عجائب الدنيا السبع في العصرين القديم والجديد

[M.B]

أولاً : تمثال رودس العظيم :

هو تمثال من البرونز لأبولو . طوله 32 متراً . أقامه أهل رودوس عند مدخل مينائهم . يقال أن السفن كانت تمر بين ساقيه المفتوحتين . صرعته زلزلة شديدة عام 224 للمسيح . ونقل العرب أنقاضه سنة 656 على 900 جمل.
ويناسبه في العصر الجديد : تمثال الحرية . وهو مبنى عند مدخل ميناء نيويورك من صنع الفرنسي برتلدي غايته تخليد ذكرى الحكومة الفرنسية لتخليص الولايات المتحدة من نير السلطة الانكليزية . فالتمثال يمثل الحرية وبيدها لمبة دائمة الأجيج تنير العالم ويبلغ علو التمثال من الحضيض إلى القنة 93 متراً وهو مستعمل الآن كمنارة تحذيراً للمراكب من التيه.

ثانياً : حدائق بابل المعلقة :

وهي بساتين سميراميس امرأة تينووس ملك آشور ووالدة نينوس .
كانت أجمل بساتين العالم بدليل ماكان يرى فيها من وفرة الرياحين والأزهار والأشجار والأثمار مما يصعب تصوره عدا أن لكل زهرة وشجرة درجتها من الحرترة اللازمة. فهذه البساتين كانت وراء القصر الملكي المشيد على ضفة الدجلة الذي كان يضاهي لا بل يفوق قصر بابل الملكي جمالاً وكياسة .
ويناسبه في العصر الجديد : قصر فرساي وباحاته . يرجع الفضل في بنايته إلى لويس الرابع عشر ، الملك الشمس ، وقد حقق بنايته لينوتر وتتضمن هذه البناية قصوراً عديدة تحتاطها الحجدائق الزاهرة والفسقيات التي تنشب منها المياه والمتنزهات الجميلة والجادات الفسيحة . وحيدة في العالم عظمة ورونق ولذا تعددت الدول التي أخذت ببناية القصور المشابهة لها منذ الجيل الثامن عشر فما بعد كروسيا واسبانيا وأسوج ومصر والأميريات الألمانية التي دخلت الآن في خبر كان.

ثالثاً : ضريح موسولوس ملك هليغارنيا ( في ليديا بآسيا الصغرى ) :

هو ضريح بهيئة معبد شيدته الملكة أرطاميس الثانية لزوجها وهو مركب من 36 عموداً على الطرز الأيوني فوق قاعدة عالية وهذه الأعمدة تحمل هرماً فوقه تمثال الملك موسولوس علوه 42 متراً .
ويناسبه في العصر الجديد : ضريح نابليون . مشيد بباريس تحت قبة العجزة ( الانفاليد ) ضمن ناووس رخامي أرجواني يبهر النظر وعليه نقشت كلمات نابليون الآتية :
" وأرغب أن تستريح عظامي على ضفة نهر السين بين هذا الشعب الفرنسي الذي أحببته حباً عظيماً "
وقصر الانفاليد أو العجزة أنشأه لويس الرابع عشر علوه 110 أمتار بني للجنود العجزة الذين برهنوا عن حبهم للوطن واشتهروا بالذود عنه ويحاط ضريح نابليون 12 تمثالاً رمزياً تشير إلى انتصارات نابليون ومواقعه الاثنتي عشرة الأكثر شهرة .

رابعاً : منارة الاسكندرية :

علوها 135 متراً دمرت سنة 1302 ب.م. وعلى ما نعرفه هي أول منارة شيدت بالمرمر الناصع من جزيرة فاروس التي دخلت فيما بعد في القطر المصري .
ويناسبها في العصر الجديد : برج ايفل . في منتصف ميدان مارس في باريس وقد دعي "ايفل" تيمناً باسم بانيه "ايفل" . فهو أعلى بناية في العالم وقد دشن في معرض باريس الدولي سنة 1889 ورغماً عن انتقادات المنتقدين فإنه يبقى أثراً فريداً في نوعه يستحق الإعجاب . وهو بالوقت عينه متين ، ظريف وجسيم ، يبان كقطعة واحدة جميلة التخريم والتطريز مؤلف من أربع طبقات .
فمن الحضيض إلى الطبقة الأول يبلغ علوه 57 متراً وإلى الثانية 115 متراً وإلى الثالثة 276 وإلى الرابعة والأخيرة 300 متراً ومعدل علوه 313 متراً ويصعد إليه بدرج ومصاعد كهربائية وتكاليفه ناهزت 500000 ليرة عثمانية ذهباً يزن تقريباً 18000000 رطل وهو مركب من 15000 قطعة يربطها 2500000 مسمار .

خامساً : معبد ديانا في أفسس :

فيه 128 عاموداً جميلاً وتمثال ذهبي للآلهة ديانا إلا أن هذا المعبد النفيس أحرقه أحد الأوباش طمعاً بالشهرة يدعى سوستراتوس . وقد ألتهم الحريق هذا المعبد في الليلة التي ولد فيها الاسكندر الكبير سنة 356 ق.م ويجدر بنا أن نلفت أنظار القارئ العزيز إلى تقليد شائع مدعم بالبيانات حلو على قلب المسيحيين وهو كون العذراء مريم عليها السلام بعد موت ابنها وقيامته وصعوده المجيد سكنت بمعية القديس يوحنا في مدينة أفسس . وهذه المدينة الوثنية المبنية على اسم الربة ديانا أصبحت مسيحية وفيها أعلنت عقيدة أمومة العذراء الإلهية في مجمع أفسس الشهير سنة 431 .
ويناسبه في العصر الحديث : كاتدرائية القديس بطرس مبنية عند منحدر التل الفاتيكاني في بقعة ملاعب نيرون الشهيرة حيث استشهد زعيم الرسل .
وهنالك قديماً كان قد شيد معبد صغير ثم تحول إلى باسيليقية قسطنطينية وسنة 1626 دشنت كاتدرائية جديدة كان قد اختطها برامنتي الشهير بإيعاز من البابا يوليوس الثاني . الأساتذة الذين تكلفوا تشييد هذه الكاتدرائية يعدون من أكبر وأشهر الصناع في العالم كله كرفائيل وميكل أنجلو وبرامنتي وسنغالو وبيروتس وليغوريو وفينيولا ودي لايورتا وغيرهم . يبلغ طول صحن الكنيسة الوسط 187 متراً بعلو 45 متراً وبعرض 27 متراً . يعلو الكنيسة قبة جميلة من صنع ميكل أنجلو غنية بالفسيفساء ودقة العمل مرتكزة فوق أربع دعائم جبارية .
والصليب الذي يعلو القبة يبلغ علوه من الحضيض 141 متراً و50 سنتمتراً ويبلغ علو الواجهة 44 متراً و25 سنتمتراً بعرض 112 متراً و50 سنتمتراً . يزين قمتها تماثيل المخلص والرسل يبلغ الواحد 5 أمتار و70 سنتمتراً علواً . الافريز يستند إلى ثمانية أعمدة يبلغ علو الواحد منها 27 متراً . وأمام هذه الكاتدرائية التي تعد بحق أجمل وأفخم معبد في المسكونة تمتد ساحة رحبة واسعة يبلغ طولها 340 متراً وعرضها 240 متراً يحتاطها 282 عاموداً على أربعة صفوف علو الواحد نحو 19 متراً . ذلك عدا الدعائم البالغة 88 دعامة . وفوق الافريز أقيم 162 تمثالاً بعلو 5 أمتار وبمنتصف الساحة قائمة مسلة فرعون وإلى طرفيها فسقيتان جميلتان من صنع ماديرنا وفونتانا تنشب منهما المياه على الدوام .

سادساً : تمثال زفس أو المشتري الأولمبي :

علوه 15 متراً صنعه فيدياس النحات الشهير من مرمر باروس مزدان بالذهب والعاج والأبنوس مقام في مدينة ألومبيا ( أليدا الحالية من الجهة الغربية من مدينة paloponez ) وفي المدينة عينها معبد آخر على الطرز الدوري للمشتري المشهور بميدانه الفسيح حيث تقام الألعاب الألومبية في كل أربع سنوات كما هو مشهور في تاريخ اليونان .
ويناسبه في العصر الجديد : تمثال موسى النبي من صنع ميكل أنجلو في كنيسة مار بطرس ذي السلاسل مشيد فوق قبر البابا يوليوس الثاني الحميد الأثر . ذو هيئة تأخذ بمجامع القلب بسبب قالبه وقامته الجبارية وحسن ملامحه وجماله وتتناسب أجزائه يمثل موسى جالساً متأبطاً لوحي الشريعة موجهاً كلامه إلى رؤساء الاسباط الاثني عشر بوجه صارم بوس ونظر حاد نافذ وإرادة حديدية كأنها منزلة من العلى . وهو أجمل تمثال في المسكونة .

سابعاً : أهرام مصر :

معابد وبالوقت نفسه قبور للملوك أكبرها هو هرم الملك كيوخوفوس كان علوه 146 متراً ( الآن 137 متراً فقط ) وهرم خفرع 136 متراً ثم هرم منقرع 76 متراً . وقد اكتشف الأستاذ سليم حسن من الكلية المصرية على هرم رابع في الجيزة يبعد ما ينيف على بعض المئات من الأمتار عن الهرم الكبير و أبي الهول . وهذا الهرم كان محجوباً بالرمل على هيئة بقعة تفوق الأرض الملاصقة بنتوئها . ولم يكن ليفكر أحد بالحفر في هذا المكان . فالماهرون بالتواريخ المصرية كثيراً ما حدثتهم نفسهم به غير أنهم لم يكونوا ليقدروا على تعيين محله بالضبط . فالهرم الرابع يبلغ علوه 60 متراً وعرضه 180 أحجاره حسيمة يتضمن غرفة محفورة بالصخر يمكن الولوج إليها بواسطة باب ملاصق . إلى طرفيه عامودان من الحجارة المحببة ( الصوان ) علو كل واحد منهما 3 أمتار . ويبان أنه قبر في هذه الغرفة ملكة مجهولة إلى اليوم أسمها خنت كاوس وهي ملكة على مصر العليا ومصر السفلى ويظن العلماء أن هذه الملكة بالحقيقة لم تملك ولكنها تولت إدارة الملك فقط إلى أن بلغ والدها أشده وقد وجدت كتابة تدعوها " والدة الملك العظيم " فالبعض ظنها أم فرعوننيفركارا وغيرهم ابنة كيبسيسك أخر ملك الدولة الرابعة فيكون قد شيد هذا الهرم ما بين الــ 2560 والـــ 2420 ق.م والله أعلم .
ويناسبه في العصر الجديد : ترعة السويس تمتد من البحر الأحمر إلى بور سعيد في البحر المتوسط طولها 162 كيلو متراً وعمقها 8 أمتار ونصف وعرضها يتراوح بين الـــ 68 متراً والمئة . مبرز القناة إلى حيز العمل هو فردينند دي ليسببس الفرنسي الذي اتحد أوروبا مع الشرق الأقصى فكان عمله عملاً شاقاً عظيماً استحق لأجله إطراء وإعجاب العالم أجمع لما له من المنافع الجمة آن اقتصادية وآن سياسية وعسكرية ( خصوصاً الانكلترا ) التي لا يمكن غض النظر عنها . فمدة الحرب الكونية كم من المرات تركيا حدثتها نفسها باجتياز هذه الترعة فوقفت انكلترا أمامها حاجزة الطرسق المؤدية إلى بلاد غاندي . وقد جرى تدشين هذه القناة سنة 1869 في أيام نابليون الثالث .
هذا وإن بعضهم وضع عجائب الدنيا السبع الحديثة في الاكتشافات العصرية كالكهرباء والتليفون واللاسلكي وغيره وسبحان المبدع الذي لا مبدع له .

[zizo333]

مشكور كتير صديقي M.B على هالمعلومات , بصراحة أنا طبعتها واحتفظت فيها وريحتني كتير من عملية البحث .

[a3az elnas]

سبحان الله على هذه العجائب
شكرا M.B
انتقاء اكثر من رائع
رغبت بتفعيله لانه جميل كموضوع للاطلاع والمعرفة
محبتي
اعز الناس

[قمر]

معلومات حلوة وجديدة علي

محبتي