اللي يعرف يفهّمنا.. بقلم حنا لبيب خوري

يعنى بالأدب ـ الشعر ـ الخواطر ـ القصة ..الخ
أضف رد جديد
صورة العضو الرمزية
حنا لبيب خوري
قنشريني مميز
مشاركات: 560
اشترك في: الجمعة أكتوبر 27, 2006 10:09 pm
مكان: المانيا
اتصال:

اللي يعرف يفهّمنا.. بقلم حنا لبيب خوري

مشاركة بواسطة حنا لبيب خوري » الثلاثاء ديسمبر 10, 2013 1:20 pm

[size=150]

أذكر جلسنا يوما للغداء في قريتي التي ترعرعتُ فيها في طفولتي ــ تل شعير ــ وقد اكون غير جدير بوفائها حقِّها من كَثرة ما تختزن نفسي من محبّة وتقدير لترابها وناسها ومن بجوارها من أطياب البشر والعيّنات الأجتماعية .. فقد كانت تحوي المسيحي والمسلم واليهودي واليزيدي وكنّا نعيش كعائلة واحدة لا دين يُفرّقنا ولا مذهب يُباعد بيننا ولا لغة تفصل بين أطيافنا .. كانت وبكل فخر أقولها كانت عيّنة على وطن او تربة او مجتمع انا شخصيا أُناشد ان نعوووووود .. وانا سأكون من الأوائل للرجووووع والعيش في تلك الجنّة الأجتماعية ... فعلى سبيل المثال وليس الحصر ... كان المسلمون فيها يُجيدون صلاة ابانا الذي في السماوات ... أفضل من المسيحيييين آنذاك في القرية ... ولن أُطيل
نعم جلسنا الى الغداء وكانت أيام كما هي الآن قبل الميلاد والقارىء يعرف اننا المسيحييون لدينا في طقوسنا صوم الميلاد .. أجل كُنّا في فترة الصوم وكنتُ أيّامها صغيرا .. ولكن الحوادث الجميلة تبقى في ذهن الأنسان حتى لو كان طفلا رضيعا
قبل أن نبدأ بالأكل بدأ عم والدي دانيال الخوري .. العائد الى تل شعير من بعد عيشته 40 عاما في نيويورك وحضارتها ومستواها .. نعم عاد الى تل شعير وعاد الى وطنه وترابه ومجتمعه الذي كان وما زال يفتخر به هناك في امريكا .. وعاش في تلك القرية كأنّه لم يغادر تلك البيئة .
نعم سرد علينا هذه الحادثة البسيطة عن مجتمع آزخ القديم اي قبل أن يغادرها الى مصر ومن ثَمّ الى أمريكا فقال

في يوم من الأيام جاء عمُّنا عبد النور الى بيتنا وهو يُمَسّد شواربه يمنة ويسرة ويجووول بناظريه هنا وهناك ومع ضحكته الجميلة وجلس في المجلس ونظر الى هنا وهناك وقال بكل طلاقة رجل مقتدر ماديا وكأنّه قد ملأ مستودعه من أطياب المؤونة واللحم والسمن وما يحتاجه وما تحتاجه العائلة من مواد طيلة فترة الصيام ... مما يدل على أنّ ليس كل شخص يستطيع ان يُؤَمّن ما يلزم للعائلة
نعم التفت عمّي عبد النور الى يمينه ويساره وهو يزدري من حوله من جماعتنا كونه المقتدر ماديا على تأميييين بيته وعائلته في هكذا أوقات ووووو قال

وااااا ببببببا الخوري أخوي
الله وكييييل على راسي ... السنة كوووو بيّتوووو ـــ توووخ ــ دهن .. تنضيطك فيوووو البركندان

ومسّد شواربه وذقنه بعد هذه المعلومة

ثم أكمل عمّي دانيال الحادثة فقال
بعد خروجه اي العم عبد النور .... وقع الجمهوووور المتواجد في حيرة وعدم معرفة بكمّية الوزنة التي أفصح عنها العم عبد النور ... توووخ ... وبدأوا بالتكهّن كم هي هذه الكمية وما تكفي وووو ما الى هناك من أسئلة

وبعد المشاورات والأسئلة ممّن هم كبار في السن .... تبيّن أن ال .... تووووخ .... لا يتجاوز ربع كيلوغرام ..
وهكذا قام عمّنا عبد النور بتأمين السمن المطلووووب في فترة البركندان
وهي الفترة التي بين العيد الصغير اي الميلاد والى بداية الصوم الكبير

فرجاءا من مَن اخوتي القرّاء يُفَسّر لنا هذه الوزنة ..... وله الشكر سلفا


خـــــــــــيووووط من ذاكرتي .. بقلم حنا لبيب خوري [/size]

صورة العضو الرمزية
قمر
مشرف إداري
مشاركات: 9196
اشترك في: الأحد سبتمبر 24, 2006 7:02 pm
اتصال:

Re: اللي يعرف يفهّمنا.. بقلم حنا لبيب خوري

مشاركة بواسطة قمر » الخميس ديسمبر 12, 2013 11:51 pm

يالي فهمتو انو عمو بخيل طلع ههههههههه
ما بعرف في كلمات ما فهمتهااا
شكرا لك
تقبل مروري
:qenshrin_flower:
صورة

2014

أضف رد جديد