة
محبتي
اعز الناس :qenshrin_flower:
صورة
صورة

صورة العضو الرمزية
h.hazim
مشرف إداري
مشاركات: 1750
اشترك في: الجمعة نوفمبر 21, 2008 4:39 pm
مكان: aleppo.syria
اتصال:

Re: فتيات ونساء يعايشن التحرش الجنسي يوما بيوم

مشاركة بواسطة h.hazim » الجمعة مارس 27, 2009 5:38 pm

شكرا لمروركم وزيادتكم أعزائي

ونبقى في بلدنا نفتقد للعدالة وتبقى نظرت الذكورية وللأسف هي النظرة المؤثرة والسائدة بالرغم من الوعي والانفتاح الذي ندعوا عليه

بس الله يعين هل البنات والنساء يعني عن جد شيء لا يطاق...........
صورة

أضف رد جديد