الزهر والنّحل والوطنْ ..!!
قالتِ الأزهارُ للنّحلاتِ جوديْ
إنّنا فخرٌ لأسماءِ الوجود ِ
قدْ هدانا اللهُ أعمالاً نبيلةْ
نرفعُ الأمجادَ في سرِّ الوجود ِ
إنّنيْ عطرٌ ويسمو بالجمال ِ
أنّك ِ ، فعلٌ وطيبٌ للوريد ِ
سمّمتْ أرضَ الزهورِ الأفعوانُ
يا بلاديْ أينَ أعطارُ الورود ِ..؟
والدّبابيرُ تمادتْ بالهجوم ِ
رحّلتْ نحلَ الأصالةْ في جحود ِ
ينفثونَ السُمَّ عيظا ً وانتقامَا
أنّهمْ أولادُ ثعبانٍ حقود ِ
لا ينامُ الذئبُ مرتاحا ً بوكرهْ
دونما غدرٍ بحملانٍ ودود ِ
هكذا تبدو شرورَ الغادرينَ
كيفما عاهدتهمْ ، تنفيْ الوعود ِ
ناقصُ الخلقِ ، يهينُ الصالحينَ
ليسَ في إخلاقهِ ، ردّا ً سديد ِ
إثمهمْ في عظمهمْ يبقى نخورا
إنّهمْ عبدٌ نجيسٌ بالنّكيد ِ
كلُّ أحلامِ العروبةْ بالدّعارةْ
كلُّ أقوالِ العروبة كالجريد ِ
يستبيحُ الغربُ منها ما يريدُ
ثمَّ يتركها عبيدا ً للعبيد ِ
أمّة ٌ عاشتْ صراصيرا ً تغنّيْ
أرضها تبرٌ ، وعقلٌ كالبليد ِ
أمّة ٌ قامتْ على فطمِ الوليد ِ
من سمومِ الشرِّ عهدا ً للجدود ِ
كيفما تمشيْ إليها تستميلُ
رأسها نحو الخياناتِ ، قصيد ِ
يا زهورا ً عطِّريْ تربَ البلاد ِ
أيّها النّحلاتُ جوديْ بالرّغيد ِ
واصبريْ فوقَ الجراحاتِ ، كبارا
أنّها لدغاتُ أقزام ٍ بليد ِ
ولنقلْ آتٍ وفي قلبيْ جراحُ
لنْ أرى فيها دواءً بالبعاد ِ
والزّهورُ العاشقاتُ للعطاءِ
سوفَ يأتيْ نحلُها رغمَ العواديْ
نحنُ أبناءُ الثريّا والشّموسِ
لنْ يصلْ قاماتنا قزما ً عبيد ِ
وليكنْ في علمهمْ أنَّ العلومَ
سوفَ تسمو كيفما كانَ الفساد ِ
نحنُ أبناءُ الحرائرْ والأصول ِ
كلّنا أحفادُ أنبال ٍ مجيد ِ
قدْ رضعنَا من حليب ِ الصّالحين َ
لنْ تغيّرنا جراثيمٌ ودود ِ
كلُّ أصنافُ الغريبِ في أفولا
كلُّ أقدام ِ الذّميم ِ ،فيْ طريد ِ
يا نسيمُ الشّرقِ لا تخشى الحثالى
إنّنا عهدُ الدّماء ِ، للشّهيد ِ
سوفَ نحييها جمالاً بالكِرام ِ
والرؤوسُ الخانغاتُ لا تسود ِ ..!
وديع القس ـ 24 . 10 . 2014
الزهرُ والنحلُ .. والوطن..!! شعر وديع القس
الزهرُ والنحلُ .. والوطن..!! شعر وديع القس
الذين يثبّتون انظارهم الى السماء لن تلهيهم الأمور التي على الأرض
ابو سلام
ابو سلام