مكانة الموسيقئ والموسيقيين في بلاد الرافدين

لطرح ومناقشة كافة المواضيع الثقافية
أضف رد جديد
صورة العضو الرمزية
wardi
قنشريني ماسي
مشاركات: 3956
اشترك في: الأحد إبريل 15, 2007 10:25 pm
مكان: كندا

مكانة الموسيقئ والموسيقيين في بلاد الرافدين

مشاركة بواسطة wardi » الأربعاء مارس 04, 2009 10:43 pm

مكانة الموسيقا والموسيقيين‏

في بلاد الرافدين‏


كان تعليم الموسيقى إلزاميا في معظم مدارس سومر وبابل . ويعدّ كلّ تلميذ يرفض هذا التعليم متخلفا . وقد ورد في خطاب لشمش أداد (1803 ? 1781 ق.م) إلى ابنه يقترح إرسال بنات (ياهدون - ليم) إلى القصر في ( شوباط ? انليل) كي يتعلمن الغناء ، وكان الرقص أيضاً يحتل بدوره مكانة كبيرة في الحفلات الموسيقية في تلك العصور السحيقة حيث نجد نقوشا عديدة اكتشفت مؤخرا ترتقي إلى عام 3000 ق.م وتبرز مجموعات من النساء في زي راقصات . كما نشأت فئة من المغنيين والعازفين المحترفين وطورت الآلات الموسيقية وفنون الغناء والرقص على إيقاعها . وفي مجتمعات العصر البرونزي ساد غناء الأساطير التقليدية للآلهة والأبطال والملاحم يصاحبه العزف على الآلات الوترية ، وقد اهتم الآشوريون في عصورهم المبكرة بالموسيقا خاصة في عصر فجر السلالات بدلالة الآلات الموسيقية المختلفة التي عثر عليها المنقبون ، وكذلك تكرار مشاهد الطرب والرقص على كثير من الأختام الأسطوانية التي تعود لهذه الفترة. وقد أدرك الآشوريون ما كان للموسيقا من أثر في معنويات المقاتلين ، لذا استخدموها في إثارة الحماس في نفوس الجنود أثناء المسيرة وإبان حلهم في المعسكرات في بلادهم . ويُعتقد أن الآشوريين هم أول من شكلوا الفرق الموسيقية العسكرية التي تضم مجموعة من العازفين على الآلات، في حين كانت الموسيقا ، قبل ذلك ، مقتصرة على الحفلات الغنائية والرقص . وكثيرا ما نشاهد أيضا صورا تنكرية لرجال يشتركون في العزف أثناء الاحتفال بالانتصارات التي حققها آشور ناصر بال (1050 - 1032) قبل الميلاد وتغلت بلاصر الثالث (744 - 727) قبل الميلاد, وآشور بانبيال (668 - 626) قبل الميلاد.ومن المحتمل أن هذه الصور كانت على شكل ملابس تنكرية، وقد صور في احداها جندي مع شخص آخر يرتدي كل منهما قبعة ذات ريش في حفل بمناسبة دخول آشور بانبيال مدينة ( مليكا) وكانت الموسيقا تصاحب سير الحوادث وأنباء الحملات العسكرية عند عودة الملك منتصرا حيث تجري احتفالات بهذه المناسبة في العاصمة الآشورية يحضرها الملك بنفسه ، ويتضح من كل ذلك أن الآشوريين قد جندوا الموسيقا في خدمة أغراضهم العسكرية شأنها في ذلك شأن أي مرفق آخر في حياتهم ويعرف نافخ المزمار عند الآشوريين بـ (زمارو)، أما العازف على القيثارة أي المغني فيسمى (نارو) ، ويسمى كبير الموسيقيين بـ (رب زماري).‏
صورة

أضف رد جديد