لا لحروب ِ إبليس ..!! شعر وديع القس

يعنى بالأدب ـ الشعر ـ الخواطر ـ القصة ..الخ
أضف رد جديد
وديع القس
قنشريني متألق
مشاركات: 1178
اشترك في: الأحد إبريل 09, 2006 4:41 pm

لا لحروب ِ إبليس ..!! شعر وديع القس

مشاركة بواسطة وديع القس » السبت إبريل 05, 2014 2:42 pm


لا لحروبِ إبليس ..!!

الحربُ والقتلُ والأحقادُ والكذِبَا
أداةُ إبليسُنَا الضمنيِّ فيْ طيبَا

إنَّ الحروبَ وإنْ طالتْ إلى حقب ٍ
لا تجلبُ الحقَّ والإنصافَ والغلَبَا

كلُّ الحروبِ خرابٌ لا نصيرَ لها
والحقُّ يبتعِدُ ، والباطلُ الصَوَّبَا

كلُّ الحروبِ الّتيْ قامتْ بكوكبِنَا
آثارهَا برزتْ بالويلِ والكربَ

كلّ الحروب ِ هلاك ٌ لا حقوقَ لها
جوعٌ وقتلٌ وتدمير ٌ على نهبَا

مامنْ قتيلٍ يريدُ الموتَ مرتضيا ً
ولا عليلاً يناديْ الجّرحَ مقتربَا

الحربُ من أصلِهَا أعمالُ خادعة ِ
ووالدُ الكذبِ شيطانٌ وفي خلبَا

الحربُ في جلّها خيباتُ مقمرة ٍ
وطالبُ الحربِ ما كانتْ لهُ الكسبَ

كلّ الحروبِ خساراتٍ مدمِّرة ٍ
جميعُ أطرافِهَا نوحٌ ومغتلَبَا

كلُّ الحروبِ بويلات ٍ مروِّعة ٍ
لا يعرفُ الويلُ أطفالاً مِنَ الشّيبَا

كلُّ الحروبِ لهيبٌ في حرائقهِ
وفيْ طريقه ِ فتَّاكٌ ومرتعِبَا

لا يعرفُ الحسنَ والإخلاقَ والقيمَ
لا فرقَ في خدَم ِ، أو مَنْ بهِ رُتُبَا

وعاشقُ الحربِ ملعونٌ بلهفتهِ
ونارهُ ، تلفحُ الأعداءَ والصّحبَا

يا عاشقَ الحربِ إنَّ الحربَ فاجعة ٌ
لا الندُّ ينجوْ ولا الخلّانُ والصّحبَا

يا عاشقَ الموتِ إنَّ الموتَ مرتجعٌ
بالأمسِ في سعدٍ ، واليومُ للنَّدبَا

يا عاشقَ القتلِ إنَّ القتلَ محتسبٌ
وصاحبُ القتلِ لا يُعفى من النُّوَبَا

أبليسُ يزرعُ في الإنسانِ غايتهُ
كيْ يبعدَ المرءَ عنْ باريهِ مغتربَا

إبليسُ يخدعُ والإغراءُ منهجهُ
وثمَّ يأتيْ لسحقِ النّفسِ بالذَنبَا

ويُسقِطُ المرءَ في أطيابهِ ثمِلا ً
وثمَّ يدعوْ إلى التّضليل ِ مُنقلِبَا

إبليسُ روحٌ وفيْ الشّهواتِ مسكنهُ
يَغريْ نفوسا ً منَ الضّعفاتِ منتخَبَا

إبليسُ يزأرُ فيْ الأَذلالِ من بشَر ٍ
لكنّهُ ، مرعَبٌ منْ مؤمنٍ نجبَا

وهو الّذيْ أسقطَ الإنسانَ في بدع ٍ
منَ الضّغائنِ والأحقادِ والثّلبَا

وهوَ الّذيْ يخدعُ الألبابَ مُنتقِيَا ً
يختارُ منها دنيء َ الخلقِ والنّسَبَ

وهوَ الّذيْ يرسمُ التخطيطَ مبتسِما ً
وهوَ الّذيْ ينتقيْ الأشخاصَ والنّوبَا

يختارُ قلبا ً دنيءَ العز ِّ والقيمِ
بالمالِ حينا ً وبالتّرغيبِ والرهِبَا

يختارُ عقلا ً عديمَ الفهمِ كالبهم ِ
ويستبيحُ لهُ ، القتلَ والغصبَ

وفيْ النّتيجة ِ يبقى رهنَ راهنِه ِ
مثلُ الكلاب ِ عواءٌ فوقَها ضربَا

بئسَ الضّميرُ وفيْ سكناهُ من دنَس ٍ
نعمَ الضّميرُ الّذيْ يُبنى على طيبَا

لا للحروبِ الّتي تجريْ بعالمِنَا
وكلّها هوسٌ بالمال ِ والنّهبَ

لا للحروبِ الّتيْ في أصلها حيل ٌ
ولعنةٌ من بقايا الجّهل ِ والعصب َ

صلّيْ معيْ بدموعِ الحزنِ متّضِعا ً
كيْ يسمعَ اللهُ آهاتَنَا غيبَا

صلِّيْ معيْ بقلوب ٍ نبضها وجع ٌ
مجليّة ً بنقاء ِ الرّوح ِ ملتهبَا

وكلّنا بشرٌ والعقلُ يجمعنَا
والقلبُ يبعدنَا ، بالحقدِ والغضبَ

اغمضْ عيونكَ نحوَ التربِ فيْ ندَمٍ
وافتحْ ذراعيكَ للعلياءِ فيْ طلبَا

اخفضْ برأسكَ نحو الأرضِ في خجل ٍ
وابكيْ على روحكَ المهزومَ مُكتئِبَا

علَّ الإلهُ يميلُ الطّرفَ مسترِقَا ً
نحوَ الدّعاءِ بوقفِ الموتِ والّلهبَا

مامنْ شهيد ٍ تسامتْ روحهُ شهبَا
إيّاك َ يا وطنيْ بالدم ِّ ما كُتِبَا ..؟؟

وديع القس ـ 5 . 4 . 2014
الذين يثبّتون انظارهم الى السماء لن تلهيهم الأمور التي على الأرض
ابو سلام

أضف رد جديد