أتسائل عن السبب الذي يدفعني إلى كتابة هذا لموضوع
ورغم إنني أعرف معرفة اليقين ما اكتبه الآن قائم على فراغ
لكن أنا مصرة على هذا التساؤل
أين نحن وفي أي زاوية من مبادئ وقواعد الحياة
وعلى أي أساس تبنى هذه المبادئ وما حقيقة العلاقات الاجتماعية
الصحيحة التي أصبحت في أيامنا هذه علاقات زائفة
حيث اليوم يتبادلون الناس المحبة بمضمونها من أجمل الألفاظ
وغدا يعدلون عنها وتصبح العلاقات عدائية .
إذا هي علاقات زائفة لان هذه العلاقات هي نقيض ما عبرت عنها
من البداية لعدم إرساء قاعدة التفاهم فيما بين الناس
وعلى ما أظن مبادئ الحياة تقوم على الحق ومعرفة الحق والاحترام
والتصرف بما يليق الإنسانية والترفع بمحبة عن شوائب الحياة
وإذا توفرت هذه المبادئ الذي تلازم حياتنا اليومية
أصبحنا نفهم الغاية من وجودنا وندرك أننا كائنات كونية
ولكي أنا أنجو من جحيم العيش في عالم مبتذل
يجب أرفض الشيء الذي يقلصني ويجعل مني شيئا
أي كيانا تافها وارفض أن تكون حياتي عبثا لا جدوى فيها
فأنا أسعى إلى المعنى في حياتي الأرضية والمعنى
لا يتوفر إلا في مبادئ وقانون الحياة
مصرة على هذا التساؤل
Re: مصرة على هذا التساؤل
إن النقطة المهمة والمحورية في هذا الموضوع هو ان لا يساورنا الشك ابداً في شخصنا
وبمحبة الناس لنا وبثقتنا بأنفسنا ..
ولكي ننجح في علاقاتنا الاجتماعية علينا تطبيق مبدأ التبادلية فالتبادلية في العلاقات
بين افراد المجتمع تعتبر عنصراً هاماً جداً للحفاظ على ديمومة تلك العلاقات
ولكن هناك الكثير من العلاقات التي تدوم كثيراً مع ان عامل العطاء المتبادل والمتكافئ
لا يكون موجوداً ..وهناك علاقات لا تدوم طويلاً مع وجود التبادلية في العطاء بين الطرفين ..
ففي هذا الصدد يقول ابن خلدون ان الانسان حيوان اجتماعي لا يستطيع العيش وحيداً ..
ولا بد ان ان نعترف بحقيقة ملموسة نلمسها كل يوم فالعلاقات الاجتماعية ومشاركة الناس
افراحهم واحزانهم تعكس مدى تماسك المجتمع ..
غير انه برزت في الآونة الاخيرة انحسار هذه العلاقات بين الافراد والمجتمع واخذ الانطواء والعزلة مكانهما بين الافراد والمجتمع
********
********
Re: مصرة على هذا التساؤل
عزيزتي شام : احب ان انوه على إن ما درسناها في كلية الفلسفة حول الموضوع المطروح تقول إن أراد الإنسان أن يعيش وفق مبادئه ، وأراد إلى جانب ذلك أن يحقق مصالحه إلى الحد الأقصى ، فإنه بذلك يحاول الجمع بين نقيضين لأنه يضطر في كثير من الأحيان أن يضحي بأحدهما حتى يستقيم له أمر الآخر ، وقد أثبتت المبادئ عبر التاريخ أنها قادرة على الانتصار تارة تلو الأخرى ، وأن الذي يخسر مبادئه يخسر ذاته ، ومن خسر ذاته لا يصح أن يقال أنه كسب بعد ذلك أي شيء !!
كلامك هذا يدل على تجربة قد تكوني قد دخلتي فيها وخلقت لديكِ ردة فعل عكسية
يقول الفيلسوف دلتاي :
«عندما نواجه في البداية هذه الحقيقة الضخمة التي لا تكون نقطة بدايتنا بالنسبة للدراسات الإنسانية فحسب، لكن أيضا بالنسبة للفلسفة، فإنه يجب علينا أن نكشف عن إحكامها العلني و يجب أن نفهم الحياة في حالتها الخام».
إن دل ذلك على شيء فإنما يدل على أن الحياة هي الواقعة الأساسية التي يجب أن تكون نقطة البداية الفلسفية.
تفكير دلتاي يرتكز على ثلاث موضوعات أساسية:
قبوله للنظرية القائلة بأن الفلسفة تنشأ من مشكلة الحياة اليومية.
قبوله بأن الفلسفة يجب أن ترتبط ارتباطا وثيقا بمعرفة الحياة.
.
شام ق كتب:ورغم إنني أعرف معرفة اليقين ما اكتبه الآن قائم على فراغ
لكن أنا مصرة على هذا التساؤل
أين نحن وفي أي زاوية من مبادئ وقواعد الحياة
وعلى أي أساس تبنى هذه المبادئ وما حقيقة العلاقات الاجتماعية
الصحيحة التي أصبحت في أيامنا هذه علاقات زائفة
حيث اليوم يتبادلون الناس المحبة بمضمونها من أجمل الألفاظ
وغدا يعدلون عنها وتصبح العلاقات عدائية .
إذا هي علاقات زائفة لان هذه العلاقات هي نقيض ما عبرت عنها
من البداية لعدم إرساء قاعدة التفاهم فيما بين الناس
كلامك هذا يدل على تجربة قد تكوني قد دخلتي فيها وخلقت لديكِ ردة فعل عكسية
يقول الفيلسوف دلتاي :
«عندما نواجه في البداية هذه الحقيقة الضخمة التي لا تكون نقطة بدايتنا بالنسبة للدراسات الإنسانية فحسب، لكن أيضا بالنسبة للفلسفة، فإنه يجب علينا أن نكشف عن إحكامها العلني و يجب أن نفهم الحياة في حالتها الخام».
إن دل ذلك على شيء فإنما يدل على أن الحياة هي الواقعة الأساسية التي يجب أن تكون نقطة البداية الفلسفية.
تفكير دلتاي يرتكز على ثلاث موضوعات أساسية:
قبوله للنظرية القائلة بأن الفلسفة تنشأ من مشكلة الحياة اليومية.
قبوله بأن الفلسفة يجب أن ترتبط ارتباطا وثيقا بمعرفة الحياة.
.
Re: مصرة على هذا التساؤل
غير انه برزت في الآونة الاخيرة انحسار هذه العلاقات بين الافراد والمجتمع واخذ الانطواء والعزلة مكانهما بين الافراد والمجتمع
أخي سقراط
شكرا لمشاركتك وإبداء الرأي أنا معك بما قلت لكن لماذا بدأ تقليص العلاقات الاجتماعية ألا ترى معي هذا يعود إلى عدة أسباب اجتماعية ونفسية وتبدل مفهوم القيم والأخلاق لدى المجتمعات ولهذا قلت يجب التصرف بما يليق الإنسانية والترفع بمحبة عن شوائب الحياة تحياتي لك
الأخت سيرين
شكرا لهذه المشاركة وأنا لا اعترض على ما ذكرت لكن عن قولك
كلامك هذا يدل على تجربة قد تكوني قد دخلتي فيها وخلقت لديكِ ردة فعل عكسية
أختي سيرين ليس شرط أكون دخلت بتجربة حتى اطرح هذا الموضوع أنا فرد في مجتمع أعيشه وعندما اكتب بصيغة الذات هذا لا يعني بكتب عن شخصيتي هذا أسلوب في الكتابة لطرح قضية اجتماعية تحياتي لك
أخي سقراط
شكرا لمشاركتك وإبداء الرأي أنا معك بما قلت لكن لماذا بدأ تقليص العلاقات الاجتماعية ألا ترى معي هذا يعود إلى عدة أسباب اجتماعية ونفسية وتبدل مفهوم القيم والأخلاق لدى المجتمعات ولهذا قلت يجب التصرف بما يليق الإنسانية والترفع بمحبة عن شوائب الحياة تحياتي لك
الأخت سيرين
شكرا لهذه المشاركة وأنا لا اعترض على ما ذكرت لكن عن قولك
كلامك هذا يدل على تجربة قد تكوني قد دخلتي فيها وخلقت لديكِ ردة فعل عكسية
أختي سيرين ليس شرط أكون دخلت بتجربة حتى اطرح هذا الموضوع أنا فرد في مجتمع أعيشه وعندما اكتب بصيغة الذات هذا لا يعني بكتب عن شخصيتي هذا أسلوب في الكتابة لطرح قضية اجتماعية تحياتي لك
Re: مصرة على هذا التساؤل
شام ق كتب:أختي سيرين ليس شرط أكون دخلت بتجربة حتى اطرح هذا الموضوع أنا فرد في مجتمع أعيشه وعندما اكتب بصيغة الذات هذا لا يعني بكتب عن شخصيتي هذا أسلوب في الكتابة لطرح قضية اجتماعية تحياتي لك
العزيزة شام
ان ما فعلتيه لهو امر وفرز طبيعي ما المانع ان تكون لنا تجربة في قضية ما لنقوم بطرحها
ودراستها كلنا لنا تجارب شخصية في هذا المضمار فالتجارب لها عدة اوجه اما ان تكون تجارب شخصية او نقتبسها من تجارب غيرنا او نقتطفها من تجارب المجتمع الذي نعيشه فالكل يصب في خانة واحدة حين نعرضها للمناقشة ..
اشكرك على ردك الجميل واحب ان اضيف ان انحسار العلاقات الاجتماعية تتبع ظروف وتقلبات وتطورات تدخل في حياة الفرد لتعم اخيراً كل المجتمع اذكر ان ضعف العلاقات والروابط الاجتماعية لم تقتصر على ما يحدث بين الكثير من الاقارب بل تعدى ذلك ليشمل العائلة الواحدة وبين افراد الاسرة الواحدة لدرجة ان الابن الذي يعيش في بيت مستقل لا يرى والديه في احيان كثيرة سوى مرة واحدة في الشهر و ربما تتعدى الفترة الى اكثر من ذلك ..
كما ان الحالة الاقتصادية ومتطلبات المعيشة الصعبة التي يعيشها العالم خلق ارضية مناسبة لأنحسار العلاقات لاجتماعية وحتى الاسرية ..
عزيزتي المتتبع لهذه القضايا يكتشف ان العالم يقترب من فوهة انقلاب رهيب في المفاهيم الاجتماعية وانا برأي ان المجتمعات ستلحظ في القريب العاجل امور غريبة جداً في العلاقات الاجتماعية فالاسرة الواحدة وفي بيت واحد ستكون علاقات افرادها محصورة جداً فوسائل الاعلام الحديثة من تلفزيون وموبايل وانترنيت ووسائل الاتصالات سريعة ستكون كفيلة ان تحتل مكان العلاقات الاجتماعية التي كانت سائدة في ما مضى لأن الحالة المذكورة بدأت في غزو العلاقات الاجتماعية التقليدية وعزو فكر الفرد ..وهذا ما سيجعل افراد الاسرة الواحدة يتعاملون مع بعضهم البعض كالغرباء وسيتم الاتصال فيما بينهم فقط في وقت الحاجة كما يحدث حالياً عن الكثيرين من الأخوة والاقارب والاصدقاء ...
ناهيك عن الحالة النفسية التي يعيشها الفرد في المجتمع نتيجة الحروب والقلاقل التي تحدث على كامل الصعيد العالمي والتي تؤثر بشكل مباشر في نفسية الفرد لتنتقل الى سائر المجتمع ..
موضوع رائع اختنا شام وربما يحتاج الى صفحات كثيرة سأترك المجال لباقي الاخوة للمشاركة وابداء الرأي ..
اختك سيرين
...
Re: مصرة على هذا التساؤل
الأخت سيرين شكرا لمداخلتك الذي تنم عن اهتمامك بهذا الواقع الاجتماعي
أختي برأي تبقى الضغوطات النفسية والاقتصادية تؤثر على الفرد الغير واعي للمرحلة الذي يعيشها والغير قادر على استيعاب الآخرين ويطلب من الآخرين استيعابه لأن العلاقات الاجتماعية تنشأ بين الأفراد في مجتمع ما نتيجة تفاعلهم مع بعضهم البعض والتفاعل ضروري في الحياة فلابد للفرد من أن يعيش ضمن الجماعة ويحاول أن يكيف نفسه مع هذه الجماعة ولو تنازل عن شيء من خصوصيته دون فقدان ذاته حيث التفاعل يؤثر على العلاقات الاجتماعية بين الأفراد مما يؤدي إلى تقارب بين أفراد الجماعة وهنا ممكن لا نصل إلى المرحلة التي تكلمت عنها بضعف العلاقات حتى في الأسرة الواحدة
محبتي لك
