القوانين الجائرة..!!شعر وديع القس

يعنى بالأدب ـ الشعر ـ الخواطر ـ القصة ..الخ
أضف رد جديد
وديع القس
قنشريني متألق
مشاركات: 1178
اشترك في: الأحد إبريل 09, 2006 4:41 pm

القوانين الجائرة..!!شعر وديع القس

مشاركة بواسطة وديع القس » السبت مايو 10, 2014 11:44 am

00080]]

القوانين الجائرة..!!


عدلُ القوانينِ تجاهُ المرْءِ ظالمةِ
وسيرها فيْ طريقِ الحقِّ خاطئة ِ

حقُّ الحياةِ لأنْ تبقى بمكرمةِ
ولا تفرّقُ فيْ الأهدافِ والّلغةِ

كلُّ البشائرِ فيْ القانونِ واحدةٌ
لهُ الحقوقُ بما يهوى على ثقةِ

هذا هوَ الظّلمُ يا قانونُ يا بشرُ
قانونُ عالمنا قانونُ جائرةِ

صيرورةُ المرءِ تأتيْ دونَ معرفةِ
ولا قياسَ لعمرِ المرءِ حاسبةِ

لا يرتقيْ بعقولِ الجّهلِ مجتمعٌ
ولا تُعمَّرُ بالأحلامِ أبنية ِ

لا يشبعُ المرءُ منْ خبزٍ تسوّلهُ
فالخبزُ منْ تعبِ الإنسانِ عافيةِ

يدُ الجبانِ بفعلِ الخوفِ قاتلةِ
وقلبهُ يحملُ الآلامَ حاقدة ِ

مَنْ لا يداويْ جراحَ الغيرِ فيْ شفَقٍ
لا يستحقُّ لنيلِ الخيرِ راحمةِ

يصنّفونَ جميعُ الناسِ بالبشرِ
وشكلهمْ بشرُ ، والفكرُ مزبلةِ

حكمُ القوانينِ فيْ تقييمِها ضللٌ
لا يحكمُ الناسَ فيْ أحكامِ عادلة ِ

لا يفصلُ الشرَّ عنْ خيرٍ بفكرتهِ
والنّاسُ ليستْ كما الأنوارُ واضحةِ

فبعضُها عتمٌ ، بالجّهلِ غارقةِ
وبعضها لمعٌ ، بالعقلِ راجحةِ

وبعضها طمعٌ ، بالسّلبِ طامعةِ
وبعضها كرمٌ ، بالطّيبِ مكرمةِ

وبعضها كذبٌ ، والكذبُ سيمتها
وبعضها صدقٌ ، بالأصلِ صادقةِ

وبعضها رهبٌ ، والقتلُ فيْ دمها
وبعضها سلمٌ ، بالقلبِ سالمةِ

وبعضها غصبٌ ، بالغصبِ تفتخرُ
وبعضها أدبٌ ، بالرّوحِ وادعةِ

وبعضها خائنٌ ، بالذلِّ مبتهجٌ
وبعضها ثابتٌ ، باللهِ طائعة ِ

وبعضها ضللٌ ، أهدافهُ رجسُ
وبعضها قيمٌ ، أعلامُ مشرقةِ

وبعضها بهمُ ، والجّهلُ سيّدُهَا
وبعضها علمٌ ، بالنّورِ ساطعةِ

وبعضها عاهرٌ ، والرّمزُ زانيةِ
وبعضها أدبٌ ، بالقدسِ حالمةِ

وبعضها عابدُ الأموالِ والصّنمِ
وبعضها عابدُ الأقداسِ مؤمنةِ

هلْ ينظرُ البهمُ للإنسانِ بالقيمِ
أمْ هلْ يداويْ جراحُ الموتِ ساحرةِ ..؟

لنْ يرتقيْ المرءُ بالأخلاقِ معتمدا ً
فنُّ الثعالبِ أو أسلوبَ عاهرةِ

لا يشبعُ الجوعُ بالتّسويلِ والصدقِ
لا يرتويْ العطشُ منْ صحرِ قاحلة ِ

لا يكتويْ الجرحُ منْ تمثيلِ شعوذةِ
ما لمْ يكنْ مبضعُ الجرّاحِ عافيةِ

لا يستحقُّ نوالَ الأسمِ منْ بشر ٍ
منْ جاوزَ الوحشَ فتكا ً فيْ المعاملةِ

لا يستحقُّ حياةَ العيشِ كالبشرِ
مَنْ كانَ فيْ قلبهِ أحقادِ قاتلةِ

فكيفَ تبدو قوانينا ً على صوبِ
أنْ توضعَ الجهلُ في ميزانِ عاقلةِ

والخيرُ والشرُّ والأشواكُ والعنبُ
لجمعِها فيْ سلالِ الكونِ واحدةِ

ويرتويْ من مياهِ الأرضِ مجتمعٌ
يحويْ الّلئيمَ معَ الأكرامِ جامعةِ

والفرقُ بالنّاسِ لا يأتيْ على لغةِ
بلْ فيْ ضميرٍ يناديْ الحقَّ صارخةِ

الفرقُ فيْ المرءِ لا يغدو بسحنتهِ
بلْ فيْ دماءٍ تسامتْ فوقَ طاهرةِ

ما أصعبَ العيشُ والقانونُ مبتلعٌ
فيْ غابةِ الكونِ لا عدلٌ ومكرمةِ

ما أبشعَ الجهلُ في أحكامِ جاهلةِ
والجّهلُ بالمرءِ هدّامٌ ومقبرةِ

نصفُ العوالمِ أمواتٌ بمولِدهَا
ونصفها الآخرٌ أتباعٌ مذلَلةِ

وما تبقّى بنصفِ الرّبعِ مرتهنٌ
معَ الذّكاءِ بتفكيرٍ لثعلبةِ

ويلٌ لمنْ يحفظُ الأشرارَ منْ عقبِ
فالشرُّ في حكمةِ الأعرافِ فاسدةِ

الحقُّ كالشّمسِ يبدو كيفما حُجِبَ
فالحقُّ نورٌ وللأعتامِ خارقة ِ

وينظرونَ إلى الإنسانِ كالبشرِ
وثمَّ ينسونَ أفعالا ً بشائنة ِ

تحتَ البهيمِ سلوكُ البعضِ من بشر ِ
لا ينبغيْ عدّهمْ فيْ صنفِ عاقلةِ

لا يملكونَ من الإحساسِ أسفلهُ
كما البهيمِ ويجترّونَ فاطسة ِ

لا يملكونَ من الإكرامِ أوّلهُ
أولادُ جاريةٍ ، دونَ الكلبِ سافلةِ

لا يحلمونَ سوى الإنجاسِ من حلمِ
قتلُ البراءةِ أو غصبٌ لقاصرةِ

وقمّةُ الفكرِ فيْ أعلامهمْ حُصِرتْ
بينَ الخيانةِ أو عهدا ً لعاهرةِ

وما القوانينُ إلّا قوّة ٌ غدرتْ
بمنْ يريدُ حياةُ السّلمِ عافيةِ

شريعةُ الغابِ قانونٌ لعالمنَا
يعطيْ العدالةَ للإجرامِ راحمةِ

مبادىءُ البحرِ أفكارٌ تمثّلهُ
جرائمُ الأممِ ، حبّا ً بمصلحةِ

فيْ هيئةِ الأممِ حفّارُ مقبرةِ
وكوكبُ الأرضِ مشروعٌ لمدفنةِ

وديع القس ـ 10 . 5
. 2014
[/color][/b]
الذين يثبّتون انظارهم الى السماء لن تلهيهم الأمور التي على الأرض
ابو سلام

أضف رد جديد