مسرحية بطلها قطعة سكر ( جان استيفو )

[جان استيفو]

مسرحية .. بطلها قطعة سكر

****************

الشخصيات ..
***********
قطعة سكر ..
ذابت تقطر ..
شهدأً ..
وردأً أحمر ..
رمزأً للحب ..
دومأً .. أبدأً ..

أوراقي .. و فتيل ذابل ..
قلمي .. و مدادي ..
و سنابل ..

وليلة .. مقمرة ..
شمسا .. وبدورا تتقاتل

************************

المشهد الأول

*************

كنت كالعادة ..
أكتب وقد أطلقت سراح الكلمات ..
خيول تجري بلا أعنة ..
اجمع الحبال بيدي ..
أرتبها ..
ملوّنة ..
و أرسلها ..
أتوق أن امسك مهرة ..
أسميتها قطعة السكر ..
كانت تتهادى .. و تتبختر ..
إذا اقتربت منها فرت ..
فأطاردها بالأقلام .. و أداعبها بالأحلام ..
سنة .. بل أكثر .. و أنا في نفس الورقة ..
حتى امتلأت ورقتي ..
هممت أن أقلب الصفحة ..
و الصفحة ..
كان ذلك ليلة البارحة ..
لم يكن معي شوقا أطارحه ..
كنت اكتب ..
فجأة .. أحسست بفراشة تدغدغ
كتفي الأيمن بجناحها..
و أنفاسا كالبركان ..
كفم التنين تلفحني من جهة خدي الأيسر ..
و عطرها الذي شممته أول مرة ..
وما زال في شعوري ..
وأهداب عيني ..
وشعري ..
و مازال يسكن تلك المساحات في صدري ..
كنت أهم أن اقلب الصفحة ..
فوضعت يدها عليها ..
.
.
كانت تزورني الأطياف ..
لكنها أبدا لم تتعرض لأوراقي ..
كانت .. فقط تحضر للتوقيع ..
ثم تضيع ..
الا طيفك .. فقد أنساني ..
خيوطي ومهرتي ..
وشعرها الكستنائي ..

المشهد الثاني

*************

كانت مازالت تمسك بكتفي ..
و عطرها يتغلغل .. في انفي ..
التفت ..
رأيتها ..
قالب السكر .. تكسوه الشوكولا ..
باردة كجبل الجليد ..
رأيتها قلبا ..
صخرا .. من الجرانيت ..
تشقق لتخرج منه الأزهار ..
رجل الثلج .. أنا أم أنتي فاتنتي ..؟
أرجل الثلج .. من يذوب كل ليلة .. ؟
أم أنت يدركك الهجير .. و تبقين كما أنت ..
خيال مأتة ..
قالت عفوك سيدي ..
فأنا لا أجيد التعبير ..

أرسليها كلماتك ..
كيفما جاءت فان هي إلا ورودا
أرسليها ..
بل أطلقي سراح نبضات قلبا شريدا
أرسليها ..
يا عيونا ..
تاجها المجد ألماسا فريدا
أرسليها يا حمام الشوق ..
هديلا.. يملأ الدنيا تغريداً
أنتي مرآتي ..
فهل انظر إلا شوق مجروح قعيد ..
أنتي مرآتي ..
و تخر الكلمات ..
أمام تاجك ركعا و سجودا ..

المشهد الثالث

************

حينما هجرت الأوراق و الأقلام ..
حينما كسّرت كل شيء ..
حينما رميت دوائي .. واستعذبت الآلام ..
رغم محاذير أطبائي ..
التفت إليها .. فوجدتها تبتسم ..
تسحب الورقة ..
وتعيد جدولة كلماتي ..
و ديوني .. و عيوني ..
و تلقي إلي بوردة ..
و شالها الأبيض ..
لتنثر الليل بفوضوية ..
و لتقبل إلي ..
أحسست ببرودة أطرافي ..
أيا جبل الثلج هل اصرخ ..
أيها النار ..
لا أحس الا بالبراكين تعلو .. حمما ..
تكوي كلماتي ..
فتقلبها أهاتي ..
أدخلت يدي في جوف الليل ..
أمسكت بخصلة ..
كانت سكين .. جرحت يدي ..
كانت أشواك الوردة .. تجرح أصابعي ..
كانت بقايا شظايا أقلامي ..
و آلامي ..
تسبح في دنيا الوردة ..

آه ما أجمل العيش في دنياي حلما ..
لكنه لم يكن حلما ..
فأصابعي تقطر دما ..
و يداي تغوص في جوف الليل ..
و عيناي تغوصان في البحر ..
و البحر عميق ..
و يتعالى صوت آهاتي ..
ما بين زفير و شهيق ..

الفصل الثاني

***************

البدر ينزل ..
إلى منتصف الغرفة ..
كان يشع بنوره .. تعلوه خصلات الليل ..
لم يكن حلما ..
لم يكن طيفا ..
انتثر شعره على أوراقي الصفراء ..
انتثر شعره على شِعري ..
أردت أن أخاطب عقله ..
فخاطبني قلبه ..
اقترب إلى وجهه أكثر ..
رأيت أخاديد ..
كانت جميلة ..
أردت أن اسأل ..
فوضعت يدها على فمي ..
لا تسل ..
فهي همومي و لم تزل ..
و قطرات ندى ..
و حداء و صدى ..
أنني صغيرة على الحلم ..
رغم الندوب .. رغم الذنوب ..
فلا زلت أذوب .. بكلمات عشق ..
لا زلت الغزلان ..
لا زلت اركض مع الامهار .. و الجياد ..
أبدا لم أجلس على الحياد ..
هل يضايقك جلوسي ؟
أنا اضحك .. ولكن هذا عبوسي ..
يجتاحني كل ليلة ..
من الغرب أتيت .. فجرا ..
و إلى الشرق أعود غدرا ..
و يسير بي المدار ..
و أمر بالأنهار ..
و تشرب عيناي زرقة البحار ..
و أمر على الشجر ..
وآخذ من صدري فأمنحها الضجر ..
و فجأة و قبل أن يكتمل المشهد ..
نهضت .. و تركت نورا ..
و بنيت سورا .. وصارت الأيام بيننا دهورا ..
و بقيت استجدي بدري ..
.
.
وبقى كل شيء في مكانه ..
الوردة ..
و جرحي ..
و الليلة المقمرة ..
و ذابت قطعة السكر ....

**************
*********
أرسلها لي صديق بالبريد الالكتروني
تركت في نفسي الشيء الكثير
فماذا تركت في أعماقكم
اكتبوا بصدق

[قمر]

اةةةةة كلمات جميلة مسرحية تدعبها كلام ولهان اخي جان

[نادر حنا]

وبقى كل شيء في مكانه ..
الوردة ..
و جرحي ..
و الليلة المقمرة ..
و ذابت قطعة السكر ....
>>>>>>>>>>>>>>
جان استيفو
وهكذا بعد ان تذوقنا حلاوة السكر مع ابتسامه عذبه
بقى كل شيء في مكانه ...؟
ذبنا .... مع ذوبان قطعة السكر
تحية من سكر
نادر حنا

[h.hazim]

هل يضايقك جلوسي ؟
أنا اضحك .. ولكن هذا عبوسي ..
يجتاحني كل ليلة ..
من الغرب أتيت .. فجرا ..
و إلى الشرق أعود غدرا ..
و يسير بي المدار ..
و أمر بالأنهار ..
و تشرب عيناي زرقة البحار ..
و أمر على الشجر ..
وآخذ من صدري فأمنحها الضجر ..
و فجأة و قبل أن يكتمل المشهد ..
نهضت .. و تركت نورا ..
و بنيت سورا .. وصارت الأيام بيننا دهورا ..

رائعة اخي جان شكرا لك

[ليانا صليبا]

صباحك ســــــــكر أستاذ جان

إن كان الذي يكتب الينا

ويداه تقطــــــــر ســـــــكر

وكلماته التي يختارها من سكر

فالأبطال الصامدون يا سيدي

سوف يحصدون ايضا الســـــــكر

وشــــــــــــكرا

[ashor]

+++

و فجأة و قبل أن يكتمل المشهد ..
نهضت .. و تركت نورا ..
و بنيت سورا .. وصارت الأيام بيننا دهورا ..
و بقيت استجدي بدري ..

كلمات تتطاير كريش النعام ،تتدغدغنا وتسحرنا

شكراًَ لك عزيزنا جان

حتى في نقلك تنتقي ارقى العبر والكلمات التي تحمل بين سطوره اجمل المعاني واعذبها

لك مني اجمل التحيات

...

[جان استيفو]

العزيزة قمــــــــــــــــــــر
اسعد الرب اوقاتك
دائماً صفحتي تكون منورة بنورك
يا قمر
دائماً وجودك في صفحتي له الاثر الطيب
في نفسي
شكراً لك
يا احلى قمر