بدء تكون الأسره في التاريخ

[نعيم كمو]

سبق أن تحدثنا كيف توصل الإنسان الى إكتشاف وسائل الدفاع عن النفس كالقوس والنشاب مما سهل له الأمر أن يندفع لإكتشاف مساحات أوسع للعيش وكيف توصل إلى إكتشاف النار عن طريق الحك بين قطعتي خشب أو إحتكاك الحجر أو سقوط شرارات من البرق .وبذلك تحولت حياته تدريجيا الى أَشكال أرقى وتوسع إدراكه وبدأ دماغه يكبر كل ذلك بفعل تنوع الغذاء من خضروات جاهزه وثمار في الطبيعة ودخول عنصر اللحم المشوي .كانت العلاقات الجنسية بين الإناث والذكور ليس لها ضوابط حيث كان كل ذكرٍ يتعامل مع عدة إناث وكذلك الأنثى والعكس بالعكس مما أدى الى فوضى في العلاقه بين المجموعات وكان الذكر القوى يكون عائلة أقوى ولم يكن هناك مسألة حلال أو حرام كان زواج الأخوة والأخوات ببعضهم شائعا في مجموعات معينه وتنوع الزواج في مجموعات أخرى المجموعة الأولى تعرضت الى أمراض متنوعة مما كان يؤدي الى وفيات مبكرة بينما الأخرى عكسها .إستمرت هذه الطرق من الزواجات حتى قبل أربعة آلاف عام حيث الفراعنه إستمروا بزواج الأخوات .من كان مسؤؤلا عن الإهتمام بالمواليد,كانت الأنثى هي التي تتولى العناية بهم بينما كان دور الذكر فقط للإتصال الجنسي .وبحكم الغريزة عند المرأة حيث تحمل الجنين وتعطيه من غذائها وتتحمل تعب الحمل مدة تسعة شهور وبعد الولادة مضطرة لإستكمال دورها في الحياة كانت تعمل والأولاد يتبعونها حيث تذهب مما أدى الى تكون المرحلة الأولى من تكون الأسرة وبرئاسة المرأة .وهكذا إستمر هذا الشكل من الأسرة آلاف السنين .هنا نستطيع أن نستنتج أن البشرية في ذلك العهد الذي كانت توعزُ لوجود الحياة بوجود قوة عظيمه تدير هذا الكون وفي إطار القناعة من خلال دور الأنثى في الحمل والولادة والعمل ومسؤؤلية التربية تكونت في تلك الحقبة من الزمن أن القوة العظيمة لابد أن تكون أنثى حصراً , من منطلق آخر يدعم قناعاتهم أن دورة القمر حول الأرض توازي الدورة الشهرية عند الأنثى أي ثمانية وعشرين يومًا تزيد تنقص عند المراة أحياناً هي حالات شاذة . والدليل على هذه الرؤيا والإجتهاد وجد الباحثون في التنقيب عن الآثار في منطقة أريحا في فلسطين وتل المريبط على نهر الفرات عثروا على تماثيل لنساءٍ من حجرٍ, إمرأة تضع كلتا يديها على ثدييها ضاغطة عليهما مما يعني ويترجم هذا المنظر أن الأنثى هي التي تعطي الحياة من حليبها لإستمرار دورة الحياة. إستمرت هذه المعتقدات الى أن بدأ الذكر يدخل في مجال العمل وخاصة في فترة الولادة حيث الأنثى لا تستطيع العمل ونتيجة لإستمرار التآلف بين الإثنين تطور شكل العلاقة بين الأسرة وتكونت بشكلها القديم لكن الذكر إستمر بإحتكار عدة نسوة وخاصة الأقوياء منهم مما أدى الى زيادة في الإنتاح عند أسرٍ ,هنا بدأ أول شكل من التمييز بين الاقوياء والضعفاء وتكون الفقر والغنى مما إستوجب على الأسرة المالكة للإنتاج ضرورة حمايته ,وهنا بدأ أول شكل من التفكير في تكون الفكرة الأولى لتكوين سلطة من أصحاب الأملاك .هنا ننهي أول شكل للأسرة .إستمر تعدد الزوجات شمل مرحلة متقدمة حيث كان الكنعانيون ومن بعدهم العبرانيين ومن يقرأ التوراة يلاحظ ذلك التعدد الهائل من الزوجات لدى رجل واحد,وبفعل دخول الرجل في مجال الإنتاج والعمل أخذ دور المراة في قيادة الأسرة والمجتمع لابل حولها كإحدى مقتنياته ومن الضروري أن تخضع لسلطته وهنا بدأ التفكير بوجود إله واحد موحد وهذا يعني انه ذكرا .وبدأت تغزو فكرة الإله الواحد لدى أغلبية شعوب المنطقه وانتقلت منها الى مختلف الجهات .هنا أنهي هذه المرحله لكي لا أدع القراء يشعرون بالملل لأن الغالبية من المتعلمين يفضلون الإختصار أرجو من القراء إن كان لديهم سؤال أو إعتراض الدخول في جدل حضاري حول الموضوع حيث أنه عرض إقتصادي تاريخي لتطور المجتمعات البشرية ومن خلال الجدل نصل الى رؤيا مشتركه ولا بأس من يرى أن يدخل معي الحوار لكنني أرجو من الأخوة الذين يرغبون الدخول لعنواني ألا يفسروا الحوار إلى معاني أخرى

نعيم كمو ابو نضال

أبو نضال

[a3az elnas]

اخي الكريم ابو نضال
اشكر على الدراسة المختصرة عن تكوين الاسرة عبر التاريخ
اكيد الامراض لها اثر كبير في الوفاة وغيره
تقبل مروري
اعز الناس

[نعيم كمو]

أشكر لك إهتمامك ِ بالمسائل التاريخية
وبما يخص منها تاريخ اللغة السريانية
وأتِ مشهود لك ِ بنشاطك ِ وحيويتك
التي لا ينضب معينها
أتمناكِ دوماً في مقدمة المساهمين في النشر
والردود
سلمت يداك ِ
محبتي

[رياض]

اشكرك على السرد البسيط والقريب الى العقل
ولا شك ان الملكية والتملك هو الذي دفع الى تكوين ما يسمى الاسرة التي هي نوع من انواع التملك في ذلك الوقت
شكرا اخ نعيم

[نعيم كمو]

جزيل الشكر لك َ أخي رياض وضعت لمسة
طيبة على مساهمتك بالرد. أرجو لك دوام
الصحة والإسترسال