قالت لي الظبية . أنا وأنت والعلم القادم
مرسل: الخميس أكتوبر 24, 2013 10:37 pm
قالت لي الظبية
لقد سكن قلبى العراء من غيرك
اجبتها
لن تنتظري طويلاً
أدعوكي الى غابتي التي أستأنس فيها
لكنها خاوية دونكِ
اشعر بالبرد حين اكون لوحدي
أشتاق ظبية تجاورني
أبثها ما يخالج فراغ حياتي
نعيش بين جنان لم تعهديها منذ الخلق
قالت
افرش لى ذراعيك
لاحتمى بهما من غدر الانسان
وألتمس الدفء منهما وأشعر بالأمان
قلتُ
أيتها الظبية
ألا تعلمين أن الأنثى
من تحتوي الدفء
والحنين اليكِ يولد الطاقة يزيل قرسة البرد
تعالي نفترش العشب بساطاً
ولحافنا شقائق النعمان
لا تجزعي
هنا في هذه القارة السادسة
لم يولد القهر ولا الغبن لأننا وحييدين
قالت والشوق في عينيها
كم تمنت ان أكون لك
ويكون بيننا الوصال
وحبى لك كان غير عادى وفوق الخيال
ووعدتك ان يكون حبك ملِكي
وأنا شريكة حياتك الأبدية
وأنت لى المنال
واليوم سأترك كل شى
وألحق بك كى يخلد حبنا
ونعيش معا ونرمى كل ما قيل عنّا وقال
قلتُ
أيتها الظبية الشاردة ماذا دهاكِي
قالت
لقد جعلتنى كأشلاء مشتتة
وكأوراق الخريف فى مهب الريح
قلت
تعالي هنا لا ينتهي الربيع
سنجعل فصول حبنا كلها ربيع
وتعود الخضرة لكِ تبدين عروساً
هنا نبدأ تغيير نموذج الخلق
اجابت
ونجعل عشقنا تتفتح براعمه زهورا ويفوح عبيره
رديتُ
نقترن بعضنا
وننجب نشءاً بجينات لا تحتوي العنف
بل الحب والوله, وبناء مجتمع خالٍ من الإحتكار
واستثمار الانسان لأخيه الانسان
تسود فيه العدالة ويعم السلام
ونجعل لنا كوكباً خاصا بنا لا يسكنه الا العشاق
ومن يعشق الحياة
أجابتني
ويكون شعارنا الحب نغرق فيه حد الأختناق
قلتُ أيتها الظبية ما أحلاكِ وأنت تحملين هذه الأفكار
أدخلي نعيمي هنا المدخل
تركت المزلاجَ مرخياً
علمت انكِ آتية لا محالة
لأنكِ نموذجاً لا تجدين هناك من يجالسكِ
تأوهتْ
ستكون لى جنتى وركن عبادتى وسنينى الباقية
ادخلي أنا منفرد
أحتاجكِ لأغفو على صدركِ غفوة العمر
وشهيقك يدخلني وزفيركِ يحييني
ارجوكِ دعيني حضنكِ الذي افتقدته في القارة الخامسة
قالت
لو سألتني كم من الوقت ستحبيني
سأقول لك لا أعرف كم من القوت سأعيش
وسأكون معك الى نهاية العمر
في قارتك السادسة
كي ننعم بالعشق وممارسة الحب
بأعنف اشكاله
قلت
انت جنتي الموعودة
التي لن تكون سوى في الأرض
سنتابع مشوارنا بعد حين
انكتب وثيقة العمر بلا رياء
نعيم كمو أبو نضال
قادمون
